“لينكولن” تفشل في ترميم قوة الردع الأمريكي واستعادة ثقة الفرقاطات الغربية
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
يمانيون – متابعات
من حيث لا تشتهيه السفن المعادية، جرت الصواريخ اليمنية من البر والبحر مستهدفة السفينة (Anadolu S) في البحر الأحمر لعدم استجابتها لتحذيرات القوات البحرية أولًا وانتهاك الشركة المالكة قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، ليعيد اليمن بهذه العملية وما سبقها وما سيتبعها التأكيد على مواصلة عمليات فرض الحصار البحري على كيان العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان عن غزة ولبنان وإدخال المساعدات الغذائية لأهالي القطاع المحاصر.
منذ عام والعمليات اليمنية البحرية المساندة لغزة، لم تهدأ ودائرة الاستهداف تتسع يومًا بعد آخر بما يواكب التطورات الميدانية، واستحقاقات الرد على جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزة لتشمل كل الشركات التي تتعاون مع كيان العدو وإلى المدى الذي يمكن أن تصله القدرات اليمنية من المحيط الهندي وحتى البحر الأبيض المتوسط مرورًا بالبحر العربي والبحر الأحمر.
فيما ندر من الحالات المسجلة لمرور بعض السفن المشمولة بقرار الحظر في مسرح العمليات البحرية لا يبدو أن الشركات المالكة لهذه السفن تغامر وتتحدى القرار اليمني بناء على ما تصوره الولايات المتحدة “الركن الشديد” الذي تأوي إليه السفن لتجنيبها مخاطر التهديد والاستهداف بتشكيل التحالفات العسكرية البحرية وإرسال المدمرات وحاملات الطائرات، لأن الواقع يشهد بغير ذلك فثمة فشل مركب لا يخفى على أحد.
مدمرة إيطالية تلحق بركب الهاربين من البحر الأحمر
البحرية الأمريكية عاجزة عن توفير الحماية لمدمراتها وحاملات طائراتها هذه هي الحقيقة ومع تواصل مسلسل الهروب من البحر الأحمر للفرقاطات الغربية تعتمد بعض الشركات الأجنبية لإبحار سفنها من البحر الأحمر على أسلوب التمويه والتهريب وإخفاء الارتباط والتعاون مع الكيان الصهيوني الغاصب ومن بعده أمريكا وبريطانيا.
وإلى قائمة طويلة من الفرقاطات الأمريكية والغربية المنسحبة من البحر الأحمر على وقع النيران اليمنية انضمت المدمرة الإيطالية “أندريا دوريا”؛ لتترك وراءها عبئًا ثقيلًا على المهمة الأوروبية “أسبيدس” في توفير الحماية للملاحة الصهيونية شأنها شأن التحالف الأمريكي البريطاني.
انسحاب المدمرة الإيطالية بعد أقل من خمسة أشهر من انضمامها للأسطول الغربي وقيادتها لعملية “اسبيدس” يضعف التحالف الأوروبي ويقلل من فاعلية هجماته الاعتراضية للقدرات اليمنية كون المدمرة “دوريا” متخصصة في تدمير الصواريخ الموجهة، كما وأنه يضع هذا التحالف على المحك وعلى طريق الانفراط والتقلص لانسحاب فرقاطات ألمانية ودنماركية وفرنسية وبلجيكية.
الانسحاب الإيطالي من البحر تزامن أيضًا مع إعلان البنتاجون عن مغادرة حاملة الطائرات “يو إس إس ابراهام لينكولن” الشرق الأوسط بعد تعرضها قبل أيام لهجوم يمني استباقي استمر لثمان ساعات في البحر العربي الأمر الذي أثبت من جديد أن البحرية الأمريكية لا تزال تعاني من نقاط ضعف مكلفة وقاتلة والتموضع بعيدًا عن مياه البحر الأحمر لا يكفي لتجنب الضربات المكثفة والدقيقة من اليمن, كما وأن ذلك لا يعطي لأمريكا الأفضلية لشن اعتداءاتها على المدن اليمنية متى شاءت وأينما تريد.
