المبعوث الأميركي يغادر بيروت إلى إٍسرائيل لبحث التوصل إلى هدنة في لبنان
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
سرايا - قال المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين في بيروت إنه سيتوجه إلى إسرائيل الأربعاء في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي الحرب مع جماعة حزب الله بعد الإعلان عن تحقيق مزيد من التقدم في المحادثات في بيروت.
ووصل هوكشتاين إلى بيروت الثلاثاء سعيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعدما وافقت الحكومة اللبنانية وجماعة حزب الله على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار، حتى وإن كان لديهما بعض الملاحظات.
وقال هوكشتاين بعد اجتماعه الثاني مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي فوضه حزب الله للتفاوض على وقف لإطلاق النار "اجتماع اليوم استند إلى اجتماع أمس وأحرز مزيدا من التقدم".
وتابع قائلا "لذا، سأسافر من هنا في غضون ساعتين إلى إسرائيل في مسعى لإنهاء (القتال) إذا استطعنا".
وقال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن الحزب قدمت ملاحظاته الخاصة على مسودة الهدنة وتم مشاركتها مع هوكشتاين. وقال إن التوصل إلى وقف إطلاق النار يعتمد الآن على إسرائيل ومدى جدية رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وأضاف أن حزب الله مستعد لمواصلة القتال لفترة طويلة.
وتستهدف الجهود الدبلوماسية إنهاء الصراع الذي ألحق دمارا هائلا بلبنان منذ شنت إسرائيل هجومها على لبنان في أيلول وشنت غارات جوية على أجزاء واسعة من البلاد وتوغلت قواتها في الأراضي اللبنانية.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف ضمان عودة عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين لمنازلهم بعد إجلائهم من الشمال بسبب الهجمات الصاروخية التي يشنها حزب الله الذي كان ينفذ عمليات إطلاق نار عبر الحدود تضامنا مع حركة حماس في بداية الحرب غزة التي اندلعت في7 تشرين الأول 2023.
ويواصل حزب الله إطلاق صواريخ صوب إسرائيل إذ استهدف تل أبيب هذا الأسبوع فضلا عن أن مقاتليه يحاربون قوات الاحتلال الإسرائيلية في الجنوب.
ورغم الجهود الدبلوماسية المتعثرة إلى حد كبير لإنهاء حرب غزة، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب على لبنان الموازية للحرب غزة قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في كانون الثاني.
وقال هوكشتاين "سنعمل مع الإدارة الأمريكية القادمة. وسنناقش الأمر معهم. وسيكونون على دراية كاملة بما نفعله".
ويسعى الدبلوماسيون إلى التوصل لوقف لإطلاق النار استنادا إلى قرار الأمم المتحدة الذي أنهى حربا سابقة على لبنان في عام 2006.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في كلمة أمام السفراء المعتمدين في إسرائيل، إنه في أي اتفاق "سيتعين علينا الاحتفاظ بحريتنا في التصرف إذا كانت هناك انتهاكات".
وقال "في المقام الأول، سيتعين علينا أن نضمن عدم عودتهم (حزب الله) إلى قرب حدودنا جنوب نهر الليطاني، وهذا حاسم". نهر لبناني يمتد على بعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود.
وأضاف "ثانيا، سيتعين علينا أن نجبرهم على ألا يستطيعوا بناء قوتهم مرة أخرى في لبنان، وألا يتمكنوا من إحضار ذخائر وصواريخ لتصنيعها أو إحضارها من إيران عبر سوريا، أو عن طريق البحر، وعبر المطار (في بيروت) بأي صورة".
ورفض لبنان منح قوات الاحتلال الإسرائيلية حرية التصرف على أراضيه. وقال بري إن اللغة المتعلقة بحرية إسرائيل في التصرف لم تكن مدرجة في مسودة المقترح الأمريكي المقدمة إليه الأسبوع الماضي.
"حزب الله راجع المقترح"
قال قاسم، في كلمة أذاعها التلفزيون، إنه لا يجوز السماح لإسرائيل بانتهاك سيادة لبنان ودخول أراضيه والقتل كما تشاء.
