الإمارات والأردن.. علاقات أخوية ومواقف مشتركة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
الإمارات والأردن.. علاقات أخوية ومواقف مشتركة
تقدم الإمارات والأردن نموذجاً متطوراً للعلاقات الأخوية التي تستند إلى ركائز صلبة قوامها التاريخ والحاضر والتوجهات المستقبلية، وتطابق المواقف تجاه مختلف القضايا، والحرص المتبادل على استدامة تنمية التعاون وتنويع مساراته وإيجاد المزيد من الفرص لكل ما فيه خير وصالح البلدين والشعبين الشقيقين، ومواصلة البناء على مسيرة عقود تقوم على المحبة والقيم المشتركة والتفاهم والعمل المنتج والتأكيد التام على أهمية العلاقات النموذجية لمصلحة للبلدين، وللمنطقة برمتها، وذلك لما يمثله دعم السلام والاستقرار والأمن وتأكيد حق جميع الشعوب في العيش بأمان من أولوية راسخة في توجهاتهما، وضرورة تركيز الجهود على التنمية، وإيجاد حلول جذرية لجميع الأزمات والصراعات، وهو ما تعكسه حكمة السياسات في البلدين ومواقفهما الثابتة، ويتم تأكيده خلال كافة القمم الدورية، ومنها مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، مع أخيه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، في أبوظبي، والتي تناولت العلاقات الأخوية والتعاون والعمل المشترك خاصة في المجالات التنموية وغيرها من الجوانب التي تعزز آفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين على مختلف المستويات، بالإضافة إلى المستجدات الدولية.
صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وجلالة ملك الأردن، جددا التأكيد خلال استعراض القضايا الإقليمية والتطورات في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة تجاه المستجدات في كل من قطاع غزة ولبنان، على “أهمية تكثيف الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وضمان الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني وتوفير الدعم الإنساني الكافي لهم”.. كما شددا على موقف الدولتين الثابت تجاه الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه ووقوف البلدين مع الشعب اللبناني الشقيق، وفي الوقت ذاته أكدا ضرورة العمل لمنع اتساع الصراع الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة، وأهمية إيجاد مسار واضح للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس “حل الدولتين” ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.. وذلك في تأكيد لفاعلية الرؤى والمواقف التي تميز سياسات الإمارات والأردن وما تتسم به من تطابق ومعرفة تامة بحجم وخطورة أزمات المنطقة وتحدياتها وأفضل السبل الواجبة للتعامل معها، حيث أن السلام هو الخيار الوحيد الذي يمكن من خلاله إنهاء التوتر والتصعيد ومنع اتساع رقعة الصراعات وما يمكن أن يسببه ذلك من أزمات مضاعفة وخاصة على المستوى الإنساني، بالإضافة إلى كون السلام يشكل الأساس والمدخل لحقبة جديدة عنوانها التعايش والانفتاح والاستقرار.
الإمارات والأردن، تقفان معاً دائماً، وتمضيان بكل ثقة نحو المستقبل ليحمل المزيد من الازدهار والتقدم والتطور، وتحرصان على التشاور الأخوي بشأن مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، وتقدمان نموذجاً مشرفاً للعلاقات على الصعد كافة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإمارات والأردن
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد: إطلاق مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني امتداد لنهج أصيل
شهد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، إطلاق مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني من قبل مجلس الشؤون الإنسانية الدولية بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، بهدف تمكين الشباب من المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية الدولية المُستدامة.
وقال الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، إن "إطلاق المجلس يأتي امتداداً لنهج إماراتي أصيل أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورسخته القيادة الرشيدة نحو تمكين شباب الإمارات من الإسهام المجتمعي والدولي المؤثر في شتى قطاعات العمل الإنساني والخيري والتنموي، وتسخير طاقاتهم وقدراتهم في خدمة الإنسانية جمعاء".
وأوضح أن "إطلاق مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني هو تجسيدٌ للرسالة الحضارية والإنسانية للإمارات ورؤيتها المُلهمة نحو تنمية المجتمعات والشعوب في مختلف أنحاء العالم، وبناء القدرات الشبابية في العمل الإنساني عبر إشراكهم في صُنع القرار وتحقيق النماء والازدهار، فضلاً عن تكريس ثقافة البذل والعطاء"، منوهاً إلى أهمية تزويد الشباب بالمهارات اللازمة والكفاءات المطلوبة لتمكينهم من المساهمة المرجوة لتحقيق الأثر الإيجابي المنشود في حياة ملايين الناس، لاسيما في المناطق الأكثر حاجةً وضعفاً.
وأشار الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، إلى أن "عمل مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني يستند إلى ستة محاور رئيسية تتمثل في تمكين الشباب، والتعليم والمعرفة، والمسؤولية المجتمعية، والابتكار، والاستدامة البيئية، والتواصل، عن طريق تنفيذ البرامج التعليمية والتدريبية، وتنظيم الورش التعريفية التثقيفية، وتقديم الحلول الابتكارية المجتمعية، وتبادل الخبرات والمعارف في الجوانب الإغاثية، وتوظيف إمكانيات التكنولوجيا لخدمة الإنسانية، وتعزيز المشروعات البيئية المستدامة".
ويترأس مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني في دورته الأولى (2025-2027) محمد الشامسي من مكتب الشؤون التنموية بديوان الرئاسة، ويضم سارة المزروعي من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في منصب نائب الرئيس، وعضوية الشيخ طحنون بن سعيد آل نهيان من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وخولة الريامي من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وطارق العلي من جمعية دار البر، وعفراء السويدي من مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، ومحمد المنعي من جمعية الشارقة الخيرية، ومريم السويدي من مؤسسة حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية، وشيخة الطنيجي من جمعية أم القيوين الخيرية، وندى المرزوقي من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والإعلامي مروان الشحي.