منذ الليلة المثيرة للجدل قبل أسبوع في موسم الرياض، وسيل لم يتوقف من التعليقات والمنشورات المرتبطة بوقائع حفل تكريم مصمم الأزياء اللبناني إيلي صعب في العاصمة السعودية، بين مؤيد ومعارض في مواقع التواصل.

وتخللت هذه المنشورات، خصوصا على منصّة إكس، عشرات الصور ومقاطع الفيديو المزيفة أو المرتبطة بأحداث سابقة ولم تحدث في الرياض أساساً، أبرزها وربما يتصدرها مقاطع من حفلة غنائية للفلسطينية- التشيلية كما تعرّف نفسها، إيليانا.

تظهر إليانا التي تعيش حالياً في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية، وهي ترتدي فستاناً أبيض، وتزيّن خصرها بسيفين كتب على أحدهما عبارة بالعربية، لكن المثير للجدل أن السيف ذو رأسين، وهو معروف بالتراث الإسلامي لحمله من قبل الإمام علي بن أبي طالب.

ويطلق على السيف اسم "ذو الفقار"، ويعد رمزاً بالنسبة لملايين المسلمين خصوصاً أبناء الطائفة الشيعية، حتى أن الكثير منهم يرتديه في قلادة ويزين ببعض الحليّ، كنوع من التعبير عن الهوية الطائفية أو المحبة للإمام علي.

وفي الذاكرة السينمائية العربية، ظهر السيف في فيلم "الرسالة" الأكثر شهرة بين أفلام بداية الدعوة الإسلامية، وكان تعبيراً عن وجود الإمام علي في أحد المعارك.

هذه الفلسطينية ???????? التي ربطت خصرها بسيف يشبه مايسمى ( سيف ذو الفقار ) ، فعلت ذلك في #نيويورك ولم يتداول أدعياء الفضيلة والغيرة على الدين مقطعها إلا الآن . بدون ان يشيرون إلى أنها فلسطينية ????????

عمومًا لايهمنا ماتفعل .. فقط لتوضيح تلاعبهم . pic.twitter.com/YZ109wqKSH

— زهرانكو (@ZHRANCO_SA) November 17, 2024

فيديو إليانا الذي تم تداوله على نحو واسع باعتباره يستفز مشاعر المسلمين، هو في الحقيقة لم يصوّر في الرياض، وهي أساساً لم تحضر الحفل الذي لم يشارك فيه سوى مطربين عربيين هما عمرو دياب ونانسي عجرم.

وكان الفيديو ضمن جولة غنائية بعنوان "ولدتُ" بدأت من داخل الولايات المتحدة، وبالنظر لجدول العروض وبداية النشر التي تعود لـ23 أكتوبر، عبر صفحة إنستغرام تحتفي بالزي الذي صممته شقيقة المغنية، يبدو أنه أقيم في مدينة نيويورك.

وذلك قبل نحو شهر على حفل تكريم إيلي صعب، الذي غنت فيه المطربة الكندية الشهيرة سيلين ديون، والفنانتين الأميركيتين جينيفر لوبيز وكاميلا كابيلو.

View this post on Instagram

A post shared by TC (@trashyclothing)

وفي وقت تداول الفيديو على منصّات إليانا في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً "تك توك" حظيت فيديوهاتها من حفلة نيويورك بتفاعل كبير، إلا أنه لم يحدث ضجة واسعة مثل التي رافقت ربطه بالسعودية.

علماً بأن نشره حظي ببعض التعليقات بالعربية كانت تتساءل إذا ما كان هذا السيف سيف الإمام علي بالفعل أو لا، إضافة لتناوله من قبل إعلامي عراقي يقدم برنامجاً عنوانه "الغسّالة"، كان يتساءل فيه عن غياب الاعتراض من الجماعات الشيعية الموالية، ملمحاً أن السبب في كون الفنانة من أصول فلسطينية.

وبالعودة لحسابات إليانا الرسمية في مواقع التواصل، وجدنا أن كل مقاطع الفيديو من حفلة نيويورك نفسها تم حذفها، دون أي تعليق من إليانا، لكن لم يتسنّ لنا التأكد إن كان السبب هو الهجوم الكبير عليها بعد ربطه بموسم الرياض.

@itselyanna0

when elyanna see a bird in her concert ???????? #elyanna #itselyanna

♬ original sound - itselyanna

يُشار إلى أن إليانا البالغة من العمر 22 عاماً، مغنية صاعدة وحظيت شهرة كبيرة بين الأميركيين خصوصا المناصرين للقضية الفلسطينية بعد أن نشرت أغان لها تعبر فيها عن تضامنها مع أهالي غزة في بداية الحرب قبل أكثر من عام.

