فى عام 2022 رفضت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المنظمة لحفل الأوسكار السينمائى، طلب الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، إلقاء كلمة فى حفل توزيع جوائز الأوسكار للعام الثانى على التوالى.. وكان من رأى منظمى الحفل أن فى العالم حروبا كثيرة ونزاعات أكثر فلماذا نتحدث عن أوكرانيا فقط؟!
ولا شك أن القضية الفلسطينية هى قضية مصرية قبل أن تكون عربية، ولا شك أن الدولة المصرية مدركة بخطورة القضية وكانت، ومازالت لها أولوية بين كل قضاياها المصيرية، كجزء من مسئولياتها القومية والوطنية وللحفاظ على أمنها القومى، ومن أجل ذلك بذل الشعب المصرى من دماء أبنائه الكثير والكثير منذ بداية الصراع قبل أكثر من 70 عامًا.
وأعتقد أن حشر القضية فى كل حياتنا حتى مهرجان القاهرة السينمائى ليس مفيدًا لا سياسيا ولا سينمائيًا.. لأن سياسيا الدولة المصرية والشعب المصرى لا يحتاجون إلى تقديم برهان عملى على تأكيد الاهتمام الرسمى والشعبى بالقضية.. لا على المستوى الإقليمى ولا الدولى، ومن جهة سينمائية فإن المهرجان عندما أصبح دوليًا فقد أصبح واقعياً هو ملك الدول التى تشارك فيه، وليس من أملاك الجهة المنظمة.. هذه حقيقة لا بد أن ندركها، والدول المشاركة منها ما هو مع القضية ومنها ضدها.. ومنها لا تريد أن تتورط بالمشاركة فى مظاهرة سياسية وهى جاءت بالأساس للمشاركة فى مظاهرة سينمائية!
المهرجانات الفنية الدولية، ومن أبرزها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، مثلها مثل آثار الدولة هى ملك للسياح ولا تستطيع منعهم من زيارتها، ولا يجب استخدامها سياسيا طالما تستقبل ملايين السياح من كل دول العالم!
ولهذا لم يكن من المناسب ولا من الضرورى أن تتحول الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائى حول القضية الفلسطينية.. صحيح الشعب الفلسطينى فى غزة يتعرض لأكبر إبادة جماعية فى العالم ولكن الدولة بكل أجهزتها المعنية تعمل الكثير والكثير.. فهل يعنى كذلك تجييش وتجنيد الشعب كله؟!
والحقيقة أن القضية الفلسطينية تمت المتاجرة بها واستغلالها وابتذالها من كثرة استخدامها عمال على بطال، والشعب الفلسطينى كان الضحية.. سواء من بعض الدول أو بعض القادة وحتى قادة الداخل الفلسطينى والخارج وكذلك الجماعات المتطرفة والإرهابية.. فمثلا الحوثيون فى اليمن يدعون أنهم يناصرون القضية الفلسطينية بضرب السفن الإسرائيلية فى البحر الأحمر، وبسبب ذلك تخسر مصر مليارات الدولارات من إيرادات قناة السويس.. فهل نحن معهم لأنهم يناصرون فلسطين أم ضدهم لأننا نخسر أهم مواردنا وقوت شعبنا؟.. ولذلك اتركوا السياسة للسياسيين.. والسينما للسينمائيين!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناصية الرئيس الأوكراني بخطورة القضية القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الناس فرحانة.. سليمان وهدان: حزب الجبهة الوطنية أحدث حراكا سياسيا في مصر
أكد سليمان وهدان، عضو اللجنة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية، أن تدشين الحزب أحدث حراكاً سياسياً في كل مصر وشوارعها حتى في الأرياف، مشيرا إلى أن هذا الحراك تم رصده من قبل مناديب الحزب في القرى والمحافظات.
سليمان وهدان: حزب الجبهة الوطنية سيعارض في الأمور المضرة بالمواطن ويؤيد فيما يكون لصالحهتوافد جماهيري في المعادي لتحرير توكيلات حزب “الجبهة الوطنية” .. صور
وأضاف "وهدان"، في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج “كلمة أخيرة” المذاع على قناة “أون”، "الناس فرحانة ومبسوطة بالحراك السياسي، وجاين يعملوا توكيلات لوحدهم”.
ومن جانبه، أكد النائب عماد حسين، عضو اللجنة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية، أن الاختلاف في تشكيل الحزب بين أيديولوجيات وأطراف مختلفة بين اليسار واليمين مفيد لإثراء الفكر.
ووجهت الإعلامية لميس الحديدي، سؤالاً قائلة “حزب الجبهة الوطنية جاي بديل لمين؟”؛ ليرد عضو اللجنة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية قائلاً "الحزب جاء بتجربة جديدة، ولم يأتِ لإلغاء حزب آخر".
والتقط وهدان، أطراف الحديث، قائلاً "الشارع والصندوق من سيقول كلمته تحدي لينا وللاحزاب الاخرى نتني العناصر عهد التزوير انتهى ومضى… علينا دور في إنتقاء العناصر الجيدة في الحزب والتي ستنعكس على تاثيرها في الشارع بفعاليتها".
وذكر عماد الدين حسين، في رده على سؤال الحديدي، "لازم تقدموا حاجة جديدة مش مشابهة لأحزاب أخرى.