يمانيون /

فجرت الصين، خلال الساعات الماضية، جدلا واسعا عقب نشرها مقطع فيديو لأول مرة حول هجمات اليمن العسكرية ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في باب المندب والبحر الأحمر والعربي.

وأثار المقطع المرئي، الذي نشرته القناة الصينية العسكرية  الذي أشعل منصات التواصل الاجتماعي، جدلاً واسعاً، والذي ركز على العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة التي استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية وبارجتين الثلاثاء الماضي.


وتضمن الفيديو مشاهد عن محاكاة لعملية مزدوجة بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.

ويظهر الفيديو إصابة البوارج بما فيها حاملة الطائرات “ابرهام لينكولن” بعدد من الصواريخ، في حين يظهر المقطع سقوط الطائرات المسيرة التي استخدمت كتمويه بالقرب منها.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها الصين مقاطع مدعومة بالأقمار الصناعية منذ بدء العمليات اليمنية ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في نوفمبر من العام الماضي.
وفيما لم يعرف بعد ما هي الدوافع التي تقف وراء نشر الصين لهذا الفيديو، إلا أنها تأتي تزامناً مع سحب الولايات المتحدة حاملة الطائرات “لينكولن” وهو ما يشير إلى أن القوات الصينية التي تحدثت وسائل اعلامها عن هروب البوارج الأمريكية للاحتماء بالأسطول الصيني في المندب خلال الهجوم الأخير، قد رصدت إصابات مباشرة للعمليات اليمنية الأخيرة.

https://www.yamanyoon.com/wp-content/uploads/2024/11/الصين-تهاجم-البارجة-الأمريكية-في-البحر-الأحمر.mp4

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حاملة الطائرات

إقرأ أيضاً:

بكين تكشف عن خطط للهجوم على السفن الأمريكية.. إرباك للجانب الأمريكي

سلط موقع "فورميكي" الضوء على التفاصيل التي كشفها الجيش الصيني عن طرق تشغيل أنظمة الرادارات وأجهزة الاستشعار في البحرية الأمريكية، مؤكدا أن نشر مثل هذه المعلومات الدقيقة يظهر ثقة الصين في قدراتها العسكرية وقد يسبب حالة من الارتباك في الجانب الأمريكي.

وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، أن مجلة صينية متخصصة في الصناعات الدفاعية، نشرت مقالا يتناول كيفية تنفيذ هجمات للتشويش على أساطيل البحرية الأمريكية.

وكشف التقرير الصيني عن قائمة تفصيلية بالأهداف البحرية الأمريكية، تشمل أنظمة الرادار وأجهزة الاستشعار، والتي يمكن أن تهاجم في حال نشوب صراع مستقبلي. ويثير نشر هذه المعلومات تساؤلات حول طبيعة هذه الخطوة، هل هي استعراض قوة، أم استراتيجية لخلط أوراق الخصم؟.



ووفقا للتقرير فإن التفاصيل التي تم نشرها هي ثمرة عمل وحدة الحرب الإلكترونية التابعة للجيش الصيني، وتبيّن كيفية شن هجوم منسق ضد القطع البحرية الأمريكية، مع تركيز خاص على حاملات الطائرات، وبحسب أحد الباحثين المشاركين في المشروع، تم تحديد أنظمة الرادار وأجهزة الاستشعار والبنية التحتية للاتصالات العسكرية الأمريكية بدقة، مما يشير إلى أنه في حالة نشوب صراع، ستكون هذه الأنظمة أهدافا لنيران مركزة من الأسلحة الصينية الخاصة بالحرب الإلكترونية.

مصدر المعلومات

وتم نشر هذه المعلومات في العدد الأخير من مجلة "Defence Industry Conversion in China"، التي تشرف عليها الإدارة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والصناعة الدفاعية في الصين. تهدف المجلة إلى إشراك المؤسسات والشركات المدنية في تطوير التقنيات العسكرية وإنتاج الأسلحة، مما يشير إلى خطط الصين في دمج القطاعين المدني والعسكري.