للمرة الثانية خلال هذا العام اضطرت الولايات المتحدة لترك البحر الأحمر دون حاملة طائرات، ما يمثل دافعًا للدول الأخرى لمغادرة مسرح العمليات الأكثر تهديدًا وتعقيدًا بما فيها المدمرة الإيطالية ومؤشرًا على التراجع المثير للقوة البحرية الغربية, وهذا ما عبرت عنه مجلة أوروبية في أعقاب اتخاذ ألمانيا قرارًا بتجنب سفنها الحربية البحر الأحمر.
فاقد الشيء لا يعطيه، والصواريخ بحاجة لصواريخ
مجلة بلومبرغ قالت في تقرير جديد لها: إن الولايات المتحدة بحاجة إلى المزيد من الصواريخ لإسقاط الصواريخ اليمنية بعد الانفاق المكلف للتصدي للضربات اليمنية والإيرانية ضد كيان العدو، كمخاطر جدية ومتزايدة تهدد أصول أمريكا وحلفائها.
وكشفت بلومبرغ أن البحرية الأمريكية أنففت ما يقرب من 2 مليار دولار على الذخائر ، بما في ذلك أكثر من 100 صاروخ اعتراضي من طراز “ستاندرد روكتس”, على أن المشكلة الأكبر تتمثل في تعقيدات سلاسل التوريد ومحدودية القدرة الإنتاجية وفق المجلة إذ قد يستغرق الأمر حوالي ثلاث سنوات حتى يتم شراء طلب من الصواريخ وإنتاجها وتسليمها لا سيما مع الحاجة الأمريكية لترميم قوة الردع لدخلولها في مواجهة طويلة الأمد استنزفت الكثير من قدراتها.
سردية “إغلاق الممرات المائية” تبخرت
سردية “إغلاق الشحن والممرات المائية” التي تروجها واشنطن لتوريط المزيد من الدول الغربية في مهمة حماية سلاسل إمدادات العدو الإسرائيلي التجارية لم تعد مقنعة لأحد, لا سيما مع اشتداد الحصار على غزة ووصوله إلى أعلى مستوياته ليرتفع صوت الدول المطالبة بإنهاء الصراع في غزة والعمل على تخفيف حدة التصعيد بإغاثة الشعب الفلسطيني ووقف جرائم القتل بحقه, لا بالتحشيد والتحريض العسكري والذي قد ينتهي بحرب إقليمية مدمرة وذات عواقب وخيمة على الأوروبيين إذا ما امتد الحصار إلى مضيق هرمز.
فشل واشنطن في وقف العمليات البحرية المناصرة لغزة يؤكد أن مهمة الأسطول البحري الغربي ليست حاسمة، ولم تقدم شيئًا لناحية تقليص الخسائر الاقتصادية والضغوط السياسية التي تفرضها التكاليف الباهظة لمرور السفن عبر رأس الرجاء الصالح بدلًا من مضيق باب المندب إلى جانب تكلفة صيانة السفن الحربية في المنطقة والإنفاق الكبير على الأسلحة المستخدمة لإحباط العمليات اليمنية، وغيرها من التكاليف.
—————————————
موقع أنصار الله – إسماعيل المحاقري
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: من البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بطلب من منى زكي.. ترميم فيلم شفيقة ومتولي وعرضه بمهرجان البحر الأحمر
كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي عن تفاصيل الأفلام التي ستُعرض ضمن برنامج "كنوز البحر الأحمر" لهذا العام، حيث تم اختيار ثلاثة أفلام كلاسيكية رُمِّمت بالشراكة مع مدينة الإنتاج الإعلامي، بالإضافة إلى تحفة كلاسيكية للمخرج الأمريكي مايكل مان. وتحتفي اختيارات "كنوز البحر الأحمر" بأعمالٍ سينمائية خالدة كان لها وقع خاص على قلوب المشاهدين وَالنُّقَّاد على حدٍ سواء، وستعرض هذه الأفلام ضمن الدورة الرابعة من المهرجان المقرر انعقادها من 5 إلى 14 ديسمبر 2024م، بمقر المهرجان الجديد والنابض بالحياة في "البلد" جدة التاريخية.
