غزة - صفا

قال القائم بأعمال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية، إن حركته تبحث في كل الأبواب والمسارات والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان، كاشفًا عن تقدم المباحثات بشأن "لجنة الإسناد المجتمعي" في قطاع غزة.

وأوضح "الحية"، في حوار بثته قناة الأقصى، يوم الأربعاء، أن "الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، وتعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب".

وأضاف "نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، بحيث تدير كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك".

وتابع "قمنا في هذا الصدد بعقد اجتماعات متعددة مع الإخوة في حركة فتح وقيادات فلسطينية أخرى في القاهرة، وكانت اللقاءات مثمرة، وقطعنا خطوات كبيرة نحو التوافق والانسجام بين جميع الأطراف المعنية، ولاسيما أن الفكرة مقبولة من الجميع، برعاية مصرية مستمرة لدعم هذه المبادرة".

وذكر أن "القمة العربية والإسلامية الأخيرة أكدت دعمها الكامل لهذه اللجنة، وأكدت اعتمادها تحت مسمى "لجنة الإسناد المجتمعي".

وأشار الحية إلى أن اللجنة "ستكون خطوة مهمة في إدارة شؤون غزة بشكل محلي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع".

وبين "الحية"، أن اللجنة ستتكون من مجموعة من المهنيين الفلسطينيين من قطاع غزة، القادرين على العمل في كافة المجالات، مثل الصحة، والتعليم، والشرطة، والأمن، والدفاع المدني، والبلديات، وكل الأعمال التي تسهم في إدارة القطاع بشكل فعال، كما ستكون مسؤولة عن كافة الأعمال الحكومية والعامة".

وأكمل "نحن نعمل على تفعيل هذه اللجنة بشكل فوري، بدءًا من الآن، ليس فقط عندما يتوقف العدوان، بل من خلال المتاح حاليًا لنكون جاهزين لإدارة كافة الأمور الحياتية بشكل محلي".

ونوه إلى أن اللجنة "يجب أن تكون على علاقة وثيقة مع الحكومة في الضفة الغربية، بحيث تنسق أعمالها وإدارتها بشكل كامل، فغزة ليست معزولة، وهي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني"، داعيًا إلى "تنسيق مستمر بين القطاع والضفة، لحماية مصلحة شعبنا الفلسطيني وحمايته من أي انقسامات أو تهديدات".

واستطرد "أعتقد أن هذه اللجنة هي المجال الذي يجب الحديث عنه في الوقت الحالي، وإذا تم الاتفاق عليها بشكل رسمي، فإنني أعتقد أنها ستسهم بشكل كبير في وقف العدوان الإسرائيلي، أو على الأقل تسريع عملية وقفه، زنحن في حماس مستعدون للعمل على ذلك، وعرضنا في أكثر من مرة مقترحات لتسهيل عمل اللجنة في غزة".

وأردف "على سبيل المثال، عرضنا على الإخوة في مصر والسلطة الفلسطينية أن نتفق على فتح معبر رفح، فتح المعبر سيعيد الحياة إلى غزة، ويسهل حركة السفر، ويتيح نقل الجرحى والمرضى، ويسهم في دخول المساعدات الإنسانية والاقتصادية، نحن نسعى لتخفيف معاناة شعبنا بكل الوسائل المتاحة".

وتابع "نحن كذلك مستعدون للاتفاق على إدارة الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، بحيث نعمل معًا على تكليف جهاز الشرطة بتأمين القطاع وتوفير الاستقرار، ونحن جاهزون للتنسيق مع الإخوة في السلطة الفلسطينية ومصر لتفعيل هذا الاقتراح بما يضمن الأمن والاستقرار في غزة".

وفي سياق الحرب الإسرائيلية، أوضح "الحية " أن الاحتلال يسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة في محاولة لتهجير السكان وتجويعهم بهدف كسر إرادتهم.

وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجنرالاته يستعرضون في المناطق المدمرة بالشمال، استعدادًا لتنفيذ خطط مستقبلية تتنافى مع القيم الإنسانية.

وأضاف "أن الأوضاع في جنوب القطاع ليست أفضل حالًا، حيث أصبحت رفح شبه خالية من السكان تحت سيطرة الاحتلال الكاملة".

وذكر أن أي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فورًا، بينما تم تدمير أكثر من 500 متر على الحدود المصرية بعمق رفح.

وأشار إلى أن الاحتلال وسّع عملياته في المناطق الوسطى، مستهدفًا مناطق واسعة مثل النصيرات ونتساريم، في حين أنشأ "شريطًا أمنيًا" شرق القطاع، دمر خلاله أكثر من كيلومتر من المساكن على طول الحدود الشرقية.

وحذر الحية من أن هذه الخطط تهدف إلى تقليص المساحة المخصصة للسكان الفلسطينيين، ودفعهم إما إلى التهجير أو الاستسلام، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس عمليات تجويع ممنهجة، حيث يدعي كذبًا إدخال 250 شاحنة مساعدات يوميًا، في حين أن العدد الفعلي أقل بكثير.

 

وبين أن الاحتلال الإسرائيلي يحمي اللصوص وقطاع الطرق في قطاع غزة، مؤكداً أن "عمليات سرقة المساعدات تجري بمباركته".

