تركيا الآن

في عالم يتجه بسرعة نحو التحول الرقمي، قدمت دراسة حديثة من جامعة سري البريطانية تحليلًا يكشف أن التعامل بالنقد لا يؤثر فقط على مقدار ما ننفقه، بل يعزز أيضًا شعورًا عميقًا بالملكية النفسية يصعب تكراره مع المدفوعات الرقمية.

 

 

النقد..تجربة حسية تعزز الوعي المالي

أظهرت الدراسة، المنشورة في مجلة “كواليتيتف ماركيت ريسيرتش”، أن التعامل مع النقود المادية، بدءًا من لمسها وشمها، يؤدي إلى ارتباط عاطفي أكبر وبصيرة أعمق بقيمة المال.

بينما المدفوعات الرقمية، رغم شدة سهولتها، تجعل من الأموال شيئًا “غير مرئي”، مما يؤدي إلى سلوكيات إنفاق غير مدروسة.

 

الدكتور جاشيم خان، المؤلف الرئيسي للدراسة، يوضح: “إن حاسة اللمس ورائحة النقود وتجربة عدّها تجعلنا ندرك بشكل أعمق ما يعنيه إنفاق المال. فكلما أنفقنا النقود، نشعر وكأننا نفقد جزءًا من أنفسنا”. وهذا الارتباط العاطفي، كما يذكر، ينقص في التعاملات الرقمية.

 

 

مقارنة بين الثقافات

وقد أجريت الدراسة في سياقات ثقافية متنوعة؛ حيث تبيّن في الصين أن 50% من المعاملات تتم عبر التطبيقات الرقمية، ما أدى إلى شعور المشاركين بأن أموالهم لا تعود إليهم، حيث وصف أحدهم المال الرقمي بأنه “لا يشبه إنفاق أموالك الخاصة”. بينما في نيوزيلندا، أظهرت النتائج أن التخلي عن النقود يعزز شعورًا بالخسارة، مع مشاعر من الحزن والذنب.

 

 

ما الذي يعنيه ذلك؟

هذه الدراسة تعزز فكرة أن النقد ليس مجرد أداة للدفع، بل هو مصدّر لقيمة نفسية قوية. الارتباط الحسي بالنقود يمكن أن يعمل كحاجز ضد الإنفاق العفوي، فعندما نكون أكثر وعيًا بماذا ننفق، نكون أكثر حكمًا في اختياراتنا المالية.

 

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: التحول الرقمي العملات الرقمية النقد بطاقة الدفع

إقرأ أيضاً:

«ملتقى الرفاهية الرقمية» يناقش مستقبل استخدام الأطفال للتكنولوجيا

هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية في أبوظبي

كشفت دراسة استخدام الأطفال للوسائط الرقمية التي تُعد الأولى من نوعها في أبحاث تنمية الطفولة المبكرة في المنطقة، أن 55 % من أولياء الأمور يعتقدون أن الوسائط الرقمية، تسهم في تعلم أطفالهم وتطورهم الاجتماعي، و70 % من أولياء الأمور راضون عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الوسائط الرقمية.
وجاء الإعلان عن نتائج الدراسة خلال «ملتقى الرفاهية الرقمية»، الذي نظّمته هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة أمس بمشاركة نخبة من رواد قطاع التكنولوجيا، من بينهم ممثلون عن «ميتا»، «جوجل»، «تيك توك»، «إكس»، «يانغو»، «سامسونج»، «إيه آند»، و«دو»، وذلك بهدف تسليط الضوء على الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في مرحلة الطفولة المبكرة.
وجاء تنظيم الملتقى، المصاحب لأسبوع أبوظبي العالمي للصحة، الذي تنظمه دائرة الصحة، كجزء من مشروع بحثي يمتدّ لثلاث سنوات، بتمويل من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تحت عنوان «استخدام التكنولوجيا والوسائط الرقمية في حياة الأطفال».
ويشارك في تنفيذه عدد من المؤسسات الأكاديمية، من بينها جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة نيويورك الأميركية، وجامعة مدينة نيويورك.
وقال الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «نهدف في الهيئة إلى مساعدة أولياء الأمور للشعور براحة أكبر عند استخدام أطفالهم للوسائط الرقمية. ونحن نعلم أن التكنولوجيا تلعب دوراً كبيراً في حياة وتطور الأطفال. وبناءً على ذلك، نفخر لرؤية أولياء الأمور في أبوظبي وهم يتبنون التكنولوجيا بصفتها أداة قيّمة لدعم نمو أطفالهم، وبذلهم الجهود في وضع حدود صحية لاستخدام التكنولوجيا داخل المنزل».
وأوضح الحمادي في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه ضمن نتائج الدراسة سيتم خلال العامين المقبلين إصدار مبادئ الأول موجه للأسر ومستخدمي الوسائط الرقمية والتكنولوجية، بحيث يطلعون على مدى سلامة المحتوى وملاءمته لأطفالهم من عمر 0-8 أعوام.
وقالت جواهر عبد الحميد، رئيس السياسات العامة لشركة «سناب» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عضو ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال: إن مقدمي الخدمات الرقمية من خلال ميثاق جودة الحياة الرقمية يسعون إلى بناء تجارب رقمية تضع سلامة مستخدميها في المقام الأول، وخصوصاً الأطفال. وضمن التزامنا هذا، نعمل على تمكين الوالدين عبر تزويدهم بالموارد والأدوات التي يحتاجون إليها لتعزيز سلامة الاستخدام للإنترنت».
وتضمن الملتقى جلسات نقاشية شارك فيها عدد من القادة والخبراء في مجالات التكنولوجيا.