 كما استضافها مهرجان الجونة السينمائي في مصر خلال دورته الماضية التي تزامنت مع بداية الحرب في قطاع غزة، وغنت حينها "غصن زيتون"، بثوبها الأبيض، وهو اللون الذي تعتمده في جميع عروضها على المسرح.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن القومي الأميركي: نراجع الطريقة التي أُضيف بها صحفي لمجموعة بشأن الحوثيين باليمن

قال مجلس الأمن القومي الأميركي إنه يراجع الطريقة التي أُضيف بها صحفي أمريكي لمجموعة بشأن الحوثيين باليمن.

 

وأضاف مجلس الأمن القومي الأميركي أن "نجاح ضرباتنا ضد الحوثيين تثبت أن لا مخاوف على أمننا"، وفق خبر عادل أوردته قناة "العربية".

 

وفي وقت سابق كشف الصحفي الأميركي ورئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" جيفري غولدبرغ أن فريق الأمن القومي التابع للرئيس ترامب أضافه لمجموعة دردشة سرية عن طريق الخطأ تتعلق بالخطط الحربية والهجمات التي شنتها واشنطن على جماعة الحوثي في اليمن.

 

وقال غولدبرغ في مقال له إنه تم إدراجه من قبل قادة الأمن القومي الأميركي في محادثة جماعية بتطبيق "سيغنال"، حول الضربات العسكرية القادمة في اليمن، وأنه لم يكن يعتقد أنها حقيقية، حتى بدأت القنابل بالتساقط، مشيرا لمعرفته بالهجمات قبل ساعتين من قوعها.

 

وأوضح أن رسالة وصلته تتضمن خطة الحرب الساعة 11:44 صباحًا، بالإضافة لمعلومات دقيقة عن حزم الأسلحة والأهداف والتوقيت، والذي كان قبيل الساعة الثانية ظهرا.

 

وأشار إلى أنه تم ضمه إلى مجموعة دردشة على تطبيق “سيغنال”، سُميت المجموعة "مجموعة الحوثيين الصغيرة"، لافتا إلى أنه استشار زملاء له مناقشا احتمال أن تكون تلك الرسائل جزء من حملة تضليل إعلامي، بدأتها إما جهة استخبارات أجنبية، أو على الأرجح منظمة إعلامية مزعجة، من النوع الذي يحاول وضع الصحفيين في مواقف محرجة، وينجح أحيانًا.

 

وأكد أنه وفي صباح اليوم التالي، السبت 15 مارس الجاري، نشر الحساب المسمى “بيت هيغسيث” على منصة سيغنال “تحديثًا للفريق”، تضمن تفاصيل عملياتية للضربات القادمة على اليمن، بما في ذلك معلومات عن الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجوم.

 

ووفقًا لنص هيغسيث المطول، فقد أكد بأنه ستُسمع أولى الانفجارات في اليمن بعد ساعتين، الساعة 1:45 مساءً بالتوقيت الشرقي. مشيرا إلى أنه ـ غولدبرغ ـ انتظرتُ في سيارتي في موقف سيارات سوبر ماركت. لو كانت محادثة سيغنال هذه حقيقية، لكانت أهداف الحوثيين ستُقصف قريبًا. حوالي الساعة 1:55، تحققتُ من X وبحثتُ في اليمن. ثم سُمعت انفجارات في جميع أنحاء صنعاء، العاصمة.

 

وبحسب غولدبرغ، فقد غادر المجموعة طواعية ليسأل المعنيين عن الواقعة.

 


مقالات مشابهة

  • السعودية.. ضبط طبيب وافد في الرياض وما فعله مع المرضى يشعل تفاعلا
  • اقتحام القصر الرئاسي في إسطنبول.. هذه حقيقة الفيديو المتداول
  • توضيح رسمي بشأن حقيقة حرق مصاحف على ضفاف نهر دجلة وسط بغداد
  • هيئة البث الأوكراني: وفد كييف في السعودية يلتقي بالفريق الأمريكي في الرياض
  • مجلس الأمن القومي الأميركي: نراجع الطريقة التي أُضيف بها صحفي لمجموعة بشأن الحوثيين باليمن
  • الكرملين عن مفاوضات الرياض: تفاهم مشترك بشأن الاستعداد لتسوية بأوكرانيا
  • انطلاق المحادثات الروسية الأمريكية في ‎السعودية بشأن أوكرانيا
  • انطلاق المحادثات بين أمريكا وروسيا في العاصمة السعودية الرياض
  • محادثات أمريكية روسية في الرياض بشأن الحرب في أوكرانيا
  • مطربة الأوبرا سمية وجدى تحيى حفل عيد الأم بنقابة الصحفيين