بوابة الوفد:
2025-01-21@02:14:29 GMT

الخيارات العربية فى غزة ولبنان!

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

ما بين قمم جماعية وأخرى ثنائية، وما بين نداءات بوقف النار ومفاوضات متواصلة لا تنتهى تبدو الدول العربية فى حالة تثير التساؤل بشأن قدرتها على التأثير على مجريات الحرب الدائرة على غزة ومن بعدها لبنان منذ أكثر من عام. طبعا المسألة ليست بالبساطة التى قد يتصورها البعض ولكن الكثيرين كانوا ينتظرون أن يكون للثقل العربى دوره على الأقل فى التخفيف من حجم البربرية الإسرائيلية مقابل ما اعتبرته بعض الدول العربية بربرية فلسطينية عبرت عنها وفق هذه الدول عملية طوفان الأقصى.

غير أنه فى مواجهة حالة جلد الذات بشأن ما يجب أن يتم عربيا لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وما بين الشعور بغياب ضرورة القيام بأى فعل انطلاقا من منظور البعض بأن العرب لا ناقة لهم ولا جمل فى هذه الحرب، وبين التصور الأقرب للرسمى بالعجز عن الفعل يقرر الواقع أن هناك ما يمكن القيام به ولو من منطلق أضعف الإيمان.

فى هذا المجال يجب التمييز بين شقين هما: القدرة على الفعل، وإرادة الفعل. فغير صحيح أن الدول العربية لا تملك ما يمكن أن تقوم به للتأثير على مجريات الأوضاع فى غزة، ولكن من الصحيح أنها لا تود أن تستخدم ما تملكه على خلفية رؤية خاصة بكل دولة ما يعنى فى النهاية أن الأزمة ناتجة عن غياب إرادة الفعل وليس القدرة عليه.

والحقيقة دون تهور أو إغراق فى خيالات لا صلة لها بالواقع، فإن خيار المساندة العسكرية ربما يجب استبعاده تماما ليس لأنه الخيار الخاطئ وإنما لأنه الخيار غير المطروح على طاولة الجانب العربى.. وحين نتحدث عن الجانب العربى فإننا لا نفترض أنه كتلة واحدة وإنما دول متعددة ولكن كل دولة على حدة تكاد تكون استقرت على هذا الأمر لأسبابها الخاصة.

ربما يطفو على السطح هنا خيار آخر له وجاهته ومنطقة وهو تسليح المقاومة الفلسطينية باعتبارها تقاوم إحتلال وهى مقاومة مشروعة بمقتضى القانون الدولى، وهو أمر يجد نظيرا له فى السياسة الدولية الحالية ممثلة فى حالة مساندة الغرب لأوكرانيا بالسلاح فى مواجهة ما يراه الغرب من اعتداء روسى على سيادة أوكرانيا والعمل على احتلال أراضيها.

لكن هذا الخيار قد يدخل فى دائرة المحظورات أو يمكن اعتباره المحظور الثانى بعد المواجهة العسكرية فى ضوء تعقد المواقف من حركات المقاومة ودمغها دوليا بأنها إرهابية رغم زيف هذا الاتهام، على نحو قد يضع الدول العربية فى عداد مساندة الإرهاب فى منظور الغرب بشكل أساسى وبشكل قد يتم معه تكتيل موقف دولى مناهض يستدعى مشكلات لا ترغب الدول العربية فى الدخول فيها.

كل هذا بعيداً عن السبب الذى يلوح به البعض دون أن نجزم به أو نؤيده وإن كنا نعتبر أنه سبب قائم ألا وهو الموقف السلبى لبعض الأنظمة العربية من حركات المقاومة والتى تتخذ طابعا إسلاميا وهو أمر يبعد عن تناولنا فى هذه السطور.

يبدو فى حدود الرؤية العامة أن الخيارات تضيق بشكل قد تصبح معه ليس هناك خيارات، وهو أمر غير صحيح، حيث يبرز ما نسميه الخيارات السلمية التى لا تأخذ شكلا صداميا ويمكن أن تؤتى أكلها. وعلى ذلك قد تكون العودة بالعلاقات العربية مع إسرائيل إلى المربع صفر نقطة بداية لمجموعة من الإجراءات التى قد تجبر إسرائيل على وقف الحرب. ويشمل ذلك إحياء المقاطعة واتخاذ إجراءات نحو وقف مسيرة دمج أو إدماج إسرائيل فى المنطقة. مجرد أفكار لكن ينقصها الرغبة فى التنفيذ ليس إلا!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات د مصطفى عبد الرازق الدول العربية عملية طوفان الدول العربیة العربیة فى

إقرأ أيضاً:

«الغرف السياحية»: 70% من السياحة العربية الوافدة إلى مصر في 2024 من دول الخليج

قال الدكتور وائل زعير، عضو لجنة السياحة العربية بالاتحاد المصري للغرف السياحية، إن نحو 70% من الحركة السياحية التي استقبلتها مصر من الدول العربية خلال عام 2024 جاءت من دول الخليج العربي، موضحا أن السعودية والإمارات والكويت احتلوا المراكز الـ3 الأولى في قائمة الدول العربية لإرسال السياح لمصر خلال العام الماضي.

السياحة الوافدة من دول المغرب العربي

وأضاف «زعير» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه بالرغم من أن الحركة السياحية الوافدة لمصر من دول المغرب العربي «المغرب- الجزائر- تونس» خلال العام الماضي أفضل من نظيرتها خلال عام 2023 إلا أنها لا تزال بعيدة عن تطلعات القطاع السياحي المصري، وحجم الطلب من تلك الدول على زيارة مصر، لافتا إلى أن الفترة الحالية ستشمل لقاءات بين عدد من الجهات وذلك للعمل على تيسير إجراءات حصول سائحي تلك الدول على تأشيرات دخول مصر.

أعداد السياح العرب خلال 2025

وأشار عضو اتحاد الغرف السياحية، إلى أنه وفقا لمعدلات الحجوزات الحالية والمستقبلية، فإن أعداد السياح العرب الوافدين إلى مصر خلال العام الجاري سيكون أفضل من العام الماضي، موضحا أن القطاع السياحي المصري الحكومي والخاص يأمل في تحقيق زيادة 100% في معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من الدول العربية خلال عام 2025 بالمقارنة بالعام الماضي.

مقالات مشابهة

  • مندوب ليبيا بجامعة الدول العربية يلتقي وزير الاقتصاد بحكومة الدبيبة
  • إيران توصي رعايها في كل بلدان العالم بعدم السفر الى أحد الدول العربية
  • الجامعة العربية تشيد بجهود مصر لصالح الشعب الفلسطيني
  • حالة الطقس و درجات الحرارة المتوقعة في الدول العربية اليوم الأحد 19-1-2025|فيديو
  • باحث: المجتمع الدولي عاجز عن معاقبة إسرائيل على جرائم الحرب في غزة ولبنان
  • باحث: المجتمع الدولي تقاعس عن ردع إسرائيل ومعاقبتها على جرائم الحرب في غزة ولبنان (فيديو)
  • «الغرف السياحية»: 70% من السياحة العربية الوافدة إلى مصر في 2024 من دول الخليج
  • سوريا تتطلع للعودة إلى الجامعة العربية
  • الفقر ينهش الدول العربية.. 35% من السكان في دائرة الخطر!
  • الشيباني: سوريا تتطلع للعودة إلى الجامعة العربية