نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مقالا، للصحفي جوناثان فايزمان، قال فيه إنّه: "يبدو أن الديمقراطيين الذين توتّر دعمهم لإسرائيل بسبب الحرب على غزة ولبنان، متّجهون لسلسلة من الاختبارات، خلال الأسابيع المقبلة".

وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه: "يوم الأربعاء، سيصوت مجلس الشيوخ على قرار صاغه السيناتور بيرني ساندرز، وهو مستقل من فيرمونت وهو يهودي، لحرمان إسرائيل من بعض الأسلحة العسكرية الهجومية".

 

وتابع: "رغم أن القرار رمزي إلى حد كبير، إلاّ أنه أصبح مشبعا بالمعنى، حيث تبناه الديمقراطيون السائدون وحتى منظمة يهودية ليبرالية رئيسية"، مضيفا أنه: "بعد أيام قليلة، من المرجّح أن يختبر السيناتور تشاك شومر، الديمقراطي من نيويورك، وزعيم الأغلبية وهو يهودي أيضا، مرة أخرى وحدة الحزب الديمقراطي واليهود الأمريكيين الذين طالما أطلقوا عليه موطنهم السياسي". 

وأبرز: "يخطط شومر لإرفاق مشروع قانون أقرّه مجلس النواب بالفعل لتعريف معاداة السامية رسميا، بلغة تتضمّن عبارات أكثر عن معارضة إسرائيل من كراهية اليهودية. وهذا ما أدّى إلى تفاقم التوترات مع اليسار، الذي يرى في التعريف المقترح محاولة لقمع الاحتجاجات من أجل حقوق الفلسطينيين".

واسترسل: "في كانون الثاني/ يناير، سيعود الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، حاملا معه تاريخا من الانحياز بكل إخلاص إلى حكومة نتنياهو، وفيما يسعى إلى سياسات محلية، يعتقد العديد من اليهود أنها لعنة لقيمهم ودينهم".

وأردف: "يمكن أن تقطع شوطا طويلا نحو تحديد ما إذا كان دعم إسرائيل يظل حجر الزاوية في السياسة الخارجية الأميركية الحزبية، أو ينزلق بالكامل إلى موقف ينحرف إلى حد كبير على خطوط الصدع الحزبية".

"الواقع أن الجمهوريين يبذلون جهودا حثيثة لدق إسفين بين الناخبين اليهود والحزب الديمقراطي، في حين يستغلون ميزتهم التي اكتسبوها من انتخابات هذا الشهر، ويزعمون أنهم الحماة الشرعيون لإسرائيل والشعب اليهودي".

ونقلت الصحيفة عن عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية مينيسوتا والجمهوري اليهودي البارز، نورم كولمان، قوله: "لسوء الحظ، ليس كل اليهود يركزون على العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل". 

وتابع كولمان: "لكن بالنسبة للناخبين الذين يدركون أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فإن هذا وقت مجيد، لأن دونالد ترامب يتجه إلى البيت الأبيض". فيما يرى اليهود الأكثر ليبرالية أن هذه لحظة سياسية ليست مجيدة على الإطلاق.

وقال مدير فريق عمل نيكسوس، وهو جهد وطني لمكافحة معاداة السامية مع إفساح المجال للنقد السياسي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، جوناثان جاكوبي: "إن هدفهم هو جعل الديمقراطيين الحزب المناهض لإسرائيل واليهود. والسؤال الذي يتعين على الديمقراطيين أن يطرحوه هو كيف يمكن وقف ذلك دون الدخول في لعبة كرة قدم سياسية جارية".

وأضاف: "لكن هناك سؤال أعمق يواجه أكبر مجتمعين يهوديين في العالم -الإسرائيلي والأميركي- عندما يفكر كلاهما في السياسات التي من شأنها أن تبقيهما آمنين على جانبين متقابلين من العالم، كما يقول آلان سولو، الرئيس السابق لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى والرئيس المشارك لحملة إعادة انتخاب باراك أوباما في عام 2012: هل يمكن أن يظلا متوافقَين ومتحالفَين؟".

