وجاء الهجوم الأوكراني بصواريخ "أتاكمز" بعد إذن أميركي، في وقت وقع بوتين فيه مرسوما يوسع إمكانية استخدام بلاده السلاح النووي، وقال إن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية.

وكانت العقيدة النووية الروسية تقتصر سابقا على الهجمات النووية أو التقليدية التي تهدد وجود الدولة، لكن العقيدة المحدثة تسمح باستخدام أسلحة نووية ردا على إطلاق صواريخ باليستية ضد روسيا.

بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الخط الساخن بين الرئيسين الروسي والأميركي الذي يستخدم لنزع فتيل الأزمات غير مستخدم حاليا.

وتفاعلت الأسواق الاقتصادية مع التوترات في أوروبا، إذ ارتفع سعر الذهب -بعد انخفاضه عقب فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسية الأميركية- وأصبح سعر الأونصة 2638 دولارا.

تهويل وتقليل

ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ 2024/11/20 جانبا من تعليقات المغردين على تحديث روسيا عقيدتها النووية وتصديق رئيسها على توسيع حالات استخدام الأسلحة النووية.

وعلق خالد سلطان ابن نايل قائلا "ما قد يحدث بناء على هذا التعديل هو تصاعد في سباق التسلح النووي وزيادة الاستعدادات العسكرية من قبل الدول التي قد تعتبر خصوما أو تهديدات محتملة لروسيا".

وأضاف "كما أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تحولات في السياسات الإستراتيجية لتحالفات مثل حلف الناتو، وإعادة تقييم خطط الدفاع والهجوم".

واستهجن زكريا الخطوة الروسية قائلا "اعتاد الغرب وأميركا على التهديد والوعيد الروسي، وما أكثر الخطوط الحمر الذي تنتهك لروسيا دون أفعال".

لكن محمد بن قارح يرى أن "ضربة واحدة بقنبلة نووية صغيرة على كييف ستجعل الغرب يدرك جدية بوتين ويراجع حساباته".

من جانبه، يعتقد عمرو أن "الحرب الروسية الأوكرانية ستتوقف قريبا"، ورجح أن "بوتين يحاول بهذا القرار حفظ ماء وجه الأوروبيين لكي يقولوا لشعوبهم نحن مضطرون نوقف دعم أوكرانيا حتى لا يتم بدء حرب نووية تدميرية تطال أوروبا كلها".

يشار إلى أن الدول الأوروبية المنضمة حديثا إلى الناتو استشعرت الخطر وبدأت تستعد لاحتمالات وقوع الحرب، إذ وزعت السويد كتيبا على 5 ملايين أسرة بعنوان "إذا حدثت حرب أو أزمة".

ويحتوي الكتيب على إرشادات بشأن كيفية البحث عن مأوى ومعاني أصوات التحذير في حالات الطوارئ وما يجب فعله عند حدوث تهديد نووي.

ووزعت فنلندا أيضا إرشادات عن كيفية التعامل عند انقطاع الكهرباء والمياه وفي حال نشوب صراع عسكري.

20/11/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

إيران تهاجم مدير الطاقة الذرية: برنامجنا النووي لم يشهد انحرافا

بغداد اليوم- متابعة

هاجم مدير عام الشؤون القانونية والدولية في وزارة الخارجية الإيرانية، كاظم غريب آبادي، مساء الخميس، (20 شباط 2025)، المدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، على خلفية تصريحات الأخيرة التي قال فيها إن هناك إنحرافا في البرنامج النووي الإيراني.

وقال غريب آبادي في بيان اطلعت عليه "بغداد اليوم"، أن البرنامج النووي الإيراني يخضع لمراقبة الوكالة ويتم تنفيذه وفق الالتزامات القانونية، ولم يشهد أي انحراف.