وأشار "الحية"، إلى أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة شحيحة واللصوص يسيطرون على جزء كبير منها، "تحت مرأى ومسمع من قوات الاحتلال، الذي يحميهم في كثير من الأحيان"، مبينا أن هنالك جهودا كبيرة لحماية المساعدات.

وقال إن لصوص المساعدات والشاحنات أمام خيارين فقط، "إما أن يواجهوا شعبهم بقوة السلاح والعزل من المجتمع أو يكفوا عن الأمر"، وأضاف "نشد على أيدي الجهات الأمنية والشعبية التي ضربت اللصوص بيد من حديد".

وطالب "الحية"، التجار في القطاع أن يكفوا عن شراء البضائع المسروقة؛ "لأن ذلك يسهم في رفع أسعارها على المواطن".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: العدوان على غزة أن الاحتلال فی قطاع غزة هذه اللجنة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بالصور.. مئات شاحنات المساعدات تدخل غزة في اليوم الأول لوقف إطلاق النار

دخلت المئات من شاحنات المساعدات لقطاع غزة عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم، تضمنت شاحنات وقود، وذلك حتى مساء اليوم عقب بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار صباح الأحد.

ففي حين أفادت وسائل إعلام مصرية بدخول 330 شاحنة مساعدات، بينها 20 شاحنة وقود، نقلت تقارير صحفية عن مصدر في وزارة الداخلية بغزة أن 552 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت منذ صباح الأحد، منها 242 لشمالي القطاع.

جندي مصري أثناء عبور شاحنات محملة بمساعدات إلى غزة في الجانب المصري من معبر رفح (الفرنسية)

كما أفادت وكالة الأناضول عن مصدر فلسطيني بوصول عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية القادمة من مصر، لمعبر كرم أبو سالم (الخاضع للسيطرة الإسرائيلية) تمهيدا لدخولها إلى القطاع مع سريان وقف إطلاق النار.

وقد قال مراسل الجزيرة -في وقت سابق- إن الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بدأت بالدخول إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم قادمة من مصر مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

منظمات أممية أبدت استعدادها لزيادة مساعداتها إلى غزة بشرط حصولها على ضمانات بالوصول (الفرنسية)

بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن لديها 4 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول القطاع، نصفها يتمثل في الغذاء والدقيق، في حين قالت القناة 12 الإسرائيلية إن أكثر من 500 شاحنة مساعدات على وشك الدخول للقطاع.

إعلان

كما أعربت منظمة الصحة العالمية -اليوم- عن استعدادها لزيادة مساعداتها إلى غزة على الفور بشرط حصولها على ضمانات بالوصول إلى جميع السكان الفلسطينيين في كل أنحاء القطاع حيث دُمّرت البنى التحتية الصحية إلى حدّ كبير أو تضررت.

وقالت المنظمة في بيان، إن من الضروري إزالة العقبات الأمنية التي تعرقل العمليات، مشيرة إلى أنها تحتاج إلى ظروف ميدانية تسمح بالوصول المنتظم إلى سكان غزة، ورفع القيود المفروضة على دخول المنتجات الأساسية إلى القطاع.

شاحنات مساعدات إنسانية تدخل رفح بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس (الأناضول)

ومنذ 24 مايو/أيار الماضي، تدخل المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بعدما سيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح ودمر وأحرق أجزاء منه ضمن عملية بدأها بالمدينة في السابع من الشهر نفسه.

وصباح اليوم الأحد، دخل اتفاق غزة حيز التنفيذ بناء على الموعد الذي أعلنه الوسطاء، إذ يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى على 3 مراحل، مدة كل منها 42 يوما.

الاتفاق ينص ضمن مرحلته الأولى على دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية لغزة بشكل يومي (الأناضول)

كما ينص ضمن مرحلته الأولى على دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل يومي، وفتح معبر رفح بعد 7 أيام من تطبيق الاتفاق.

وسبق أن أبرم الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) وقفا -لأول مرة- لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادلا للأسرى، في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وذلك لمدة نحو أسبوع، ويعد الاتفاق الجديد هو الثاني من نوعه منذ اندلاع حرب غزة.

مقالات مشابهة

  • الشرطة بغزة تصدر بياناً مع وقف إطلاق النار في القطاع
  • «الدقيق» يصل إلى القطاع.. غزة تتلقى دفعات جديدة من المساعدات الإنسانية
  • في اليوم الثالث لوقف إطلاق النار.. تعرف على احتياجات القطاع الإنسانية العاجلة
  • انتشال شهداء واستمرار تدفق المساعدات في ثالث يوم للهدنة بغزة
  • بيت الزكاة والصدقات يعلن دخول أولى المساعدات الإنسانية بعد وقف العدوان بغزة
  • اتحاد الأطباء العرب يرحب باتفاق وقف النار بغزة.. ويعلن تواصل قوافل المساعدات للقطاع
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 47.035 شهيداً و 111.091مصابا
  • الدفاع المدني بغزة: 2842 شهيدا تبخرت أجسادهم ولم نجد لهم أثرا
  • استشهاد طفل في الضفة واستخراج عشرات الجثامين من تحت الأنقاض بغزة
  • بالصور.. مئات شاحنات المساعدات تدخل غزة في اليوم الأول لوقف إطلاق النار