لبنان ٢٤:
2025-01-20@22:32:31 GMT

هكذا عايدت مريم البسام فيروز عبر الجديد

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

وجهت محطة "الجديد" تحية لفيروز في عيدها ضمن تقرير في نشرة الاخبار المسائية بقلم مديرة الاخبار والبرامج السياسية مريم البسام.   وجاء في التقرير: لصوتها، تسعون نافذةً على الصباح،.. من هنا من هذا البيت بديت القصة وعمْرِتْ الضيعة. زقاق البلاط حيثُ دندنت صبيةٌ بصمت.. فدوّى صوتُها ارجاءَ الدنيا .احببناها "بارهاب" كما وصفها اُنسي.

. وعوضّنا الله بها عن دولة تشبه الكذبة.   مسقَط ُ شبابِها هنا صار اقامةً دائمةً لنا، واصبح عاصمةً لجمهوريةٍ شيدت فيروز عِمارتَها مع الاخوين رحباني. عبَرَ صوتُها حروبا ونزاعاتٍ لبنانية، كنا نختلف على كل تفصيل الا على فيروز.. نناصبُ العِداء لبعضنا.. ونصادقُها وحدَها.. فهي السلام.. صبحية.. وكل ليلة عشية.   قالوا انها اعادت اختراع الينابيع، وإن حضورَها يتردد كالبشارة، وعند سقوط الدولة.. نستعيدهُا كسلطة حرة، كدستور، كنصاب مكتمل.. نلتجأ الى صوتها للاختباء من اصوات النار.   يرتفع مجدُها مع كل انهيار ودمار.. ومن بين كل الاغنيات لا نجد الاّها لنحتميَ بمجدِها. تسعون عاما وهي تعيدُ انتاجَ وجودِها بينَنا، رافضةً المغادرةَ حتى عندما "سكروا الشوارع وعتموا الشارات".. فهي "غربة " التي عادت الى جبال الصوان " لتوفي الندر" وتحاربَ فاتكاً متسلطا.     ومع كل حرب اهلية وخارجية.. نغني اسمَها وندخل مدنَها طلبا للنجاة،  فنجول في مدينة سيلينا ونزور دكانة هيفا وبوديب ونتنزه في كحلون وميس الريم ونطل على كفرغار ونضرب مواعيد الصبا في كفرحالا ونسهر تحت جسر القمر، ونقوم بزيارة رسمية الى مملكة سيرا قبل ان نعود عبر مفارق دارينا.   عصفورة شمسنا وافيائنا، انتخبناها ناطورةً لمفاتيحنا و نجمةً للكتبِ ونحن المجمتع المعادي لعمليات الانتخاب. صوتها.. يَسمعُنا قبل ان نصغيَ اليه، لكأنها تعرف اننا في محنة فتمد يدها لتنتشلنا كما انتشلت ختماً من بئر ملك.
في تسعينها.. كأنها ابصرت النور الان، لا فراغ معها وفي حضرتها، وعلى مسرحها نعيش الكذبة البيضاء.. ونصدق سحرَها ورجال الجان الطالعين من المحطة.. لا بل ونصدق ان تذكِرة السفر آتية.   هي وطن عشناه.. وقمر سهرناه.. وسطَيحات حمرا روادهُا بنات وصبيان وحكايات الجيران.. وضيعة وبلاد لها قوانين ودساتير.   رفضنا الحرب.. وصادقنا على شرعية فيروز التي يحكمها مختار وملك وامبراطور وخال يكبّر القصة ويحاكي الخيال.. اخترعت لنا الينابيع فمشينا بين جداولها.. صمدت فصمدنا.. تنقلت من الدبية الى زقاق البلاط فانطلياس والروشة وبكفيا.. فكنا نسترق شرفاتها وضوء قنديلها.   وهي اليوم لاتزال على قيد البسمة والضحكة والروح المرحة.. ان سألتها: لو .. تجيب ارفض الرد على الاحتمالات واللو.. وتراقب من بعيدها القريب.. لبنانها الذي عمرته متل ما بدا.   ومن زقاق البلاط حيث البدايات.. تمر حرب ونار.. وينام المختار بين رمادها.. ويطل من هذا البيت.. صوت يرفض الموت.. يتمسك بان يظل طائرا.. يجتاز اقدارا واعمار.    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

