بوابة الوفد:
2024-12-03@17:18:42 GMT

التحول الرقمى يرسم خارطة جديدة للخدمات الحكومية

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

خبراء: المعاملات الإلكترونية أسرع وتدريب الموظفين ضرورة 

 

أعلنت الدولة، مؤخرًا، عن إنشاء منظومة رقمية متكاملة وموحدة تعمل على ربط الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة وإتاحة البيانات لدعم وسرعة اتخاذ القرار والمساعدة فى مواجهة التحديات بالاستفادة من الثورة التكنولوجية، والتقنيات المبتكرة فى مجال التكنولوجيات الحديثة ونظم الاتصالات ومواكبة الحرب المعلوماتية الحديثة، ما يسهم فى توفير كفاءات بشرية مدربة وماهرة مستقبلًا، وتقليل طوابير الزحام والانتظار، بالإضافة إلى إعادة هيكلة كافة الوزارات والشركات والتطور الرقمى وانتظام التشغيل فى كافة القطاعات.

يرى الدكتور حمدى عرفة، أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية، أن مصر بحاجة ماسة حاليًا إلى وزارة «تختص بشؤون الإصلاح الإدارى»، مرجعًا السبب فى ذلك إلى «وجود نحو 4.9 مليون موظف يعملون بالجهاز الإدارى للدولة و12707 قوانين خاصة به، علاوة على ملف الإدارة المحلية الذى يستحوذ على 70% من حجم الجهاز الإدارى للدولة، لكنه ما زال مهملًا وملفاته عديدة، ولم يتمكن المحافظون السابقون من تلبية حاجات المواطنين منه، فضلًا عن وجود 722 جهة ومصلحة حكومية يعمل بها مليون و500 ألف موظف معاون وحرفى وفنى وعمال غير معنيين بالتكنولوجيا، علاوة على مليون و100 ألف موظف فى المحليات من بين مليونين و150 ألف موظف فى الإدارات المحلية لا يجيدون التكنولوجيا وغير مدربين عليها».

وأضاف «عرفة» أن الموظفين فى أغلب المصالح الحكومية غير مدربين على استخدام التكنولوجيا فى إنجاز عملهم.

وأشار إلى أن كل ما سبق من قوانين ولوائح تحتاج إلى تعديلات جذرية، وأيضًا من الناحية المالية يتطلب ضرورة المساواة فى الأجور والمرتبات والترقيات والحوافز الدورية ووضع الرجل المناسب فى المكان المناسب.. فالموظف يحتاج إلى دعم مالى ليواكب احتياجاتهم الوظيفية والتكنولوجية وإدخال التكنولوجيا الحديثة والبرامجيات والمحمول المزود بكافة البرامج التى يحتاجها العمل، فلا يعقل ان يتحمل الموظف تكاليف فوق طاقته بشرائه أجهزة حديثة ليؤدى بها عمله المكلف به من قبل جهة عمله، بالاضافة إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات وهذا لا بد ان تتم مراعاته.

 لافتًا إلى أن الدولة تقدم خدماتها التكنولوجية لعدد 107 ملايين مواطن، من خلال حوالى 16 وزارة حكومية من إجمالى 34 وزارة خدمية، ومن ثم المعاملات الإلكترونية تقلل من طابور الانتظار، حيث بلغ الإيراد الاجمالى لمنظومة المحليات (إلكترونى- بنكى- نقدى- بوابة خدمات) على مستوى الجمهورية 1,531,801،031 جنيه خلال الربع الثانى من السنه المالية (2021- 2022).

منوهًا إلى أن البنية التحتية تحتاج إلى تطوير وتحديث مستمر لكى تعمل على أعلى مستوى، لأن معظم الوزارات والهيئات لم يتوافر بها التحديث بشكل كاف، فهناك وزارات تعمل بها بكفاءة ووزارات وإدارات أخرى لم تعتمد على الوسائل التكنولوجية إطلاقًا، ويظهر ذلك بوضوح مع تآخر وتراجع المحتوى المقدم فى الصفحات الخاصة بالوزارات والهيئات والإدارات الحكومية عبر شبكة الإنترنت بالمقارنة بالمواقع الأخرى، كما أن الموظفين غير مدربين بالشكل الكافى.

