(فتى) حميدتي يكتُب عن (الفتية)
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
(فتى) حميدتي يكتُب عن (الفتية)
✍️ تبيان توفيق الماحي أكد
دائماً ما نكتُب سعياً لتصحيح أفكار ( الأفاكين ) ولا ننفًكُ عنهم حتى نردُ لهم الكلمة بالكلمه ،، وعلى ضوءٍ آخر كلام كتبه ( الأفاك ) خالد سلك مُهنئاً صقور الجديان بإنتصارهم الكاسح يوم أمس إلتقطًت عيني جزئية مٍمًا كتبه حيثُ وصًف لاعبي الفريق بأنهم
( فتية ) ؟
( ياعزيز الجنجويد ) خالد أنت أُضحُوكه بكل ماتحمٍل الكلمه من معاني وفوق ذلك تُعاني وتُحاول أن تُظهٍر نفسك بمكان الشخص القوي القادر تجتهٍد في تمثيل دورٍ الخارق الكبير العجوز السياسي المخضرم سيد الفهم والعٍلم ،، ونسيتً يا سلك بأنك (نكٍره ) لها ثلاثه محطات مُوثقه أولها ركن نقاش في شارع المين وثانيها ندوة السوق العربي الشهيره وثالثها بنبر ست الشاي في شارع الجمهوريه برفقة ود الفكي منقه ثم منها إلى إعتصام القياده هذا قبل أن تُقًبٍل حذاء حميدتي وتتهجى حروف ( الضكران ) التي كتبها علاء نُقد .
حتى هُنا يكفي فلا محطات أخرى لهذه الصُدفه الصدئه …
عليك أن تعلم ياخالد سلك
بأن صقور الجديان ليسوا ( فتيه ) بل إن وصفهم الصحيح بأنهم( رجااال وأسود ودرغاميين وعصاميين ) مُفعميين بحب وطنهم إجتهدوا في ثقرهم وبذلوا كل ما في وٍسعهم لأجل أن ينتصر الشعب السوداني ويفرح في وجه أي خصم مهمآ كان ( ناشط صغير أو خًصي كبير ) لذلك فإن تهنئة الرجال الأبطال لايستطيعُ أحد كتابةٍ مضمونها إلا من ترجل من على هودج البطاله والعماله ..
إنت آخر شخص يُمكنه أن يتحدث عن فرحة الشعب السوداني وعن إنتصاراته وعن إجتهاداته وعن صبره وتفانيه في محبة بلده وعن إرتفاع هامات الرجال لأنك لست ( برجُل ياخالد ) ..
إن من يتحالف مع كن يقتل الشعب السوداني يغتصب داره ويرتكب الفظائع في حقه ويسعي لإدخال قوات أجنبية لإحتلال أرضه وإسقاط إستقلالها و قرارها الوطني لايستحقُ أن يكتب عن الوطنية ولا عن تضحيات رجالها ولا عن تفانيهم وإجتهادهم في الميادين الختلفه .. لذلك عليك أن تصمُت ياخالد فإنك أكثر شخصٍ يبغضه السودانيون بعد حميدT مباشرةً ..
من العجب أن يكتُب ( فتى ) حميدT التهاني ..
فُتات قرقاش ..
#تهانينا_لأبطال_صقور_الجديان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
القوة الخفية التي هزمت حميدتي ..!
منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.
راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.
عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.
• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.
• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.
• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.
ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.
هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية والجماعات السلفية ، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.
• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.
• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.
كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.
حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.
فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.
اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.
فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.
ضياء الدين بلال
إنضم لقناة النيلين على واتساب