ثمانية أسباب تجعل من ماركو روبيو وزيرا كارثيا للخارجية الأمريكية
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
نشر موقع "كاونتر بانش" تقريرًا تناول فيه موقف ماركو روبيو من السياسة الخارجية الأمريكية، مشيرًا إلى اختياره كوزير للخارجية حيث سيؤدي إلى استمرار السياسات الفاشلة المتعلقة بدول مثل كوبا والشرق الأوسط.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن ماركو روبيو، من بين جميع اختيارات ترامب لفريقه للسياسة الخارجية، يعد هو الأقل إثارة للجدل بالنسبة لمؤسسة السياسة الخارجية للمحافظين الجدد في واشنطن، والأكثر تأكيدًا على استمرار جميع الأخطاء الموجودة في السياسة الخارجية الأمريكية، من كوبا إلى الشرق الأوسط وصولًا إلى الصين.
وأوضح الموقع أن المنطقة الوحيدة التي قد يكون هناك بعض الأمل في إنهاء الحرب فيها هي أوكرانيا، حيث يقترب موقف روبيو من دونالد ترامب، مؤكدا أن الولايات المتحدة تمول "حربًا مأزومة" مميتة ويجب "وضع حد لها".
ولكن في جميع المناطق الساخنة الأخرى حول العالم، من المرجح أن يجعل روبيو الصراعات أكثر سخونة، أو يبدأ صراعات جديدة لهذه الأسباب:
أولا: هوسه بتغيير النظام في كوبا سيقضي على أي فرصة لتحسين العلاقات مع الجزيرة، فمثل غيره من السياسيين الأمريكيين من أصل كوبي، بنى ماركو روبيو حياته المهنية على تشويه سمعة الثورة الكوبية ومحاولة خنق شعب وطن والديه اقتصاديًا وتجويعه حتى الاستسلام.
وأفاد الموقع بأنه عندما بدأ الرئيس أوباما في استعادة العلاقات مع كوبا سنة 2014، تعهد روبيو بعرقلة هذه السياسة.
وفي أيار/ مايو 2024، جدد رفضه لأي تواصل اجتماعي أو اقتصادي بين الولايات المتحدة وكوبا، مؤكدًا أن تخفيف الحصار الأمريكي "سيعزز النظام القمعي ويقوض المعارضة، وأنه يجب على الولايات المتحدة الحفاظ على موقف حازم حتى تتحقق الحرية في كوبا".
وفي سنة 2024، قدم روبيو أيضًا تشريعًا لضمان بقاء كوبا على "قائمة الدول الراعية للإرهاب" الأمريكية، وفرض عقوبات تقطع كوبا عن النظام المصرفي الغربي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة.
وأضاف الموقع أن إجراءات تدمير الاقتصاد الكوبي في موجة هجرة ضخمة خلال السنتين الماضيين. وعندما حاول خفر السواحل الأمريكي التنسيق مع نظيرها الكوبي، قدم روبيو تشريعات لمنع ذلك. بينما تعهد ترامب بمكافحة الهجرة، يسعى وزير خارجيته إلى سحق اقتصاد كوبا، مما يدفع الناس للهجرة إلى الولايات المتحدة.
ثانيا: إن تطبيق نموذجه المعادي لكوبا على بقية دول أمريكا اللاتينية سيجلب للولايات المتحدة المزيد من الأعداء من جيرانها.
وأشار الموقع إلى أن ازدراء روبيو لوطنه الأصلي في كوبا خدمه جيدًا كسياسي أمريكي، فوسع نطاقه على أمريكا اللاتينية. فقد انحاز إلى جانب السياسيين اليمينيين المتطرفين مثل جابير بولسونارو في البرازيل وخافيير ميلي في الأرجنتين، وهاجم التقدميين مثل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا والرئيس المكسيكي لوبيز أوبرادور، ووصف الأخير بـ "المدافع عن الطغيان" لدعمه الحكومات اليسارية.
وفي فنزويلا، روّج روبيو للعقوبات القاسية ومؤامرات تغيير النظام للإطاحة بحكومة نيكولاس مادورو. وفي سنة 2019، كان أحد مهندسي سياسة ترامب الفاشلة للاعتراف بالشخصية المعارضة خوان غوايدو رئيسًا للبلاد، كما دعا إلى فرض عقوبات وتغيير النظام في نيكاراغوا.