 

ويرى الدكتور أيمن الدهشان، خبير التنمية الإدارية والبشرية، قائلًا : إن مشروع التحول الرقمى الهدف منه الإصلاح المؤسسى لمنظومة العمل ككل، عن طريق الاستثمار البشرى، وميكنة نظم العمل بالوزارات والشركات لمواكبة التطور المتلاحق فى مجال نظم الاتصالات والتقنيات المعلوماتية وحروب المعلومات والمعايير الرقمية العالمية، وهو ما انعكس بشكل كبير وإيجابى على النمو الاقتصادى. مشيرًا إلى أنه تم اختيار أفضل التطبيقات التكنولوجية العالمية فى مجال الأعمال بالوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، ما يسهم فى توفير كفاءات بشرية مدربة وماهرة مستقبلًا قادرة على تحقیق التمیز وتغيير النظم التدريبية والإصلاح وإعادة الهيكلة والتطور الرقمى وانتظام التشغيل فى كافة القطاعات، وتنفيذ مستجدات المشروعات بجودة عالية وتكاليف مناسبة.

وأشار إلى أنه قدم تدريبات للشباب منذ اكثر من 20 عامًا متطوعًا من أجل تثقيف وتدريب الشباب وبناء قيادات شابة فى كل المجالات لعدد يفوق 100 الف شاب تقريبًا.

وأضاف «خبير التنمية الإدارية والبشرية» أنه تمت ميكنة ورقمنة 27 جامعة حكومية وجامعة الأزهر، بتكلفة 4.722 مليار جنيه، و4 جامعات أهلية هى: جامعة الجلالة، وجامعة الملك سلمان الدولية، وجامعة العلمين، وجامعة المنصورة الجديدة، بتكلفة 1.514 مليار جنيه، فضلًا عن عدد من الجامعات والمعاهد الخاصة.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خدمات الحكومية التحول الرقمي ضرورة الدولة مؤخر ا الموظفين ضرورة إلى أن

إقرأ أيضاً:

طرق جديدة لتحول نظم الري الحديث في مصر.. خبراء: خطوة أساسية لتقليل هدر المياه وزيادة كفاءة الاستخدام.. وهناك تحديات تواجه تنفيذها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواجه مصر تحديات كبيرة في إدارة مواردها المائية، خاصة مع تزايد الطلب على المياه بسبب النمو السكاني وتوسع النشاط الزراعي. 

ويُعد قطاع الزراعة المستهلك الأكبر للمياه في البلاد، مما يضعه في صدارة الجهود الرامية إلى تحقيق الاستخدام الأمثل لهذه الموارد الحيوية. 

وفي هذا السياق، تعمل الحكومة المصرية على تبني نظم ري حديثة تسهم في رفع كفاءة استخدام المياه، وتقليل الفاقد منها، وتعزيز الإنتاجية الزراعية تأتي هذه الجهود في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق الأمن المائي والغذائي، مع الالتزام بتنفيذ خطط تنموية مستدامة تُراعي التحديات البيئية والمجتمعية.

بدوره أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أهمية تعزيز التعاون بين وزارته ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، نظرًا لأن قطاع الزراعة هو المستهلك الأكبر للمياه في مصر وأوضح أن التحول إلى نظم الري الحديث يأتي على رأس أولويات وزارة الري، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، حيث تهدف هذه الجهود إلى تحسين كفاءة استخدام المياه في الزراعة، خاصة في زراعة قصب السكر والبساتين، مع الالتزام بتطبيق نظم الري الحديثة في الأراضي الرملية وفقًا للقوانين المعمول بها.

وفي هذا الإطار، تلقى وزير الري تقريرًا من المهندس محمد إبراهيم، رئيس قطاع تطوير الري، بشأن الخطوات الجارية لتنفيذ خطة زراعة 20 ألف فدان بمحصول قصب السكر في محافظتي الأقصر وقنا باستخدام نظام الشتلات والري الحديث وتهدف الخطة إلى تطوير أساليب الزراعة والري بما يتماشى مع التحديات المائية التي تواجه البلاد.

وأشار التقرير إلى اجتماع اللجنة الفنية المشتركة بين وزارتي الري والزراعة، حيث تم تحديد المساحات المخصصة لزراعة قصب السكر باستخدام نظم الري المطور وتطبيق ممارسات زراعية حديثة وقد تقرر أن تشرف وزارة الري على زراعة 10 آلاف فدان في محافظة الأقصر، بينما تتولى وزارة الزراعة زراعة 10 آلاف فدان أخرى في محافظة قنا. كما تم الاتفاق على النموذج الأمثل لتصميم هذه المساحات وآليات التنفيذ بما يضمن تحقيق الكفاءة المطلوبة.