وأضاف "لا توجد أي قيود بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) على مستوى ونسبة تخصيب اليورانيوم، والالتزام الوحيد للدول غير الحائزة على السلاح النووي هو عدم الانحراف نحو إنتاج الأسلحة النووية. لذلك، فإن تصريح غروسي بأن التخصيب بنسبة 60% يقارب المستوى العسكري، هو تصريح غير قانوني وغير علمي".

وأوضح "في هذا السياق، من الضروري جداً أن يعلن غروسي بشكل واضح وصريح موقفه من اتفاقية الأمن الثلاثية (AUKUS) بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، والتي تتضمن نشر غواصات نووية تعمل بوقود عالي التخصيب في المحيط الهادئ، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على منع انتشار الأسلحة النووية".

بدورها، أصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بياناً ردت فيه على غروسي، معتبراً هذه التصريحات "خروج عن الحياد والمهنية".

وقالت المنظمة في بيان لها ترجمته "بغداد اليوم"، إنه "من المتوقع أن يتحدث مدير عام الوكالة، باعتباره مسؤولاً رفيع المستوى في منظمة دولية مهمة، بشكل محايد ومهني وبعيد عن التحيز السياسي".

وأوضحت "للأسف، بعض تصريحات غروسي، لا سيما مواقفه الأخيرة، تفتقر إلى هذه المعايير، مما يثير القلق من أن الوكالة قد تخرج عن مسار الحياد والمهنية، مما يضر بمصداقيتها".

وقال غروسي، الذي يزور اليابان حاليا، للصحفيين: "لا أعتقد أن أحداً يعتقد أن الاتفاق النووي يمكن أن يلعب دوراً في الوقت الحالي". 

وأضاف "أعتقد أنه كان هناك اتفاق في وقت ما وتم تنفيذه لفترة من الوقت، ولكن الآن، وبغض النظر عما نعتقده بشأن مزاياها أو افتقارها إليها، فمن الواضح أنها من الناحية الفنية أصبحت قديمة تماما، وإنه (إتفاق عام 2015 مع إيران) لم يعد يتناسب مع الوضع الحقيقي".

وعلقت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قائلة "في ظل محاولات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لاستغلال الوكالة كأداة للضغط غير العادل على إيران، فإن هذه التصريحات السياسية وغير المهنية قد تصبح ذريعة لتحقيق أهدافهم غير المشروعة".

ورأت أن "التصريحات الأخيرة لغروسي في مؤتمره الصحفي في اليابان تعد مثالاً على السلوك غير المهني"، مضيفة "لقد طالب غروسي إيران بإثبات أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وهو أمر غير منطقي، إذ إن المبدأ القانوني الأساسي هو "البينة على من ادعى".

وأضافت إن "غروسي يدرك جيداً أن ربع عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العالم موجهة إلى المنشآت النووية الإيرانية، رغم أنها لا تشكل سوى 3% من إجمالي المنشآت النووية في العالم".

وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن "إيران أن برنامجها النووي سلمي تماماً، ولا ينبغي الاستمرار في هذه التصريحات السياسية المتكررة التي لا تليق بمكانة مدير عام الوكالة".

مقالات مشابهة

  • إيران تهاجم مدير الطاقة الذرية: برنامجنا النووي لم يشهد انحرافا
  • كيف قرأ مغردون استخدام القسام الرموز واللوحات لإيصال رسائل لإسرائيل؟
  • أوكرانيا تنفي تصريحات بوتين بشأن تقدم القوات الروسية من كورسك
  • بوتين يوجه الشكر للسعودية على استضافة المحادثات الروسية الأمريكية
  • بعد الهجوم على خط نفط..بوتين يتهم الغرب بالتورط في هجوم أوكرانيا
  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • إنجاز جديد.. لحام النصف العلوي لوعاء مفاعل محطة الضبعة النووية
  • العراق وايران يبحثان توسيع آلية تناقل البيانات للزائرين والبضائع الكترونياً
  • قتلوا 500 شخص.. مغردون يطلبون القصاص العادل من مرتكبي مجزرة التضامن
  • إعادة تأهيل بوتين تُربك الغرب