وقد تناولت مو جياكيان، خبيرة التدابير الإلكترونية المضادة التابعة للوحدة 92728 لجيش التحرير الشعبي الصيني، بالتفصيل طريقة عمل نظام "قدرة الاشتباك التعاوني" (CEC) التابع للبحرية الأمريكية. يُعد هذا النظام عمودا أساسيا للدفاع الجوي ونظام الإنذار المبكر لأساطيل البحرية الأمريكية، حيث يسمح للسفن بمشاركة موارد الدفاع الجوي واعتراض الصواريخ حتى دون أن تكشفها أجهزة الاستشعار الخاصة بها مباشرة.

وأكدت مو أن فهم هذا النظام يمكن أن يوفر إرشادات أساسية لتطوير تدابير إلكترونية مضادة أكثر فعالية، وتستطيع الصين استخدامها في ساحات القتال البحرية مستقبلا.

ويقول الموقع إن بكين ربما تكون حصلت على هذه المعلومات من خلال شبكات التجسس الواسعة النطاق، والتي قد تشمل مدنيين واستخدام طائرات دون طيار.

واعتبر أن نشر معلومات حساسة بهذه الدرجة من التفصيل يمثل سابقة نادرة الحدوث. فمن جهة، يمكن قراءة هذه الخطوة كإظهار للثقة من جانب الصين التي ترى أنها اكتسبت قدرات تكنولوجية وعسكرية كافية لمواجهة القوة البحرية الأمريكية. ومن جهة أخرى، لا يمكن استبعاد وجود هدف استراتيجي من وراء هذه المعلومات، وهو خلط الأوراق.

وأكد الموقع أن الكشف عن هذه الخطط قد يجبر الولايات المتحدة على إعادة النظر في دفاعاتها وأساليبها التشغيلية، وقد يخلق حالة من عدم اليقين ويكلفها الكثير من الأموال لتطوير تقنياتها العسكرية.



مع ذلك، فإن المخاطر التي تواجهها الصين مرتفعة بالقدر ذاته؛ إذ إن الكشف عن مثل هذه المعلومات قد يوضح معطيات مهمة حول قدرات الجيش الصيني في الحرب الإلكترونية ويكشف نقاط ضعفه، مما قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

أضاف الموقع أن الصين تهدف من خلال هذه التسريبات إلى تأكيد الرغبة الحكومية في تعزيز التناغم بين القطاعين المدني والعسكري، أما على الصعيد الدولي، فإن هذه المعلومات تكتسي أهمية سياسية واستراتيجية، حيث توجه رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة وحلفائها مفادها أن الصين مستعدة لمواجهة التفوق البحري الأمريكي بشكل علني، على الأقل من الناحيتين التكنولوجية والمعلوماتية.

يبقى أن نرى -حسب الموقع- ما إذا كانت هذه التسريبات إشارة حقيقية لقدرات بكين أم مجرد خطوة محسوبة لتغيير التصورات الاستراتيجية لدى الخصوم، وفي الحالتين فإن نشر مثل هذه التقارير يزيد من حدة المواجهة بين القوتين العظميين.

مقالات مشابهة

  • اللواء أيمن عبد المحسن: إسرائيل تدعي استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة حزب الله
  • عسكريون غربيون يتحدثون عن القدرات اليمنية
  • تقنيات حديثة في الصواريخ اليمنية
  • وزير البيئة اليمني لـ«الاتحاد»: جهود حثيثة للإمارات لحماية البيئة البحرية في اليمن
  • بكين تكشف عن خطط للهجوم على السفن الأمريكية.. إرباك للجانب الأمريكي
  • «هيئة دعم الشعب الفلسطيني»: فشل إسرائيلي في اعتراض الصواريخ اليمنية
  • بعد تصريحاته عن «المرأة».. مسؤول سوري يثير جدلاً واسعاً!
  • "البنتاجون": الطائرات المسيرة لا تشكل خطرا على السلامة العامة
  • البحر الأحمر يبتلع الهيبة الأمريكية: صواريخ باهظة وواقع يمني لا يُكسر
  • الصين تعزز قواتها قبالة عدن بأسطول بحري