سيد الحجار (أبوظبي)


رسخت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها الريادية في قطاع الطاقة النووية على الصعيد العالمي، بعد الإنجازات الاستثنائية التي حققها البرنامج النووي السلمي الإماراتي، والتي جعلت الدولة في المرتبة الأولى عالمياً من حيث نصيب الفرد من الطاقة الكهربائية النظيفة التي تمت إضافتها خلال السنوات الخمس الأخيرة.


وبحسب تقرير صادر عن شركة الإمارات للطاقة النووية، حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، فإن 75% من هذه الكهرباء أنتجتها محطات براكة للطاقة النووية التي طورتها الشركة في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن الإمارات تقدمت على أربع دول فقط حول العالم تمكنت من الحفاظ على مستوى الإضافات السنوية من نصيب الفرد من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية، بحسب دراسة أجرتها مجموعة دولية متخصصة بالطاقة. 

ويأتي ذلك نتيجة تميز دولة الإمارات في تطوير برنامج سلمي للطاقة النووية وفق جدول زمني يعد الأكثر تميزاً في تاريخ قطاع الطاقة النووية العالمي، وذلك عبر تشغيل محطة للطاقة النووية على نحو تجاري خلال 8 سنوات فقط منذ بداية العمليات الإنشائي ولغاية تحميل الوقود النووي، وهو ما يعد عنواناً لسلسة إنجازات استثنائية تحققت في هذا القطاع خلال السنوات القليلة الماضية.
وكان عام 2024، عاماً مفصلياً في مسيرة شركة الإمارات للطاقة النووية، بعد تشغيل المحطة الرابعة من محطات براكة على نحو تجاري في سبتمبر الماضي، وبالتالي التشغيل الكامل لكافة محطات براكة، التي تنتج 40 تيراواط في الساعة سنوياً وبدون أي انبعاثات كربونية، وهو ما يعادل 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، والطلب السنوي لبعض الدولة، وكذلك ما يكفي لتشغيل 50% من السيارات الكهربائية الموجود اليوم في مختلف أنحاء العالم.
وساهم توجه الشركات المحلية الكبرى، مثل «أدنوك»، و«الإمارات العالمية للألمنيوم»، و«الإمارات للحديد والصلب»، وغيرها، للاعتماد على الكهرباء التي تنتجها محطات براكة لإنتاج منتجات خضراء تتيح لها ميزة تنافسية فريدة في الأسواق الإقليمية والعالمية، بشكل أكثر في تميز قطاع الطاقة النووية في الدولة، وأسهمت جهود دائرة الطاقة في أبوظبي والشركاء في شركة مياه وكهرباء الإمارات، في جعل أبوظبي أول سوق في العالم يوفر شهادات الكهرباء النظيفة من الطاقة النووية.
وفيما يخص التمويل المستدام، تعاونت شركة الإمارات للطاقة النووية مع بنك أبوظبي التجاري وبنك أبوظبي الأول لإنجاز أول تمويلات خضراء في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا، مما فتح الطريق أمام طريقة جديدة لتمويل مشاريع الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم.
وأكدت شركة شركة الإمارات للطاقة النووية، أنه في دولة الإمارات قامت بدور ريادي على صعيد قيادة الجهود العالمية لخفض البصمة الكربونية وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة وفي مقدمتها الطاقة النووية لتوفير كهرباء الحمل الأساسي الخالية من الانبعاثات الكربونية.
وفي موازاة ذلك، توجهت الشركات العالمية العملاقة، مثل «مايكروسوفت» و«أمازون» و«غوغل» للاستثمار في تطوير مفاعلات جديدة لتلبية الطلب الهائل على الكهرباء الذي تحتاج إليه لتشغيل الذكاء الاصطناعي، ومراكز البيانات والذي من المتوقع أن يصل إلى 1000 تيراواط في الساعة سنوياً بحلول عام 2026، وهو ما يعادل الطلب السنوي على الكهرباء في اليابان.
ومع الزخم الكبير الذي تشهده الطاقة النووية على الصعيد العالمي، تتجه الأنظار إلى قطاع الطاقة النووية الإماراتي، بعدما أصبحت محطات براكة نموذجاً عالمياً يحتذى به من قبل الدول الساعية لتطوير برامج جديدة للطاقة النووية، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة لشركة الإمارات للطاقة النووية التي بدأت انطلاقة جديدة في مسيرتها لتصبح مستثمراً استراتيجياً ومطوراً عالمياً لتقنيات الطاقة النووية المتقدمة، بحسب التقرير.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محطة براكة للطاقة النووية

