بوابة الوفد:
2024-11-21@18:01:11 GMT

رسالة طمأنينة

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

ربما لا يصدق الشباب الحالم بالسفر إلى أوروبا أن ألمانيا التى كانت قاطرة الاقتصاد فى الاتحاد الأوروبى، والتى أُطلق على فريقها فى كرة القدم لقب الماكينات تتعرض لهزة اقتصادية عنيفة تعكس الأزمة المالية العالمية ومعاناة أغلب الدول حتى الكبرى منها.

تخيلوا يا شباب أن صندوق النقد الدولى وكل المؤسسات الدولية تقول إن الاقتصاد الالمانى يترنح وعلى شفا الانهيار، قد تقولون كيف تترنح دولة صناعية تنتج أفخم أنواع السيارات، ويشار لها بالبنان فى عالم الصناعة؟، ولكن هذا هو الواقع.

المثير فى الأمر أن صندوق النقد أرجع سبب انهيار اقتصاد ألمانيا إلى البنية التحتية المتهالكة، والتى لا تدعم ألمانيا فى جذب الاستثمارات للخروج من كبوتها، وهنا على الجميع أن يفتح فمه فى ذهول، فالبنية التحتية والمشاريع العملاقة والطرق والكبارى والمدن الجديدة والمدارس وشبكات المياه والصرف الصحى والكهرباء وشبكات الغاز ثبت أنها من العوامل المؤثرة التى تجذب الاستثمارات وتدعم الاقتصاد.

يوماً بعد يوم نكتشف وندرك أن أولويات الإنفاق التى انتهجتها الحكومة وفق رؤية وتوجيهات الرئيس السيسى كانت ضرورية وهامة نحو طريق التنمية والنهوض بالاقتصاد، نتيقن أن من هاجموا تطوير الطرق ووسائل النقل وبناء الكبارى وإنشاء المزيد من المحاور وتبطين الترع كانوا كارهين على علم لتقدم مصر، لإدراكهم أن هذه مقومات جذب للاستثمارات وبدونها لن يتحرك الاقتصاد.

انظر إلى حدود مصر المشتعلة من كافة الجهات، وشاهد ما يحدث فى الشرق الأوسط، لتدرك أن من هاجموا الإنفاق على تسليح الجيش المصرى كانوا يريدون ألا تزداد مصر قوة لتصبح لقمة سائغة كغيرها من الدول العربية التى يسهل اجتياحها أو الاعتداء عليها واحتلال جزء من حدودها لأنها لا تملك جيشًا وطنيًا يدافع عنها، مصر الآن لها صوت ولها رأى وإرادة ولا يُفرض عليها رأى ولا مشورة بفضل قوة وبسالة جيشها الوطنى.

اجلس فقط وتابع أخبار الحروب والصراعات ومستوى اقتصادات الدول حتى الكبرى منها، وعدد اللاجئين وعمليات النزوح وأماكن المخيمات، لتدرك أننا فى وضع معقول رغم الغلاء وارتفاع الأسعار وازدياد الضغوط الاقتصادية على المصريين.

العالم يزداد اشتعالًا، وتغيير طبيعة المواجهات المباشرة بين القوى العظمى إلى حرب بالوكالة على أراضى الدول الصغرى أصبح من المسلمات، بات واضحًا أننا فى عالم لا يسمع ولا يرى، لا يطبق القوانين إلا على الضعفاء، عالم تحكمه القوة والجبروت، عالم لا إنسانى يسعى فقط لمصالحه حتى لو كان الثمن هدم دول وسحق شعوب.

تحيا مصر، وحفظ الله وطننا من كل سوء.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هوامش رسالة طمأنينة خالد إدريس أغلب الدول حتى قاطرة الاقتصاد

إقرأ أيضاً:

خلال مشاركته فى اجتماع وزراء السياحة لمجموعة الدول الصناعية السبع بإيطاليا

شريف فتحى: الذكاء الاصطناعى يقدم فرصة أكبر للترويج للمنتجات السياحيةوتأثيراته إيجابية على حركة السفر وتصميم البرامج السياحيةالتركيز على الأنماط السياحية التى يتمتع بها المقصد المصرى لتكون جزءاً من رحلة السائحينفى لقائه مع نظيره الهندى: تعاون بين البلدين فى مجال السياحة الاستشفائية والعلاجيةرحلات بحرية طويلة تمتد من الهند مرورًا ببعض الدول من بينها مصروزيرة السياحة الإيطالية توجه الشكر للوزير وتشيد بحفاوة استقبالها خلال زيارتها مؤخرًا لمصر

 

جهود مكثفة يبذلها وزير السياحة والآثار شريف فتحى، لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر، حيث توجه بعد انتهائه من المشاركة فى بورصة لندن السياحية WTM بمشاركة ناجحة وقوية لمصر، إلى دولة إيطاليا بدعوة من الجانب الايطالى للمشاركة فى الاجتماع الدولى الأول لوزراء السياحة لمجموعة الدول الصناعية السبع (G7) الذى تستضيفه مدينة فلورانس بإيطاليا، وشارك فى حضور الجلسة وزراء السياحة الدول التى تم دعوتها من خارج المجموعة، إلى جانب حضور مسئولين وممثلين من كل من منظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism والاتحاد الأوروبى والمنظمة الدولية للتعاون الاقتصادى والتنمية (OECD).

