بوابة الوفد:
2025-02-12@01:25:39 GMT

للسينما وظيفة أخرى!

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

فى عام 2022 رفضت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المنظمة لحفل الأوسكار السينمائى، طلب الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، إلقاء كلمة فى حفل توزيع جوائز الأوسكار للعام الثانى على التوالى.. وكان من رأى منظمى الحفل أن فى العالم حروبا كثيرة ونزاعات أكثر فلماذا نتحدث عن أوكرانيا فقط؟!

ولا شك أن القضية الفلسطينية هى قضية مصرية قبل أن تكون عربية، ولا شك أن الدولة المصرية مدركة بخطورة القضية وكانت، ومازالت لها أولوية بين كل قضاياها المصيرية، كجزء من مسئولياتها القومية والوطنية وللحفاظ على أمنها القومى، ومن أجل ذلك بذل الشعب المصرى من دماء أبنائه الكثير والكثير منذ بداية الصراع قبل أكثر من 70 عامًا.

. ولكن هل يعنى ذلك أن نأكل ونشرب ونصحو وننام من أجل القضية الفلسطينية؟!

وأعتقد أن حشر القضية فى كل حياتنا حتى مهرجان القاهرة السينمائى ليس مفيدًا لا سياسيا ولا سينمائيًا.. لأن سياسيا الدولة المصرية والشعب المصرى لا يحتاجون إلى تقديم برهان عملى على تأكيد الاهتمام الرسمى والشعبى بالقضية.. لا على المستوى الإقليمى ولا الدولى، ومن جهة سينمائية فإن المهرجان عندما أصبح دوليًا فقد أصبح واقعياً هو ملك الدول التى تشارك فيه، وليس من أملاك الجهة المنظمة.. هذه حقيقة لا بد أن ندركها، والدول المشاركة منها ما هو مع القضية ومنها ضدها.. ومنها لا تريد أن تتورط بالمشاركة فى مظاهرة سياسية وهى جاءت بالأساس للمشاركة فى مظاهرة سينمائية!

المهرجانات الفنية الدولية، ومن أبرزها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، مثلها مثل آثار الدولة هى ملك للسياح ولا تستطيع منعهم من زيارتها، ولا يجب استخدامها سياسيا طالما تستقبل ملايين السياح من كل دول العالم!

ولهذا لم يكن من المناسب ولا من الضرورى أن تتحول الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائى حول القضية الفلسطينية.. صحيح الشعب الفلسطينى فى غزة يتعرض لأكبر إبادة جماعية فى العالم ولكن الدولة بكل أجهزتها المعنية تعمل الكثير والكثير.. فهل يعنى كذلك تجييش وتجنيد الشعب كله؟!

والحقيقة أن القضية الفلسطينية تمت المتاجرة بها واستغلالها وابتذالها من كثرة استخدامها عمال على بطال، والشعب الفلسطينى كان الضحية.. سواء من بعض الدول أو بعض القادة وحتى قادة الداخل الفلسطينى والخارج وكذلك الجماعات المتطرفة والإرهابية.. فمثلا الحوثيون فى اليمن يدعون أنهم يناصرون القضية الفلسطينية بضرب السفن الإسرائيلية فى البحر الأحمر، وبسبب ذلك تخسر مصر مليارات الدولارات من إيرادات قناة السويس.. فهل نحن معهم لأنهم يناصرون فلسطين أم ضدهم لأننا نخسر أهم مواردنا وقوت شعبنا؟.. ولذلك اتركوا السياسة للسياسيين.. والسينما للسينمائيين!

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الناصية الرئيس الأوكراني بخطورة القضية القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

مخزومي: نعوّل على الدور التاريخي للسعودية في دعم القضية الفلسطينية

كتب النائب فؤاد مخزومي عبر منصة "اكس":

"كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين مستنكر ومرفوض، وخصوصًا أنه يُقال عن شعب هو صاحب الحق والأرض التي تمسك بها على الرغم من كل ما عاناه منذ أكثر من ٧٥ عامًا. إننا نعوّل على الدور التاريخي والراسخ للمملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية وتأكيدها أن السلام الدائم يتحقق بقبول مبدأ التعايش عبر حل الدولتين، ومعادلة الأرض مقابل السلام وفق مبادرة المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة بيروت ٢٠٠٢".

 

مقالات مشابهة

  • «مديرية الصحة القاهرة» تعلن عن وظيفة رئيس تمريض بمستشفى صدر العباسية
  • إبراهيم عيسى: مصر قدمت نموذجا مشرفا في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • وزارة العمل تعلن عن 100 وظيفة للمعلمين بالدول العربية | تفاصيل
  • القاهرة تستضيف قمة عربية طارئة لبحث مستجدات القضية الفلسطينية
  • مخزومي: نعوّل على الدور التاريخي للسعودية في دعم القضية الفلسطينية
  • القاهرة تستضيف قمة عربية طارئة لبحث تطورات "القضية الفلسطينية"  
  • «مستقبل وطن»: مصر صمام الأمان للمنطقة ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية
  • مصطفى بكري: كل مصر تدعم القضية الفلسطينية وترفض التهجير القسري
  • في مصر.. قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية
  • أستاذ علاقات دولية: الموقف العربي ثابت وواضح تجاه دعم القضية الفلسطينية