أمين الفتوى بدار الإفتاء: دور الأب لا يقتصر على تقديم الاحتياجات المادية فقط
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأبوة ليست مجرد مرحلة عمرية أو لقب، بل هي مسؤولية عظيمة ودور يتطلب الكثير من الرعاية والقيم الحقيقية، مضيفا أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف الإنسان بـ«الشجرة»، حيث إن الشجرة تعتمد في حياتها على الماء، وكذلك الأب في تأثيره على أولاده يعتمد على القيم والمبادئ التي يغرسها فيهم.
وأشار الدكتور عمرو الورداني، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، إلى أن هناك أنواعًا مختلفة من الأبوة، تبدأ من الأب الطاهر الذي يعكس القيم والمبادئ النبيلة في تربية أولاده، وصولًا إلى الأب الذي لا يؤثر في أبنائه رغم أنه يمتلك أخلاقًا طيبة.
غياب الأب يسبب مشكلات نفسية وسلوكية للأبناءكما تحدث عن نوع آخر من الأبوة، وهو الأب المتردد أو الأب العازب، الذي قد يواجه صعوبة في تأدية دوره كأب، ما يسبب مشكلات أثناء تربية الأولاد، موضحا أن الأب الذي يمتلك القيم والنقاء هو الأب الطاهر المطهر، الذي يبني أولادًا أسوياء من خلال تعليمه لهم كيفية التعامل مع المواقف الحياتية، وينقل لهم قيم النقاء والصفاء، أما الأب الذي لا يمتلك القدرة على التأثير، فيظل غائبًا عن حياة أبنائه رغم محاولاته، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأبوة قد يتسبب في العديد من المشكلات النفسية والسلوكية.
تأهيل الأب ليمارس دوره الحقيقيودعا «الورداني» إلى ضرورة تأهيل الأب قبل أن يصبح أبًا حقيقيًا، معتبرًا أن الأبوة يجب أن تكون متمثلة في دور فعال، وليس مجرد مسؤولية تقتصر على تقديم الاحتياجات المادية فقط.
وأضاف: «الأبوة هي في الأساس رعاية، ويجب على الأب أن يعي دوره المؤثر في تربية أولاده ليكونوا صالحين في المجتمع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأب الأبوة دور الأب من الأب
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: "آسافين العمل" إثم كبير وشهادة زور.. فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول ما حكم شهادة الزور التي قد يقوم بها الزملاء في العمل للتقليل من جهود الآخرين أو لتغيير الحقائق، وما عواقب هذه الأفعال على الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة؟.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "شهادة الزور تعتبر من الكبائر في الإسلام، وهي تشمل الكذب في إخبار الحقائق والتدليس على الناس، أو المعروف آسافين العمل، وهو عندما يقوم الزملاء في العمل بإفشاء أكاذيب أو يشهدون زورًا بتغيير الحقائق، مثلما يحدث في حالات التقليل من جهد شخص آخر أو تزوير إنجازاته، فإن ذلك يعتبر إثما كبيرا".
وتابع: "هذه الأفعال تُعد من حقوق الله أولاً، حيث يرتكب الشخص خطأً شرعيًا بإثم الكذب وشهادة الزور، والنتيجة الثانية هي ضياع حقوق الناس، لأن الكذب والتزوير يفضيان إلى ظلم الأشخاص الذين يستحقون الترقيات أو المكافآت، ما يؤدي إلى حرمانهم من حقوقهم المشروعة. وعليه، فإن هذا يؤدي إلى أكل أموال الناس بالباطل، وهذا أمر محرم شرعًا".
وتابع: "من ناحية أخرى، يتساءل البعض: "ماذا عن حق الله؟ هل يمكن أن يغفر الله لنا؟" والإجابة هي أن الله سبحانه وتعالى كريم وغفور، وقد يسامح الإنسان في حقه، ولكن الحق الذي ضيعناه في حق الآخرين لا يمكن لأحد أن يسامح فيه إلا صاحبه، يوم القيامة، سيحاسب الشخص على كل ما أخذه من حقوق الناس، ولن يكون هناك من يستطيع أن يعفو عن ذلك".
وتابع: "يجب على الجميع أن يتجنبوا شهادة الزور وأن يتحلوا بالصدق والعدالة في تعاملاتهم، وعلى المسلم أن يكون حريصًا على أن يسير على الطريق الصحيح، ويحترم حقوق الآخرين، ولا يسمح لنفسه بالتلاعب أو الكذب في الأمور التي تتعلق بحقوق الناس".