وفي آذار/ مارس 2023، حثّ روبيو الرئيس بايدن على فرض عقوبات على بوليفيا لمحاكمة قادة الانقلاب المدعوم من الولايات المتحدة في سنة 2019 والذي أدى إلى مذابح أودت بحياة 21 شخصًا على الأقل.
وأدان روبيو أيضًا حكومة هندوراس لانسحابها من معاهدة تسليم المجرمين مع الولايات المتحدة في آب/ أغسطس الماضي، ردًا على عقود من التدخل الأمريكي الذي حوّل هندوراس إلى دولة مخدرات يمزقها الفقر وعنف العصابات والهجرة الجماعية، حتى انتخاب الرئيس الاشتراكي الديمقراطي شيومارا كاسترو في سنة 2022.
واعتبر الموقع أن الاهتمام الرئيسي لروبيو بشأن أمريكا اللاتينية الآن منصبًا على نفوذ الصين، التي أصبحت الشريك التجاري الرئيسي لمعظم دول أمريكا اللاتينية. وعلى عكس الولايات المتحدة، تركز الصين على الفوائد الاقتصادية وليس على السياسة الداخلية، بينما لا يزال السياسيون الأمريكيون مثل ماركو روبيو ينظرون إلى أمريكا اللاتينية كـ "الفناء الخلفي" للولايات المتحدة.
وأشار الموقع إلى أن مواقفه العدائية الشديدة تجاه اليسار خدمته في الوصول إلى مناصب رفيعة في الحكومة الأمريكية، وها هو الآن يدخل دائرة ترامب الضيقة، إلا أن ازدراءه لسيادة أمريكا اللاتينية ينذر بعواقب سلبية على علاقات الولايات المتحدة مع المنطقة.
ثالثا: يعتقد أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" لا يمكن أن تخطئا، وأن الله منح فلسطين لـ"إسرائيل".
ورغم الحصيلة الضخمة للضحايا في غزة والإدانات العالمية للإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل"، لا يزال روبيو يروج للخطاب الذي يزعم أن "إسرائيل تتخذ خطوات استثنائية لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين"، وأن الأبرياء في غزة يموتون لأن حماس وضعتهم عمدًا في الطريق واستخدمتهم كدروع بشرية، مضيفًا أن المشكلة تكمن في "العدو الذي لا يقدر الحياة البشرية".
ونقل الموقع رد روبيو على سؤال منظمة "كود بينك" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 عما إذا كان سيدعم وقف إطلاق النار، حيث قال: "على العكس، أريدهم أن يدمروا كل عنصر من عناصر حماس يمكنهم الوصول إليه، فهؤلاء الناس حيوانات شريرة."
وبين الموقع أن روبيو عارض طلبات بايدن لـ"إسرائيل" بعدم اقتحام مدينة رفح الجنوبية. كما انتقد، في رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في آب/ أغسطس 2024، قرار فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المرتبطين بالعنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وكتب روبيو: "إسرائيل سعت باستمرار للسلام مع الفلسطينيين. ومن المؤسف أن الفلسطينيين، سواء كانوا في السلطة الفلسطينية أو المنظمات الإرهابية مثل حماس، قد رفضوا مثل هذه المبادرات"، مضيفًا أن "الإسرائيليون الذين يعيشون بشكل شرعي في وطنهم التاريخي ليسوا عقبة أمام السلام، ولكن الفلسطينيون هم من يشكلون العقبة".
رابعا: عداؤه العميق لإيران سيؤجج حرب "إسرائيل" على جيرانها، وقد يؤدي إلى حرب أمريكية مع إيران.
وقال الموقع إن روبيو مهووس بإيران؛ حيث يدعي أن السبب الرئيسي للعنف والمعاناة في الشرق الأوسط ليس السياسة الإسرائيلية، بل "طموح إيران لأن تكون قوة مهيمنة في المنطقة". ويقول إن هدف إيران في الشرق الأوسط هو "السعي لإخراج أمريكا من المنطقة ومن ثم تدمير إسرائيل".
