أكدت السفيرة الدكتورة نميرة نجم خبير القانون الدولي والهجرة و مديرة المرصد الأفريقي للهجرة على ضرورة توضيح الخطوات التي يجب اتخاذها بشك لأكبر لتحدي السرد ومعالجة الأضرار الناتجة عن التغير المناخي بما في ذلك الأضرار التي تتجاوز التكاليف الاقتصادية.

وضرورة دعم المفاوضين الأفارقة في دعوتهم إلى العمل علي تمويل الاضرار التي تحدث بسبب التغير المناخي، على الرغم من ان  الدول الأفريقية لم تكن المتسبب فيها.

جاء ذلك في ندوة الحلقة النقاشية التى نظمها المرصد الأفريقي للهجرة(AMO)  تحت عنوان "تمويل المناخ كحل للنزوح المناخي، مع التركيز بشكل خاص على أفريقيا" في جناح منظمة الهجرة الدولية  على هامش مؤتمر الدول الأطراف  التاسع والعشرين COP29 المنعقد في باكو عاصمة أذربيجان.

 وحضر الحلقة النقاشية د. رانيا شرشر، مديرة قسم العمل المناخي في المنظمة الدولية للهجرة ،والدكتورة حنان مرسي، نائبة الأمين التنفيذي ورئيسة الخبراء الاقتصاديين في اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأفريقيا(UNECA) ومرشحة مصر لمنصب نائب رئيس مفوضيةالاتحاد الأفريقي في إنتخابات القمة الأفريقية في فبراير القادم بأديس أبابا .
 
وبدأت  السفيرة نجم التي ادارت النقاش بتوضيح أهمية ما ورد على لسان مجموعة الدول الأفريقية المتفاوضة في كوب ٢٩ والذى طرح لأول مرة ان موضوع الهجرة المناخية لم يحظ باهتمام كبير حتى الان على الرغم من أهميته القصوى للقارة.

 

 وأوضحت أهمية التعامل مع الخسائر الاقتصادية وغيرها من أشكال الخسائر غير الاقتصادية مثل فقدان المتضررين الحياة او موروثاتهم الثقافية الى جانب الخسائر المادية التي عادة تحظى باهتمام في مجال جمع وتحليل البيانات.

 

 وفى هذا الخصوص عرضت السفيرة دور المرصد الأفريقي للهجرة، الذي يركز على تعزيز البيانات الأفريقية حول الهجرة والتنقل، وبناء القدرات وإنشاء مراكز البيانات بالتعاون مع المنظمات الاقتصادية الافريقية ،نظرًا لأهمية التخطيط والسياسات القائمة على الأدلة ،والقائمة على البيانات والمعلومات.


 ونوهت السفيرة أن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار جاء من خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين الذي عقد في شرم الشيخ مصر ، ودعت  إلى التركيز على كيفية ترجمة الالتزامات إلى واقع والانتقال من الالتزام إلى التقدم تنفيذي ملموس .


وحول رؤيتها لكيفية حصر الاضرار غير المادية للحصول على تمويل له من صندوق الاضرار والخسائر ، وما يمكن ان تقدمه الدول الأخرى لايجاد حلول تمس حياة البشر في القارة.

 

 سلطت الدكتورة حنان مرسي على أهمية النهج العلمى في معالجة حصر البيانات الخاصة بالاضرار الاقتصادية وغير الاقتصادية موضحة وجود تطور هائل في الثورة المعلوماتية والتي تستند الى الذكاء الصناعى ، وسبل التنبوء بالمناخ ،وحصر الاضرار عبر الكاميرات المسيرة، وهى كلها من أمور التي تحتاج الى تمويل حتى تتمكن الدول الافريقية من التخطيط المناسب لمواجهة الاثار السلبية لتغير المناخ. 


كما اشارت الدكتورة حنان مرسي إلى التأثير الحاسم لرواية القصص في التأثير على الرسالة المطلوب توجيهها ، والتي يجب ان تركز على المجتمعات لرصد التاثيرات عليها.

 

 وأوضحت  ضرورة تغيير السرد والمناقشات من الأهداف والنسب والأرقام للتركيز على القصص الإنسانية وعدد الأرواح التي يجب حمايتها من النزوح القسري والصدمات الناجمة عن المناخ. 


