قالت دار الإفتاء المصرية، إن التَّدخين حرام شرعًا لما ثبت من ضرره، وعلى ذلك فالحكم الشرعي في السجائر الإلكترونية يرجع إلى مدى الضرر الحاصل منها أو عدمه؛ فإن كان الضرر الناتج عنها أزيدَ من ضرر السجائر العادية أو مساويًا لها فهي ممنوعةٌ شرعًا، وإن كان ضررها أخف وقُصِد بها العلاج فيجوز استعمالها لمن يستعين بها للإقلاع عن التَّدخين بمشورة المختصين من الأطباء وأهل الخبرة.

أضرار التدخين


وأوضحت الإفتاء أنَّ في الإقلاعِ عن التَّدخين مصالح عديدة للإنسان منها حفْظ نفسه وصيانتها عن الهلاك، وهذا مَقْصدٌ من مقاصدِ الشرع الشريف؛ قال تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195].

وأضافت الإفتاء قائلة: ومن المؤكد أنَّ التَّدخينَ تهلكة يُلقي الإنسانُ بنفسه فيها؛ لأنه من أهم العواملِ المسببة لكثيرٍ من الأمراض، ومن ذلك: سرطان الرئة، والالتهابات الشعبية، وانتفاخ الرئة، وقصور الدورة الدموية للقلب، وانسداد الأوعية الدموية في الأطراف، وسرطان اللسان والحنجرة والبلعوم والبنكرياس والمثانة، كما يتسبَّب في الإجهاض وموت الأجنَّة، والوفاة المبكرة، وقرحة المعدة والإثني عشري، وقد أكَّدت الاختبارات والتجارب العلمية وجودَ موادَّ سرطانيةٍ في القطران الناتج عن دخان السجائر.. إلى آخر الأضرار التي وردت في تقرير لجنة خبراء منظمة الصحَّة العالمية عن التدخين وآثاره في المؤتمر المنعقد بجنيف في ديسمبر عام 1974م.

حكم السجائر الإلكترونية 


وتابعت: أما السجائرُ الإلكترونيةُ فإنها تأتي بأشكالٍ متعددة، ولكنَّ مؤدَّاها واحد، وتكون في الغالب شبيهةً بالسجائر العادية، ولكنها تعملُ بالبطارية ويتم شحنها بالكهرباء، ومن بين هذه الأنواع يوجد نوع يوضع به كحول، ولا شكَّ في منع هذا النوع؛ لما يحتوي عليه من الكحول.

والأصلُ فيها أنها جاءت للعلاج، وعلى هذا فلا شكَّ أنَّ الضَّرر الناتجَ من هذا النوع من السجائر إن كان ضررُه أزيدَ من السجائر العادية فهو ممنوع بالأولى، وإن كان مساويًا لها في الضرر فله حكمه، أما إن كان الضررُ أخفَّ منهما فهو جَائزٌ بشرط المتابعة مع الأطباء المختصين.

وأكملت: فما كان منها لا يشتملُ على مُحرَّم ويوصي به الأطباء فهو جَائزٌ شرعًا، وما اشتمل منها على محرَّم يدخل تحت قاعدة: "وجوب ارتكاب أخف الضررين للحاجة".

وأكدت: لذلك التَّدخين ممنوع شرعًا لما يترتب عليه من إضرار بالنفس والمال والغير كما في التدخين السلبي، والقاعدة تقضي بأن الضرر يزال، إلا أن الضرر ليس على درجةٍ واحدةٍ، وإنما يتفاوت في ذاته وآثاره؛ فأثر الضرر في تناول السجائر العادية التي تحتوي على التبغ والنيكوتين والكحول أشدُّ وأخطرُ منه في الإلكترونية.

وأوضحت: ومن المقرَّر شرعًا أنَّ الضرر ليس على درجةٍ واحدةٍ؛ وإنما يتفاوت في ذاته، وفي آثاره، فأثر الضرر في تناول السجائر العادية أشدُّ وأخطرُ منه في الإلكترونية، والضرر يجب رفعه؛ لقاعدة: "الضرر يزال"، وقاعدة: "لا ضرر ولا ضرار".
وقالت: ولكن إذا لم يمكن إزالة الضرر نهائيًّا، وكان بعضه أشدَّ من بعض، ولا بدَّ من ارتكاب أحدهما، فتأتي هذه القاعدة: "الضرر الأشد يرفع بارتكاب الضرر الأخف"؛ قال العلامة ابن نجيم الحنفي في "الأَشْبَاه وَالنَّظَائِر" (1/ 76، ط. دار الكتب العلمية): [من ابْتُلِيَ بِبَلِيَّتَيْنِ وهما متساويتان؛ يأخذ بِأَيَّتِهِمَا شاء، وإن اختلفا يختار أهونهما؛ لأن مباشرة الحرام لا تجوز إلا للضرورة] اهـ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أضرار التدخين التدخين أنواع السجائر الالكترونية الت دخين السجائر العادیة

