هروب ضابط إسرائيلي من قبرص بسبب غزة يثير تفاعلا افتراضيا واسعا
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
وقاتل أليشع ليفمان منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في القطاع أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023 على رأس سرية دعم لوجستية.
والأسبوع الماضي، سافر الضابط الإسرائيلي مع زوجته إلى جزيرة قبرص، للاحتفال بالذكرى السابعة لزواجهما، لكن الرحلة انتهت قبل موعدها بشكل مفاجئ.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، غادر أليشع وزوجته جزيرة قبرص إلى إسرائيل بعد أن خاطبته وزارتا الخارجية والعدل والسفارة الإسرائيلية في قبرص وطلبت منه مغادرة الجزيرة فورا، بسبب مخاطر اعتقاله من قبل السلطات القبرصية.
وكانت مؤسسة "هند رجب" الحقوقية -التي تأسست في بلجيكا بعد استشهاد الطفلة هند (6 أعوام) في غزة- قد قدّمت شكوى رسمية للسلطات القبرصية ضد الضابط الإسرائيلي أليشع ليفمان تتهمه بارتكاب جرائم حرب في غزة.
وفي 10 فبراير/شباط الماضي عثر على جثمان الطفلة الصغيرة هند و5 من أفراد عائلتها بعد 12 يوما من فقدان الاتصال بها بعد أن حاصرتها دبابات الاحتلال الإسرائيلي داخل مركبة وقتلت أفرادا من أقربائها قرب محطة للمحروقات في غزة.
وقدّمت المنظمة الحقوقية فيديوهات نشرها الضابط الإسرائيلي على حساباته الافتراضية يتفاخر فيها بتدمير منازل الفلسطينيين واعتزامه حرق غزة بالكامل.
وكانت مؤسسة "هند رجب" قدّمت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي شكاوى ضد ألف عسكري إسرائيلي بأسمائهم وأدلة لإدانتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.
تفاعل افتراضي
ولاقى هروب الضابط الإسرائيلي من قبرص تعليقات كثيرة على مواقع التواصل رصدها برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ 2024/11/20.
ومن بين هذه التعليقات ما قالته سارة في تغريدتها "استشهدت الطفلة المسكينة هند رجب، وما زالت دماؤها تطارد هؤلاء المجرمين في كل دول العالم".
وذهبت سوسن في الاتجاه ذاته قائلة "هذا الضابط ليس سائحا، هو خائف، يتمنى النوم براحة، هو خائف وملاحق، مرتعب ودائم الترقب".
واستهجن عمار حصر ما جرى في قطاع غزة تحت بند "جرائم حرب"، إذ قال متسائلا "جرائم حرب؟! اللي حصل في غزة إبادة بشرية مروعة بلا رحمة وتحت أنظار العرب والعالم، عن أي جرائم حرب تتحدثون؟!".
وقللت حنان من الواقعة أو سجن الضابط الإسرائيلي، إذ قالت "وما ضرهم لو تم سجنهم أو محاكمتهم؟! ما الذي سيغيره؟! لا شيء".
بدوره، يعتقد مجدي أن "قبرص وكر للصهاينة وغسيل الأموال"، مضيفا "قبرص تعتبر مستوطنة يهودية، ولن يعتقله أحد هناك".
20/11/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضابط الإسرائیلی جرائم حرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
500 ضابط إسرائيلي انسحبوا من الجيش خلال النصف الثاني من 2024
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، عن انسحاب 500 ضابط إسرائيلي برتبة رائد من الجيش بإرادتهم خلال النصف الأخير من 2024.
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، بأن قيادة الجيش الإسرائيلي تفاجأت من حجم ظاهرة الانسحاب للضباط من الخدمة العسكرية، وسط تقديرات تقضي بأنها ستتسع بعد وقف الحرب في قطاع غزة.
وأوضحت أن 500 ضابط برتبة رائد تركوا الخدمة العسكرية برغبتهم منذ الربع الثاني من العام الجاري، في وقت يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص حاد في صفوفه بنحو 7 آلاف مقاتل، على خلفية الحروب التي تقودها حكومة بنيامين نتنياهو المستمرة على عدة جبهات.
613 ضابطا برتبة رائد
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أنه في عام 2022، ترك عدد كبير من الضباط الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي بلغ 613 ضابطا برتبة رائد، واصفة إياه بأنه رقم قياسي لترك الضباط الخدمة الدائمة خلال عام واحد، فضلا عن الضباط من الرتب الأدنى.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل وأكثر من 106 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.