وأضاف أن حزب الله قرر عدم الحديث عن الاتفاق أو ملاحظاته.
وينص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 على أن تحتكر الدولة اللبنانية الأسلحة في المنطقة الواقعة بين الحدود ونهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال منه. وهذا يعني أن حزب الله يجب ألا يكون له أي وجود عسكري بالقرب من الحدود.
ودأبت إسرائيل على الشكوى من عدم تنفيذ القرار واستمرار تسليح حزب الله على الحدود. كما اتهم لبنان إسرائيل بانتهاك القرار بانتظام.
وتقول وزارة الصحة اللبنانية إن حصيلة الضحايا منذ تشرين الأول 2023 بلغت 3544 شهيدا في لبنان، بينهم 902 من النساء والأطفال، وأغلبهم استشهدوا في هجوم الجيش الإسرائيلي منذ أيلول.
وتقول إسرائيل إن ضربات حزب الله قتلت 43 مدنيا في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة، وإن 73 جنديا لاقوا حتفهم في ضربات على شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل وفي القتال بجنوب لبنان.
الممكلة+أ ف ب
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 981
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-11-2024 07:56 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
جوزيف عون يطالب إسرائيل بسحب قواتها من جنوبي لبنان
طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم السبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان في المهلة المحددة لذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال عون في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن لبنان متمسك انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب بحلول 26 يناير/كانون الثاني الجاري، محذرا من أن الخروقات الإسرائيلية المستمرة انتهاك لسيادة لبنان ولاتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته، أكد غوتيريش أنه سيبذل قصارى جهده لضمان انسحاب آمن للقوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان في الموعد المحدد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت الأمم المتحدة طالبت أمس الجمعة إسرائيل بالانسحاب الفوري من أراضي لبنان، مؤكدة أن الوجود الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية ينتهك القرارات الأممية.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة استماع بشأن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، إن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل مستمر رغم بنيته الهشة.
إعلانوأكد لاكروا أن السلطات اللبنانية جددت التزامها بالحفاظ على وقف إطلاق النار والامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لعام 2006.
وأشار لاكروا إلى تقديم خطة تدريجية تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر قوات الجيش اللبناني بالمنطقة خلال اجتماع آلية وقف إطلاق النار والذي عقد في 6 يناير/كانون الثاني الحالي.
وأكد ضرورة انسحاب إسرائيل من لبنان قبل انتهاء مهلة 60 يوما بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار، موضحا أن الجيش الإسرائيلي يواصل تحركاته في الأراضي اللبنانية قبل موعد انتهاء تلك المدة بـ10 أيام.
ودافع المسؤول الأممي عن تصرفات إسرائيل باعتبارها "إجراء ضد حزب الله"، لكنه أشار إلى أن الوجود الإسرائيلي في لبنان ينتهك القرار 1701.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحوّل إلى حرب واسعة يوم 23 سبتمبر/أيلول الفائت.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
خروق مستمرةوارتكب الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة 4 خروق لوقف إطلاق النار في لبنان، ليرتفع الإجمالي منذ بدء سريان الاتفاق قبل 52 يوما إلى 564 خرقا.
وتركزت الخروق الإسرائيلية للاتفاق أمس في العاصمة بيروت، وقضاءي بنت جبيل ومرجعيون بمحافظة النبطية جنوبي لبنان، وشملت الخروقات تحليقا لمسيرات وتفجيرات لمنازل واختطاف مواطن سوري.
ففي بيروت وضاحيتها الجنوبية التي تعد معقلا لحزب الله، تم رصد تحليق لطائرة مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض.
وفي قضاء مرجعيون، نفذ الجيش الإسرائيلي تفجيرا جديدا لمنازل داخل أحياء ببلدة ميس الجبل.
أما في قضاء بنت جبيل، فأقدم جنود إسرائيليون على خطف مواطن سوري أثناء رعيه الماشية في أطراف بلدة رميش قبل إطلاق سراحة مساء اليوم ذاته.
إعلانوقد تم تسجيل تحليق للطيران المسير والاستطلاعي الإسرائيلي بأجواء الجنوب اللبناني.