وأكد الدكتور سويلم، أن التحول إلى نظم الري الحديثة يتطلب دراسة متكاملة تشمل البعد المجتمعي ومدى قبول المزارعين لهذا التحول، إلى جانب دراسة تأثير هذه النظم على كميات مياه الصرف الزراعي ومدى تأثيرها على محطات المعالجة الكبرى في مناطق بحر البقر والدلتا الجديدة والمحسمة.

وأشار إلى ضرورة تقييم تأثير هذه التغيرات على الاتزان الملحي في شمال الدلتا وعدد مرات غسيل التربة المطلوبة لتقليل الملوحة.

يعد هذا المشروع خطوة استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المائية في الزراعة، ودعم جهود الدولة نحو تحقيق الأمن الغذائي والمائي، بما يعكس التزام الحكومة بتوجيهات القيادة السياسية لتطوير القطاع الزراعي ومواجهة التحديات المائية التي تواجه مصر.

أهمية التحول إلى نظم الري الحديث

وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، تحظى قضية التحول إلى نظم الري الحديث باهتمام كبير من الحكومة والمجتمع، باعتبارها جزءًا من الاستراتيجية الوطنية لتحقيق الأمن المائي وتعزيز كفاءة استخدام الموارد المائية حيث تواجه مصر تحديات كبيرة فيما يتعلق بالمياه، منها ندرة الموارد المائية والزيادة السكانية، مما يتطلب حلولًا مبتكرة لتحسين إدارة المياه.

وأضاف محمود، يعد التحول إلى نظم الري الحديث خطوة أساسية لتقليل هدر المياه وزيادة كفاءة استخدامها لأن الري الحديث يعتمد على تقنيات مثل الري بالتنقيط والرش، التي تقلل من تبخر المياه وتضمن توزيعًا متساويًا للمياه على المحاصيل، موضحًا أن هذا التحول يعزز الإنتاجية الزراعية ويوفر في استهلاك المياه، مما يساهم في تلبية احتياجات الزراعة المستدامة.

دور الحكومة في دعم التحول

وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، تعمل الحكومة المصرية على تعزيز التحول لنظم الري الحديث من خلال توفير التمويل والتوعية للمزارعين حيث أطلقت العديد من المبادرات مثل مبادرة "تطوير الري الحقلي" التي تهدف إلى تمويل التحول وتقديم الدعم الفني للمزارعين. كما تسعى الحكومة إلى تقديم تسهيلات للحصول على قروض ميسرة لتنفيذ مشروعات التحول.

وأضاف صيام، رغم الفوائد العديدة لنظم الري الحديث، إلا أن هناك تحديات تواجه تنفيذها من أبرز هذه التحديات التكلفة الأولية المرتفعة لتطبيق هذه النظم، وعدم وعي بعض المزارعين بأهميتها كما أن بعض المناطق الريفية قد تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة لتنفيذ هذه التقنيات.

أثر التحول على الزراعة والمجتمع

وتابع صيام، يؤدي التحول إلى نظم الري الحديث إلى تحسين جودة الزراعة وزيادة الإنتاجية، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني ومستوى معيشة المزارعين مما يساهم في تقليل التوتر على الموارد المائية ويعزز من استدامة القطاع الزراعي في مواجهة التغيرات المناخية.

مقالات مشابهة

  • وزارة البريد.. استحداث جائزة “موظف الشهر”
  • توضيح إيجابيات قانون أجور السقي في العراق
  • طرق جديدة لتحول نظم الري الحديث في مصر.. خبراء: خطوة أساسية لتقليل هدر المياه وزيادة كفاءة الاستخدام.. وهناك تحديات تواجه تنفيذها
  • وزارة المالية تؤكد على التحول الرقمي واستخدام الأنظمة الإلكترونية الحديثة
  • الري تتابع زراعة مساحة 20 ألف فدان بقصب السكر في قنا والأقصر
  • وزارة التربية تُطلق استبيان وطني حول التحول الرقمي
  • وزير الرى: قطاع الزراعة المستهلك الأكبر للمياه فى مصر
  • وزير الري يوجه بإعداد دراسة متكاملة عن تأثير الري الحديث على الأراضي القديمة
  • وزير الري: ملف التحول لنظم الري الحديث في مصر يحظى باهتمام كبير
  • وزارة الزراعة:إعادة العمل بقانون أجور سقي الأراضي الزراعية لتعزيز الموارد المالية للوزارة