الجزيرة:
2025-02-22@03:20:56 GMT

ولاية المتغلب.. بين صيانة الدماء وتمكين الاستبداد

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT


ويتفق أهل السنة والجماعة على أن الشرع جعل أمر الحاكم موكولا إلى مبدأ الشورى بين المسلمين، وترك لهم الاجتهاد في الطرق والأساليب التي يتحقق بها هذا المبدأ.

وناقشت حلقة (2024/11/20) من برنامج "موازين" موضوع الحاكم أو الوالي المتغلب، وحدود طاعة هذا الحاكم، وواجب العلماء حيال حالات التغلب المعاصرة.

وعن الطرق التي تثبت بها شرعية الحاكم في الإسلام، يوضح أستاذ النظرية السياسية المساعد في جامعة صنعاء هاني المغلس أن الأصل في مسألة تولي السلطة هو الاختيار، وهو أمر مجمع عليه عند أهل السنة، وقد تولى الخلفاء الراشدون الخلافة عبر الاختيار الطوعي والحر، وعلى هذا الأساس جرت الممارسة الإسلامية في العهد الأول.

وقال المغلس إن وسائل وآليات إسناد السلطة في الفترات اللاحقة لم تقتصر على الاختيار وحده، بل وجدت آليات أخرى عندما اتجه الفكر الإسلامي إلى البحث في تكييف الاختيار مع الواقع المتغير، مشيرا إلى نقاشات عديدة أجريت بشأن هذه المسألة.

وأشار الأستاذ اليمني إلى أن التغلب -ويعني أن يفرض شخص إرادته على الأمة- بدأ بعد انقضاء فترة الخلافة الراشدة مباشرة.

من جهته، يعرّف المفكر الإسلامي المغربي محمد طلابي -في حديث لبرنامج "موازين"- التغلب بأنه "اعتماد القوة الصلبة في الوصول إلى الحكم وإدارته"، وقال إن التغلب بدأ بعد ما سماها "فوبيا الفتنة الكبرى"، والتي أدت إلى شتات الأمة ووقوع مذابح فيها.

ورأى أن" الفتنة الكبرى هي بداية تشكل التغلب وفقه التغلب"، مشيرا إلى أن التغلب ظهر نتيجة ظروف موضوعية وليس لظروف ذاتية عند حاكم ما.

وعما إذا كان المتغلب يعد وليا للأمر رغم اغتصابه السلطة، أوضح المفكر المغربي أن "القاعدة في النص القرآني هي أن السلطة للأمة، لكن في تاريخ المسلمين احتكر الحاكم هذه السلطة".

كما اعتبر أن "الخروج عن الحاكم بات ضرورة تاريخية" في المرحلة الحالية، ولكن ليس عن طريق العنف السياسي، بل عن طريق ما سماه الرأس المدني، أي الانتفاضات المدنية كما حصل في تونس واليمن وسوريا وغيرها من الدول العربية.

ويستشهد أستاذ العقيدة في كلية الشريعة بجامعة قطر حسن الخطاف في مداخلته ضمن برنامج "موازين" بآيات قرآنية تثبت أن الله -عز وجل- قرن الطاعة به وبرسوله عليه الصلاة والسلام، ومنها قوله عز وجل في سورة النساء ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا﴾.

وقال الخطاف إن الله -عز وجل- لم يذكر كلمة الطاعة في حديثه عن ولي الأمر، وقال ﴿وأولي الأمر منكم﴾ حتى يبين الله تعالى حدود الطاعة وأنها ليست مطلقة، لأن الله تعالى هو المشرع والنبي الكريم هو المشرع، و"من ينفذ الأحكام هو الحاكم وولي الأمر، أي أن لهما سلطة تنفيذية فقط وليست تشريعية".

وقال الخطاف إن الطاعة تكون بالمعروف "وإذا تجاوز الحاكم حدوده فلن تكون له طاعة مطلقا".

وعن الموقف الشرعي من الانقلابات العسكرية، اعتبر أن الأمر لا يجوز إذا كان الانقلاب جاء بغرض غصب حق الأمة في الترشيح والترشح.

20/11/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

المفتي: العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الإسلام تكاملية أكثر من مجرد طاعة

كتب- حسن مرسي:

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الإسلام تقوم على التكامل والتعاون والتعاضد، حيث ينظم الدين طبيعة هذه العلاقة لتحقيق التوازن بين شؤون الدين والدنيا.

وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة: "طبيعة هذه العلاقة متكاملة، تؤكد أن الدين ليس بمعزل عن واقع الحياة أو عن شؤون الدنيا، بدليل أن هذا الدين ينظم أطر وشكل طبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم، بين الراعي والرعية".

