إيهود باراك: نتنياهو يحتاج لاستمرار حرب غزة وائتلافه يمين متطرف
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أفادت صحيفة بوليتيكو عن تصريحات حديث لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، التي أشار فيها إلى أن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو يحتاج إلى استمرار الحرب في غزة لضمان استقرار حكومته ، وأوضح باراك أن ائتلاف نتنياهو الحكومي يعتمد على دعم اليمين المتطرف، ما يجعل استمراره في منصبه مرتبطًا بتصعيد الأوضاع العسكرية في قطاع غزة.
وفقًا لباراك، يواجه نتنياهو تحديات كبيرة داخل حكومته، حيث إن الائتلاف الذي يقوده يعتمد بشكل كبير على أحزاب اليمين المتطرف، التي تدفع باتجاه تصعيد الأوضاع العسكرية في غزة ، باراك أضاف أن هذا التصعيد يضمن لنتنياهو دعم هذه الأحزاب، التي ترى في الحرب وسيلة لتعزيز مواقفها السياسية والأيديولوجية. ورأى باراك أن نتنياهو غير قادر على العودة إلى مسار السلام أو تقليص التصعيد في غزة بسبب ضغط هذه القوى.
في سياق متصل، كشف تقرير بوليتيكو أن القضايا الجنائية المرفوعة ضد نتنياهو، والتي تتعلق بتهم فساد، سيتم استئنافها فور توقف الحرب في غزة. باراك أوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يستخدم الأوضاع الحالية كغطاء لإبطاء الإجراءات القضائية ضده، إذ أن المحاكمات كانت قد توقفت أو تم تأجيلها في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها إسرائيل بسبب الحرب. وتعتبر هذه القضايا أحد العوامل التي تضع نتنياهو في موقف صعب داخليًا، حيث يواجه انتقادات شديدة بشأن كيفية تعامله مع الأزمة السياسية والأمنية.
أشار باراك إلى أن نتنياهو يواجه صراعًا مزدوجًا: من جهة يقاتل من أجل استمرارية حكومته من خلال تصعيد الحرب في غزة، ومن جهة أخرى يواجه ضغوطًا كبيرة بسبب القضايا الجنائية التي قد تؤثر على مستقبله السياسي. وقال باراك إن استمرارية الحرب في غزة تمنح نتنياهو فرصة للبقاء في منصبه في الوقت الحالي، ولكنها في الوقت نفسه قد تزيد من عزلة إسرائيل دوليًا وتزيد من الاحتقان الداخلي.
تعتبر تصريحات إيهود باراك حول الوضع السياسي في إسرائيل والإجراءات العسكرية في غزة تسليطًا للضوء على التحديات الكبرى التي يواجهها رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو. وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي العمليات العسكرية في غزة، يبدو أن نتنياهو في موقف حرج، محاطًا بالضغوط الداخلية والخارجية، في وقت يشهد فيه ائتلافه الحكومي انقسامات متزايدة.
قرار ترامب الجديد: "يوتيوبرز وبودكاسترز" في البيت الأبيض
في خطوة غير تقليدية قد تغير ديناميكيات الإعلام في البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن قراره بمنح اعتمادات صحفية لعدد من "البودكاسترز" و"اليوتيوبرز" وصناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، ليكونوا جزءًا من غرفة الإيجاز الصحفي في البيت الأبيض. هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه الإعلام الأمريكي تحولًا كبيرًا في أساليب التواصل ونقل الأخبار.
غرفة جيمس برايدي للإيجاز الصحفي في البيت الأبيض، التي لطالما كانت موطنًا للصحفيين المعتمدين من وسائل الإعلام التقليدية، ستشهد تغييرات جذرية في المستقبل القريب. عادةً ما كانت هذه الغرفة مكانًا يجتمع فيه الصحفيون مع المتحدثين الرسميين للرئيس، حيث يتم طرح الأسئلة من قبل الصحفيين المعتمدين، الذين يمثلون معظم وسائل الإعلام الرئيسية. لكن الرئيس ترامب، الذي لطالما كان منتقدًا لوسائل الإعلام التقليدية، قرر تغيير هذا الواقع.
من خلال منح الاعتمادات لعدد من البودكاسترز واليوتيوبرز، يسعى ترامب إلى دعم صوت الجيل الجديد من الإعلاميين الذين يحظون بشعبية كبيرة بين الشباب، والذين يشاركون في معركة "الثأر" التي خاضها ترامب خلال سعيه للعودة إلى البيت الأبيض. ترامب، الذي يعادي في الغالب وسائل الإعلام التقليدية مثل نيويورك تايمز وCNN، يرى في هذه الخطوة فرصة لتحدي ما يسميه "الدولة العميقة" التي تتواجد في مؤسسات الإعلام التقليدي.