اليمن في قلب النظام العالمي الجديد

هذا الموقف اليمني جسد الايمان والحكمة والارادة والشجاعة ولم يكن ابداً مبنياً عل حسابات دنيوية ترتبط بالطموحات والمصالح بل نابع من وعي لطبيعة أعداء الامة ومخططاتهم والتي رأينا منها الكثير في حروب أمريكا وحلفائها واتباعها المباشرة في العالم ومنطقتنا بصفة خاصة ورأيناها في الفتن الطائفية والمذهبية  والقبلية والعرقية وهم لا يخفون ان أمن إسرائيل وهيمنتها في المنطقة العربية والإسلامية يرتبط بخلق كيانات كنتونية ضعيفة ويصرحون به ليل نهار.

كيان العدو الصهيوني بعد اختراقه لخط الهدنة في الجولان ووصوله الى أبواب دمشق يتحدث عن الأقليات الدروز والكرد وربما العلويين في الساحل المتهمين بحكم سوريا طوال النصف القرن الماضي رغم ان سوريا طوال هذه السنوات لم تكن تعرف مثل هذه المسميات وكان الجميع مواطنين لا ينظر الى دياناتهم ومذاهبهم واعراقهم.

قبل هذا كان العراق وكانت كردستان كخطوة أولى لإيجاد ما يسمى بدولة كردية في الشمال وسنية في الوسط و شيعية في الجنوب ولكن كان هناك قوى واعية افشلت المخطط ومن المفيد ان نشير في هذا السياق الى داعش او ما سمي بالدولة الإسلامية في العراق والشام .

أعداءنا واعداء امتنا متوحشين وجشعين وخبثاء وكلما فشلوا في مخطط احدثوا مخططات أخرى او يكون لديهم لهذه المخططات سيناريوهات متعددة .

دولة الخمسة الأقاليم الاتحادية في اليمن حاولوا تمريرها بطرق الحوار الناعمة وعندما فشلوا شنوا الحرب العدوانية المستمرة مع خفض التصعيد في الآونة الأخيرة وهي احدى الخيارات التي سيلجئون اليها بعد وقوف اليمن الى جانب غزة وفلسطين في حرب الإبادة الامريكية الإسرائيلية والغربية وتغيير استراتيجية الممرات البحرية والمضائق  .

ما قام به اليمن اذل الاستكبار والغطرسة والعنجهية الامريكية واظهر ان أمريكا والناتو وكيان العدو الصهيوني يمكن مواجهتهم وهزيمتهم اذا ما توفرت الإرادة والوعي والعمل من اجل استعادة الحقوق ونيل السيادة والاستقلال الكامل للحرية والكرامة .. نعرف اعداءنا جيداً وعلينا التحرك والقيام بما يجب القيام به للدفاع عن ديننا وقضايانا وحاضرنا ومستقبلنا .

 معسكر الحق والعدل والخير منتصر ومعسكر الباطل مهزوم متى ما توفرت شروط النصر ومهما كان تحالف الشر كثرة .. اليمن سيدخل التاريخ كأحد المشاركين في إعادة صياغة العالم ونظامه الدولي بعد ان تغول الجور والظلم والطغيان .

مقالات مشابهة

  • مقدمات نشرات الاخبار المسائية
  • الصينيون لا ينتظرون الكثير في عهد ترامب الجديد
  • رمضان 2025.. مريم الخشت تنضم مع أحمد داود لأسرة مسلسل «الشرنقة»
  • مريم أمام محكمة الأسرة: أمه قالتلي لو طلقك هتترمي في الشارع
  • مسلسلات رمضان 2025.. مريم الخشت تشارك في «الشرنقة»
  • اليمن في قلب النظام العالمي الجديد
  • Realme 14 Pro .. هاتف رائد بموصفات جبارة | ما الجديد؟
  • الأنبا بموا يترأس قداس عيد الغطاس المجيد بكنيسة العذراء مريم
  • توضيح من البنك المركزي حول آليات عمل المنافذ
  • أسعار الدولار تبدأ الأسبوع الجديد بانخفاض في بغداد وأربيل