الكشف مبادرات وطنية تقود ريادة الأعمال نحو مستقبل واعد.. "كايرو اي سي تي"
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
ناقش خبراء أهمية المتطلبات والجدارة الأساسية التي يجب أن تتوافر في رواد الأعمال والتي تؤهلهم لقيادة مشروعاتهم وضمان استمراريتها، وأكدوا أهمية التعاون لتحقيق التكامل بين العرض والطلب.
وأشار الخبراء خلال جلسة بعنوان من النظرية إلى التطبيق: تسريع رحلة ريادة الأعمال باستخدام التكنولوجيا المالية خلال معرض ومؤتمر كايرو اي سي تي، إلى ضرورة تكاتف وتعاون كافة الجهات، سواء الجامعات أو المسرعات أو الحاضنات، لتوجيه رواد الأعمال ومساعدتهم على النجاح.
من جانبه، استعرض الدكتور عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي، البرامج التي يقدمها المعهد لدعم رواد الأعمال.
وأوضح أن المعهد، بالتعاون مع مبادرة فينتك إيجبت وأكثر من 20 بنكًا، أطلق مبادرة تهدف إلى نشر الوعي بمفاهيم وتطبيقات التكنولوجيا المالية.
تضمنت المبادرة إدراج إعداد مشروعات التكنولوجيا المالية ضمن البرامج الدراسية لبعض المواد العلمية في التخصصات ذات الصلة.
وأشار إلى أن المبادرة نجحت في تدريب أكثر من 7،000 طالب، وبلغ عدد المشروعات التي تم تطويرها نحو 569 مشروعًا.
وأضاف أن هناك فجوة محتملة في المهارات الريادية بسبب التطور السريع للتكنولوجيا، مما يجعل من الصعب على الأفراد والشركات مواكبة هذه التغيرات، بالإضافة إلى تغير احتياجات السوق التي تفرض متطلبات جديدة للمهارات. وأشار إلى أن البرامج التعليمية والتدريبية قد لا تكون قادرة على تلبية الطلب المتزايد على المهارات بالسرعة المطلوبة.
ونوه الدكتور نصير بأن المعهد أطلق العديد من المبادرات لسد هذه الفجوات، من أبرزها منصة أفهم بيزنس التي تهدف إلى زيادة دعم رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والناشئة.
تتيح المنصة للمستخدمين تحميل مناهج تعليمية متخصصة، فضلًا عن التواصل مع متخصصين معتمدين للحصول على استشارات ودعم لإنشاء وتطوير مشروعاتهم.
دعم رواد الأعمال
من جانبها، أكدت شانتال صباغ، مدير عام قطاع تنمية الأعمال والخدمات غير المالية بالبنك الأهلي المصري، أن دعم رواد الأعمال لا يقتصر على الشباب فقط، بل يشمل كل من يمتلك موهبة ويحتاج إلى صقلها لبدء مشروعه.
وأضافت أن البنك يحرص على التواصل مع رواد الأعمال والاستماع لأفكارهم، وتقديم الدعم اللازم لتطوير مشروعاتهم.
وأوضحت صباغ أن البنك يتعاون مع كافة الجهات لتحليل أفكار المشروعات وتوجيه رواد الأعمال نحو القطاعات الاقتصادية الأكثر احتياجًا للتنمية.
وأكدت أن الخدمات غير المالية تُعتبر أساسًا لتأهيل الشركات لتحسين أدائها، وتعزيز قدرة أصحاب المشروعات على إدارة شركاتهم وتوسيعها بغض النظر عن التمويل.
مبادرة رواد النيل
بدورها، استعرضت الدكتورة هبة لبيب، المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل، المبادرات التي أطلقت بالشراكة مع البنك المركزي وعدد من البنوك لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضحت أن التركيز ينصب على قطاعات مثل التصنيع والزراعة، التي تمثل العمود الفقري للاقتصاد المصري.
وأكدت لبيب أن المبادرة لا تقتصر على تقديم التمويل فقط، بل تسعى إلى تطوير المواهب لتلبية احتياجات سوق العمل.
كما أشارت إلى أن الجامعة، رغم عمرها القصير (17 عامًا) وعدد طلابها المحدود (أقل من 4،000 طالب)، حققت تأثيرًا كبيرًا في ريادة الأعمال والتعليم التطبيقي، حيث ساعدت أكثر من 16،000 شاب في اكتساب المهارات اللازمة للسوق من مختلف أنحاء مصر.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور خالد حجازي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة الجيزة، أن الجامعة تعمل على تطوير برامجها الأكاديمية لتتماشى مع احتياجات سوق العمل.
وأشار إلى أن أهداف الأكاديمية وُضعت لتواكب التطورات المستمرة في مجتمع الأعمال، وهي جزء من رؤية الجامعة التي تهتم بالمستقبل المهني للطلاب.
وأكد حجازي أن الفجوة بين النظام الأكاديمي وسوق العمل كانت تفتقر إلى التطبيقات العملية والتوجيهات الواقعية التي تعالج التحديات التي يواجهها الطلاب بعد التخرج، ولذلك، تم إدخال التكنولوجيا المالية كجزء أساسي من المناهج الأكاديمية، ما يساعد الطلاب في اكتساب المهارات التي تتماشى مع تطورات السوق.