ويسلط برنامج "كنوز البحر الأحمر" الضوء على مجموعة من الجواهر الكلاسيكية الخالدة التي أبدعها صُنَّاع أفلام مصريين، من ضمنهم فيلم "العيش والملح" لحسين فوزي؛ و"اضحك الصورة تطلع حلوة" من بطولة المُكرّمة في المهرجان وأسطورة السينما المصرية منى زكي وإخراج شريف عرفة؛ و"شفيقة ومتولي" لعلي بدرخان، الذي اختارته منى زكي شخصياً. كما احتفت القائمة بالتحفة السينمائية للمخرج الأمريكي مايكل مان، بفيلم "هيت" الذي يعد علامة فارقة في أفلام الجريمة بفضل حبكته المُتقنة، والأداء الفريد من قبل النجميين روبرت دي نيرو وآل باتشينو.
ومن خلال برنامج "كنوز البحر الأحمر" يُكرّم المهرجان الإرث السينمائي المصري الغني الذي ألهم أجيالًا من المخرجين، إلى جانب الأصوات والمشاريع المصرية الجديدة في برامج أخرى في المهرجان. وإلى جانب تسليط الضوء على مما تتمتع فيه السينما المصرية من ديناميكية وحيوية، يواصل المهرجان مهمته في التركيز على التراث العظيم للسينما العربية من خلال ترميم هذه الروائع الثلاث.
ويواصل في الوقت نفسه تكريم كلاسيكيات السينما العالمية على الشاشة الكبيرة.
وقال أنطوان خليفة، مدير البرامج العربية وكلاسيكيات الأفلام: "انسجاماً مع تركيزنا هذا العام على السينما المصرية في جميع برامجنا، نفخر بتقديم مجموعة مختارة من الروائع المصرية ضمن برنامج ’كنوز البحر الأحمر‘، الذي يعكس التاريخ الغني والمذهل للسينما في هذا البلد. لقد لعبت الممثلات والمنتجات دورًا أساسيًا في تطوير السينما المصرية، ومن خلال هذه الأفلام الثلاثة المُرمّمة، يمكننا أن نستمتع بأداء نجمات بارزات مثل نعيمة عاكف، سعاد حسني، منى زكي، وليلى علوي، حيث يتجلى تألقهن في أدوار مميزة أبدع فيها صناع أفلام عظماء." وأضاف أنطوان: "كما نحتفي في كنوز البحر الأحمر بعرض فيلم HEAT للمخرج الأمريكي مايكل مان، ويعد العمل من الروائع الخالدة في عالم أفلام الجريمة، ويعكس التزامنا بتقديم روائع السينما العالمية للجمهور المحلي."
مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي - كنوز:
العيش والملح
حسين فوزي
يعيش كل من بثينة وصابر في حي "خبز وملح"، والذي تُغادره بثينة عندما تذهب للعمل مع بهجت بك، لكنها تعود إليه بعد وفاة والدها. بعد عودتها، يعتني بها الحاج بهنسي، لكن بثينة تبدأ في اتخاذ مسار يتناقض مع عادات الحي. بثينة تُحب صابر الذي بدأ في انتقاد تصرفاتها، لكنها تُجبر على الفرار من الحي والعمل في ملهى ليلي.
اضحك الصورة تطلع حلوة
شريف عرفة
يُهاجر سيد غريب، وهو مصور فوتوغرافي، من مسقط رأسه إلى القاهرة بحثًا عن مكان قريب من كلية طب قصر العيني، حيث التحقت ابنته تهاني في الجامعة. تواجه تهاني، الابنة، تحديات التأقلم مع المجتمع الأرستقراطي وتُكوّن علاقة رومانسية مع ابن رجل الأعمال طارق عز الدين.
شفيقة ومتولي
علي بدرخان
عندما يعود متولي من العمل في قناة السويس، يكتشف أن شقيقته على علاقة مع ابن عمدة المنطقة.
هيت
مايكل مان
محقّق لوس أنجلوس المهووس يطارد لصًّا قاسيًا مهووسًا، ولكن هل هما مختلفان حقًّا؟