درة وإلهام شاهين وصفية العمري على ريد كاربت "جولدن جلوب"
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
حرصت كل من درة وإلهام شاهين وصفية العمري على التواجد على ريد كاربت "جولدن جلوب" قبل تكريم حسين فهمي ويسرا بجائزة عمر الشريف.
يقام مساء اليوم حفل "جولدن جلوب" النسخة المصرية" وسيتم الاحتفاء بكل من يسرا وحسين فهمي ومنحهما جائزة عمر الشريف.
يُعدّ حفل توزيع جوائز جولدن جلوب، المعروف بـ"حفلة العام في هوليوود"، أحد أهم مناسبات الجوائز الفنية العالمية، إذ يكرّم التميز في مجالي السينما والتلفزيون منذ انطلاقه في عام 1944.
في هذه الأمسية الاستثنائية التي ستقام بالقاهرة، سيتم منح جائزة "عمر الشريف" للنجمين يسرا وحسين فهمي، تقديرًا لمساهماتهما الكبيرة في إثراء السينما العربية ودورهما الفاعل في تطوير صناعة الترفيه والإنتاج الفني في منطقة الشرق الأوسط.
تمثل جائزة "عمر الشريف" تكريمًا لاسم أحد أعظم نجوم السينما العربية وأول ممثل مصري يفوز بجائزة جولدن جلوب. وتأتي هذه الجائزة لتسليط الضوء على التأثير الإيجابي والقيم الفنية التي يتركها المبدعون العرب في المشهد السينمائي العالمي.
تعتبر جوائز جولدن جلوب إحدى أبرز جوائز التكريم للأفلام والتلفزيون على مستوى العالم، وتحظى بمتابعة واسعة في أكثر من 185 دولة. منذ عام 1944، احتفت جولدن جلوب بالإنجازات الفنية في التلفزيون والسينما. على مدار الثلاثين عامًا الماضية، قدّمت جولدن جلوب تبرعات تجاوزت 55 مليون دولار للجمعيات الخيرية في مجال الترفيه، بما في ذلك المنح الدراسية ومشاريع ترميم الأفلام والمبادرات الإنسانية. ويشمل دعمها أيضًا برامج متنوعة بالتعاون مع منظمات تعمل على تعزيز فرص المجتمعات المحرومة للوصول إلى صناعة الترفيه في هوليوود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلهام شاهين صفية العمرى درة جولدن جلوب عمر الشریف جولدن جلوب
إقرأ أيضاً:
محمد رضا «معلم السينما» الذي أضحك الأجيال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم الجمعة، ذكرى وفاة الفنان محمد رضا، الذي يعد أحد أبرز نجوم الكوميديا في تاريخ السينما والمسرح المصري، والذي استطاع أن يضفي على الشاشة روحًا فريدة تجمع بين الدعابة والإنسانية، تاركًا بصمة خالدة في قلوب الجماهير بأدواره المميزة وشخصيته المحبوبة.
بداياته متواضعة لكنها مشبعة بالحماسفي الحادي والعشرين من ديسمبر عام 1921 ولد محمد رضا في بيئة بسيطة بمدينة أسيوط، حيث نما في أجواء تنضح بالثقافة الشعبية والتراث المصري، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي واجهها في طفولته، حملته شغفه بالفن إلى السعي وراء تحقيق أحلامه، فكانت بداياته متواضعة لكنها مشبعة بالحماس والتصميم على الوصول إلى القمة.
درس محمد رضا الهندسة في البداية قبل أن يتحول إلى عالم التمثيل، فلم يكن الطريق إلى الشهرة مفروشًا بالورود، فقد بدأ مسيرته بتجارب فنية متعددة قبل أن يتجه رسميًا إلى عالم المسرح والسينما، التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية كان خطوة فاصلة، حيث تدرب وتعلم أصول الأداء المسرحي الذي مهد له الفرصة لتطوير أسلوبه الفريد، فقد استغل كل فرصة صغيرة ليثبت موهبته، ما أكسبه ثقة مخرجي الأفلام والمسارح في تلك الحقبة الذهبية للفن المصري.
فيلم 30 يوم في السجنانتقل محمد رضا إلى الشاشة الكبيرة في فترة ازدهار السينما المصرية، وسرعان ما أصبح رمزًا للكوميديا الراقية، فقد شارك في أكثر من 300 عمل فني، منها أفلام أصبحت من كلاسيكيات السينما مثل: «30 يوم في السجن»، الذي جمعه مع كبار نجوم عصره أمثال فريد شوقي، أبو بكر عزت، نوال أبو الفتوح، مديحة كامل، ميمي شكيب، وثلاثي أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، والعمل من إخراج نيازي مصطفى، «حكاية بنت اسمها محمود»، «سفاح النساء»، «البحث عن فضيحة»، «رضا بوند» و«السكرية»، حيث برع في تقديم الأدوار التي جمعت بين الفكاهة والدراما، كما أبدع على خشبة المسرح في أعمال مثل «زقاق المدق» التي خلدت صورة الممثل الماهر والمرح.
اشتهر محمد رضا بأداء شخصية «المعلم» في العديد من الأفلام والمسرحيات، حتى أصبحت أيقونة راسخة في ذاكرة الجمهور، فلم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل امتلك قدرة على تقديم الكوميديا الراقية الممزوجة بالعمق الإنساني، ما جعله واحدًا من أكثر الممثلين شعبية في السينما المصرية.
لم يكن محمد رضا فقط فنانًا على الشاشة، بل كان شخصية ذات حضور كاريزمي استثنائي، فقد امتلك حسًا فكاهيًا يعتمد على السخرية الراقية والذكاء في المواقف، مما جعله محبوبًا من قبل جماهير واسعة، إضافة إلى قدرته على التفاعل مع المواقف الاجتماعية والسياسية في عصره، دون المساس بجوهر الكوميديا، أكسبته احترام وإعجاب مختلف فئات المجتمع، فكان يتميز بإيماءاته المميزة، وتوقيته الكوميدي الذي خلق له مكانة خاصة بين زملائه وفي قلوب محبيه.
فيلم البحث عن فضيحةتجاوز تقدير محمد رضا كونه مجرد ممثل، فقد أصبح رمزًا ثقافيًا يمثل روح الدعابة المصرية وقدرتها على تخطي صعوبات الحياة بابتسامة، وقد عبر الكثير من الفنانين والمثقفين عن امتنانهم لمساهماته التي فتحت آفاقًا جديدة في تقديم الفن الكوميدي بطريقة راقية وإنسانية، فكانت لمساته الفنية تعكس حالة اجتماعية واجتماعية مر عليها المجتمع المصري، مما جعل أعماله وثائق ثقافية تعبر عن روح عصرها.
على الرغم من رحيل الفنان محمد رضا في 21 فبراير عام 1995، إلا أن إرثه الفني لا يزال حيًا، فقد ترك خلفه مجموعة ضخمة من الأعمال التي تدرس في معاهد الفنون ويستشهد بها في حلقات النقاش السينمائي، لذا يعد دوره في تشكيل الوجدان الجماهيري وابتكار صيغة الكوميديا المصرية من العوامل التي أسهمت في استمرار تأثيره على الأجيال الجديدة، وتعاد عرض أعماله القديمة في قنوات التلفزيون السينمائي والمهرجانات الفنية، ما يؤكد مكانته كواحد من أعمدة الكوميديا في مصر والعالم العربي.