كشف تحقيق لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنّ: "اختيارات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لإدارته، تُعتبر فريدة من نوعها، إذ إنّ أحد الأشياء البارزة فيها، هو أن تعاطي المخدرات من ماضيها القريب أو البعيد ليس قضية رئيسية، في عصر تتطور فيه وجهات النظر حول بعض المخدرات".

وأبرز أن: "هناك تقارير عن تعاطي مرشّح ترامب لوزارة العدل، مات غيتز، المخدرات غير المشروعة، ناهيك عن التحقيق في ما إذا كان قد مارس الجنس مع فتاة قاصر".



وتابع: "من المؤكد، أنه سوف يُسأل عمّا إذا كان قد تناول مخدرات غير مشروعة، أثناء جلسات تأكيد مجلس الشيوخ له ليكون المدّعي العام، وهو الدور الذي سيشرف فيه على إدارة مكافحة المخدرات، من بين وكالات أخرى".

وبحسب التحقيق نفسه، فإنه: "بينما ينفي غيتز تعاطيه للمخدرات، أقرّ روبرت كينيدي جونيور، بالذنب في حيازة الهيروين في ولاية ساوث داكوتا، خلال عام 1984، وهو فصل قاتم من حياته خلال طريقه للتعافي، وتحدّث علنا عن كونه مدمنا خلال الحملة الرئاسية".

وبصفته أصبح مدافعا عن الطعام الصحي، يعمل كينيدي على: "جعل أمريكا صحّية مرة أخرى"، وذلك بصفته مرشّح ترامب لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية، غير أن تشكيكه في اللقاحات قد نال اهتماما أكبر من ماضيه.

وقال كينيدي مؤخرا، خلال لقاء على قناة "فوكس نيوز" حول عقار إنقاص الوزن الشهير "أوزيمبيك" إنّ: "شركات الأدوية تعتمد على بيعه للأمريكيين لأننا أغبياء للغاية ومدمنين على المخدرات".

واسترسل التحقيق، أن: إيلون ماسك الذي تم اختياره من قبل ترامب من أجل قيادة "إدارة كفاءة الحكومة"، يتحدّث علانية عن استخدامه للكيتامين بوصفة طبية، وهو العقار الذي سمع به العديد من الأمريكيين لأول مرة بعد وفاة الممثل ماثيو بيري العام الماضي.


وقال ماسك خلال مقابلة مباشرة لـ"بودكاست جو روغان" في 2018، إنه وافق على الخضوع لاختبارات عشوائية للمخدرات لمدة 3 سنوات بناء على طلب وكالة "ناسا" للفضاء، التي تدفع مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب لشركة "سبيس إكس" التابعة لماسك.

وفي السياق نفسه، نفى ماسك، ما وصفها بـ"مزاعم تعاطي المخدرات في الماضي"؛ حيث يُحظر على الموظفين الفيدراليين تناول المخدرات غير المشروعة، ولا توجد أي تقارير تشير إلى أن أي من وزراء ترامب أو غيرهم من المرشحين الإدارة يتعاطون المخدرات غير المشروعة.

وأكد التحقيق، أنه: "ليس من غير المسبوق أن يوظف ترامب أشخاصا معروفين بتعاطيهم للمخدرات في الماضي"، مبرزا: "خلال الولاية الأولى لترامب، كان لدى مستشاره الاقتصادي الأعلى، لاري كودلو، تاريخ في تعاطي المخدرات، ولكنه لا يسعى إلى دور في فترة ولاية ترامب الثانية".

وتابع: "كان تعاطي المخدرات في الماضي قضية رئيسية استخدمها الجمهوريون في عهد الرئيس، جو بايدن، لأن نجله هانتر، كان يعاني من الإدمان، مما ساعد في تأجيج السلوك الذي أدى إلى اتهامات متعلقة بالانتهاك القوانين الخاصة بالسلاح والضرائب، ولكن هانتر بايدن ليس مسؤولا في إدارة والده، ولم يكن له أي دور رسمي".

"في الوقت نفسه، لا يشرب ترامب الكحول، وقال إنه لم يتعاطى المخدرات قط، ولم يشرب الكحول أو يدخن" وفقا للتحقيق.

وكان ترامب قد تحدّث عبر بودكاست "هذا الأسبوع الماضي" لثيو فو، عن مشاهدة شقيقه فريد وهو ينزلق إلى إدمان الكحول خلال ظهوره في آب/ أغسطس الماضي.

وفي أحد مقاطع الفيديو، تفاخر بجهوده كرئيس لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من الإدمان، لكنه وعد أيضا بتوسيع استخدام عقوبة الإعدام بشكل كبير لتجار المخدرات، ووعد بالضغط على الرئيس الصيني شي جينبينغ لخفض تدفق المخدرات. وكانت الصين والمكسيك أيضا من أولويات إدارة بايدن.


أيضا، ركّز ترامب تعهده بإغلاق الحدود الأمريكية كشيء مطلوب لوقف موجة المهاجرين غير المسجلين وكذلك لمحاربة العصابات التي تغمر الولايات المتحدة بمخدر الفنتانيل القاتل.

إلى ذلك، صوت ترامب مع أكثر من 55 في المئة من الناخبين في فلوريدا، خلال الشهر الجاري، لصالح إضفاء الشرعية على "الماريغوانا" والمواد المخدرة لأغراض ترفيهية. وكان هذا الموقف هو الذي وضعه في معارضة زعماء الجمهوريين في الولاية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب مكافحة المخدرات فلوريدا فلوريدا مكافحة المخدرات ترامب إدارة ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تعاطی المخدرات

إقرأ أيضاً:

عمليات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا

سلطت صحيفة، واشنطن بوست، الأمريكية الضوء على ترحيل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية 271 ألفا و484 مهاجرا إلى ما يقرب من 200 دولة في السنة المالية الماضية.