بالنسبة للعديد من اليهود الإسرائيليين، فإن القدرة على شنّ الحرب كما ترى دولة الاحتلال الإسرائيلي مناسبة مع تأكيد السيطرة على غزة والضفة الغربية هي حاجة وجودية في وقت يسعى فيه أعداء الاحتلال الإسرائيلي إلى تدميرها. تابع التقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21".

وأكّد: "بالنسبة للعديد من اليهود الأميركيين، فإن تدمير غزة الذي أحدثته إسرائيل وتمكين القوميين المسيحيين من قبل الحركة السياسية لترامب يشكل تحدّيا لقيمهم وأمنهم". 

وقال سولو، بحسب الصحيفة نفسها: "هذا في حد ذاته له آثار غير متوقعة على السياسة الأميركية".


من المؤكد أن الجمهوريين يستغلون اللحظة. فقد أعد زعماء الجمهوريين في مجلس النواب، تصويتا، الخميس الماضي، على تشريع من شأنه أن يمنح وزارة الخزانة المزيد من السلطة لإلغاء وضع الإعفاء الضريبي لأي منظمة غير ربحية تعتبر "منظمة داعمة للإرهاب"، وهو التشريع الذي تخشى الجماعات المؤيدة للفلسطينيين أن يضعهم في مرمى نيران إدارة  ترامب.

وفي أيار/ مايو، وبينما كانت المظاهرات المناهضة لدولة الاحتلال الإسرائيلي تهزّ الحرم الجامعي، أقرّ مجلس النواب بأغلبية ساحقة، تشريعا، يوسّع تعريف معاداة السامية ليشمل "إنكار حق الشعب اليهودي في تقرير المصير"، على سبيل المثال، "بالزعم بأن وجود دولة إسرائيل هو مسعى عنصري".

بموجب تعريف التشريع، فإن "إجراء مقارنات بين السياسة الإسرائيلية المعاصرة وسياسة النازيين" يعتبر خطاب كراهية معاد للسامية.

وأوضح التقرير أنه: "لطالما زعمت الجماعات الليبرالية أن التعريف، الذي صاغه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، من شأنه أن يسمح لوزارة التعليم الفيدرالية بقمع حرية التعبير من قبل معارضي إسرائيل، بغض النظر عن مواقفهم تجاه اليهود". 

"قد أدّت هذه المعارضة إلى مشهد غريب من المشرعين اليهود المخضرمين، مثل النائب جيرولد نادلر، الديمقراطي من نيويورك، الذين أدانوا اتساع نطاق التشريع، في حين كان المحافظون المتحالفون مع ترامب، مثل النائب راسل فراي، الجمهوري من ساوث كارولينا، يدفعون به" تابع التقرير.

وقال فراي، آنذاك: "لقد حان الوقت منذ فترة طويلة لكي يتحرك الكونغرس لحماية الأميركيين اليهود من آفة معاداة السامية في الجامعات في مختلف أنحاء البلاد".

وبحسب التقرير، فإنه: "تحت ضغط من الجمهوريين وبعض الديمقراطيين المعتدلين، يخطّط  شومر لربط هذا الإجراء بالتشريعات التي يجب تمريرها هذا العام، إما مشروع قانون السياسة العسكرية السنوي أو مشروع قانون الإنفاق المؤقت القادم للحفاظ على تمويل الحكومة".

وقال الرئيس التنفيذي للائتلاف اليهودي الجمهوري، مات بروكس، منذ فترة طويلة: "لا يمكنك تجنب حقيقة وجود حزب واحد مؤيد لإسرائيل، وهو الحزب الجمهوري. وإذا كان هذا إسفينا حزبيا، فليكن".

وأبرز التقرير: "كثيرا ما حذّر القادة في كلا الحزبين من أن التحالف بين الساسة الإسرائيليين وحزب معين في الولايات المتحدة من شأنه أن يقوض أمن إسرائيل من خلال إخضاع المساعدات العسكرية الأميركية لأهواء السياسة".


وأردف: "بدأ هذا في التآكل خلال إدارة أوباما، عندما سعى نتنياهو علنا إلى تقويض الجهود الدبلوماسية للرئيس أوباما للسيطرة على برنامج الأسلحة النووية الإيراني، واصطف حزبه علنا مع الحزب الجمهوري.

لكن احتضان الرئيس بايدن لإسرائيل بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خفّف من انتقادات الديمقراطيين باسم المصلحة السياسية". الآن، مع انتهاء الانتخابات، انتهت المصلحة السياسية أيضا.