وتابع: "ذلك لأن الحكم في الإسلام يُنظر إليه من خلال هذا الحاكم على أنه الشخص الذي يسوس أمور الدين وأمور الدنيا، فهي رئاسة عامة، القصد منها العمل على الموازنة بين هذين الجانبين، بين ما يتعلق بأمور الله تعالى وحقوقه، وبين ما يتعلق بشؤون الدنيا. وبالتالي، يمكن إدراك عمق هذه العلاقة من خلال طبيعة أصحاب النبي ﷺ، إذ كان الواحد منهم إذا أُسند إليه الأمر أو وُكل إليه هذا الجانب، كان حريصًا على أن يجمع بين الجانبين معًا، ولعلنا نذكر مقولة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "والذي نفسي بيده، لو عثرت دابة في بغداد، لخشيت أن أسأل عنها: لماذا لم تمهد لها الطريق؟".

وأَضاف: "عند الحديث عن هذه الأبعاد، لا بد أن يستقر في الذهن أن العلاقة التي تربط بين الطرفين، أعني الحاكم والمحكوم، هي علاقة تكامل وتعاون وتعاضد وأداء للأدوار، ولذا قال النبي ﷺ: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"، مما يدل على أن هذه القضية تتعلق بالتكليف، وهي أمانة ومسؤولية، وفي المقابل، لا بد أن تكون الرعية على قدر المسؤولية، من خلال الالتزام بالحقوق والوفاء بالواجبات والموازنة بين أمور الدين وأمور الدنيا، لأن الاقتصار على الجانب الديني فقط دون الجانب الدنيوي يؤدي إلى نوع من الترهل، والعزلة، وعدم القيام بعمارة الأرض، والبعد عن الواقعية، وعدم الوفاء بمتطلبات الخلافة أو الإيمان".

واستكمل: "وفي المقابل، الجنوح إلى الدنيا فقط أو التركيز على الجانب المادي وحده يؤدي إلى موت الروح وفساد القلب، مما قد يؤدي إلى ظهور سلوكيات وأفعال غير متوافقة مع الدين، وحصر الدين في العبادات داخل المساجد فقط هو تصور بعيد عن الواقع، لأن الدين هو الميزان، والضابط، والبوصلة التي تقود الإنسان إلى التوازن والاعتدال، ليحقق الخير للفرد والمجتمع في صورة متناسقة متكاملة، تحقق رضوان الله تعالى، وفي الوقت ذاته لا تعطل المسيرة الإنسانية التي خلق الله الناس لها".

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

نظير عياد الحاكم والمحكوم طاعة الحكام

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة المفتي يتوجَّه للبحرين للمشاركة في مؤتمر الحوار "الإسلامي - الإسلامي" أخبار مفتي الجمهورية: لا أعصي أمرًا لأمي ولو كان ضد رغبتي.. ومحمد صلاح نموذج أخبار مفتي الجمهورية من معرض الكتاب: التعامل مع الفتوى الرقمية أصبح ضرورة أخبار المفتي: الأخلاق لا تقل أهمية عن العقيدة والشريعة أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

المفتي: العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الإسلام تكاملية أكثر من مجرد طاعة

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك ترامب: خطتي بشأن غزة جيدة لكنني لن أفرضها وسأكتفي بالتوصية للإعلان كامل للإعلان كامل 16

القاهرة - مصر

16 11 الرطوبة: 39% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • الحلو يقدم فروض الطاعة والولاء للأمير محمد بن دقلو بعد كل تلك الثورية والشكوي من الهيمنة العربية
  • المفتي: العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الإسلام تكاملية أكثر من مجرد طاعة
  • المفتي عن بر الوالدين: القرآن الكريم شدد على هذا الأمر في أكثر من موضع
  • اللجنة العليا لمراسم تشييع نصر الله وصفي الدين: هذا الأمر ليس صحيحاً
  • حزب الامة يقع في شر اعماله! نحو اصلاح حزب الامة!
  • فضل الله برمة ناصر رئيس حزب الأمة ماغلطان ولا كان عايز يفضح عبد العزيز الحلو
  • كواليس الـ48 ساعة التي انقلب فيها ترامب على زيلينسكي
  • القائد الأمة
  • خالد الجندي: الثقة في القيادة من أهم دروس تحويل القبلة
  • عبد الرحيم علي ينعي مستشار الجاليات الأجنبية في برلمان ولاية لانغن الألمانية