لم يكن مفاجأة اختيار المهندس هانى أبوريدة قائمته التى خاض بها قيادة اتحاد الكرة لأربع سنوات مقبلة، وهى قائمة يغلب على أعضائها أنها مغمورة ولم يمارسوا لعبة كرة القدم.
وعندما وقعت عيناى على القائمة قبل الانتخابات تفاءلت وتوقعت نجاحها، وتأكد لى أن أبوريدة سيحقق إنجازاً عندما نجح بالتزكية.
ليس لأن نجوم الكرة سبب فشل الكرة المصرية، أو أنهم قليلو الخبرة، أو أن الرجل عنده «عقدة» من النجوم كما يحاول البعض أن يحلل سبب إعطاء أبو ريدة ظهره لكل ما هو تحت مظلة الكرويين.
فالرجل بحكم خبرته الدولية والمحلية يرى أن أولى خطوات النجاح العمل فى بيئة هادئة بعيدة عن الصراعات والتغنى بالنجومية، والتعالى على الآخرين، وكأن من «لعب» كرة قدم دون دراسة أو عمل إدارى والتدرج بسلمه يحق له فعل أى شىء وقيادة أى منظومة كروية، لا سيما أن هناك قرارات مصيرية تحدد ملامح مستقبل وسمعة الكرة المصرية على المستويين الإفريقى والدولي، وهى فى حاجة لأشخاص قادرين إدارياً على العمل فى أجواء صحية، والسرية هى عنوان النجاح وعدم خروجها من الغرف المغلقة.
ونجح أبو ريدة فى رهانين وليس رهاناً واحداً، الأول.. اختياره أدرجية بامتياز، والثانى تهيئة الأجواء القادرة على القذف بالكرة المصرية خطوات كبيرة للأمام.
وأيّا كانت الأسباب وراء انسحاب الجميع من أمام أبو ريدة وتفسير البعض لها بمسميات غريبة، إلا أنها فى النهاية إمكانيات تضع عضو المكتب التنفيذى بالاتحادين الإفريقى والدولى فى المكانة المناسبة لقيادة الكرة المصرية، خاصة أن عمله بالفيفا أكسبه خبرات ومعرفة كبيرة بـدهاليز الساحرة المستديرة.
وعندما يتعرض رجل مرشح ومنافس لضغوط للانسحاب مهما كان اسمه فهو غير جدير بقيادة الكرة المصرية، والبعض فضل الانسحاب لرغبته فى أن يعيش بقية حياته فى هدوء رغم أنه يعشق النجاحات فى العمل الإدارى احترامًا لشخصه وللمكانة التى حققها من قبل فى صمت دون تجريح أو استثارة غضب الآخرين.
أبوريدة عايش عمالقة الإدارة الكروية فى مصر وكان أحد أعضاء مجلس إدارة المرحوم- بإذن الله- سمير زاهر، ومن المقربين له وصديق عمره ويعلم ما عاناه الراحل صباح مساء، يصحو على مشكلة صباحًا وينام على أخرى وتتخذ قرارات سرية وتذاع فى الفضائيات بعد دقائق، ولا يجد الرجل أمامه سوى «لطم الخدود»!
وأحد الأسباب الرئيسية التى تدعو للتفاؤل أن أبو ريدة بين يديه سلبيات السنوات العجاف الماضية التى تسببت فى أوجاع كثيرة للكرة المصرية بسبب أخطاء إدارية ساذجة أصابت العاملين فى المنظومة، وهو قادر على تلافيها ومن معه من أعضاء المجلس.
وعليه اختيار لجنة فنية تضم 5 أو 6 أفراد، كل عضو مميز فى تخصصه «التحكيم والمسابقات وشئون اللاعبين.. إلخ» يتمتعون بالخبرة والثقة والأمانة.
ويبقى الاختبار الأصعب فى كيفية أن يصبح اتحاد الكرة أقوى من الأندية خاصة الأهلى والزمالك وعدم المحاباة وكيفية مساندة المظلوم وهو تحدٍ سقط كثيرون فى بئر نسيانه وخرج ملف بعضهم رغم بعض النجاح به ثقوب سوداء!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تسلل الکرة المصریة أبو ریدة
إقرأ أيضاً:
مؤلف «الكابتن»: تطوير الشخصيات استلزم دمج الثقافات المصرية والأجنبية
قال أيمن الشايب، مؤلف مسلسل "الكابتن"، إن فكرة المسلسل بدأت في عام 2022 بعد نجاح مسلسله الأول "حلوة الدنيا سكر"، الذي تم عرضه في دولة هنا الزاهد.
وأوضح أنه بدأ التعاون مع المنتج كريم أبو زيد لتطوير فكرة المسلسل منذ ذلك الوقت.
وذكر أن العمل يتناول 18 شخصية من عالم الأرواح، وهي فكرة مثيرة للجدل لأنها تمزج بين الرعب والكوميديا بشكل غير تقليدي.
وأضاف "الشايب"، خلال لقائه عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن العمل الرسمي على المسلسل بدأ في يوليو الماضي مع الفنان أكرم حسني، حيث عقدا عدة جلسات عمل مع المنتج كريم أبو زيد لتطوير الفكرة.
وأشار إلى أنه كان لديه بعض المخاوف بشأن تنفيذ العمل، خاصة مع تطوير شخصيات المسلسل التي تم تصميم كل واحدة منها لتتحدث بطريقة فريدة، تتماشى مع الثقافات والعادات المصرية والأجنبية، ولا سيما في شخصية "الخواجة".
وأكد أن التعامل مع عالم الأرواح يتطلب توازنًا دقيقًا بين رغبات الشخص واحتياجات الآخرين.
وأوضح أن المسلسل يعتمد على مفاهيم مألوفة للجمهور المصري، حيث تؤمن الثقافة المصرية بأن الأرواح تبقى في المكان الذي قُتل فيه الشخص.