بوابة الوفد:
2025-05-01@03:58:03 GMT

الخيارات العربية فى غزة ولبنان!

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

ما بين قمم جماعية وأخرى ثنائية، وما بين نداءات بوقف النار ومفاوضات متواصلة لا تنتهى تبدو الدول العربية فى حالة تثير التساؤل بشأن قدرتها على التأثير على مجريات الحرب الدائرة على غزة ومن بعدها لبنان منذ أكثر من عام. طبعا المسألة ليست بالبساطة التى قد يتصورها البعض ولكن الكثيرين كانوا ينتظرون أن يكون للثقل العربى دوره على الأقل فى التخفيف من حجم البربرية الإسرائيلية مقابل ما اعتبرته بعض الدول العربية بربرية فلسطينية عبرت عنها وفق هذه الدول عملية طوفان الأقصى.

غير أنه فى مواجهة حالة جلد الذات بشأن ما يجب أن يتم عربيا لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وما بين الشعور بغياب ضرورة القيام بأى فعل انطلاقا من منظور البعض بأن العرب لا ناقة لهم ولا جمل فى هذه الحرب، وبين التصور الأقرب للرسمى بالعجز عن الفعل يقرر الواقع أن هناك ما يمكن القيام به ولو من منطلق أضعف الإيمان.

فى هذا المجال يجب التمييز بين شقين هما: القدرة على الفعل، وإرادة الفعل. فغير صحيح أن الدول العربية لا تملك ما يمكن أن تقوم به للتأثير على مجريات الأوضاع فى غزة، ولكن من الصحيح أنها لا تود أن تستخدم ما تملكه على خلفية رؤية خاصة بكل دولة ما يعنى فى النهاية أن الأزمة ناتجة عن غياب إرادة الفعل وليس القدرة عليه.

والحقيقة دون تهور أو إغراق فى خيالات لا صلة لها بالواقع، فإن خيار المساندة العسكرية ربما يجب استبعاده تماما ليس لأنه الخيار الخاطئ وإنما لأنه الخيار غير المطروح على طاولة الجانب العربى.. وحين نتحدث عن الجانب العربى فإننا لا نفترض أنه كتلة واحدة وإنما دول متعددة ولكن كل دولة على حدة تكاد تكون استقرت على هذا الأمر لأسبابها الخاصة.

ربما يطفو على السطح هنا خيار آخر له وجاهته ومنطقة وهو تسليح المقاومة الفلسطينية باعتبارها تقاوم إحتلال وهى مقاومة مشروعة بمقتضى القانون الدولى، وهو أمر يجد نظيرا له فى السياسة الدولية الحالية ممثلة فى حالة مساندة الغرب لأوكرانيا بالسلاح فى مواجهة ما يراه الغرب من اعتداء روسى على سيادة أوكرانيا والعمل على احتلال أراضيها.

لكن هذا الخيار قد يدخل فى دائرة المحظورات أو يمكن اعتباره المحظور الثانى بعد المواجهة العسكرية فى ضوء تعقد المواقف من حركات المقاومة ودمغها دوليا بأنها إرهابية رغم زيف هذا الاتهام، على نحو قد يضع الدول العربية فى عداد مساندة الإرهاب فى منظور الغرب بشكل أساسى وبشكل قد يتم معه تكتيل موقف دولى مناهض يستدعى مشكلات لا ترغب الدول العربية فى الدخول فيها.

كل هذا بعيداً عن السبب الذى يلوح به البعض دون أن نجزم به أو نؤيده وإن كنا نعتبر أنه سبب قائم ألا وهو الموقف السلبى لبعض الأنظمة العربية من حركات المقاومة والتى تتخذ طابعا إسلاميا وهو أمر يبعد عن تناولنا فى هذه السطور.

