توكل كرمان تسلم الأفغانية نيلا إبراهيمي جائزة السلام الدولية للأطفال 2024
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
سلمت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، جائزة السلام الدولية للأطفال للعام 2024 للأفغانية "نيلا إبراهيمي"، في حفل رسمي أقيم بالعاصمة الهولندية امستردام.
وتمنح جائزة السلام الدولية للأطفال التي تأسست في عام 2005 من قبل منظمة "KidsRights" لواحد من أكثر الأطفال (أقل من 18 عامًا) إلهاما في العالم، وتبلغ قيمتها 100 ألف يورو مع تقدير واعتراف.
وتنافس ثلاثة شباب على الجائزة، هم: "آدي دايف (18 عاما) من الهند"، و"سارة شيلك (16 عاما) من الولايات المتحدة"، و"نيلا إبراهيمي وهي فتاة أفغانية تبلغ من العمر 17 عاما، وتقيم في كندا".
ويعكس تسليم توكل كرمان جائزة السلام الدولية للأطفال، التزامها الأكبر بتمكين الشباب، لا سيما في مناطق النزاع، واهتمامها المستمر بحقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الأطفال.
وألقت توكل كرمان التي كانت أحد أعضاء لجنة التحكيم لـ جائزة السلام الدولية للأطفال في العام 2017، كلمة خلال الحفل تطرقت فيها إلى ضرورة حماية الأطفال والعمل من أجل حصولهم على حقوقهم في مناطق الحروب، وتخفيف اثارها عليهم.توكل كرمان تسلم الأفغانية "نيلا إبراهيمي" جائزة السلام الدولية للأطفال 2024.
وقالت كرمان: لقد كانت نيلا مدافعة شجاعة عن حقوق الفتيات والنساء اللاتي يواجهن التمييز"، مشيرة إلى أنها تحدت حظر غناء الفتيات في المدارس من خلال إطلاق حركة الغناء في أفغانستان، مستخدمة في ذلك أغنيتها الاحتجاجية القوية وصوتها الجميل بوجه الحكومة والدفع بنجاح نحو إلغاء الحظر العنصري في غضون ثلاثة أسابيع. وإن لجنة الخبراء لتثمن شجاعة نيلا ووقوفها شامخة بوجه كل الصعاب، حتى بعد وصول طالبان إلى السلطة.
وتابعت كرمان: ورغم اضطرارها إلى الفرار من أفغانستان، لم تستسلم نيلا أو تفقد الأمل، بل أصبحت بفضل جهودها ومبادراتها المناصرة لقضيتها صوت وأمل كافة الفتيات والنساء الأفغانيات اللاتي تنتهك حقوقهن في التعليم والمشاركة.
وأضافت كرمان: إن نضال نيلا ليكتسب أهمية خاصة اليوم في ظل استحداث قوانين عنصرية في أفغانستان تحظر على الفتيات والنساء التحدث أو الغناء أو الظهور في الأماكن العامة. ولأجل مبادراتها الرائعة ودفاعها الشجاع عن حقوق ملايين الفتيات، فإنني، ونيابة عن لجنة الخبراء، أتقدم بالتهاني لـ نيلا إبراهيمي، على الفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2024.
وأشارت كرمان إلى أن كل أشكال انتهاكات حقوق الإنسان تحدث في أفغانستان، والى جانبهم كذلك، هناك متطرفو إيران ـ وهم الملالي على وجه التحديد ـ الذين يحرمون النساء والشعب الإيراني من حقوقهم.
وقالت كرمان: وإنني كمسلمة أود أن أؤكد بأن هؤلاء المتطرفين لا يمثلون المسلمين ولا تعاليم الإسلام، بل على العكس من ذلك، فهم ينالون من القيم الأساسية للإسلام الذي هو دين السلام والمحبة والتعايش والاعتدال.
وعبرت كرمان عن أسفها بأن لكل دين نصيبه من المتطرفين على غرار طالبان أفغانستان وملالي إيران، معتبرة أن هذا ينطبق على كل دين وكل بلد، مستدركة بالقول: ولكن هؤلاء المتطرفين لا يمثلون أهل دينهم العظماء، فحركة طالبان لا تمثل المسلمين مثلما أن النظام الإيراني وملاليه لا يمثلون الشعب الإيراني.
وقالت كرمان: وبينما تكافح نيلا وزميلاتها التطرف من أجل تعليم الفتيات، علينا أن ندرك أن الكثير من الفتيات والنساء والأطفال في جميع أنحاء العالم يعانون من أشكال أخرى من القمع، بما في ذلك الحرب والاحتلال.
وأكدت كرمان أن هذه القضايا الثلاث ــ الحرب والقمع والاحتلال ــ لتنال من حياة النساء والفتيات في المقام الأول ثم من حقوقهن في التعليم والصحة. وللحروب والاحتلالات تأثير عميق على الناس، وغالباً ما يكون الضحايا من النساء والفتيات.
وأفادت كرمان أن الحروب تدور رحاها في غزة وفلسطين وأوكرانيا والسودان ولبنان واليمن والكونغو ــ إنها تدور في كل مكان. إن في الحرب والصراع والظلم والاحتلال والتطرف والإرهاب اعتداء في المقام الأول على حقوق الإنسان وعلى الحق في التعليم
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الفتیات والنساء توکل کرمان
إقرأ أيضاً:
تفقد أحوال نزلاء مركز الرأفة للمتشردين ودار الأمل لرعاية الفتيات
الثورة نت/..
تفقد وزير الشؤون الاجتماعية، والعمل سمير باجعالة، اليوم، أحوال نزلاء مركز الرأفة للرعاية الاجتماعية للمتشردين بالبرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول، في أمانة العاصمة.
واستمع الوزير باجعالة من مدير المركز الدكتور عبدالله نهشل إلى شرح عن جوانب الرعاية والبرامج والخدمات الصحية وآليات التنسيق والتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومكتبها في أمانة العاصمة، للارتقاء بدور المركز وتحقيق أهدافه.
وتم خلال الزيارة توزيع جعالة العيد على نزلاء المركز وعددهم 120حالة، بعد أن وزعت كسوة العيد ضمن أعمال الإحسان التي تنفذها الوزارة، تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، لرعاية هذه الفئة المستضعفة ومشاركتها فرحة العيد .
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية أن هذه الزيارة لتفقد نزلاء المركز من المتشردين، تنفيذا لموجهات قائد الثورة وأولويات الحكومة لرعاية المتشردين والتخفيف من معاناتهم الإنسانية.
وأشاد بمستوى الرعاية التي يقدمها المركز للمتشردين، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل لتوسيع دائرة الرعاية للفئات المستضعفة من المتسولين والمشردين والطفولة الآمنة والتوجيه الاجتماعي، وفي مقدمتها تبني وفتح مراكز متخصصة لتوفر الإيواء وخدمات الرعاية وطب الصحة النفسية للمتشردين على أرقى مستوى، وصولاً إلى دمجهم بالمجتمع ليكونوا عناصر فعالة.
كما تفقد وزير الشؤون الاجتماعية، دار الأمل لرعاية الفتيات، والتقى بمديرة الدار أروى العباهي ، منوهاً بالجهود المبذولة في تقديم خدمات الإيواء والرعاية للفتيات.
وتبادل التهاني مع الفتيات ووزع العيدية عليهن، واستمع إلى احتياجاتهن، ووجه بفتح قنوات تواصل أسرع بدور الرعاية الاجتماعية ليتسنى العمل على تلبيتها بسرعة.