وتحدث شريف فتحى وزير السياحة والاثار، فى الكلمة التى القاها عن استخدامات الذكاء الاصطناعى (AI) وتقنياته وتطبيقاته المتعددة فى صناعة السياحة وتأثيراتها الإيجابية وخاصة فى تحسين تجارب السفر وتصميم البرامج السياحية وفقًا لاحتياجات الأفراد، ومساهمته فى تعزيز تدابير وإجراءات الأمن والسلامة، وتوفير سهولة فى الوصول إلى المعلومات المختلفة. 

وأشار الوزير إلى أن الذكاء الاصطناعى يقدم فرصة أكبر للترويج للمنتجات السياحية بشكل أكثر فعالية، لافتًا إلى أنه تم الاستعانة ببعض تقنيات الذكاء الاصطناعى عند تنفيذ إحدى الحملات الترويجية للوزارة ما أثمر عن نتائج رائعة أكدت على فعالية استخدام هذه التقنيات فى مجال السياحة، حيث استعرض بعض التحديات الرئيسية التى تواجه استخدام الذكاء الاصطناعى منها ضرورة صياغة إطار قانونى لتطبيقات وممارسات الذكاء الاصطناعى، موضحًا أن تحديد الإطار القانونى لذلك أمر يمكن تنفيذه، إلا أنه يواجه العديد من التحديات، والتى من بينها ضرورة أن يكون هذا الإطار القانونى ديناميكيًا نظرًا لاستمرار ومواصلة الآلة فى التعلم والتطور، وهو أمر صعب للغاية حيث إنه قد يتسبب فى العديد من المشكلات التى تؤثر على تجربة السائحين.

كما تحدث عن أن هناك تحدياً آخر تواجهه السلطات التنظيمية وهو أنها تحتاج إلى خبرة فنية ومراقبة دورية متزامنة مع تطور الذكاء الاصطناعى لتكون قادرة على تعديل وتطوير هذه اللوائح أولًا بأول، وأن يكون هناك كود مرجعى وإطار تنظيمى لاستخدام الذكاء الاصطناعى، بما يضمن عدم خروج التعلم والتطور الآلى عن السيطرة، بجانب تطوير المحفزات اللازمة للتحذير عندما يتم تجاوز هذه القواعد أو اللوائح التى تم وضعها.

وحرصت دانييلا غارنييرو سانتانشى وزيرة السياحة بدولة إيطاليا على تقديم شكر خاص لشريف فتحى على حسن وحفاوة الاستقبال التى شهدتها خلال زيارتها الأخيرة إلى مصر نهاية أكتوبر الماضى، مثمنة أوجه التعاون القائم المتعددة والمثمرة مع مصر فى مجالات عدة منها مجال السياحة والآثار.

كما شارك شريف فتحى فى الفعالية التى تم تنظيمها على هامش انعقاد الاجتماع الدولى الأول لوزراء السياحة لمجموعة الدول الصناعية السبع (G7 ITALIA2024)، والتى عقدت تحت عنوان «الابتكار والإلهام ورؤى الاستدامة من أجل مستقبل السياحة»، وقد تم خلالها مناقشة آليات وسبل تطبيق الاستدامة فى العالم، والإشارة إلى أنها يجب ألا تقتصر فقط على التحول الأخضر وتطبيق سياسات ترشيد استهلاك الطاقة، وأنه يجب أن تشمل الاستدامة بمفهومها الأشمل تحقيق الأمن الاقتصادى وأن يشعر المواطنين بالعوائد الإيجابية من تحقيق ذلك.

ومن اللقاءات الرسمية التى عقدها شريف فتحى لقاؤه بوزير سياحة الهند Suresh Gopi، وخلال اللقاء، ثمّن على العلاقات الوطيدة والمتميزة التى تربط بين البلدين لسنوات طويلة وما تشهده من تطور ملموس فى العديد من المجالات من بينها السياحة، معربًا عن تطلع الجانب المصرى لتعزيز وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.

كما استعرض حجم التبادل السياحى بين البلدين، وما يتمتع به المقصد السياحى المصرى من تنوع غير مسبوق فى المنتجات والأنماط السياحية فى العالم ولا سيما فى ظل المقومات السياحية المتنوعة التى يتمتع بها، مؤكدًا على أنه سيتم التركيز على الأنماط والمنتجات السياحية وجعلها جزءا من رحلة السائحين، حيث سيتم العمل على تطوير كل نمط على حدة بما يساهم فى تقديم المنتج السياحى بشكل أكثر تنوعًا وثراءً واستخدامًا أفضل لمقومات مصر السياحية والطبيعية.