يبدو فى حدود الرؤية العامة أن الخيارات تضيق بشكل قد تصبح معه ليس هناك خيارات، وهو أمر غير صحيح، حيث يبرز ما نسميه الخيارات السلمية التى لا تأخذ شكلا صداميا ويمكن أن تؤتى أكلها. وعلى ذلك قد تكون العودة بالعلاقات العربية مع إسرائيل إلى المربع صفر نقطة بداية لمجموعة من الإجراءات التى قد تجبر إسرائيل على وقف الحرب. ويشمل ذلك إحياء المقاطعة واتخاذ إجراءات نحو وقف مسيرة دمج أو إدماج إسرائيل فى المنطقة. مجرد أفكار لكن ينقصها الرغبة فى التنفيذ ليس إلا!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات د مصطفى عبد الرازق الدول العربية عملية طوفان الدول العربیة العربیة فى

إقرأ أيضاً:

فيتيل.. هذا الخيار لم يعُد متاحاً!!

 
برلين (د ب أ)
قال السائق الألماني سيباستيان فيتل إن عودته لسباقات سيارات فورمولا-1، كسائق لم تعُد خياراً متاحاً له، خاصة بعدما طلب أطفاله عدم عودته. 

أخبار ذات صلة «السَبق».. مبادرة وطنية لاكتشاف المواهب في سباقات السيارات فيرستابن.. «الانطلاقة الأضعف» في «فورمولا -1» منذ 2020!

وقال السائق الألماني الفائز بأربعة ألقاب لبطولة العالم لمدونة «سكاي سبورتس» الصوتية: «قال أطفالي أيضا إنني لا يمكنني العودة للقيادة مرة أخرى، لأن وجودي في المنزل أمر رائع بالنسبة لهم. وبالطبع، من الرائع سماع ذلك».
وأنهى فيتل، الذي لديه ثلاثة أطفال ويعيشون في سويسرا، مسيرته في فورمولا-1 بعد نهاية موسم 2022 ومنذ ذلك الوقت شارك في مشاريع اجتماعية. وقال فيتل 37 عاماً إنه لا يزعج أفراد عائلته بعد بقضائه وقتاً أطول في المنزل. وأضاف: «الانسجام العائلي لا يزال موجوداً. لقد تعلمت الكثير عن نفسي خلال هذه الفترة. أنا مرتاح جداً، ولا أشعر بالملل».
وارتبط اسم فيتل، الذي يتدرب لكي يصبح مزارعاً، بأن يحل محل مستشار ريد بول هيلموت ماركو 82 عاماً، وذكر النمساوي ماركو، المقرب من سيباستيان فيتل، أن السائق الألماني مرشح محتمل للحصول على أحد المناصب في الفريق الذي فاز معه بألقابه الأربعة.
وأضاف فيتل، وأمنية أطفاله بالبقاء في المنزل تظل عالقة في ذهنه «ما إذا كان ذلك سيحدث في المستقبل أم لا، فهذا ما سنراه لاحقاً»، بالإضافة إلى ذلك، فإن سائق فيراري السابق في مفاوضات مع ستيفانو دومينيكالي، الرئيس التنفيذي لفورمولا-1، بشأن منصب محتمل وأوضح فييل: «مازلنا نناقش المنصب المحتمل الذي يمكن أن أتولاه في فورمولا-1 ولكني لا أريد أن أفرض نفسي».

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تنظم اجتماع لجنة تحكيم جائزة «التميز الإعلامي العربي» 5 مايو
  • الجامعة العربية تؤكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف النزاع المسلح بالسودان  
  • فيتيل.. هذا الخيار لم يعُد متاحاً!!
  • الجامعة العربية تدين قرار الاحتلال بإغلاق صندوق ووقفية القدس
  • موسم الحج.. العراق يسبق الدول العربية بخدمات غير مسبوقة
  • الهند وباكستان على شفا الحرب.. تعرف على أبرز ردود الفعل الدولية
  • العراق تاسع أرخص الدول العربية بالبنزين
  • مؤشر الذكاء العالمي لعام 2025.. لبنان في القمة بين الدول العربية
  • وفد الأمانة العامة للجامعة العربية يصل بغداد للاطلاع على استعدادات القمة العربية
  • مناقشة الترتيبات لإطلاق الاستراتيجية العربية لكبار السن في ليبيا