محمود الأبيدي: الإسلام راعى حقوق الأطفال وكرمهم في كل جوانب الحياة (فيديو)
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
قال الدكتور محمود الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الدين الإسلامي الحنيف أولى اهتمامًا كبيرًا بالحقوق، لافتا إلى أن الشرع الشريف قد وضع العديد من المبادئ التي تضمن حقوق الطفل.
حق الطفل في الإسلاموأوضح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: «حق الطفل يبدأ من اختيار الأم الصالحة، وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على اختيار الأسماء الحسنة لأبنائنا، كما حدث عندما غير اسم ابنة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه من عاصية إلى جميلة»، مؤكدًا أن الطفل في الإسلام ليس فقط صاحب حق، بل هو مصون من أي إهانة أو ظلم.
وأضاف: «الإسلام كرم الإنسان بشكل عام، والطفل بشكل خاص، وأوجب على الجميع معاملته برفق، وتخصيص وقت له، والحديث إليه بلغة لينة رقيقة وفقًا لعقله وحالته».
تعامل النبي مع الأطفالوتطرق عالم الأوقاف أيضًا إلى الحديث عن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال، مشيرًا إلى موقفه الحنون مع طفل فقد عصفوره، حيث جلس النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه وواساه، ما يظهر كيف كان يعامل الأطفال برأفة ورحمة.
وأشار د. الأبيدي إلى قول الله تعالى: «وَالوالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ»، ما يدل على أهمية الرعاية والعناية بالطفل منذ لحظة ولادته وحتى مراحل نموه الأولى.
وتابع: «الرجل هو المسؤول عن رعاية أهل بيته، ومن بينهم الأطفال، ويجب أن يكون قدوة في تعامله معهم، فلا يجوز لأحد أن يهين أو ينتقص من كرامة الطفل، بل يجب احترامه ومعاملته بما يليق بالإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى».
وختم حديثه بأن الإسلام قد وضع للطفل حقوقًا كثيرة، تعتبر جزءًا من التكريم الإلهي للإنسان، داعيًا الجميع إلى احترام هذه الحقوق وعدم التفريط فيها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حقوق الطفل معاملة الأطفال حقوق الأطفال في الإسلام
إقرأ أيضاً:
هل رؤية النبي في المنام بشرى لرؤيته في اليقظة أو الآخرة؟.. «الإفتاء» ترد
أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن حب النبي صلى الله عليه وسلم هو شعور ينبض في قلب كل مسلم، ويتجلى في كل جوانب حياته اليومية.
حب لا يغيب عن القلوب
بدأ عبد السميع حديثه بالتأكيد على أن حب النبي صلى الله عليه وسلم هو أمر متأصل في قلوب المؤمنين، قائلاً: "كيف لا نحبه؟ وكيف لا نسير على منهجه؟ حب النبي صلى الله عليه وسلم يزداد مع مرور الأيام، ويتعمق في النفوس بفضل ما تركه لنا من هدي وسيرة عظيمة".
وأضاف أمين الفتوى أن العلماء والعارفين كانوا دائمًا يصفون مدى تعلقهم بالنبي صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بقول أحدهم: "لو غاب عني رسول الله طرفة عين، ما عددت نفسي من الأحياء"، وهو ما يعكس درجة العشق الروحي التي قد يصل إليها المؤمن الحق.
رؤية النبي في المنام ودلالاتها
وحول الحديث الشريف: "من رآني في المنام فقد رآني حقًا، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي"، أوضح الدكتور عبد السميع أن العلماء اختلفوا في تفسير هذا الحديث.
وبيّن أن هناك فريقًا من العلماء يرى أن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قد تكون بشرى لرؤيته في الحياة اليومية، مثل لحظات الذكر أو الصلاة، مستشهدًا بحادثة رواها نجل الشيخ الشعراوي حول رؤية والده للنبي في لحظة خاصة قبيل وفاته.
وفي تفسير آخر، أشار عبد السميع إلى أن بعض العلماء يعتبرون رؤية النبي في المنام بشرى لرؤيته في الآخرة، خاصة عند الحوض يوم القيامة، حيث ينتظر المسلمون لقاء النبي صلى الله عليه وسلم، كما ورد في الحديث الشريف: "أنكم ستردون علي الحوض وأنا أزود الناس عنكم كما يزود الرجل إبل الرجل عن إبله".
وأكد عبد السميع أن حب النبي صلى الله عليه وسلم لا يقتصر على المشاعر أو الأقوال فقط، بل يظهر في الأعمال والاقتداء بمنهجه وسنته في كل تفاصيل الحياة.
وقال: "حب النبي لا يتوقف عند الكلمات، بل يجب أن يكون في أفعالنا واتّباعنا لسنته، لأن من رأى النبي في المنام فقد رآه حقًا".
واختتم عبد السميع، حديثه، برسالة عميقة لكل المسلمين: "ازدادوا حبًا للنبي صلى الله عليه وسلم، وأظهروا هذا الحب في أعمالكم وسلوكياتكم، لأن محبتكم ستقودكم لرؤيته في الدنيا أو الآخرة، فتلك نعمة لا تقدر بثمن".