وأشارت إلى الجفاف في منطقة القرن الأفريقي،  وسلطت الضوء على قصة متعلقة  بتغير المناخ لأم من مالاوي  فقدت ابنها أثناء كوفيد ومع ذلك شعرت بالارتياح والمواساة لاتخاذ العالم إجراءات تضامنية  أثناء الجائحة   ولكن عندما حدث الإعصار في مالاوي لم تجد  هناك مثل هذا التضامن. 
ونبهت  مرسي أن ما هو على المحك حقًا في قضية التغير المناخي  هو التأثير على الأرواح البشرية وعلى المواطنين ومايعنيه عدم التصرف في هذا الشأن ، وأهمية تأمين التمويل للمجتمعات المتضررة.
 
وذكرت د. حنان مثال أخر لامرأة من مالاوي فقدت أسرتها بالكامل بالإضافة إلى فقدانها  منزلها  والأضرار والتكلفة الأخري  الغير اقتصادية بسبب التغيير المناخي و مايحدثه من كوراث بيئية.


وشددت مرسي على دور الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، لان الحاجة ام الاختراع، وهو ما يجب تشجيعه اكثر للوقوف على احتياجات المجتمعات المحلية والاخذ بعين الاعتبار رؤيتهم لحل مشكلاتهم ، لان ضيق من الازمات المناخية يفرز من هذه المجتمعات مبتكرين لحلول لهذه الازمات وهو ما يتطلب الدعم بزيادة الوعي بدور التكنولوجيات الجديدة والحاجة إلى مناهج مبتكرة يمكن استغلالها. 


 وتصديقا على ذلك، اكدت السفير على ان هناك ابتكارات افريقية ينساها او يتناساها العالم مثل استخدام الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول ، اخترعته كينيا قبل كافة دول العالم ، إلا أن دورها في هذا الابتكار لم يتم ابرازه ، و هو امر يجب علينا تحليله لابراز دور افريقيا في الابتكار بحلول مختلفة لمشكلاتها او لتحقيق تقدمها الذي مازالت تتلمس الطرق للوصول اليه. 


وعن اكثر القطاعات تضررا في افريقيا من التغيرات المناخية، اكدت الدكتورة حنان مرسي على ان تضرر قطاع  الزراعة يؤثر بشكل مباشر على اعداد كبيرة من الافارقة لانه من القطاعات المعروفة بكثافة العمالة، بخلاف تأثيره علي الانتاج الغذائي و التي تشتد الحاجة إليها ويزيد التغيير المناخي من الفجوة الغذائية  القائمة بالفعل ،وهو ما يؤثر على الامن الغذائي لملايين في القارة الافريقية وهى أمور جميعها يمكن رصدها ببيانات واضحة ويمكن استخدامها في التخطيط للحصول على التمويل اللازم لصمود هذا القطاع وغيره من القطاعات المتضررة من التغير المناخي. 


وردا على تساؤل السفيرة  نجم حول دور القطاع الخاص والشراكات بين القطاعين العام والخاص في قضية التغيير المناخي، الدكتورة مرسي  على الحاجة إلى تعاون أصحاب المصلحة المتعددين وان الشركاء من القطاع الخاص قادرون على تطوير التكنولوجيا الرقمية والبيانات والتحليلات الجغرافية المكانية،اللازمة لاستخدام الحكومات في التخطيط المناسب للحد من الخسائر البشرية والمادية للكوارث الطبيعية، و انه يجب إعادة النظر في تنازل الدول عن الديون وقت الازمات لانها تجهد كاهل الدول الأقل نموا ومن ثم هناك أهمية النظر في دمج بنود المرونة المناخية في عقود الديون، والتركيزعلى تفعيل صندوق الخسائر والأضرار  ليكون جاهزًا للعمل بشكل جيدويصبح عامل استقرار تلقائي عندما تحدث الأزمات ، بما في ذلك خلق سبل لاجراء التحويلات المالية المباشرة وقت الازمات حال فشل المؤسسات المالية في المناطق المنكوبة بالاستمرار في العمل، هذا بالإضافة الى خلق نظم  الإنذارات المبكرة لإنقاذ الأرواح.


وأضافت مرسي ان بناء قدرة المجتمعات المحلية على الصمود هام للغاية لمساعدتها على توقع الصدمات بشكل أفضل، بالإضافة إلى زيادة قدرةالمباني والبنية الأساسية على الصمود، واهمية المشاركةالمجتمعية والتضامن داخل المناطق القارة  حتى تتمكن الدول لأفريقية من التعاون على إيجادالحلول لتفاقم اضرار التغيير المناخي وضرورة  جمع أصحاب المصلحة على المستوي الوطني والإقليمي والعالمي.
 
