يمانيون /

يستذكر اليمنيون في شهر جمادى الأولى من كل عام، تضحيات وعطاء الشهداء في سبيل الله والدين والوطن، بما تركوه من مآثر بطولية سيخلّدها التاريخ في أنصع صفحاته.

تأتي الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ، والشعب اليمني ينعم بالأمن والاستقرار كثمرة من ثمار ما بذله الشهداء من تضحيات جسام على مدى عقد من مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وصولًا إلى المواجهة المباشرة مع قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا، وبريطانيا والكيان الصهيوني.

تعددّت الوسائل والطرق التي يُحيي بها أبناء الشعب اليمني ذكرى سنوية الشهيد، من خلال الفعاليات المركزية في الوزارات والمؤسسات والهيئات، وكذا المكاتب التنفيذية بالمحافظات والمديريات، لاستلهام دروس التضحية والفداء ممن قدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل إعلاء راية الحق وإزهاق الباطل.

لم تقتصر فعاليات الذكرى السنوية للشهيد على الفعاليات الاحتفالية بالشهداء، لكنها شملت زيارة روضات الشهداء وأسرهم وذويهم، بما في ذلك مساهمة الفعاليات المجتمعية في تقدّيم المواساة والدعم المعنوي لأسر الشهداء، بل ووصلت إلى المدارس لتعريف الطلاب بقيمة وعظمة الشهادة ومكانة الشهداء عند الله تعالى وتضحياتهم الخالدة في مواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.

تحظّى ذكرى سنوية الشهيد باهتمام رسمي وشعبي، وفي المقدمة اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، لتجسيد إرادة الشعب اليمني في الوفاء لدماء الشهداء وتجديد العهد بالسير على دربهم والمضي على الطريق الذي اختطوه في مواجهة الطغيان والاستكبار.

تعدّ هذه الذكرى محطة سنوية مهمة في تاريخ اليمن الحديث الذي قدّم وما يزال تضحيات عظيمة لنيل الحرية والكرامة والتخلص من قوى الوصاية والهيمنة الخارجية التي جثمت على البلاد منذ عقود وما لبثت أن تكالبت من جديد بتحالف دولي في محاولة لكسر إرادة اليمنيين الذين اختاروا المواجهة في ميادين البطولة ولم يستسلموا عبر التاريخ لغازٍ أو دخيل أو محتل.

منذ شن العدوان على اليمن في الـ 26 من مارس 2015م، تسابق أبطال القوات المسلحة وأبناء اليمن من كل حدب وصوب إلى جبهات النزال لمواجهة تحالف العدوان وأدواته، معتمدين على الله في النصر والتمكين على التحالف الذي تقوده أمريكا بدعم سعودي، إماراتي واستشهد منهم قادة ألوية وضباط وأفراد ومتطوعون، وأصبحت ذكراهم خالدة تستلهم منها الأجيال معاني الحرية وقيم العطاء وعدم الخنوع لقوى الهيمنة والوصاية.

مما تجدر الإشارة إليه، أن الذكرى السنوية للشهيد هذا العام تتزامن مع تقديم أبناء الشعب اليمني تضحيات إضافية من خلال نصرة القضية المركزية والأولى للأمة “فلسطين” وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

دخول اليمن معركة “طوفان الأقصى”، لإسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني، المدعوم أمريكيًا وأوروبياً، ليس لاستعراض العضلات أو إظهار القوة وإنما من منطلق إنساني وواجب ديني، اتخذه اليمن لمنع وصول السفن المرتبطة بإسرائيل إلى الموانئ الفلسطيني المحتلة، ما أثمر في إفلاس ميناء “أم الرشراش” وإلحاق الخسائر الفادحة بالكيان المؤقت في المجالين الاقتصادي والاستثماري.

وبهذا الصدد أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن “من النتائج المعلنة والصريحة للعمليات العسكرية اليمنية المساندة، إفلاس ميناء أم الرشراش، والتقارير الإعلامية أظهرت من داخل الميناء تعطله تمامًا من أي نشاط”.

وأشار إلى أنه “وبعد النجاح والانتصار الكبير في منع الملاحة لصالح العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي، وخليج عدن، أصبح نطاق عمليات القوات المسلحة اليمنية على مدى بعيد جدا”.

