حرق أوراق «ترامب» فى مرحلة البطة العرجاء
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
قرار الرئيس الأمريكى جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا يعكس استراتيجية سياسية وعسكرية محددة فى سياق الحرب الأوكرانية-الروسية، ويمكن تفسيره بعدة أهداف منها إحداث تغييرات ميدانية قبل تغير الإدارة الأمريكية.
وتولى دونالد ترامب الرئاسة مرة أخرى، هناك مخاوف بين حلفاء أوكرانيا من أن ترامب قد يقلل الدعم العسكرى أو يغير نهج السياسة الأمريكية تجاه الصراع.
السماح باستخدام صواريخ طويلة المدى (مثل ATACMS) يهدف إلى استهداف مواقع استراتيجية روسية بعيدة عن الخطوط الأمامية، ما يزيد الضغط على موسكو سياسيًا وعسكريًا ويحد من قدراتها على التصعيد أو التحرك بحرية فى مناطق أخرى.
وتعكس هذه الخطوة التزام واشنطن بدعم أوكرانيا، وترسل رسالة واضحة إلى روسيا بأن الولايات المتحدة مستعدة لتعزيز نوعية الأسلحة المقدمة لأوكرانيا. كما تطمئن حلفاء واشنطن الأوروبيين الذين قد يقلقون من تأثير تغير القيادة الأمريكية على دعم بايدن أيضًا يرغب فى تقديم نفسه كقائد قوى يلتزم بمبادئ حماية الديمقراطية ومواجهة العدوان. قرار كهذا يمكن أن يعزز موقفه قبل مغادرة البيت الأبيض فى دعم أوكرانيا وضد روسيا.
مع اقتراب فصل الشتاء، تسعى الولايات المتحدة وأوكرانيا لتحقيق مكاسب ميدانية كبيرة قبل أن يصعب الطقس العمليات العسكرية، ما يجعل هذه الأسلحة حاسمة الآن.
فى المجمل، القرار فى هذا التوقيت وتلك الفترة التى تسمى البطة العرجاء وهى الفترة الانتقالية قبل تولى الرئيس المنتخب يعكس مزيجًا من الحسابات السياسية والعسكرية والاستراتيجية فى ظل ديناميكيات الحرب والوضع السياسى الأمريكى والمخاوف الأوروبية من سياسات ترامب.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ر الرئيس الأمريكى
إقرأ أيضاً:
ترامب بين روسيا وأوكرانيا.. إنقاذ أم خيانة؟
وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" هذه التطورات التي تشبه الانقلاب في الموقف الأميركي ومحاولة الإجابة عن أهم الأسئلة المتعلقة بهذا التحول مع المقارنة بين موقف الإدارة الأميركية الحالية والسابقة بقيادة جو بايدن.
وكان وزير الدفاع الأميركي الجديد بيت هيغسيث قال منتصف الشهر الجاري من مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن أوكرانيا لا يمكنها استعادة سيادتها على كامل أراضيها، وإن الحديث عن عضويتها في الناتو يجب أن يكون خارج الطاولة لبدء المفاوضات.
ولطالما أبدى زيلينسكي رغبة كبيرة في نيل بلاده عضوية الناتو، وأعلن استعداده في سبيل ذلك لبحث التنازل عن أراضٍ أوكرانية محتلة في إطار صفقة دبلوماسية.
في المقابل، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقف واشنطن، وأعلن بدء الترتيب لعقد لقاء يجمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية التي استضافت أيضا محادثات رفيعة المستوى بين البلدين اتفقا خلالها على تأسيس عملية لتسوية الصراع في أوكرانيا.
وانتقد الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني بشدة في مناسبات عدة، مؤكدا أن روسيا في موقع قوة على طاولة المفاوضات، وسط تقارير صحفية أفادت بمناقشة واشنطن وموسكو إمكانية إجراء انتخابات في أوكرانيا خلال محادثات الرياض.
إعلانواستعرضت الحلقة آراء كتاب ومحللين متخصصين في الشؤون الأوروبية والأميركية بشأن مفاوضات الرياض، ودلالات وتداعيات غياب الحضور الأوروبي فيها.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد أفادت بأن قادة أوروبيين يبحثون نشر قوات في أوكرانيا، ويسعون إلى الحصول على ضمانات من إدارة ترامب بشأن تقديم دعم عسكري محتمل لهذه القوات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن واشنطن تسعى إلى الحصول على إجابات بشأن حجم القوات والمعدات التي يمكن أن توفرها الدول الأوروبية لدعم أوكرانيا، في حين أكد مسؤولون أوروبيون للصحيفة أن فريق ترامب لم يستبعد دعم قوة أوروبية، لكنه طلب توضيحا بشأن نوع المساندة التي قد تحتاجها.
ووفق صحيفة واشنطن بوست، تشمل الطلبات الأوروبية لواشنطن بشأن القوات دعما استخباراتيا أميركيا ومراقبة جوية وقدرات استطلاعية، إلى جانب احتمالية توفير غطاء جوي أو مساعدة في الدفاعات الجوية لحماية القوة المنتشرة.
21/2/2025