 وقد تطرق الحوار  مع المشاركين بالحضور في الندوة النقاشية إلى الاستراتيجيات، بما في ذلك تلك المتعلقة بالزراعة واستعادة الأراضي المتضررة من الصدمات المناخية ،وركزت التعليقات على أهمية التركيز على الأبعاد الإنسانية كما هو الحال في نهج الصحافة والمنظمات غير الحكومية التي تركز على إضفاء الطابع الإنساني على القصة ، وعلى الحاجة إلى التأثير على الواقع، وهو ما نحن بعيدون عنه.


وأشار  باحث  من جمهور الندوة في هذا الصدد  إلى مثال العديد من قرى بوركينا فاسو التي أصبحت مثل المريخ بدون ماء أو تربة وحيث الطريقة الوحيدة للبقاء هي المغادرة ، ويغادر الناس دون معرفة ما يجب القيام به وبدون توجيه، متسائلة عما يمكن أن يساعد في هذه الظروف، مؤكدا إلى أن تغيير المناخي يدمر العديد من الأجزاء في بوركينا فاسو،وخاصة المناطق الريفية.


 واتفقت د.حنان مرسي على الحاجة إلى معالجة العواقب الواقعية على المجتمعات المحلية، وكيفية زيادة المرونة واستعادة المناطق، والحاجة إلى الابتكار لعكس التأثير، وكفاءة الري، والتكنولوجيا والتكيف.


 وفي كلمتها سلطت  الدكتورة رانيا شرشر الضوء على جهود منظمة الهجرة الدولية في مؤتمر الأطراف COP27 ،CO28 بشأن التنقل البشري، ومؤتمر الأطراف التاسع والعشرين على التنقل البشري، وخاصة في السياقات المعرضة للخطر والصراع .


وأكدت على الحاجة إلى دمج الناس والمجتمعات في الحلول والحاجة إلى التمويل والمعرفة لإيجاد حلول قابلة للتطوير، بما في ذلك من خلال دورمنظمات الأمم المتحدة.


وأبرزت  إنشاء "مركز باكو " للعمل المناخي والسلام كمنصة تعاونية لزيادة التمويل للبلدان الأكثر عرضة لتبعات التغيير المناخي والتي تتأثر أيضًا بالصراعات والاحتياجات الإنسانية المتزايدة .


وأشارت د. رانيا شرشر   إلى إعلان كمبالا الوزاري بشأن الهجرة والبيئة وتغير المناخ الذي قدم خطة عمل واضحة لمعالجة آثار تغير المناخ على مستوي التنقل البشري.

IMG-20241120-WA0031 IMG-20241120-WA0029 IMG-20241120-WA0028 IMG-20241120-WA0026 IMG-20241120-WA0025 IMG-20241120-WA0023

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التكاليف الاقتصادية نميرة نجم القانون الدولي المرصد الافريقي للهجرة التغییر المناخی التغیر المناخی على الحاجة إلى بما فی ذلک مرسی على IMG 20241120 وهو ما

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات المنتدى الشبابي العربي الإفريقي الثالث عشر بالمدينة الشبابية بالأقصر

تشهد المدينة الشبابية بالاقصر أعمال فعاليات المنتدى الشبابي العربي الإفريقي الـ13 بعنوان «الذكاء الاصطناعي ودوره في التنمية المستدامة ، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر و تحت مظلة جامعة الدول العربية، وبالتعاون مع «الاتحاد العربي للشباب والبيئة 

وجاءت فعاليات المنتدى انطلاقا من توصيات مجلس الشباب العرب بمشاركة ٢٥٠ شاب وفتاة من مصر والدول العربية، حيث جرى افتتاح أعمال المنتدى بمدينة أسوان ، واستكملت فعالياته بمدينتي  الأقصر. يقام حفل الختام مسآء اليوم الأربعاء وسيتم تكريم الاعلامين والصحفيين بمحافظة الاقصر
وذلك بحضور  الدكتور سيد خليفة، رئيس الاتحاد والدكتور ممدوح رشوان الأمين العام و الدكتورةبثينة الحاجي، رئيس المنتدى ومحمد حسين بغدادي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر واعضاء مجلس الإدارة. 
ويشكل المنتدى منبرا إقليميا لاستعراض وتبادل الخبرات بين الشباب عن دور الذكاء الاصطناعي في البيئة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال  برنامج شامل.
وتضمن  المنتدى جلسات حوارية وورش عمل ومشروعات بيئية، استمرت على مدار ٦ يام من الأنشطة البيئية، شارك فيها وفودا من الجامعات المصرية والعربية والإفريقية، إضافة إلى زيارات علمية وسياحية، منها جزيرة النباتات، ومعبد فيلة، والقرية النوبية، والغاية الشجيرية، والبر الغربي، ووادي الملوك، ومعبد الأقصر، ومعبد الكرنك.