سبق أن حاول ترامب، خلال فترته الرئاسية السابقة، فرض قيود على العديد من وسائل الإعلام الكبرى مثل "نيويورك تايمز" و"سي إن إن" و"بي بي سي"، حيث منع بعض وسائل الإعلام من حضور المؤتمرات الصحفية أو من المشاركة في المؤتمرات التي كانت لا تذاع على الهواء مباشرة. هذا الموقف يعكس تصميمه على تقويض نفوذ الإعلام التقليدي، وهو ما يعكسه قراره الأخير بإدخال صناع المحتوى الجدد إلى دائرة الضوء.
على الرغم من التغييرات التي قد يجلبها القرار، يواجه ترامب تحديات عدة، أبرزها موافقة جمعية مراسلي البيت الأبيض (WHCA) على ذلك. حيث تتحكم الجمعية في اختيار الصحفيين الذين يحصلون على مقاعد في غرفة الإيجاز الصحفي، وهي نفسها ليست على علاقة جيدة مع ترامب، مما قد يصعب تطبيق هذا القرار بشكل سلس. كما أن القرار قد يثير ردود فعل معارضة من قبل الصحفيين التقليديين الذين يعتبرون أن هذه الخطوة تهدد مصداقية الإعلام الرسمي في الولايات المتحدة.
إذا تم تنفيذ هذا القرار، فإنه يمثل تحولًا جذريًا في الطريقة التي يتم بها نقل الأخبار والتفاعل مع الرئاسة الأمريكية. فبينما يسعى ترامب إلى تحجيم نفوذ وسائل الإعلام التقليدية، يبدو أن الإعلام الجديد، الذي يعتمد على منصات التواصل الاجتماعي، سيكون له دور بارز في تسليط الضوء على الأحداث في البيت الأبيض خلال السنوات المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحيفة بوليتيكو رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك رئيس الوزراء الحالي استمرار الحرب غزة استقرار حكومته دعم اليمين المتطرف الأوضاع العسكرية وسائل الإعلام التقلیدیة فی البیت الأبیض الحرب فی غزة العسکریة فی
إقرأ أيضاً:
إيناس العباسي: الشعر ابن الوحدة.. لا يحتاج للرفقة أو الضجيج
*عشت تجارب شخصية وإنسانية غيَّرت نظرتي للحياة والأدب
*علاقتي بالشعر معقدة أما الرواية فأكثر عقلانية
*عشت في بلدان مختلفة ولكني لم أشعر بالوحدة إلا داخل اللغة
*قوة المرأة التونسية تكمن في فطرتها وعلاقتها بجسدها
*داخل كلٍّ منا مكان تتجمع فيه كراكيب الماضي
*بدأت بكتابة الشعر وعيني على القصة القصيرة
*الجوائز تكريم وأعتبرها نهاية مرحلة وبداية أخرى
لا تحبس الكاتبة التونسية إيناس العباسي نفسها في نوع كتابي واحد، فهي شاعرة لها عدد من الدواوين المتميزة مثل "أسرار الريح"، و"أرشيف الأعمى"، و"شهقة كحل"، وساردة لديها عدد من الأعمال المتميزة، مثل "حكايات شهرزاد الكورية" (أدب رحلات) و"هشاشة" (قصص)، و"منزل بورقيبة" (رواية)، بالإضافة إلى إصدارها عدداً كبيراً من الأعمال للطفل، وكذلك ترجماتها المتميزة.
مؤخراً أصدرت إيناس العباسي ديوانها الأحدث "صور جانبية للوحدة" وهو أحد أفضل دواوين النثر العربية، بقصائده التي تصطاد معاني العزلة والألم والفقد وتعيد صياغتها شعرياً. هنا حوار معها حول ذلك الديوان وتجربتها الكتابية المتنوعة.
أبدأ من عنوان الديوان "صور جانبية للوحدة"، هل أردتِ وضع القارئ مباشرة في موضوع القصائد وهو الوحدة؟
صراحة، احترت كثيراً قبل اختيار العنوان النهائي، لأن قصائد المجموعة كُتِبت في فترات مختلفة من حياتي وفي أماكن مختلفة عشت فيها تجارب شخصية وإنسانية غيَّرت نظرتي للحياة وللشعر والكتابة عامة، وحين اخترت العنوان فكرتُ أنني كنت في كل تلك المواقف وحيدة، وأنني أكتب كي يراني القراء في صورة خاطفة قد تتقاطع مع صورة أو لحظة من حياتهم وتجاربهم.