إقرأ أيضاً:

وزارة الإعلام تستعرض مبادراتها لدعم الصحف الإلكترونية

"عمان": عقدت وزارة الإعلام ممثلة في المديرية العامة للمطبوعات والمصنفات الفنية اليوم لقاءً جمع بين رؤساء تحرير وممثلي الصحف الإلكترونية، وذلك في إطار تعزيز أواصر التعاون بين الوزارة ووسائل الإعلام الإلكترونية. وقد ترأس اللقاء الدكتور محمد بن سعيد الهنائي، مدير عام المديرية.

وأكد الدكتور الهنائي أن وسائل الإعلام الإلكترونية أصبحت منابر رئيسية لنقل الأخبار والمعلومات، مشددًا على دورها البارز في تشكيل الوعي العام لدى المجتمع. وأوضح أن الوزارة تعمل على تطوير عمل هذه الصحف من خلال مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز كفاءة الأداء الإعلامي، مما يسهم في تقديم محتوى احترافي وموثوق.

وتناول اللقاء أهمية دعم الصحف الإلكترونية في مجالات التدريب والتطوير، حيث تم استعراض دور مركز التدريب الإعلامي التابع للوزارة في تقديم الدورات التدريبية المخصصة لرفع مستوى الكوادر الإعلامية. وأشار الدكتور الهنائي إلى أن الوزارة تسعى جاهدة لتزويد الصحفيين بالأدوات والمعرفة اللازمة لمواكبة التطورات السريعة في عالم الإعلام، مما يعكس حرص الوزارة بتعزيز قدرات العاملين في هذا القطاع.

واستعرض اللقاء دور الوزارة في تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص والبطاقات الإعلامية للصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الإلكترونية. وأكد الدكتور الهنائي أن هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز الشفافية والمهنية في العمل الإعلامي، حيث تتيح التراخيص والبطاقات للعاملين أداء مهامهم بشكل قانوني وسلس، مما يعزز من مصداقية الإعلام الإلكتروني.

وأعرب رؤساء تحرير وممثلو الصحف الإلكترونية خلال اللقاء عن أهمية توفير المزيد من الدعم الفني واللوجستي، مؤكدين على ضرورة وجود منصة للتواصل المستمر مع الوزارة لمناقشة التحديات التي تواجهها الصحف الإلكترونية، خاصة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها عالم الإعلام. وأكد اللقاء على أهمية التعاون بين الوزارة ووسائل الإعلام لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال.

وتناول اللقاء المحتوى الرقمي، حيث أكد الحضور على ضرورة إنتاج محتوى يجذب القارئ ويعكس الهوية الثقافية والاجتماعية للبلاد. وتحدث بعض المشاركين عن التحديات التي تواجه الصحف الإلكترونية في مكافحة المعلومات الزائفة والأخبار الكاذبة، مؤكدين على أهمية العمل معًا لوضع معايير وضوابط تساعد في الحفاظ على مصداقية الإعلام الإلكتروني وتقديم محتوى موثوق للجمهور.

وأكد الدكتور الهنائي أن وزارة الإعلام تفتح أبوابها دائمًا للتعاون المثمر مع جميع وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو تعزيز المهنية والموضوعية في تقديم المحتوى الإعلامي. كما أعرب عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء في بناء شراكة قوية ومستدامة بين الوزارة والصحف الإلكترونية، مما يعود بالنفع على المجتمع ككل ويسهم في تطوير المشهد الإعلامي في البلاد.

مقالات مشابهة

  • سيدة تطالب مطلقها بدفع مليون جنيه نفقة متعة بعد 3 سنوات زواج.. التفاصيل
  • وزارة الإعلام تستعرض مبادراتها لدعم الصحف الإلكترونية
  • بسعر المكالمة العادية.. كل ما تريد معرفته عن مكالمات الواي فاي
  • علماء يكتشفون آلية تدمير التدخين الإلكتروني للرئتين
  • العلماء يكتشفون آلية تدمير التدخين الإلكتروني للرئتين
  • عقب سيجارة يحل لغز جريمة قتل عمرها 30 عاما
  • عاجل.. مكالمات الواي فاي بسعر المكالمة العادية
  • 300 مليون ليرة تركية غير مسجلة
  • كأنهم في مباراة كرة قدم .. علي جمعة يعلق على استخدام السبحة الإلكترونية
  • توجه إسرائيلي لصياغة خطة عسكرية شاملة لمواجهة الحوثيين