قال الديمقراطي من فيرمونت، بيتر ويلش، الثلاثاء الماضي: "من الواضح أن الاحترام لنتنياهو يتضاءل"، مضيفا: "إنها لحظة محفوفة بالمخاطر للغاية".

لا يوجد مكان يظهر فيه تآكل التعاون الحزبي حول دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل أكثر وضوحا من التصويت، يوم الأربعاء، لتسجيل أعضاء مجلس الشيوخ بشأن بيع الأسلحة الهجومية إلى الدولة، مثل قذائف الدبابات وقذائف الهاون وأنظمة التوجيه للقنابل الذكية. 

لقد دعمت جيه ستريت، وهي مجموعة مناصرة يهودية من يسار الوسط تصف نفسها بأنها مؤيدة بقوة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ما يسمّى بقرارات  ساندرز بعدم الموافقة. فيما أشار رئيس المجموعة، جيريمي بن عامي، إلى أن مبيعات الأسلحة التي يسعون إلى منعها قد حدثت بالفعل.

لكن الرمزية لها معنى، كما كتب في مقال على موقع Substack، الأحد الماضي. "يمكن لأعضاء مجلس الشيوخ الذين يصوتون بنعم، أن يرسلوا رسالة مهمة مفادها أن حتى الأصدقاء الأقوياء لإسرائيل لا يوافقون على الطريقة التي أدار بها نتنياهو حرب غزة، وعدم احترام ائتلافه اليميني المتطرف لإدارة بايدن، وفشل الإدارة الأمريكية في استخدام نفوذها لتغيير سياسات نتنياهو وأفعاله".

لقد كان  ساندرز منتقدا صريحا لسلوك الاحتلال الإسرائيلي في الحروب ضد حماس وحزب الله لمدة عام تقريبا. لكن قراراته، على الرغم من أنها لا تزال غير مرجّحة للنجاح، حظيت بدعم أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الأكثر شيوعا، بما في ذلك  ويلش، وجيف ميركلي من ولاية أوريغون، وكريس فان هولين من ماريلاند.

واحدا تلو الآخر، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء الماضي، تناوب أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الداعمين للقرار على الإدلاء بشهاداتهم على حبّهم القديم لدولة الاحتلال الإسرائيلي قبل التنديد بحكومتها، وما أسموه الوحشية المتعمدة لحملتها العسكرية في غزة.

قال فان هولين: "يمكنك أن تكون مؤيدا لإسرائيل وفي نفس الوقت تعارض بشدة سياسات حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة". 

وقال ويلش إنّ: "غض الطرف الذي وجهته أمريكا في العام الماضي عن السلوك العسكري الإسرائيلي أدى إلى التصعيد في لبنان، والتصعيد حتى في سوريا والعنف المتزايد في الضفة الغربية". 

إلى ذلك، لم تظهر استطلاعات الرأي الأولية انشقاقات واسعة النطاق للناخبين اليهود من الحزب الديمقراطي، وخاصة في الولايات المتأرجحة. ولكن في الجيوب اليهودية مثل كراون هايتس في بروكلين والأقسام الفارسية في لوس أنجلوس، وخاصة حيث يهيمن اليهود الأرثوذكس، يبدو أن الجمهوريين قد اكتسبوا مكاسب كبيرة.

ووفقا للتقرير نفسه، "حتى الديمقراطيين اليهود قلقون، ليس كثيرا من انتقال اليهود إلى الحزب الجمهوري بأعداد كبيرة، ولكن من أن الجهود التي يبذلها القادة الديمقراطيون لتهدئة المخاوف اليهودية تنفر أجزاء أخرى من الائتلاف الديمقراطي، وخاصة الناخبين المسلمين والعرب الأميركيين، والناخبين الأصغر سنا والتقدميين الأكثر حماسة".


في نقاش على وسائل التواصل الاجتماعي حول الدور الذي لعبته جماعات المصالح في الهزائم الديمقراطية هذا العام، استهدفت النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، الديمقراطية من نيويورك وزعيمة التقدميين الشباب، لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، التي وضعت ملايين الدولارات في الحملات التمهيدية لهزيمة منتقدي إسرائيل.

