وعكفت مجموعة من الشباب في منطقة بني مدسم بمديرية ريف إب وسط اليمن، على نشر فيديوهات على هيئة مسلسل درامي على موقع يوتيوب تحت اسم "قرية الشيخ بطاش"، يعرَض في قناة متواضعة يتابعها ألف شخص أو أكثر بقليل.

وتحدثت آخر حلقة من هذا المسلسل عن نية أحد الشباب قتل الآخر، وطبعا في مشهد تمثيلي.

غير أن المشهد التمثيلي تحول لفاجعة حقيقية، فقد قتل الشاب بشار الإدريسي بطلق ناري من بندقية كلاشينكوف صديقه، الذي كان يؤدي دور شيخ قبلي.

وقالت وسائل إعلام محلية إنه تم نزع الرصاص من مخزن السلاح لكن تبقت إحدى الرصاصات في غرفة إطلاق النار دون الانتباه لوجودها.

وعبّر مغردون عن غضبهم وتأسفهم لمثل هذه الحوادث، وأرجعوا السبب إلى فوضى استخدام السلاح في اليمن. وقد رصدت حلقة (2024/11/20) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.
فكيف علق اليمنيون على تحول المشهد الدرامي إلى واقع مأساوي ومقتل هذا الشاب؟

أبو نادر يقول "صاحب فكرة التمثيل يتحمل المسؤولية.. كيف يعطيهم سلاح حقيقي وهم أطفال".

وفي نفس الفكرة، علق عبدالرزاق يقول "غلط يمثلوا بسلاح..وإذا كان لابد كان يفترض يستخدموا السلاح الفارغ".

وعبّر محمد علي عن أمله بأن تكون تلك المشاهد "عبرة للآخرين ليستفيدوا منها ولا يعبثوا بالأسلحة النارية حتى في المشاهد الدرامية".

وجاء في حساب يحمل اسم "عاقل": "يبقى اللوم كله والسبب هو السلطات التي جعلت السـلاح في متناول أي شخص حتى الأطفال، والتي سمحت بمحلات بيع السـلاح المنتشرة".

أما عن مصير الشاب الذي قام بإطلاق النار على صديقه، فتقول وسائل إعلام إنه سلم نفسه لأسرة الضحية الذين بادروا بالعفو عنه، لعلمهم أن ما حصل كان خطأ غير مقصود.

ووفقا لبرنامج مراقبة الأسلحة الصغيرة "سمول آرمز سيرفي"، فإن اليمن يحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في مستوى انتشار السلاح بأيدي المدنيين، بمعدل 53 قطعة سلاح لكل 100 شخص.

20/11/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أحمد زكي| أسرار الحصان الرابح دون منافس

أحمد زكي، الاسم يكفي ليتوارد إلى الأذهان والأعين واحد من أهم عمالقة تمثيل الأدوار والشخصيات، رسم بوجهه وصوته وجسده طريق فني لم ولن يتكرر على مر الزمان.

في ذكرى ميلاده الـ 78 سنحاول ان نقرأ في زوايا أحمد زكي الفنية كيف أصبح واستمر الحصان الأسود الرابح دون نظير أو منافس، وسر عتاقة أعماله التي تزدادا جمالا بمرور السنوات مع مختلف الأجيال.

زوايا أحمد زكي الفنية التي جعلته الحصان الرابح دائمًا 


استطاع أحمد زكي بكل سلاسة ومرونة الوصول لهدفه الفني بأقصر الطرق وهو المكوث في قلب المشاهدة قبل عينه ببصمات ثابتة ضد الزمن، وكان خلف هذا الوصول أيام وليالي لم يستمتع بها بحياته الشخصية فقط كرث حياته كاملة للثتميل وسبل النجاح فيه.

أحمد زكي ومجازفة البدء مع رموز فنية مخيفة

شهدت فترات نجاح أحمد زكي تواجد فطاحل سينمائية ودرامية، مثل "عادل إمام، سعيد صالح، محمود عبد العزيز، نور الشريف، حسين فهمي، سعاد حسني، وغيرهم" مجموعة من الأسماء يهابها أي وجه جديد، ليواجه خيارين أصعب من بعضهما البعض إما الاستمرار بشخصيته وصنع بصمة للتاريخ أو التواجد للفترة قصيرة تُمحيها النسيان.

ابتلاع شخصية سر ذهبي في مشوار أحمد زكي الناجح

لن نكتب في هذا المقال السطور العتادة عن أفلامه وشخصياته واعماله وجوائزه التي قُتلت بحثًا، بل سنقرأ تفاصيل استمرار نجاح أحمد ظكي بثبات دون الخوف من نجاح رموز جيله، واستمرار روحه الفنية كما هي بل سيجد المشاهد شفرات جديدة بداخل شخصيته كلما عاود مشاهدة عمل من أعماله.