وأشار إلى أن إدراج المحتوى التقني في المناهج الدراسية لاقى إقبالًا كبيرًا من الطلاب المتحمسين لمجال التكنولوجيا المالية، ما يجعل الجامعة أكثر جذبًا للطلاب الذين يرغبون في تطوير مهاراتهم في هذا المجال المتنامي.
وأشار الدكتور خالد حجازي إلى أن الجامعة تعمل على توسيع نطاق برامجها واستراتيجياتها لتلبية الطلب المتزايد على المهارات التقنية والإدارية. ويأتي هذا التوسع في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى ردم الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل، مما يساعد الطلاب على التأقلم مع التطورات السريعة في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
التعاون بين المؤسسات لتعزيز ريادة الأعمال
وفي ختام النقاش، شدد المشاركون على أهمية التعاون بين كافة الأطراف المعنية بريادة الأعمال، بما في ذلك المؤسسات الأكاديمية، والقطاع المصرفي، والمبادرات الحكومية والخاصة. وأكدوا أن هذه الشراكات تسهم في بناء منظومة متكاملة لدعم رواد الأعمال، بدءًا من توفير التدريب المناسب وصقل المهارات، وصولًا إلى تقديم التمويل اللازم وتوفير استشارات الأعمال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتياجات احتياجات السوق استخدام التكنولوجيا استخدام التكنولوجيـا الماليـة الأساسية البرامج التعليمية البرامج الدراسية اقتصاد التكنولوجيا المالية التكنولوجي القطاع المصرف العرض والطلب الدكتور عبد العزيز الدكتور خالد متطلبات سوق العمل متخصصة التکنولوجیا المالیة ریادة الأعمال رواد الأعمال وأشار إلى أن
إقرأ أيضاً:
ختام المرحلة الأولى من برنامج ريادة الأعمال والشمول المالي بقرى أسيوط
أعلن اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط عن ختام المرحلة الأولى من برنامج تدريبي للشباب عن ريادة الأعمال والشمول المالي بمركز ديروط في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وتفعيلا لبروتوكول التعاون مع مؤسسة صناع الخير للتنمية وبالشراكة الاستراتيجية مع بنك مصر وانطلاقاً من رؤية وزارة التنمية المحلية وذلك بإشراف الدكتور مينا عماد نائب محافظ أسيوط وبمتابعة الإدارة المركزية للسكان برئاسة الدكتورة فاطمة الزهراء جيل وذلك لتسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية وتحسين الخصائص السكانية للمواطنين تحقيقاً للإستراتيجية القومية للسكان والتنمية ٢٠٣٠.
وأوضح محافظ أسيوط أن وحدة السكان بالمحافظة بقيادة الدكتورة نسرين محروس مدير الوحدة قد نفذت تدريبات في مجال ريادة الأعمال والشمول المالي بعدد من قرى مركز ديروط ضمن مبادرة مستقبل شبابنا يهمنا والتي تعد إحدي مبادرات وحدة السكان بمحافظة اسيوط وذلك بالتنسيق مع وحدة السكان ومؤسسة صناع الخير للتنمية وبالشراكة مع بنك مصر وبحضور مصطفى علي رئيس مركز ومدينة ديروط، وعبير صلاح نائب رئيس مركز ومدينة ديروط، وجميلة يوسف مديرة وحدة السكان برئاسة مركز ومدينة ديروط، ورؤساء الوحدات المحلية القروية، ولفيف من المنسقين والرموز الدينية لافتاً إلى تناول البرنامج التدريبي المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكيفية عمل دراسة وادارة للمشروعات وتحديد احتياجات السوق ومتطلباته وكيفية تنفيذ المشاريع والأعمال فضلاً عن الأوراق المطلوبة بما يخص التقديم وتحددت عناصر التدريب بما يختص بالشمول المالى وريادة الأعمال التي شملت (الإبداع والابتكار في تنفيذ المشروعات، والتخطيط والتنظيم لمعرفة الأهداف والمتطلبات والامكانيات المتاحة، وإدارة الموارد لمعرفة استغلالها بشكل صحيح، والتمويل لمعرفة احتياجات المشروع وموازنته، والتسويق والمبيعات لتحقيق الربح وزيادة الإنتاج، وانتشاره وتحقيق المبيعات) كما تم فتح المناقشة وطرح الأسئلة والرد على استفسارات لتحقيق الاستدامة المالية مشيراً إلى أهمية مثل هذه البرامج التي تساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتستهدف تدريب الشباب على كيفية التخطيط المالي والسليم للمشروعات ومهارات إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيعهم على ريادة الأعمال والعمل الحر من أجل توفير فرص عمل للشباب وتأهيلهم لسوق العمل.
يذكر أن التدريب تم تنفيذه وفقاً للجدول الزمني المقرر بقرى (دشلوط، وديروط الشريف، ومسارة، والكودية، وصنبو، وأبو الهدر، الحوطا، الجرف، خارفة صنبو، أمشول) بمركز ديروط خلال الفترة من 7: 24 أبريل الحالي على أن يتم استكماله بباقي قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ( 7مراكز كمرحلة أولى، ومركزين كمرحلة ثانية).