نتائج الدراسة
وشهد الملتقى الإعلان عن نتائج دراسة استخدام الأطفال للوسائط الرقمية، التي أكدت أن مشاركة أولياء الأمور أطفالهم في التجارب الرقمية، تعود بفوائد أكبر على تنمية الطفل، مقارنةً بالاستخدام الفردي للوسائط الرقمية. 
وفي هذا الإطار أكدت الدكتورة أنتجي فون سوشودلتز، الأستاذ المشارك لعلم النفس في جامعة نيويورك أبوظبي، أن الدراسة قدمت بيانات ذات قيمة عالية حول اتجاهات تعامل أولياء الأمور في إمارة أبوظبي مع تجارب أطفالهم الرقمية. 
وجمعت الدراسة رؤى أكثر من 10 آلاف ولي أمر في أبوظبي.
وركّزت الدراسة على قياس الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، بالإضافة إلى استكشاف الفروقات الدقيقة في تفاعل الأطفال مع الوسائط الرقمية والدور المهم الذي يلعبه الوالدان في هذه التجارب.
ومن نتائج الدراسة أن 55% من أولياء الأمور أن الوسائط الرقمية أداة مهمة تساعد أطفالهم على التعلم. وعبّر 70% من أولياء الأمور عن رضاهم عن مقدار الوقت، الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الوسائط الرقمية.
وأبدى أولياء الأمور قلقهم بشأن كيفية استخدام أطفالهم للوسائط الرقمية، حيث أفاد 63% منهم أن أطفالهم الصغار لا يلعبون مطلقاً مع الآخرين على شبكة الإنترنت، في حين أشار 60% منهم إلى عدم استخدام أطفالهم تطبيقات المراسلة مطلقاً، وذكر 53% منهم عدم استخدام أطفالهم مواقع التواصل الاجتماعي مطلقاً.
وأشار 82% من أولياء الأمور إلى أنهم يضعون قواعد بشأن التطبيقات أو المنصات، التي يمكن لأطفالهم استخدامها، بينما أشار 71% منهم إلى فرضهم قيوداً على وقت استخدام الشاشات، في حين يسمح 60% منهم باستخدام الوسائط الرقمية في أوقات معينة فقط. 

مقالات مشابهة

  • دراسة: استئصال الزائدة الدودية قد يحد من انتكاسات التهاب القولون التقرحي
  • 4 مدارس بالداخلية تطبق دراسة قياس مهارات القراءة
  • تحليل لـCNN: لماذا سيكون فك الارتباط بين أمريكا والصين طلاقا فوضويا؟
  • طبيب : دراسة اللقاحات تسبب التوحد مغلوطة وتم سحبها آنذاك.. فيديو
  • دراسة حديثة تكشف أهمية فيتامين ك في النظام الغذائي.. ما علاقة الذاكرة؟
  • الذكاء الاصطناعي يحسن تشخيص العدوى المقاومة للأدوية
  • دراسة: عصير الكرز يعالج أمراض القالون بنسبة 40%
  • أسرتها رفضت الجدل| سارة عوادين تكشف حقيقة علاقتها بحسام حبيب بعد شائعة الارتباط
  • «ملتقى الرفاهية الرقمية» يناقش مستقبل استخدام الأطفال للتكنولوجيا
  • سالني صديق وقال لي لماذا دكتورة هنادي تناضل بهذه الشجاعة والجسارة؟