وزير الدفاع الصيني يحذر من اللعب بالنار حول تايوان
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
حذر وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو يوم الثلاثاء من "اللعب بالنار" عندما يتعلق الأمر بتايوان، في تهديد مبطن إلى الولايات المتحدة، أثناء حديثه في مؤتمر أمني في روسيا وفقا لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
وفي حديثه أمام مؤتمر موسكو للأمن الدولي، قال إن محاولات "استخدام تايوان لاحتواء الصين" ستنتهي قطعا بالفشل.
وعكست تعليقات الوزير صدى تصريحات سابقة لمسؤولين صينيين، لكن موقع خطابه كان مهما ورمزيا نظرا لحرب موسكو ضد أوكرانيا.
ويطالب الحزب الشيوعي الصيني بضم تايوان وتعهد بالسيطرة عليها بالقوة إذا لزم الأمر. ووجهت الصين انتقادات متكررة للتفاعلات الأميركية مع الجزيرة بما في ذلك بيع الأسلحة إلى تايبيه.
وشارك الوزير الصيني، الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه في 2018 لشراء أسلحة روسية، في مؤتمر موسكو الأمني خلال زيارة مدتها 6 أيام إلى روسيا وحليفتها المقربة بيلاروسيا.
وذكرت وسائل إعلام رسمية روسية في وقت سابق نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية، التي تنظم الحدث السنوي، أن كبار مسؤولي الدفاع من أكثر من 20 "دولة صديقة" بما في ذلك بيلاروسيا وإيران وميانمار يحضرون المنتدى.
وتعد زيارة وزير الدفاع الصيني الثانية لروسيا منذ توليه المنصب في وقت سابق من هذا العام. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه بكين تعزيز علاقاتها الأمنية مع موسكو على الرغم من هجوم الأخيرة على أوكرانيا، ما تسبب في كارثة إنسانية عالمية.
كما أخبر وزير الدفاع الصيني يوم الثلاثاء الحاضرين في المؤتمر أن الجيش الصيني "قوة ثابتة في الحفاظ على السلام العالمي"، وأن الزعيم الصيني شي جين بينغ يسعى إلى استقرار الأمن العالمي في "عالم من الفوضى".
وأضاف: "نحن على استعداد للعمل مع الجيوش الأخرى لتعزيز الثقة المتبادلة في استراتيجيات الأمن العسكري والتعاون العملي في مختلف المجالات المتخصصة".
كما نقلت وسائل الإعلام الروسية التي تديرها الدولة، عن الوزير الصيني قوله، إن العلاقات العسكرية بين الصين وروسيا لا تستهدف أي طرف ثالث وهي نقطة أثارها المسؤولون الصينيون في الماضي.
واجتمع الوزير الصيني مع نظيره الروسي سيرجي شويغو لبحث التعاون بين جيشي البلدين. وتجري الصين وروسيا تدريبات مشتركة بانتظام بما في ذلك مناورة بحرية مشتركة قبالة سواحل ألاسكا في الأسابيع الأخيرة.
وتأتي تعليقات الوزير الصيني بشأن تايوان في أعقاب رد فعل عنيف من بكين بعد قيام نائب رئيس تايوان، وليام لاي، المرشح الرئيسي في السباق الرئاسي المقبل للجزير، بالتوقف في الولايات المتحدة أثناء السفر في زيارة رسمية إلى باراغواي.
ونددت وزارة الخارجية الصينية بالتوقف يوم الأحد ووصفت لاي بأنه "مسبب للمشاكل".
وتحتفظ الولايات المتحدة بعلاقة غير رسمية مع تايبيه بعد إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع بكين في عام 1979، لكنها ملزمة بموجب القانون بتزويد الجزيرة الديمقراطية بوسائل الدفاع عن نفسها.