وأضاف الموقع أن روبيو كان من المؤيدين لزيادة الضغوط القصوى على إيران، بما في ذلك الدعوة إلى فرض المزيد من العقوبات. ويعتقد أن الولايات المتحدة يجب ألا تعود إلى الاتفاق النووي مع إيران، قائلاً: "يجب ألا نتبادل أمن الولايات المتحدة وإسرائيل مقابل تعهدات غامضة من نظام راعٍ للإرهاب قتل أمريكيين ويهدد بإبادة إسرائيل."
وبحسب الموقع، يصف روبيو حزب الله اللبناني بأنه "عميل لإيران على حدود إسرائيل" ويعتبر أن القضاء على قيادة حزب الله، إلى جانب أحياء كاملة مليئة بالمدنيين، هو "خدمة للإنسانية"، زاعمًا أن إيران تسيطر على العراق وسوريا والحوثيين في اليمن وتشكل تهديدًا للأردن، بالإضافة إلى أن "إيران تهدد بقاء إسرائيل"، ويقول إن هدف السياسة الأمريكية يجب أن يكون تغيير النظام في إيران، مما سيفتح الطريق للحرب.
وفي حين نأمل أن يكون هناك قادة في البنتاغون سيحذرون دونالد ترامب من مخاطر الحرب مع إيران، إلا أن روبيو لن يمثل صوت العقل.
خامسا: هو مدين بالفضل للمال الوفير، من صناعة الأسلحة إلى اللوبي الإسرائيلي.
وذكر الموقع أن تقارير منظمة "أوبن سيكرت" تشير إلى أن روبيو قد تلقى أكثر من مليون دولار من المساهمات في حملته الانتخابية من الجماعات المؤيدة لـ"إسرائيل" خلال مسيرته المهنية.
وكانت لجنة العمل السياسي الأمريكية الموالية لـ"إسرائيل" أكبر مساهم في حملته الانتخابية على مدى السنوات الخمس الماضية. وعندما ترشح آخر مرة لإعادة انتخابه في سنة 2022، كان ثالث أكبر متلقٍ للتمويل من الجماعات المؤيدة لـ"إسرائيل" في مجلس الشيوخ، حيث حصل على 367,000 دولار منها لتلك الحملة.
وأفاد الموقع أن روبيو كان أيضًا رابع أكبر متلقٍ للتمويل من صناعة "الدفاع" في مجلس الشيوخ خلال دورة 2022، حيث حصل على 196,000 دولار. وبشكل إجمالي، استثمرت صناعة الأسلحة 663,000 دولار في مسيرته البرلمانية.
وأوضح الموقع أن روبيو مدين بالفضل لصناعة الأسلحة الأمريكية، بل وأكثر من ذلك للوبي الإسرائيلي الذي كان أحد أكبر مصادر تمويل حملته الانتخابية. وقد وضعه ذلك في طليعة مقدمي الدعم المطلق وغير المشروط لـ"إسرائيل" ومن يدعمون الرواية والدعاية الإسرائيلية، مما يجعل من غير المرجح أن ينتقد الإبادة المستمرة للشعب الفلسطيني أو ترحيله من وطنه.
سادسا: معاداته للصين لدرجة أن الصين فرضت عليه عقوبات مرتين
وفي كلمة ألقاها في مؤسسة التراث في سنة 2022، قال روبيو "إن التهديد الأخطر الذي يواجه أمريكا اليوم، والتحدي الذي سيحدد ملامح هذا القرن وكل جيل يمثله هنا، ليس التغير المناخي، أو الجائحة، أو نسخة اليسار من العدالة الاجتماعية. فالتهديد الذي سيحدد هذا القرن هو الصين".
وأضاف الموقع أنه سيكون من الصعب على "كبير الدبلوماسيين" في بلادنا أن يخفف من حدة التوتر مع بلد أساء إليه كثيرًا. فقد استفز الصين من خلال مشاركته في رعاية قانون منع العمل القسري للأويغور الذي يسمح للولايات المتحدة بمنع الواردات الصينية بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الأويغور، وهي انتهاكات تنفيها الصين ويشكك فيها باحثون مستقلون. وفي الواقع، ذهب روبيو إلى حد اتهام الصين بشن "حملة بشعة للإبادة الجماعية" ضد الأويغور.
وفي ما يتعلق بتايوان، لم يكتفِ بتقديم تشريع لزيادة المساعدات العسكرية للجزيرة، بل إنه في الواقع يدعم استقلال تايوان، وهو انحراف خطير عن نهج "صين واحدة" الذي تتبعه الحكومة الأمريكية منذ فترة طويلة.
