توقعت صحيفة سعودية بتعقيدات المشهد في اليمن في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامبـ واغتيال كبار قادة جماعة الحوثي على غرار ما حصل في حزب الله اللبناني اثر الضربات الإسرائيلية.

 

وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها إن إدارة جو بايدن الحالية واجهت انتقادات كبيرة داخل وخارج الولايات المتحدة الأميركية؛ بسبب تعاطيها غير الحاسم مع الملف اليمني، خصوصاً بعد إقدام الجماعة الحوثية على تحويل البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة باليمن إلى ساحة صراع، مُعرِّضةً طرقَ الملاحةِ، والتجارةَ الدوليَّتين للخطر، ومتسببةً بخسائر كبيرة للاقتصاد العالمي.

 

 وتوقع التقرير أن تكون سياسة ترمب مغايرة، لسلفه بايدن، في الوقت الذي يترقَّب اليمنيون عودة ترمب إلى البيت الأبيض، وما ستؤول إليه السياسات الأميركية في ولايته المقبلة تجاه اليمن، وكيفية التعاطي مع أزمته وحربه المستمرتَّين منذ عقد من الزمن، ضمن تغيرات تلك السياسات نحو قضايا وأزمات الشرق الأوسط، بأمل حدوث تطورات تؤدي إلى تلافي أخطاء الإدارات السابقة.

 

وذكّر أن بايدن أعلن في مشروعه الانتخابي، ولاحقاً بعد توليه الرئاسة، أن إنهاء الحرب في اليمن إحدى أهم أولويات السياسات الأميركية في عهده، وعيّن مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، هو السياسي تيموثي ليندركينغ، إلا أن العام الأول من ولايته شهد تصعيداً عسكرياً كبيراً من قبل الجماعة الحوثية التي حاولت الاستيلاء على مدينة مأرب، أهم معاقل الحكومة الشرعية شمال البلاد.

 

تشير الصحيفة إلى أن الأوساط السياسية الأميركية تذهب إلى أن إدارة ترمب ستتخذ موقفاً أكثر حزماً ضد الجماعة الحوثية من سلفه بايدن، ضمن سياسة الضغط على إيران لأقصى حد، مع احتمالية استهداف قادة حوثيين من المستويات العليا.

 

وقالت "نظراً لكون ترمب غير مستعد لخوض حروب على حساب دخل المواطن الأميركي، وفق رؤيته الدائمة؛ ويتخذ من الإجراءات الاقتصادية والعقوبات سلاحاً أكثر فاعلية في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، فمن المنتظر أن تتضاعف هذه النوعية من العقوبات، ما سيدفع إلى تعقيد الواقع السياسي، وربما العسكري أيضاً، إذ سيؤدي ذلك إلى رفض الجماعة الحوثية تقديم أي تنازلات، إلا أنه، في المقابل سيضعفها عسكرياً".

 

تمضي الصحيفة السعودية بالقول "على نهج سلفه بايدن، يدّعي ترمب أنه سينهي الحروب، وإن كانت أدواته تختلف كثيراً عن أدوات الرئيس الحالي الذي فشل في تنفيذ وعوده، غير أن ما سيواجه عهده الجديد ينذر بتعقيدات كثيرة، وفي اليمن قد تكون هذه التعقيدات أكثر مما يتوقع هو أو غيره".

 

 

وأوضحت أن ترمب يميل إلى المبالغة، وربما الادعاء، في رفع مستوى التهديدات التي تحيط ببلده ومصالحها، ومن بين تلك التهديدات، الممارسات الحوثية في البحر الأحمر. وعلى الرغم من عدم نزوعه إلى خوض الحروب والتصعيد العسكري؛ فإنه قد يركز أهداف ضربات الجيش الأميركي على القيادات الحوثية العليا فقط.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا ترامب الحوثي البحر الأحمر الجماعة الحوثیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

قبعة بـ50 دولارًا تُشعل الجدل.. ترمب على طريق الولاية ثالثة؟

#سواليف

كشفت #قبعة تباع على #موقع #متجر #الرئيس_الأمريكي #دونالد_ترامب عبر الانترنت عن أنه قد يترشح لولاية ثالثة في 2028 رغم أن الأمر ما زال غير دستوري.

وبحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي فإن قبعة حمراء عليها شعار “ترامب 2028” تُباع في متجر ترامب عبر الإنترنت مقابل 50 دولارًا.
وتشجع منظمة ترامب أنصارها على “الإدلاء ببيان” من خلال قبعة “ترامب 2028″، المتوفرة الآن في متجر ترامب الرسمي.

وكان ترامب قد قال الشهر الماضي إنه “لا يمزح” بشأن تولي فترة ولاية ثالثة، لكن التعديل الثاني والعشرين يمنعه من الترشح مرة أخرى في عام 2028.

مقالات ذات صلة مسلسل سوري شهير يتسبب بإقالة 3 مسؤولين في جامعة دمشق 2025/04/26

وبحسب “أكسيوس” فإن تعديل الدستور عملية شاقة ومن غير المرجح أن تنجح.

وبينما قال ترامب للصحفيين في وقت لاحق إنه لا ينظر إلى السيناريو الآن، إلا أنه قال في البداية لشبكة “إن بي سي” إن هناك أساليب يمكنه من خلالها تحقيق ذلك.

ولم يستجب البيت الأبيض فورًا لطلب أكسيوس للتعليق على الأمر.

وينص التعديل الثاني والعشرون بوضوح على أنه ” لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين”، سواء متتاليتين أو منفصلتين.

ورغم أن ترامب أشار إلى أن طريقه للعودة إلى البيت الأبيض قد يكون على رأس قائمة المرشحين للفوز بمقعد في مجلس الشيوخ، إلا إن كبار الجمهوريين في الكونغرس تجاهلوا الحديث عن فترة ولايته الثالثة.

ووصف رئيس لجنة المخصصات بمجلس النواب توم كول (جمهوري من أوكلاهوما) الفكرة بأنها “خيالية للغاية بحيث لا يمكن مناقشتها بجدية حقًا”.

ولكن مقابل 50 دولاراً، يمكن لمؤيدين ترامب الحلم بولاية ثالثة.

وبحسب بعض القانونيين الذي تحدث “أكسيوس” معه فإنهم يأخذون الدفع باتجاه ترشح ترامب عام 2028، على محمل الجد، بغض النظر عن مدى استحالة ذلك.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي ، قدم النائب آندي أوجلز (جمهوري من تينيسي) إجراء غير مرجح، اقترح فيه تغيير الدستور من شأنه أن يسمح لترامب – ولكن ليس الرؤساء السابقين الباقين على قيد الحياة (جورج بوش الابن أو باراك أوباما أو بيل كلينتون) – بالسعي إلى ولاية ثالثة.

وقال مستشار ترامب السابق ستيف بانون في مقابلة الشهر الماضي إنه “يؤمن بشدة” بأن ترامب سيترشح ويفوز بالبيت الأبيض للمرة الثالثة في عام 2028.

وعندما سُئل عن كيفية تجاوز ترامب للحدود الدستورية، أجاب بانون: “نحن نعمل على ذلك

مقالات مشابهة

  • قبعة بـ50 دولارًا تُشعل الجدل.. ترمب على طريق الولاية ثالثة؟
  • الحوثي يحصي أكثر من 1200 غارة أميركية على اليمن منذ منتصف مارس الماضي
  • خلافا لسلفه بايدن.. ترامب يمتنع عن مصطلح خاص بمأساة الأرمن
  • تصعيد عسكري أمريكي جديد في اليمن.. سنتكوم تنشر مشاهد للاستعدادات العسكرية وجماعة الحوثي تؤكد وقوع غارات جديدة
  • ألمانيا تتوقع ركودا اقتصاديا هذا العام وتُحمّل ترامب المسؤولية
  • لماذا الأمم المتحدة تقلق من الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي في اليمن؟
  • الحرب الأميركية على الحوثيين في اليمن ...ستة اسئلة تطرح نفسها
  • الكشف عن تفاصيل جديدة في حرب اليمن ..بعد تعهّد ترمب بإسقاط الذراع الإيرانية في اليمن وموقف الشرعية من التدخل البري
  • ترامب يضع المليشيا الحوثية أمام خيار واحد لإيقاف العمليات العسكرية ضدهم
  • ترامب يكشف خطة "ما بعد الحرب" ويُقصي حماس من المشهد.. من البديل؟