طبيبة تحذر من مرض خطير يصيب الفراخ ويحول لونها إلى الأخضر
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
حذرت الدكتورة شيرين علي زكي رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين المواطنين من شراء الفراخ كبيرة الحجم ، لأنها قد تكون مصابة بمرض العضلة الخضراء .. ونشرت علي صفحتها علي الفيسبوك :
احذروا ظاهرة العضلة الخضراء green muscle syndrome عند الفراخ وهي عبارة عن اعتلال في العضلات العميقة للصدر (منطقة الموزة) ولتكون غالبا في الفراخ ذات الأحجام الكبيرة أو الفراخ سريعة الحركة بأجنحتها مما يساعد على عدم تدفق الأكسچين لتلك العضلة وبالتالي تليفها ، فيظهر عليها لون احمر داكن أو رمادي لو في الغالب أخضر ويصاحبها رائحة كريهة .
وذكرت أن الحكم في حالة وجود لون أخضر في الفراخ عند تقطيعها هو الاستغناء عن ذلك الجزء فقط واستهلاك باقي الفرخة.
ما هو مرض العضلة الخضراء عند الفراخ ؟
اللون الأخضر فى الفراخ يظهر عادة فى الطيور ذات الأوزان الكبيرة " ٣ أو٤ " كيلو على الأقل، ويتمركز عادة اللون الأخضر فى منطقة الصدر، ويرجع هذا لإصابة الفراخ بمرض green muscle أو مرض العضلات الخضراء باللغة العربية.
وهو إصابة الدجاج بما يسمى مرض العضلة الخضراء ” green muscle disease ” أو اعتلال عضلة الصدر الداخلية “deep pectoral myopathy or DPM”
كيفية التعرف على الدجاج المصاب بهذا المرض؟؟
لا تلاحظ هذه الإصابة في الدجاجة الكاملة و لكن عند تقطيع الصدور نلاحظ أن الجزء الداخلي الملاصق لعظمة الصدر الأمامية يميل إلى اللون الأصفر الرمادي أو الأخضر و يبدو النسيج شبيها باللحم المطبوخ ليس له أي روائح غريبة و شبه مفصول عن باقي الأنسجة.
سبب إصابة الدواجن بهذا المرض
تظهر العضلة الخضراء في كل أنواع الدواجن باختلاف بيئة تربيتها سواء مزارع دواجن تجارية أو منزلية و لكن بشكل أكبر تنتشر بين الطيور التي تربى لإنتاج اللحم و ليس البيض حيث يكون المربي حريص علي إبقاء الدجاج ساكن معظم الوقت لزيادة الوزن.. و تنتج هذه الحالة من حركة الأجنحة بشكل مفاجئ و قوي عدة مرات متتالية ما يسمى “بالرفرفة” و لذلك هي أكثر انتشارا بين الديوك .أيضا قد يكون حمل الدجاج من الأجنحة بشكل خاطئ أحد أسباب هذه الإصابة.
بسبب هذه الحركة يتدفق الدم بشكل مفاجئ إلى عضلة الصدر الداخلية مما يؤدي لارتفاع ضغط الدم في هذه المنطقة المحاطة بالعظم فتتهتك الأوعية الدموية التي تغذي تلك المنطقة و مع الوقت يحدث ضمور في العضلة المصابة و يتحول لونها من الوردي إلي الأصفر ثم الأخضر بسبب عدم وصول الدم و الأكسجين إليها.
هل الدواجن المصابة صالحة للاستخدام
بالرغم من الشكل الغير مرغوب فيه و لكن أكد أساتذة الطب البيطري أنه يكتفي بإزالة الجزء المصاب بعد التأكد من عدم وجود أي رائحة غريبة و تعد الدجاجة صالحة تماما للطهي بشكل طبيعي
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدجاج الأكسجين الطهى الأنسجة
إقرأ أيضاً:
بين الأمل والدمار .. طبيبة فقدت طفلها في حرب الإبادة تواصل العطاء لإنقاذ الأرواح
الثورة /وكالات
اختارت الطبيبة تغريد العماوي، أن تبقى في قلب المعركة شمال قطاع غزة رفضت النزوح وحملت في صدرها شجاعة لا توصف، لتواصل مهمتها الإنسانية لإنقاذ الأرواح وسط الإبادة الإسرائيلية.