وقد ردّ الصينيون على روبيو بفرض عقوبات عليه، ليس مرة واحدة بل مرتين؛ وكانت الأولى تتعلق بالأويغور والثانية بسبب دعمه لاحتجاجات هونغ كونغ. وما لم ترفع الصين العقوبات، فسيكون أول وزير خارجية أمريكي يُمنع حتى من زيارة الصين.
ولفت الموقع إلى أن المحللين يتوقعون أن تحاول الصين تجنب روبيو والانخراط مباشرة مع ترامب وغيره من كبار المسؤولين الآخرين.
سابعا: يعرف روبيو أن العقوبات فخ، لكنه لا يعرف كيف يهرب منها.
واعتبر الموقع أن روبيو هو أحد أبرز المدافعين عن العقوبات الاقتصادية الأحادية، وهي غير قانونية بموجب القانون الدولي، والتي تشير إليها الأمم المتحدة ودول أخرى على أنها "تدابير قسرية اقتصادية أحادية الجانب".
وقد استخدمت الولايات المتحدة هذه التدابير على نطاق واسع وبصورة كبيرة لدرجة أنها تؤثر الآن على ثلث سكان العالم. وقد حذّر المسؤولون الأمريكيون، من وزيرة الخزانة يلين إلى روبيو نفسه، من أن استخدام النظام المالي الأمريكي ووضع العملة الاحتياطية للدولار كأسلحة ضد الدول الأخرى يدفع بقية العالم إلى إجراء التجارة بعملات أخرى وتطوير أنظمة مالية بديلة.
وفي آذار/ مارس 2023، اشتكى روبيو على قناة فوكس نيوز قائلاً: "لن نضطر إلى الحديث عن العقوبات في غضون خمس سنوات، لأنه سيكون هناك الكثير من الدول التي تتعامل بعملات أخرى غير الدولار، بحيث لن تكون لدينا القدرة على فرض عقوبات عليها".
ومع ذلك استمر روبيو في أن يكون الراعي الرئيسي لمشاريع قوانين العقوبات في مجلس الشيوخ، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة على إيران في كانون الثاني/ يناير 2024 ومشروع قانون في تموز/ يوليو لفرض عقوبات على البنوك الأجنبية التي تشارك في أنظمة مالية بديلة.
وذكر الموقع أنه بينما تقوم دول أخرى بتطوير أنظمة مالية وتجارية جديدة للهروب من العقوبات الأمريكية التعسفية وغير القانونية، لا يزال المرشح لمنصب وزير الخارجية عالقًا في نفس فخ العقوبات الذي اشتكى منه على قناة فوكس.
ثامنا: يريد اتخاذ إجراءات صارمة ضد حرية التعبير الأمريكية
وأوضح الموقع أن روبيو يريد تقليص الحق في حرية التعبير المنصوص عليه في التعديل الأول للدستور الأمريكي. وفي أيار/ مايو، وصف الاحتجاجات في الحرم الجامعي ضد "إسرائيل" بأنها "انهيار كامل للقانون والنظام".
وبحسب الموقع، ادعى روبيو أنه يتحدث باسم الطلاب الآخرين في الجامعات الأمريكية، قائلًا: "إنهم دفعوا الكثير من المال للذهاب إلى هذه الجامعات، لكنهم يتعرضون للتشويش من قبل بضعة آلاف من الزومبي المعادين للسامية الذين تم غسل أدمغتهم بعد عقدين من التلقين العقائدي؛ حيث يعتقدون أن العالم منقسم بين الجلادين والضحايا، وأن الجلادين في هذه الحالة بالذات، الذين يضطهدون الناس، هم اليهود في إسرائيل".
ونقل الموقع عن عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا قوله، إنه يدعم خطة ترامب لترحيل الطلاب الأجانب الذين يشاركون في الاحتجاجات الجامعية المؤيدة لفلسطين. وفي نيسان/ أبريل، دعا إلى معاقبة مؤيدي حركة مقاطعة "إسرائيل" كجزء من الجهود المبذولة لمكافحة معاداة السامية، مساويًا بشكل خاطئ أي محاولة للرد على جرائم "إسرائيل" الدولية وبين معاداة السامية.
