إسبانيا تمنح 300 ألف مهاجر وثائق للعمل والإقامة.. هل ذلك استثمار في المهاجرين غير الشرعيين؟
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
لم تكتف إسبانيا بإصدار مليون و300 ألف تأشيرة للأجانب، عام 2023، طبقا لتقديرات رسمية.. بل ها هي تنمح مئات آلاف تصاريح العمل والإقامة لمهاجرين غير نظاميين، وتسمح لهم بالبقاء على أراضيها بشكل قانوني. فما الهدف من ذلك؟ وهل اختلفت عن نظرائها الأوروبين في معالجة هذا الملف؟
قررت إسبانيا أن تشهد السنوات الثلاث المقبلة تحولا كبيرا في ديمغرافيا المهاجرين الموجودين على أرضها، من خلال منحهم صفة "الشرعية" رغم أنهم قدموا إلى البلاد بطرق غير نظامية.
قالت وزيرة الهجرة الإسبانية، إلما سيز، إن بلادها ستبدأ في إضفاء الشرعية على حوالي 300 ألف مهاجر غير شرعي سنويًا، بدءًا من أيار/ مايو المقبل وحتى عام 2027.
والهدف من ذلك هو زيادة القوة العاملة في البلاد التي تعتبر "مسنّة"، وذلك عن طريق السماح للأجانب، الذين يعيشون في إسبانيا دون وثائق كافية، بالحصول على تصاريح عمل وإقامة.
أضافت وزيرة الهجرة في مقابلة أجريت معها يوم الأربعاء إن إسبانيا تحتاج إلى حوالي 250 ألف عامل أجنبي مسجل سنويًا للحفاظ على دولة الرفاهية، أي إسبانيا. وأكدت أن سياسة إضفاء الشرعية لا تهدف فقط إلى "الثروة الثقافية واحترام حقوق الإنسان، بل إلى الرخاء أيضا".
وقالت سيز لراديو وتلفزيون إسبانيا الوطني: "يمكننا أن نقول إن إسبانيا بلد أفضل اليوم". ويأتي التحرك الإسباني منفردا، عند النظر إلى الدول الأوروبية الأخرى التي تسعى لزيادة السيطرة على حدودها في مواجهة المعابر غير القانونية واللاجئين، ما يعني أن إسبانيا منفتحة تجاه استقبال اللاجئين.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وصف في كثير من الأحيان، سياسات الهجرة التي تنتهجها حكومته بأنها وسيلة لمكافحة انخفاض معدل المواليد في البلاد.
Relatedانقسام أوروبي حول ميثاق الهجرة واللجوء الجديدبارنييه وتاجاني يلتقيان لتعزيز التعاون الحدودي ومواجهة الهجرة غير الشرعيةمشهدان متناقضان في لندن: مظاهرات مؤيدة وأخرى مناهضة للهجرةزار سانشيز ثلاث دول في غرب أفريقيا في سعي لمعالجة الهجرة غير النظامية إلى جزر الكناري الإسبانية، في آب/ أغسطس. ويرى العديد أن هذه الجزر الموجودة قبالة سواحل أفريقيا، خطوة تقربهم من أوروبا.
وينضم الشباب من مالي والسنغال وموريتانيا وأماكن أخرى لرحلات بحرية خطيرة هناك بحثًا عن فرص عمل أفضل، أو فرارًا من العنف وعدم الاستقرار السياسي في بلدانهم.
يعتبر اقتصاد إسبانيا من الأسرع نموًا في الاتحاد الأوروبي هذا العام، وهو مدعوم جزئيًا بالهجرة، وانتعاش قوي في السياحة بعد الوباء.
وتأتي السياسة الجديدة التي وافقت عليها حكومة الائتلاف اليسارية الإسبانية يوم الثلاثاء ضمن الإجراءات الإدارية للتأشيرات قصيرة الأمد والطويلة كذلك، وتوفر للمهاجرين حماية إضافية في اعمالهم. وتمدد التأشيرة التي عُرضت سابقًا على الباحثين عن عمل لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعام واحد.
مقتل تسعة مهاجرين وفقدان 48 إثر انقلاب قاربهم قبالة جزر الكناريويعمل العديد من المهاجرين غير النظاميين في إسبانيا كعمال قطف فاكهة أو حراس أو سائقي توصيل أو في وظائف أخرى منخفضة الأجر. ويمكن أن يكونوا عرضة للاستغلال والإساءة دون الحماية القانونية. الأمر الذي أشارت له سيز عندما قالت إن السياسة الجديدة ستساعد في منع مثل هذه الانتهاكات و"تخدم في مكافحة المافيا والاحتيال وانتهاك الحقوق".
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مسؤولة يونانية تتهم الاتحاد الأوروبي بالفشل في التعامل مع قضية الهجرة في ظل الحرب وتغير المناخ بولندا تخطط لتعليق حق اللجوء مؤقتا لمواجهة الهجرة غير الشرعية على وقع التوتر مع بيلاروس.. تحديات الهجرة في أوروبا: بين الحدود المغلقة وحقوق الإنسان المهددة الاقتصاد الإسبانيجزر الكناريالاتحاد الأوروبيبيدرو سانشيزالهجرة غير الشرعيةلاجئونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 روسيا فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب فلاديمير بوتين إسرائيل كوب 29 روسيا فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب فلاديمير بوتين إسرائيل الاقتصاد الإسباني جزر الكناري الاتحاد الأوروبي بيدرو سانشيز الهجرة غير الشرعية لاجئون كوب 29 روسيا فولوديمير زيلينسكي إسرائيل الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب فلاديمير بوتين لبنان غزة إعصار حماية البيئة طوارئ یعرض الآن Next الهجرة غیر
إقرأ أيضاً:
تصاعد عمليات التهريب في اليمن خلال شهر رمضان واعتقال 170 مهاجرًا
وفي محافظة شبوة شرق عدن، تمكنت الشرطة من ضبط قارب يحمل على متنه 170 مهاجرًا غير شرعي من القرن الأفريقي، بما في ذلك 76 رجلًا و5 نساء من الصومال و35 رجلًا و51 امرأة و3 أطفال من إثيوبيا.
ويتم التعامل مع الموقوفين وفق الإجراءات القانونية المتبعة في محاولة للحد من هذه الظواهر.
وبحسب الحملة الأمنية المشتركة في لحج، فإن المهربين يسعون للاستفادة من صيام الناس، واعتقادهم بأن الرقابة الأمنية ستتقلص خلال النهار.
لكنهم أكدوا عزمهم على مواجهة التحديات، متعهدين ببذل المزيد من الجهود لكبح جماح هذه الحركات غير المشروعة.
كما أفادت الحملة الأمنية بأن بعض المهربين لجأوا إلى استخدام القوة والسلاح خلال محاولات التصدي لهم، حيث تعرضت قوات الأمن لإطلاق نار خلال ملاحقة المهربين، ما أدى إلى إصابات في صفوفهم.
وأشارت الحملة إلى أن أحد المهربين قام بمهاجمة عناصر الأمن أثناء أدائهم لصلاة الفجر، مما أدى لاشتباك عنيف بينهم.
تؤكد الحملة الأمنية على استمرارها في محاربة التهريب وعدم السماح للمهربين باستغلال الظروف الراهنة.
كما دعت شيوخ القبائل إلى التعاون وتعزيز دورهم في مكافحة التهريب، وتشجيع سكان المنطقة على الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة.
يظل التزام عناصر الأمن قويًا في مواجهة تحديات التهريب، مع حرصهم على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين أنهم لن يتهاونوا في أداء واجبهم الوطني.