وقال السيد القائد “المعركة التي تخوضها جبهة الإسناد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد هي في مسرح واسع، وهناك سيطرة كبيرة على الموقف من قبل قواتنا على مستوى نطاقنا القريب في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي، والاستهداف للسفن المرتبطة بالأعداء في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي”.

ستظل تضحيات الشهداء التي توّجت بانتصارات عظيمة، مصدر إلهام تقتدي بها الأجيال، وستبقى بطولاتهم محل فخر واعتزاز ليس لأبنائهم وأحفادهم فحسب وإنما محفورة في وجدان كل اليمنيين في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الذکرى السنویة للشهید الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تُحيي الذكرى السنوية للشهيد

الثورة نت|

نظمت الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية اليوم، فعالية خطابية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد تحت شعار “وفاءً وعرفاناً للشهداء العظماء”.

وفي الفعالية أكد أمين عام رئاسة الجمهورية حسن شرف الدين، أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد عرفانا بتضحياتهم.. معبراً عن الشكر لأسر وذوي الشهداء المشاركين في هذه الفعالية التي تذكر بما قدمه أبناؤهم من تضحيات في سبيل الله والدفاع عن الوطن.

وأشار إلى أن الشهداء انطلقوا من وعي وإيمان كبير بالله لرفع راية الإسلام والدفاع الوطن في مواجهة الأعداء الذين شنوا أبشع عدوان على بلادنا.

وأوضح أن ما نعيشه اليوم خير شاهد على قوة اليمن الذي يجابه الكيان الصهيوني بإرسال الصواريخ والمسيرات إلى أهدافه الحيوية، ويواجه الأمريكيين والبريطانيين في البحر الأحمر بقصف سفنهم وبوارجهم الحربية، وهو ما لم تجرؤ عليه أي دولة.

وبين شرف الدين أن اليمن أصبح يمتلك قوة ضاربة ترهب الأعداء وتمرغ أنوفهم في التراب وتغرقهم في البحر.. وقال “إننا نخوض اليوم معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لإخواننا في غزة وفلسطين الذين يتعرضون لأبشع الجرائم، ويجب أن نتحمل المسئولية الملقاة على عاتقنا لنصرتهم”.

وفي الفعالية التي حضرها رئيس الدائرة القانونية علي نور الدين، ونواب رؤساء الدوائر ومدراء العموم أوضحت كلمة أسر الشهداء التي ألقاها الدكتور محمد عصام المنزلة العظيمة للشهداء عند الله حيث ذكرهم الله في كتابه العزيز بأنهم أحياء يرزقون فرحين بما آتاهم من فضله.

وأشار إلى أن الشهداء قدموا أرواحهم من أجل إعلاء كلمة الله وليبقى دين الإسلام وراية الحق ظاهرة.

فيما تحدث إبراهيم مسعود، ورياض السلطان، عن حياة الشهيدين علي مسعود، والدكتور حسن السلطان من موظفي الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية والتي حفلت بالنضال والتضحية.

بعد ذلك كرم أمين عام رئاسة الجمهورية، ومعه رئيس الدائرة القانونية أسر الشهداء بهدايا رمزية.

تخلل الفعالية عرض عن الشهداء العظماء.

مقالات مشابهة

  • تعز : مكتبي الزكاة والشؤون الاجتماعية ينظمان فعالية خطابية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد
  • جامعة الحديدة تُحيي الذكرى السنوية للشهيد
  • هيئتا الأوقاف والزكاة تكرمان أسر الشهداء من منتسبيهما في الذكرى السنوية للشهيد
  • بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد .. هيئتا ’’الزكاة والأوقاف’’ تكرمان أسر الشهداء من منتسبي الهيئتين (تفاصيل)
  • فعالية خطابية في تعز بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد
  • الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تُحيي الذكرى السنوية للشهيد
  • الحديدة تحيي الذكرى السنوية للشهيد بفعاليات متنوعة
  • ذمار تدشن ذكرى الشهيد السنوية: إحياء الذكرى السنوية للشهيد محطة لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء
  • مجلس الشورى يحيي الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