أبرز الأسئلة في الديوان القهر النفسي والجسدي والعزلة والألم.. مثلاً يظهر في قصيدة "تراب" جلاد وسوط ورصاص فلماذا ركَّزتِ على تلك الموضوعات؟
حين أكتب لا أتعمد اختيار المواضيع، حين أكتب الشعر أعيش حالة نفسية ترتبط دائماً بحدث، أو بقصة تهمنا كبشر، قصيدة "تراب"، ترسم العبودية في لحظة أو في ومضة، حين يهرب الأسير من جلاده، كما تكشف الظلم والطغيان الذي قد يعاني منه كل واحد منا في سبيل الحرية. "تراب" هي رمز لثنائية الاستغلال الظلم، والتمرد والحرية.
"قلبي يفيض بمياه الشك والأسئلة".. لماذا يظهر المجاز بصورة خجولة في الديوان؟
أعتقد بان علاقتي بالشعر باتت معقدة نوعاً ما، أما علاقتي بالرواية فأكثر عقلانية، حيث أبحث فيها أكثر عن الوضوح.
لماذا تحكم البطلة على نفسها بالوحدة مع أنها تسمع أصوات الجيران وقططهم وكلابهم وطيورهم وتقرأ للجدران الصامتة التي تطوِّقها وتعيش مع كائناتها الخرافية.. هل الشعر ابن الوحدة؟
الشعر ابن الوحدة بكل تأكيد، "جواني"، عالم داخلي لا يحتاج للرفقة وللكثير من الضجيج، أحتاج العودة لذاتي وتركيب كل ما تجمَّع في روحي من صور وأفكار ومشاعر، مع خلفية خارجية هي أصوات الحياة من حولنا وتفاصيلها، أراقب الحركة في الشارع، عودة الصبايا والصبيان من المعاهد آخر النهار وخروج العاملات من المصانع، فقد تكون كلمة تسقط من حوار بين عاملتين أمرُّ بجانبهما هي شرارة قصيدة. أحياناً أجلس في قاعة انتظار في المستشفى وأراقب وجوه المرضى المتعبة وحكايات الشقاء اليومي فكلها مشاهد قد تؤجج فكرة قصيدة.
"هنا حيث يقطن إخوتي في اللغة، المهاجرون العرب من الجيل الثاني والثالث، وللمفارقة هنا لا يتحدثون إلا نادراً لغتنا". هل الاغتراب في المكان واللغة جزء من موضوع الوحدة؟
سؤالك يمس وتراً حساساً في نفسي، عشت في بلدان مختلفة ولكنني لم أشعر بالوحدة بقدر شعوري بها داخل اللغة، اللغة الفرنسية هي اللغة الثانية بالنسبة لي كتونسية فحين أنتقل للحديث بالعربية أشعر وكأنني عدت للبيت، لبيتي، لمكانٍ مألوف وحميم ليس بالضرورة الوطن، وحتى في أوطاننا الوحدة ليست أمراً سيئاً. بالعكس هناك وحدة نسعى إليها كي نتأمل، نكتب أو نرسم.
"أين تذهب الرغبة؟ وكيف يتلاشى الوله"؟ لو قُدِّر لك الإجابة عن هذين السؤالين ماذا تقولين؟
بكل بساطة، لا أعرف، لهذا أسأل.
ميلاد البطلة حدث والأم وحيدة في الحقل إذ تدفق منها ماؤها فجأة وقطعت حبلها السري بحجرٍ مدبب. هل قصيدة "ميلاد بنت تونسية" محاولة لتحويل وحدة البطلة إلى أسطورة منذ أول مشهد في حياتها؟
في الماضي، كانت النساء يلدن في البيوت أو في الحقول بينما يعملن، لا لم أبحث عن رسم بطولة المرأة منذ ولادتها بل أردت الإشارة إلى أن قوة المرأة التونسية تكمن في فطرتها وعلاقتها بجسدها وبأنها تتجدد في كل ولادة تمنحها سواء كانت حقيقية أو مجازاً.
لماذا يطلُّ الماضي في القصائد دوماً بتعبيرات مثل "صدأ الماضي"، و"كراكيب الذكريات"؟
في داخل كل واحد منا مكان تتجمع فيه كراكيب الماضي الصدئة التي يتمنى لو يتخلص منها بلمسة سحرية، لأنها لا تجمع سوى الغبار ولا نجد طريقة نهائية للتخلص منها فتتراكم.