ونشرت الصحيفة، اليوم الخميس، التقرير السنوي للإدارة الذي أفاد بأن هذا العدد من المرحلين هو أعلى رقم مسجل خلال عقد من الزمان.

ولفتت الصحيفة إلى أن معظم المرحلين كانوا قد عبروا الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بشكل غير قانوني، كجزء من عدد قياسي من الأشخاص الفارين من الفقر والانهيار الاقتصادي في نصف الكرة الغربي بعد الوباء. وغطى تقرير إدارة الهجرة والجمارك عمليات الإنفاذ من 1 أكتوبر 2023 إلى 30 سبتمبر 2024.

وبحسب الصحيفة، يعد التقرير هو الحساب الختامي لإدارة الهجرة والجمارك بشأن إنفاذ قوانين الهجرة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير المقبل.

ووعد ترامب بإطلاق أكبر حملة ترحيل في تاريخ أمريكا بشكل فوري، على الرغم من أنه قدم تفاصيل قليلة أو متضاربة حول كيفية إدارتها. وظلت مستويات توظيف ضباط إنفاذ قوانين الهجرة راكدة لسنوات.

وذكرت الصحيفة أن بايدن تولى منصبه في عام 2021، متعهدا بوقف عمليات الترحيل، وأرسل إلى الكونجرس مشروع قانون كان من شأنه أن يسمح لمعظم المهاجرين غير المسجلين البالغ عددهم 11 مليونا في الولايات المتحدة بالوصول إلى مسارات الحصول على الجنسية.. لكن زيادة عدد المعابر الحدودية أفسدت خططه، وانتهى الأمر بمسؤولي بايدن إلى توسيع عمليات الاحتجاز والترحيل بدلا من الحد منها.

وأشارت الواشنطن بوست إلى أن عمليات الترحيل التي قامت بها إدارة الهجرة والجمارك خلال فترة ولاية ترامب الأولى بلغت ذروتها عند 267 ألفا و260 مهاجرا خلال السنة المالية 2019، وفقا للبيانات. وفي عهد ترامب، كان من المرجح أن يكون المرحلون أفرادا تم القبض عليهم في المناطق الداخلية من الولايات المتحدة، وليسوا عابري حدود حديثًا.

وقال مسؤولون فيدراليون في مجال الهجرة، إن هناك عدة عوامل دفعت إلى الزيادة الإجمالية في عمليات الإنفاذ والترحيل خلال العام الماضي، وخاصة إلى السلفادور وجواتيمالا وهندوراس، التي قبلت المزيد من الرحلات الجوية التي تنقل المرحلين من الولايات المتحدة.

كما وسعت إدارة الهجرة والجمارك بعد "جهود دبلوماسية مكثفة" عدد الرحلات الجوية المستأجرة العام الماضي إلى دول في نصف الكرة الشرقي، بما في ذلك أول رحلة ترحيل كبيرة إلى الصين منذ السنة المالية 2018. وذهبت رحلات أخرى إلى ألبانيا والهند والسنغال وأوزبكستان.

ووفقا للصحيفة، تُظهر السجلات أن بايدن أوفى إلى حد كبير بوعده بالتركيز على المهاجرين الذين يشكلون أولوية قصوى للترحيل، بما في ذلك الذين عبروا الحدود مؤخرا والأشخاص الذين يشكلون تهديدا للأمن القومي أو السلامة العامة.

ويعيش حوالي 11 مليون مهاجر غير موثق في الولايات المتحدة، ويقوم مسؤولو الهجرة عادة بترحيل جزء صغير منهم كل عام، ويرجع ذلك جزئيا إلى تراكمات طويلة الأمد في محاكم الهجرة الأمريكية، والقيود على الميزانية، والمعارضة العامة لعمليات الترحيل في العديد من الولايات.

ويظهر تقرير عام 2024 أن أعلى أعداد المهاجرين الذين تم إبعادهم من الولايات المتحدة ذهبت إلى المكسيك وجواتيمالا وهندوراس والسلفادور. وتتعاون هذه الدول عادة مع عمليات الترحيل ومن المرجح أن يكون مواطنوها أهدافا مهمة للترحيل في ظل إدارة ترامب القادمة.

مقالات مشابهة

  • تصبح جديرا بالوصول لمناصب كبيرة.. حظك اليوم برج العقرب السبت 21 ديسمبر
  • ما حجم النفط الذي يمكن أن يضخَّه ترامب؟
  • الموافقة على قانون الضمان الاجتماعي الأبرز.. حصاد مجلس النواب خلال الأسبوع الماضي
  • الحكومة الأمريكية تقترب من الإغلاق بعد رفض الجمهوريون مشروع قانون الإنفاق الذي يدعمه ترامب
  • عمليات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا
  • 19.8 مليار جنيه حجم استثمارات عقود المشاركة العام المالي الماضي
  • مسؤول في إدارة ترامب: حققنا تقدما كبيرا بمفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • وزير الصحة: شهدنا تطورا كبيرا في المنظومة الطبية خلال العقد الماضي
  • الرقابة المالية: 3.5 مليار جنيه تمويلات عقارية خلال سبتمبر الماضي
  • حماية صلاحيات الكونغرس في ظل إدارة ترامب.. تحديات دستورية جديدة