وذكر الموقع أن الطلاب ليسوا هدف روبيو الوحيد، ففي آب/ أغسطس 2023، ادعى أن بعض "الكيانات اليسارية المتطرفة والمعادية للسامية" ربما انتهكت قانون تسجيل المساعدات الأجنبية من خلال علاقاتها مع الصين، مطالبًا بإجراء تحقيق من وزارة العدل في 18 مجموعة، بدءًا من منظمة كود بينك. وتهدف هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة عن صلاتها بالصين إلى ترهيب الجماعات المشروعة التي تمارس حقوقها في حرية التعبير.
واختتم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن روبيو أظهر عدم فهمه للفرق بين السياسة الداخلية والدبلوماسية في قضايا مثل كوبا وفلسطين وإيران والصين، حيث يعتمد في مواقفه المتشددة على تشويه دوافع أعدائه ومهاجمة "العدو المصطنع" الذي يختلقه. وقد تنجح هذه الإستراتيجية في السياسة الأمريكية، لكنها لن تنجح في حال أصبح وزيرًا للخارجية، حيث يتطلب المنصب مهارات دبلوماسية حقيقية. ويشبه موقفه الأساسي تجاه العلاقات الخارجية مواقف ترامب، حيث يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تفرض إرادتها على الدول الأخرى بالقوة والتهديد، مما يجعله غير مؤهل تمامًا لإجراء الدبلوماسية أو حل النزاعات بسلام وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ماركو روبيو ترامب الصراعات امريكا صراعات ترامب ماركو روبيو صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن الولایات المتحدة أمریکا اللاتینیة مارکو روبیو مجلس الشیوخ فرض عقوبات إلى أن فی سنة
إقرأ أيضاً:
الحكومة الأمريكية تقترب من الإغلاق بعد رفض الجمهوريون مشروع قانون الإنفاق الذي يدعمه ترامب
ديسمبر 20, 2024آخر تحديث: ديسمبر 20, 2024
المستقلة/- فشل مشروع قانون الإنفاق الذي دعمه دونالد ترامب في مجلس النواب الأمريكي يوم الخميس حيث تحدى العشرات من الجمهوريين الرئيس المنتخب.
هذه الخطوة تترك الكونجرس بدون خطة واضحة لتجنب إغلاق الحكومة السريع الذي قد يعطل السفر في عيد الميلاد.
كشف التصويت عن الصدع في حزب ترامب الجمهوري والتي قد تظهر مرة أخرى العام المقبل عندما يسيطرون على البيت الأبيض ومجلسي الكونجرس.
ضغط ترامب على المشرعين لربط النهايات غير المكتملة قبل توليه منصبه في 20 يناير، لكن أعضاء الجناح الأيمن للحزب رفضوا دعم حزمة من شأنها زيادة الإنفاق وتمهيد الطريق لخطة من شأنها إضافة تريليونات أخرى إلى ديون الحكومة الفيدرالية البالغة 36 تريليون دولار.
قال النائب الجمهوري تشيب روي، أحد الجمهوريين 38 صوتوا ضد مشروع القانون، “أنا أشعر بالاشمئزاز تمامًا من حزب يخوض حملات على المسؤولية المالية ولديه الجرأة للذهاب إلى الشعب الأمريكي ويقول إنك تعتقد أن هذا مسؤول ماليًا”.
فشلت الحزمة بتصويت 174-235 بعد ساعات فقط من تجميعها على عجل من قبل زعماء الجمهوريين الذين يسعون إلى الامتثال لمطالب ترامب.
تم إحباط صفقة ثنائية الحزبية سابقة بعد أن خرج ترامب وإيلون ماسك – أغنى شخص في العالم – ضدها يوم الأربعاء.
لم يقدم رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون أي تفاصيل عندما سأله الصحفيون عن الخطوات التالية بعد التصويت الفاشل.
وقال “سنتوصل إلى حل آخر”.
من المقرر أن ينتهي تمويل الحكومة عند منتصف ليل الجمعة.
إذا فشل المشرعون في تمديد هذا الموعد النهائي، ستبدأ حكومة الولايات المتحدة إغلاقًا جزئيًا من شأنه أن يقطع التمويل لكل شيء من إنفاذ الحدود إلى المتنزهات الوطنية ويقطع المدفوعات لأكثر من مليوني عامل فيدرالي.