وقال ابراهيم عسكر مدير عام البرامج الوقائية بصندوق مكافحة الإدمان، جاءت الورشة لتكون ضمن أنشطة الاتحاد العربي للشباب والبيئة للتوعية والتثقيف، وشمل البرنامج ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي والإدارة المتكاملة للمخلفات التي حاضر فيها المهندس محمد حسين مدير عام المخلفات بجهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة، حيث ركزت الجلسة علي تأهيل الشباب المصري والعربي علي كيفية التعامل الأمثل مع المخلفات  والتعرف على أهمية دور الشباب في هذه المنظومة  .

واكد الدكتور هيثم يماني بان هناك تجارب  ناجحة في مجال إدارة المخلفات في مصر من خلال  مجموعة إنفيروماستر للخدمات البيئية وتجربتها في القاهرة الكبري وتقول منار منير مدي عام إدارة التوعية البيئة بالمجموعة أننا من خلال إستراتجية المجموعة نتطلع في الفترة المقبلة بالتعاون مع الاتحاد العربي ومنظمات المجتمع المدنى التي تعمل معنا في مجال التدوير لوضع برنامج تدريبي نوسع للشباب لتثقفهم وتوعيتهم بالتعامل الأمثل والتخلص الآمن من المخلفات، وبناء جيل من الشباب كسفراء لمدنهم  وقراهم بعد تلقيهم التدريب للمشاركة في الحفاظ على البيئة .

 

 


وشهد البرنامج العلمي حالة من الإثراء بالتعامل مع جوانب قضية الذكاء الاصطناعي، والتدريب والتوعية بكل ما تشمله من معلومات وتفاصيل تؤكد أهمية الوعي البيئي ببن الشباب لتحقيق أهداف التنمية.
تضمنت جلسات اليوم الأربعاء جلسة حوارية حول إدماج إستراتجية مصر لتغير المناخ في الخطط المحلية لمحافظة الأقصر (الفرص والتحديات) حاضر فيها هيثم يماني وشارك فيها الشبكة العربية للتنمية المستدامة رائد بالتعاون مع الاتحاد العربي للشباب والبيئة، بحضور الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة بالأقصر، كما تضمن اللقاء ورشة عمل حول أساليب الوقاية من المخدرات والادمان لتوعية الشباب بمخاطر المخدرات وطرق الوقاية

أشاد محمد حسين بغدادي وكيل وزارة التضامن بالاقصر عن مشاركة الجمعيات الاهلية في منتدي شباب العربي وعن الورش العمل علي هماش المنتدي.

مقالات مشابهة

  • السفير الزين إبراهيم يقدم أوراق اعتماده مندوبا دائماً للسودان لدى الإتحاد الإفريقي
  • بحضور 30 لاعبًا من دول العالم.. المغرب تستضيف بطولة الدوري الإفريقي للسلة
  • قدم أوراق اعتماده اليوم.. السفير السوداني لدى الاتحاد الإفريقي يدعو لحسم التدخلات الخارجية 
  • نائب: كلمة الرئيس السيسي بقمة الثمانية خارطة طريق لمواجهة التحديات الاقتصادية
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي خلال لمُناقشة مختلف ملفات العمل المشترك
  • نائب بالشيوخ: قمة الدول الثماني النامية فرصة إستراتيجية لتعزيز مكانة مصر الاقتصادية
  • ليبيا تشارك باجتماعات الاتحاد الإفريقي في تونس
  • رئيس وزراء أذربيجان: نلعب دورا كبيرا في تنفيذ الكثير من المشروعات الاقتصادية
  • مرشحة لمنصب مستشار ألمانيا: كان من الممكن تجنب النزاع في أوكرانيا
  • انطلاق فعاليات المنتدى الشبابي العربي الإفريقي الثالث عشر بالمدينة الشبابية بالأقصر