وخلال خطاب ألقاه في نيويورك، أعلن لاي أن تايوان "لن تتراجع أبدًا" بسبب التهديدات من الصين. وقال: "بغض النظر عن حجم تهديد الاستبداد لتايوان، فإننا لن نخاف على الإطلا، وسوف نتمسك بقيم الديمقراطية والحرية".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
كلمات دلالية: وزیر الدفاع الصینی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
كوارث طبيعية وشيكة تهدد الولايات المتحدة
#سواليف
تواجه #الولايات_المتحدة تهديدات بكوارث طبيعية وشيكة، تشمل #زلازل مدمرة و #أعاصير كارثية وثورانا بركانيا هائلا، قد يتسبب في #دمار_واسع النطاق وفقدان آلاف الأرواح.
تشهد البلاد سنويا عواصف عاتية وحرائق غابات وزلازل، بلغت خسائرها في عام 2024 وحده 27 مليار دولار. لكن العلماء يحذرون منذ فترة طويلة من أن الأسوأ لم يأتِ بعد، إذ تؤكد الدراسات أن وقوع بعض الكوارث الكبرى أمر لا مفر منه.
“الزلزال الكبير” يهدد #كاليفورنيا
مقالات ذات صلةيتوقع أن يضرب الساحل الأمريكي الغربي زلزال هائل بقوة 8 درجات على مقياس ريختر، مصدره صدع سان أندرياس الممتد لمسافة 800 ميل في كاليفورنيا.
وتشير التقديرات إلى أن هذا الزلزال قد يؤدي إلى مقتل 1800 شخص، وإصابة 50 ألف آخرين، وخسائر اقتصادية تصل إلى 200 مليار دولار.
ويحذر الخبراء من أن احتمال وقوع هذا الزلزال خلال الثلاثين عاما القادمة مرتفع جدا، إذ تظهر الدراسات الجيولوجية أن مثل هذه الزلازل تحدث على طول الصدع كل 150 عاما، وكان آخرها قبل 167 عاما.
وعند وقوع “الزلزال الكبير”، ستبدأ الأرض بالاهتزاز العنيف في غضون 30 ثانية، لتصل قوة الاهتزازات إلى مستوى 9 في بعض المناطق، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار المباني وتدمير البنية التحتية بشكل كارثي.
إعصار دانييل: عاصفة غير مسبوقة
يتوقع العلماء أنه بحلول عام 2100، قد يضرب الولايات المتحدة إعصار فائق القوة من الفئة السادسة، وهو تصنيف جديد محتمل للأعاصير.
ويستند هذا السيناريو إلى كتاب “الفئة الخامسة: العواصف العاتية والمحيطات الدافئة التي تغذيها”، حيث يُتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 309 كم في الساعة، وترتفع مستويات المياه بأكثر من 7.6 أمتار.
ووفقا للمؤلف بورتر فوكس، فإن إعصار “دانييل” الافتراضي قد يضرب مدينة نيويورك مباشرة، ملحقا دمارا واسع النطاق بالبنية التحتية والجسور، ومغرقا مئات الأحياء بالمياه.
وتشير التقديرات إلى أن مثل هذا الإعصار قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 42000 شخص وتشريد آلاف العائلات.
ثوران جبل رينييه: البركان الأكثر خطورة
يحذر علماء البراكين من أن ثوران جبل رينييه، الواقع في شمال غرب المحيط الهادئ، هو مسألة وقت فقط. ويعد هذا البركان الطبقي الضخم أخطر بركان في الولايات المتحدة، حيث يهدد أكثر من 90 ألف شخص، خاصة في مدن سياتل وتاكوما وياكيما.
ورغم أن جبل رينييه لم يشهد ثورانا كبيرا منذ أكثر من ألف عام، فإن الخبراء يراقبونه عن كثب، إذ يمكن أن يتسبب ثورانه في تدفقات طينية مدمرة، والتي قد تجرف مدنا بأكملها خلال دقائق.
ويعمل العلماء والمسؤولون على تعزيز أنظمة الرصد والاستجابة للطوارئ، إلا أن حجم الدمار المتوقع يجعل الاستعداد التام أمرا بالغ التعقيد.