إقرأ أيضاً:

وفد كوري يزور مجمع بضائع مصر للطيران للشحن الجوي لدعم مشروع الطاقة النووية

استقبل مجمع بضائع مصر للطيران للشحن الجوي بمطار القاهرة وفدًا كوريًا رفيع المستوى برفقة شركة جلوبال لوجيستكس المصرية، وتأتي هذه الزيارة في إطار التعاون المصري الكوري لدعم مشروع الطاقة النووية الذي يعد من المشاريع القومية الكبرى لتحقيق رؤية مصر 2030.

وكان في استقبال الوفد كلٍ من هشام عليوة، رئيس قطاع حركة البضائع، والدكتور محمد راشد، مدير عام المجمعات وخدمة شركات الطيران الأجنبية وعضو لجان أياتا، وفريق من العلاقات العامة لاستقبال الوفد والتعاون معهم، وتضمنت الزيارة عرض تقديمي شامل يبرز الإمكانيات اللوجيستية المتقدمة التي يتمتع بها مجمع بضائع مصر للطيران للشحن الجوي، وكذا دوره المحوري في تسهيل عمليات نقل البضائع بصفة عامة والبضائع  الخطرة بصفة خاصة التي تشمل مكونات مشروع الطاقة النووية.

ومن جانبه، أعرب الطيار إيهاب الطحطاوي رئيس شركة مصر للطيران للشحن الجوي عن اعتزازه بالدور الوطني الذي تقوم به شركة مصر للطيران للشحن الجوي في خدمة المشروعات الكبرى، مؤكدًا على أن التعاون الدولي يعكس التزام الشركة بدعم التنمية المستدامة وتعزيز موقع مصر كمركز لوجيستي إقليمي، مضيفاً أن الزيارة خطوة جديدة في تعزيز الشراكة المصرية الكورية ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية لمصر.

وقد أشاد الوفد الكوري بالتنظيم المميز والتنسيق العالي الذي قدمته شركة مصر للطيران للشحن الجوي، معربين عن إعجابهم بالجاهزية الفنية والخدمات المقدمة، كما أكدوا على أهمية التعاون بين الجانبين لدعم المشروع الذي يعد أحد المشروعات الاستراتيجية لدعم البنية التحتية في مصر.

مقالات مشابهة

  • أيمن قرة: دعم التحول للطاقة الخضراء يعزز إستراتيجية التنمية المستدامة
  • أيرلندا تواجه تحديات الثورة الرقمية: استهلاك غير مسبوق للطاقة
  • أستاذ هندسة بترول: مصر تسعى لتحقيق إلى تنويع مصادر الطاقة بعد cop27
  • أقوى جوازات السفر في 2024.. الإمارات الأولى عالميا
  • عاجل - الحكومة توافق على تعديل قانون المرور لتشجيع التحول للطاقة النظيفة
  • رئيس الوزراء: محطة "أبيدوس1" للطاقة الشمسية بأسوان بقدرة 500 ميجاوات
  • وفد كوري يزور مجمع بضائع مصر للطيران للشحن الجوي لدعم مشروع الطاقة النووية
  • الحكومة تمنح محطة أبيدوس للطاقة الشمسية الرخصة الذهبية
  • بدء الأعمال الهندسية بمشروع محطة "أبيدوس 2" للطاقة الشمسية
  • وفد كوري يزور مجمع بضائع مصر للطيران للشحن الجوي لدعم مشروع مصر للطاقة النووية