وقالت: "إذا أراد الناس التحدث عن أعضاء الكونغرس الذين تأثروا بشكل مفرط بمجموعة مصالح خاصة تدفع بأجندة غير شعبية للغاية وتدفع الناخبين بعيدا عن الديمقراطيين، فعليهم مناقشة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية"، وذلك في رد على الديمقراطيين المعتدلين الذين يلقون باللوم على منظمات "حقوق المثليين" في هزيمة نائبة الرئيس، كامالا هاريس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية اليهودية الاحتلال استطلاعات الرأي الاحتلال اليهود استطلاعات الرأي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لدولة الاحتلال الإسرائیلی أعضاء مجلس الشیوخ معاداة السامیة من الیهود

إقرأ أيضاً:

270 طفلاً بسجون الاحتلال يواجهون الاحتلال مرحلة أكثر دموية بظل الحرب

رام الله - صفا

قال نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، "إن الأطفال الفلسطينيين يواجهون مرحلة هي الأكثر دموية بحقهم في تاريخ قضيتنا، مع استمرار حرب الإبادة وعمليات المحو الممنهجة، اللتين أدتا إلى استشهاد الآلاف منهم، إلى جانب آلاف الجرحى، والآلاف ممن فقدوا أفرادا من عائلاتهم أو عائلاتهم بشكل كامل". 

وأضافت النادي والهيئة في بيان مشترك، صدر لمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يوافق العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام "أن مستوى التوحش الذي يمارسه الاحتلال بحق أطفالنا، يشكل أحد أبرز أهداف حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 411 يوما، لتكون هذه المرحلة من التوحش امتداداً لسياسة استهداف الأطفال التي يمارسها الاحتلال منذ عقود طويلة، إلا أن المتغير اليوم، هو مستوى الجرائم الراهنة وكثافتها".

وأشارا إلى أن قضية الأطفال المعتقلين شهدت تحولات هائلة منذ بدء حرب الإبادة، فقد تصاعدت حملات الاعتقال بحقهم، سواء في الضفة التي سُجل فيها ما لا يقل عن (770) حالة اعتقال بين صفوف الأطفال، إضافة إلى أطفال من غزة لم تتمكن المؤسسات من معرفة أعدادهم، في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، ويواصل الاحتلال اليوم اعتقال ما لا يقل عن (270) طفلا يقبعون بشكل أساسي في سجني (عوفر، ومجدو)، إلى جانب المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، ومنها معسكرات استحدثها بعد الحرب، مع تصاعد عمليات الاعتقال التي طالت آلاف المواطنين.

واستعرضا جملة من المعطيات والحقائق عن واقع عمليات الاعتقال للأطفال، وظروف احتجازهم:

وبينا أنه ومنذ بدء حرب الإبادة، تعرض ما لا يقل عن 770 طفلاً من الضفة تقل أعمارهم عن 18 عاما، للاعتقال على يد قوات الاحتلال، ولا يشمل ذلك من أبقى الاحتلال على اعتقاله، ومن أفرج عنه لاحقاً. 

ولا يزال ما لا يقل عن 270 طفلاً معتقلين في سجون الاحتلال وتتراوح أغلبية أعمارهم بين (14-17) عاماً، مع الإشارة إلى أنه لا معطى واضح عن أعداد الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال من غزة، في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقهم داخل المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • الهيئة: المعتقلون يواجهون البرد القارس بسجون الاحتلال
  • 270 طفلاً بسجون الاحتلال يواجهون مرحلة أكثر دموية بظل الحرب
  • 270 طفلاً بسجون الاحتلال يواجهون الاحتلال مرحلة أكثر دموية بظل الحرب
  • إدارة بايدن تحث الديمقراطيين على رفض المطالب بمنع نقل الأسلحة إلى إسرائيل
  • لبنان يقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي بشأن "التصعيد" الإسرائيلي
  • اول تعليق حكومي بشأن شكوى إسرائيل ضد العراق امام مجلس الامن الدولي
  • إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: مقتل امرأة في هجوم صاروخي على إسرائيل
  • الاحتلال والأمم المتحدة.. ما الذي تخسره دولة تطرد من المنظمة الدولية؟
  • تركيا ترفض طلب عبور طائرة الرئيس الإسرائيلي مجالها الجوي