لم يستهدف أحمد زكي في أعماله الفنيات المؤقتة التي لا تصطحب معها الوقت لفترة طويلة ماتسمى بـ"ألفرقعة" سرعان ماتنجح وتهدأ بعد وقت قصير، بل كانت أهدافه البقاء بالصدق وابتلاع الشخصية بالكامل لتصل إلى عين المشاهد بكمية صدق منفردة.

ابتعاد أحمد زكي عن الفرقعة والتفكير في إثارة الجدل الإيجابية

 

كان أحمد زكي دائم البحث مابين السطور سواء في الشخصيات أو الأدوار الاجتماعية "كابوريا، ضد الحكومة، وغيرها" وإثارته للجدل كانت تحمل الشكل الإيجابي تمثل في جدل التفكير جدل الاستفهام عن كيفية استكاعته للدخول في الشخصية ودراستها جيدًا كيف يستطيع اقناعك بنجاحه دون مجهود مبتذل، لماذا قدم ولمن وإلى أين سيصل ما يقدمه، حاول أن تضع  تلك الأسئلة على كل عمل خاص به ستجد إجاباته أثناء المشاهدة بالتوالي.

 

 

 

أسماء أحمد زكي الفنية سبب رئيسي في بقاء أعماله مع مختلف الأجيال 

 

تميز أحمد زكي بوضع شخصيته في العمل قبل اسمه، كثيرا ماسنجد  المُشاهد الخاص به يتذكر إسم الشخصية قبل "أحمد زكي" مثل حسن في فيلم “كابوريا” و  ومصطفى في “ضد الحكومة”،  ومنتصر في " الهروب"، وعبد السميع في “البيه البواب”

فكان هذا هدفه الأسمى في أعماله بقاء الدور بالتزامن مع اسم صاحبه، يمكث أمام مشاهده الرؤوساء والظباط والمحامي والوزير  وصولا إلى بائع السمك والبواب والمواطن البسيط، بكل مرونة كأنه يركب موج عاتي بارتفاعاته وانخفاضاته ويصل بك إلى المرسى في النهاية.

شفرات نجاح أحمد زكي 

عندما يشعر المشاهد بأن الفنان الذي أمامه يضعه في الصف الأول في عمله سواء بإعطاءه رسالة إيجابية أو تسليط الضوء على قضية تهمه أو تجسيد لشخصية لم يعاصرها، كلما تمسك برؤيته ومتابعته أكثر وأكثر، فصدق الرسالة والفنية وإشباع المشاهد بما يريده سيجعله يستمر معه حيًا او ميتًا.

أحمد زكي وصب التركيز على الاستمرار بمختلف الازمنة 

بقاء الفنان ليس بفرض أعماله على المشاهد أو كثرتها دون تميز، البقاء لايشترط الكم واستمرار الإصدارات سنويًا وموسميًا، بل في المضمون أيا كان زمانه ومكانه، واختيار المناسب دون تسرع أو استنساخ أفكار خارجية لاتلائم شخصية الفنان.

عوامل البقاء مع التطور التكتولوجي الهائل

ومع التطور التكنولوجي وكثرة منصات العرض الفني اختلفت المعايير والقواعد الفنية وغلُب الكم على الكيف في معظم الأعمال فنجن بحاجة بالطبع  إلى وضع الكيف نصب أعيننا خاصة مع كم المنصات الفنية الهائلة حول العالم والانفتاح الإعلامي مع وسائل التواصل الاجتماعي ، وفي نفس الوقت البعد عن الاستنساخ والاستسهال والركاكة، حتى نستطيع العودة إلى فكرة البقاء الفني مع كل الازمنة والأجيال.

 

 

مقالات مشابهة

  • نائب أردني يصر على لقبه المهني ومغردون يعلقون
  • أثناء تصوير مشهد تمثيلي.. شاب يمني يلقى حتفه على يد زميله بالخطأ
  • تفاصيل جديدة حول مقتل ممثل يمني في إب أثناء تصوير مشهد تمثيلي
  • مشهد مرعب.. صاعقة برق تنهي حياة شاب مغربي
  • مشهد تمثيلي يتسبب في مقــتل بطل مسلسل يمني
  • مقتل شاب خلال تصوير مشهد تمثيلي بالخطأ
  • السلطات السعودية تُشهّر بمواطن ومقيم يمني وتصدر عقوبة قاسية بحقهما (الأسماء)
  • أحمد زكي| أسرار الحصان الرابح دون منافس
  • صراع خفي في أعماق البحر الأحمر: اليمن تتهم الأمم المتحدة بالتستر على تهريب السلاح