في اليوم الذي بدأت فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لم تتوانَ تغريد عن أداء واجبها المهني، واستمرت في العمل بمستشفى كمال عدوان، على الرغم من اشتداد القصف والمخاطر التي تهدد حياتها وحياة من حولها.
وبعد عشرين يومًا، وفي لحظة غير متوقعة جاء طفلها الثالث محمد، قبل موعده الطبيعي بشهرين، مما استدعى وضعه في الحاضنة ودعمه بجهاز تنفس صناعي.
لم تتمكن تغريد من البقاء طويلاً إلى جانب طفلها، إذ كانت الظروف الأمنية الصعبة جراء القصف الإسرائيلي تحول دون نقل محمد إلى مستشفى آخر، مما اضطرها لمغادرة المستشفى بجسدها بينما تركت قلبها مع صغيرها. استمرت في متابعة حالته الصحية يومياً، رغم تدمير منزلها وهجوم القصف المتواصل الذي لم يترك مكاناً آمنًا.
مع مرور الأيام، ووسط الأمل المتأرجح والقلق المستمر، حاولت تغريد أن تجد حلولًا لإنقاذ حياة طفلها، واستطاعت أن تؤمن بعض الأدوية اللازمة بفضل زملائها في القطاع، إلا أن الأزمة كانت تتفاقم مع نفاد الوقود في المستشفى وتوقف أجهزة التنفس الصناعي. في لحظة من الأمل، نقلت تغريد جرة الأكسجين الوحيدة المتوفرة في عيادتها إلى المستشفى، حيث تم استخدامها لإبقاء محمد على قيد الحياة لبعض الوقت.
في 20 نوفمبر 2023، وبعد صراع مرير مع المرض، رحل محمد شهيدًا. لم يكن الوداع كما تتمناه الأم التي روت شهادتها التي تابعها المركز الفلسطيني للإعلام نقلا عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فقد فقدت تغريد حقها في احتضان طفلها للمرة الأخيرة، بل فقدت حتى فرصة دفنه في مكان يليق به. وبدلاً من ذلك، دفن محمد في ساحة مستشفى كمال عدوان، في مشهد لا يمكن للكلمات وصفه.
المأساة لم تتوقف عند هذا الحد. مع تزايد القصف والنزوح المستمر، وجدت تغريد نفسها نازحة في مدرسة ذكور جباليا الإعدادية، بين آلاف النازحين.
ورغم الإصابة والاختناق الناتج عن قنابل الغاز، قررت تغريد أن تكون حاملة الأمل، وأن تقدم خدمات طبية للنازحين، بينما يستمر القصف في كل مكان. هذا هو التحدي الذي أوقفته، ولكن روح التضامن والأمل التي تتحلى بها تغريد هي ما دفعها للاستمرار في هذه المعركة الإنسانية.
رسالتها كانت واضحة، ورغم الجراح العميقة التي زرعتها الحرب في قلبها، ما زالت تطالب العالم بالتحرك. “إلى كل من لديه القدرة على المساعدة”، تقول تغريد، “نحن في قطاع غزة نواجه حرب إبادة قاسية تستهدف أرواح الأطفال والنساء. نناشدكم أن تتحركوا فوراً لوقف هذه الحرب البشعة”.
هذه هي القصة التي ترويها تغريد، قصة أم فقدت طفلاً، ولكنها لم تفقد الأمل. قصة طبيبة اختارت أن تكون في الصفوف الأمامية لحماية حياة الآخرين، وتضحي بكل شيء من أجل إنقاذ حياة بريئة في قلب حرب لا ترحم.