حذرت إدارة أمن النقل الأمريكية من أن المسافرين خلال موسم العطلات المزدحم قد يواجهون طوابير طويلة في المطارات.
وقال ترامب في منشور على موقع Truth Social بعد ساعات من فشل مشروع القانون:”يجب على الكونجرس التخلص من سقف الديون السخيف أو تمديده حتى عام 2029 ربما. بدون هذا، لا ينبغي لنا أبدًا إبرام صفقة”.
يشبه مشروع القانون الفاشل يوم الخميس إلى حد كبير النسخة السابقة التي انتقدها ماسك وترامب باعتبارها هدية مسرفة للديمقراطيين.
كان من شأنه أن يمدد التمويل الحكومي حتى مارس ويوفر 100 مليار دولار للإغاثة من الكوارث ويعلق الدين.
أسقط الجمهوريون عناصر أخرى كانت مدرجة في الحزمة الأصلية، مثل زيادة رواتب المشرعين وقواعد جديدة لمديري استحقاقات الصيدلة.
بناءً على حث ترامب، كان من شأن النسخة الجديدة أيضًا تعليق حدود الدين الوطني لمدة عامين – وهي مناورة من شأنها أن تجعل من السهل تمرير التخفيضات الضريبية الدرامية التي وعد بها.
قال جونسون قبل التصويت للصحفيين إن الحزمة ستتجنب الاضطراب، وربط النهايات السائبة وتسهل على المشرعين خفض الإنفاق بمئات المليارات من الدولارات عندما يتولى ترامب منصبه العام المقبل.
وقال: “الحكومة كبيرة جدًا، وهي تفعل الكثير من الأشياء، ولا تفعل سوى القليل من الأشياء بشكل جيد”.
وانتقد الديمقراطيون مشروع القانون باعتباره غطاء لخفض ضريبي يخرق الميزانية ويفيد إلى حد كبير الداعمين الأثرياء مثل ماسك، في حين يثقل كاهل البلاد بتريليونات الدولارات من الديون الإضافية.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز خلال المناقشة: “كيف تجرؤ على إلقاء محاضرات على أمريكا حول المسؤولية المالية؟”.
حتى لو تم تمرير مشروع القانون في مجلس النواب، فإنه كان سيواجه صعوبات كبيرة في مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون حاليًا. وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن لم يدعمه.
وأثارت المعارك السابقة حول سقف الديون مخاوف الأسواق المالية، حيث من شأن تخلف الحكومة الأمريكية عن السداد أن يرسل صدمات ائتمانية في جميع أنحاء العالم.
تم تعليق الحد بموجب اتفاق ينتهي تقنيًا في الأول من يناير، على الرغم من أن المشرعين من غير المرجح أن يضطروا إلى معالجة القضية قبل الربيع.
عندما يعود إلى منصبه، يهدف ترامب إلى سن تخفيضات ضريبية يمكن أن تقلل الإيرادات بمقدار 8 تريليون دولار على مدى 10 سنوات، وهو ما من شأنه أن يدفع الدين إلى الارتفاع دون تعويض تخفيضات الإنفاق.
وتعهد بعدم خفض معاشات التقاعد والرعاية الصحية لكبار السن التي تشكل جزءًا كبيرًا من الميزانية ومن المتوقع أن تنمو بشكل كبير في السنوات القادمة.
وقع الإغلاق الحكومي الأخير في ديسمبر 2018 ويناير 2019 خلال فترة ولاية ترامب الأولى في البيت الأبيض.
كما هددت الاضطرابات بالإطاحة بالسيد جونسون، الذي أصبح رئيس مجلس النواب العام الماضي بعد أن صوت الجناح الأيمن للحزب ضد رئيس مجلس النواب آنذاك كيفن مكارثي بسبب مشروع قانون تمويل حكومي.
اضطر جونسون مرارًا وتكرارًا إلى اللجوء إلى الديمقراطيين للمساعدة في تمرير التشريعات عندما كان غير قادر على توفير الأصوات من حزبه.
وحاول نفس المناورة يوم الخميس، لكنه فشل هذه المرة.
قال العديد من الجمهوريين إنهم لن يصوتوا لصالح جونسون كرئيس لمجلس النواب عندما يعود الكونجرس في يناير، مما قد يؤدي إلى معركة زعامة مضطربة أخرى في الأسابيع التي تسبق تولي ترامب منصبه.