وتحدث الوزير عن المتحف المصرى الذى سيكون صرحًا ثقافيًا وعلميًا هامًا وما يشهده حاليًا من تشغيل تجريبى لقاعات العرض الرئيسية الموجودة به، موجهًا الدعوة للشعب الهندى لزيارته والاستمتاع بالتجربة السياحية الاستثنائية التى سيقدمها لزائريه وللتعرف على الحضارة المصرية العريقة حيث إن المتحف المصرى الكبير هو أكبر متحف فى العالم مخصص لحضارة واحدة هى الحضارة المصرية القديمة.

وتناول اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك لزيادة حركة السياحة البينية بين البلدين، والتعاون فى مجالى السياحة الاستشفائية والعلاجية، والاستفادة من الخبرات الهندية فى هذا الشأن، وسياحة البواخر البحرية ولا سيما وأن دولة الهند تعتزم تشغيل بواخر بحرية ذات رحلات طويلة من دولة الهند تمر بعدد من الدول من بينها مصر ورغبتهم فى تنظيم برامج سياحية للسائحين القادمين على هذه البواخر لزيارة أماكن الجذب السياحى والأثرى بمصر، حيث تم الاتفاق على عقد عدد من الاجتماعات بين القطاع الخاص السياحى فى الهند ومصر لبحث آليات تنظيم هذه البرامج وتبادل الزيارات فى هذا الشأن.

كما تم بحث إمكانية تنظيم مجموعة من ورش العمل المهنية بين منظمى الرحلات ووكلاء السياحة والسفر العاملين بالسوق الهندى ونظرائهم فى مصر لتعريفهم بالمقص السياحى المصرى وأماكن الجذب السياحى به وما يتمتع به من مقومات وأنماط ومنتجات سياحية متنوعة ومختلفة بالإضافة إلى تبادل الأفكار والرؤى لتعزيز التعاون لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة من الهند إلى مصر. 

كما التقى شريف فتحى وزير السياحة والآثار بـ Haraikawa Naoya مفوض وكالة السياحة بدولة اليابان، لبحث سبل التعاون المشترك فى مجال السياحة بين البلدين، وأكد شريف فتحي على العلاقات الوطيدة والمتميزة التى تربط بين البلدين والتى تشهد تعاونًا وثيقًا فى العديد من المجالات حتى تطورت هذه العلاقات وتم ترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية ليتحقق تقدم فى جميع المجالات، لاسيما السياحة والآثار.

وخلال اللقاء، بحثا تعزيز سبل التعاون السياحى والأثرى بين البلدين، موضحًا أن هذه الشراكة تعتبر نموذجًا للتعاون الدولى، ومؤكدًا على أن النجاحات التى تم تحقيقها فى مجال السياحة والآثار، تشهد على قوة هذه الشراكة، معربًا عن تطلعه إلى مواصلة هذا التعاون المثمر وزيادته إلى آفاق أرحب ، وبحث إمكانية زيادة عدد رحلات الطيران بين البلدين بما يساهم فى تحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تعزيز التبادل الثقافى بين البلدين بما يساهم فى تعريف الشعبين المصرى واليابانى كل بثقافة الآخر من خلال إقامة المعارض الأثرية المصرية فى دولة اليابان، حيث تم التنويه عن المعرض الأثرى المؤقت «رمسيس وذهب الفراعنة» المقرر إقامته فى محطته القادمة خلال عام 2025 بالعاصمة اليابانية طوكيو لمشاهدة الشعب اليابانى للآثار المصرية والاستمتاع والتعرف بصورة أكبر عليها ولا سيما فى ظل شغف الشعب اليابانى بالحضارة المصرية العريقة.

حضر اللقاء السفير خالد ثروت مستشار وزير السياحة والآثار للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، وأحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة القاهرة يرحب بنشر مجلة "هجرة" إلكترونيا على المنصة الرقمية للجامعة
  • السوداني يتلقى اتصالا من بوتين.. ناقشا ملف الطاقة
  • رئيس جامعة القاهرة يلتقي أسرة أول مجلة شبابية تصدر عن وحدة بحوث الهجرة
  • وزير الاقتصاد يؤكّد عزم المملكة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال قمة G20
  • قدوم ترامب يدفع صندوق النقد للتحذير من التعريفات الانتقامية بين الدول
  • رئيس قسم الاقتصاد في «الأسبوع»: مشاركة مصر في قمة العشرين ستحقق مكاسب مثمرة
  • شراكة بين «الاقتصاد الأخضر» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • خلال مشاركته فى اجتماع وزراء السياحة لمجموعة الدول الصناعية السبع بإيطاليا
  • «أرزة».. رسالة حب من قلب مهرجان القاهرة السينمائي إلى بيروت