تقولين: "جرحي مثل الصدع الإفريقي".. ما الضرورات الفنية للمبالغة؟
بدأ الصدع الافريقي الطويل بالتشكل قبل حوالي 25 مليون سنة، ونتج عن حركةٍ أفقيةٍ لصفيحتين من الصفائح التي تؤلف القشرة السطحية للكرة الأرضية، وهما «الصفيحة العربية» من الشرق و«الصفيحة الإفريقية» من الغرب وتتعرض المناطق المجاورة للأخدود الإفريقي العظيم لخطر الزلازل. في الفترة التي كتبت فيها القصيدة، تصدعت حياتي بطريقة مزلزلة بالتالي تشكلت الصورة هكذا فلو بحثت عن صور للصدع الإفريقي سترى أن هناك مناطق في جانبي الشق مزهرة وخضراء، وهكذا بالنسبة لي بينما كانت سنواتٌ من حياتي تتصدع كنت أغرق في جرحي بينما آمل أن تزهر على جانبيه الورود.
ننتقلُ إليك.. تكتبين الشعر والرواية والقصة وأدب الرحلة وأدب الطفل.. أين تجدين نفسك في كل هذا؟ وهل تحدِّد التجربة نوعها الأدبي؟
حسنا بدأت بالشعر وعيني على القصة القصيرة، كنت ولا زلت أحب الشعر قراءة وكتابة ولكن ميلي لقراءة القصص وكتابتها والاستماع إليها أكبر. تنقلت من نوع أدبي إلى آخر لأسباب كثيرة مثلاً كتبت أدب الرحلة لأنني تنقلت لثقافة أخرى، فأن تعيش في كوريا الجنوبية مثلاً لستة أشهر لهي تجربة ثرية لا يمكن أن نختزلها في مقال أو اثنين. كتبت قصصاً للأطفال لأنني عشت تجربة الأمومة وهي قادتني للأطفال وقصصهم، اليوم بناتي في سن المراهقة ومع ذلك لا أشعر بحاجة للكتابة لليافعين. أعتقد أن المقام استقر بي في الرواية، أقول هذا وقد انتهيت من كتابة روايتي الثالثة، ومع ذلك لديَّ أفكار قصص وبدايات قصائد غير مكتملة.
ما الأقرب إليكِ.. الشعر أم السرد؟
السرد.
أنتِ مترجمة أيضاً فماذا قدمتْ لك الترجمة؟
قدَّمتْ لي الدقة في البحث خاصة الكلمات العلمية والتقنية.
ما جيلك عربياً.. ومَن الكتَّاب الذين تفضلين القراءة لهم؟
حسناً، فلنقل إننا جيل الإنترنت الذي بدأ ينشر في مواقع مثل كيكا ودرورب وإيلاف.
أحب كتابات أمين معلوف، إداورد الخراط، بول أوستر، ميرال الطحاوي، وخافيير ماتياس.
حصلتِ على جائزة أحسن كتاب شعري تونسي لسنة 2004، عن ديوان "أسرار الريح"، وجائزة "الكريديف" لسنة 2007 من مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام، عن ديوان "أرشيف الأعمى"، وجائزة لجنة التحكيم في الكومار الذهبي عن رواية "منزل بورقيبة". ماذا تعني لك الجوائز؟
الجوائز تكريم في لحظة معينة من مسيرة الشاعر والكاتب، أعتبر كل جائزة كانت نهاية مرحلة وبداية لأخرى، الجائزة تؤكد لي إبداعي من جهة وتدفعني لمحاولة تجاوز نفسي من جهة أخرى.
أخيراً.. ما الخطوط العريضة لعملك القادم؟
روايتي الثالثة باتت بين يدي الناشر، العمل استغرق تقريباً خمس سنوات، موضوعها الاغتراب والهجرة، وهو موضوع عصرنا بامتياز حسب رأيي، لو كنت في رواية "منزل بورقيبة" قد وصفت هجرة السبعينيات بأنها تكللت بالنجاح وتحقيق الأحلام، ففي العمل الجديد أتحدث عن هجرة أختين واحدة للشرق (دبي) والثانية للغرب (فرنسا)، هجرة يسهلها البحث في الإنترنت عن فرص العمل. عموما الرواية تهتم بالمدن وتتحدث عن الكثير منها مثلما تتحدث عن ما بعد الثورة وتأثيرها على المجتمع التونسي.