ظواهر حيرت العالم.. أكثر 8 أسرار غموضًا في الكون
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستمر محاولات البشر لفهم أسرار الكون، رغم أن العقل البشري لا يزال غير قادر على حلها بالكامل، وبعض من هذه الألغاز كان قد أثيرت منذ عقود، وما زالت تُثير العديد من الأسئلة حول طبيعة الكون، بما في ذلك النظريات والظواهر التي تحيط بالفضاء الخارجي، وهذه مجموعة من الأسرار التي لم يتمكن العلم من حلها حتى الآن، مما يبرز اتساع الكون وتعقيداته، وبالرغم من المحاولات المستمرة لفهم هذه الظواهر، يظل الكثير منها محاطًا بالغموض والتخمينات، في هذا التقرير، نستعرض أكثر الأسرار التي لا تزال محط تساؤلات.
1. نظرية الأكوان المتوازية:
نظرية الأكوان المتوازية أو الكون المتعدد هي أحد أبرز الألغاز التي أثارت جدلاً واسعًا، وتُشير هذه النظرية إلى وجود أكوان أخرى غير الكون الذي نعيش فيه، حيث يشمل الكون المتعدد جميع الأبعاد المكانية والزمنية والطاقة والمادة. رغم أنها فكرة قد طرحها الفيلسوف الأمريكي وليام في عام 1895، إلا أن العديد من العلماء يرونها مجرد فرضية غير قابلة للتحقق، ما يجعلها من أسرار الكون التي قد لا نتمكن من حلها إلا من خلال السفر إلى أكوان أخرى، وهو أمر يبدو غير ممكن حتى الآن.
2. البوابات بين الأكوان المختلفة:
تتعلق هذه الفكرة باحتمالية وجود بوابات أو ممرات قد تصل بين أكوان متعددة. تتمثل إحدى النظريات في نقل “الكم” أو وحدة الطاقة من مكان إلى آخر باستخدام تقنيات تُعرف بالانتقال الكمي. إذا تم تطوير هذه التقنية بشكل كامل، فقد يصبح من الممكن نقل الكائنات عبر الفضاء. ورغم ذلك، يعتقد بعض العلماء أن الثقوب السوداء أو البيضاء قد تكون طرقًا محتملة للانتقال بين الأكوان.
3. أصل الحياة على المريخ:
هل كانت الأرض والمريخ في الماضي كائنًا واحدًا؟ هذا السؤال هو أحد الألغاز التي تثير جدلاً علميًا. بعض نظرية المؤامرة تشير إلى أن وكالة ناسا تخفي معلومات حول وجود حضارة قديمة على المريخ، مستشهدة بصور تظهر ما يُعتقد أنه أهرامات أو أشكال شبيهة بالبشر. ومن جهة أخرى، هناك فرضية تقول إن المريخ كان جزءًا من الأرض قبل أن يحدث انفصال بينهما.
4. الطاقة المظلمة:
الطاقة المظلمة هي أحد أعظم أسرار الكون. يُعتقد أن هذه الطاقة تتخلل الكون وتساهم في تسريع تمدده. ورغم كونها تشكل نحو 74% من إجمالي طاقة الكون، فإن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى تفسير واضح لها. وفقًا للنظريات، يُفترض أن الطاقة المظلمة تُحارب الجاذبية وتجعل المجرات تتباعد بشكل أسرع.
5. المادة المظلمة:
المادة المظلمة هي مادة افتراضية لا يمكن اكتشافها باستخدام الإشعاع العادي. ومع ذلك، يُعتقد أن تأثيراتها الجاذبية واضحة في جميع أنحاء الكون، مما يشير إلى وجودها. رغم أن العلماء لم يتمكنوا من تحديد طبيعتها بعد، إلا أن المادة المظلمة تُشكل جزءًا كبيرًا من الكون، وقد تكون مسؤولة عن تأثيرات غير مفهومة في الجاذبية.
6. الآثار على سطح القمر:
شهد أحد رواد الفضاء الأمريكيين “كارل وولف” ظهور صور لآثار غامضة على سطح القمر. يقال أن الصور تُظهر مباني قديمة على شكل قباب وطرقات، ما أثار جدلاً واسعًا حول وجود حضارات قديمة على القمر. رغم أن بعض العلماء يعتبرون هذه الصور مجرد خدع، إلا أنها لا تزال تُعتبر واحدة من أكبر أسرار الكون.
7. الأرض السوبر:
من بين الاكتشافات الحديثة، تم العثور على كواكب شبيهة بالأرض تدور حول نجوم بعيدة. أحد هذه الكواكب هو “جليس 581d”، الذي يعتقد العلماء أنه قد يحتوي على مياه سائلة، ما يجعله مكانًا محتملاً لاستضافة الحياة. تصنف هذه الكواكب على أنها “أرض سوبر” بسبب حجمها الكبير مقارنةً بالأرض.
8. صور زائفة في سديم النسر M16:
في عام 1995، التقط تلسكوب هابل صورة لمجموعة من النجوم في سديم النسر، وأثارت الصورة الكثير من الجدل حيث ادعى العديد من الناس رؤية “وجه بشري” في سحابة النجوم. هذه الظاهرة لم يتمكن العلماء من تفسيرها بشكل كامل، مما يجعلها واحدة من أبرز الألغاز في علم الفلك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسرار الكون طبيعة الكون أسرار الکون رغم أن
إقرأ أيضاً:
زيادة وتيرة التصحر و77% من اليابسة صارت أكثر جفافا
مع التغيرات المناخية المتسارعة واستمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض، تشير الدراسات إلى أن مساحات أكبر من الكوكب باتت أكثر جفافا، ويميل معظمها إلى التصحر، حيث صارت أكثر من 3 أرباع أراضي العالم أكثر جفافا مما كانت عليه خلال 30 عاما السابقة.
وتفيد دراسة أعدتها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر -في ديسمبر/كانون الأول 2024- بأن حوالي 77% من مساحة اليابسة صارت أكثر جفافا خلال العقود الثلاثة (حتى عام 2020) بالمقارنة مع فترة 30 عاما السابقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تسرب نفطي جديد يهدد بتلويث حوض الأمازونlist 2 of 2أكثر من قطاع النقل.. كيف تساهم تربية الماشية بتغير المناخ؟end of listكما توسعت مساحات الأراضي الجافة على مدار نفس الفترة، بواقع نحو 4.3 ملايين كيلومتر مربع، وهي مساحة أكبر بنحو الثلث من مساحة الهند، وباتت تغطي في الوقت الحالي 40.6% من إجمالي مساحة اليابسة على كوكب الأرض، باستثناء القارة القطبية الجنوبية.
كما أظهرت الدراسة أنه "قد تم خلال العقود الأخيرة تحويل نحو 7.6% من مساحة اليابسة حول العالم، وهي مساحة أكبر من مساحة كندا، من أراضي غير جافة إلى أراضي جافة. ومنذ عام 2000، ارتفع معدل حدوث الجفاف بنسبة 29%، وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050 قد يتأثر 75% من البشرية بالجفاف.
وحسب الدراسة، تُشكّل الأراضي الجافة الآن 40.6% من إجمالي مساحة الأرض في العالم (باستثناء القارة القطبية الجنوبية). وتضاعف عدد سكان الأراضي الجافة خلال 30 عامًا الماضية ليصل إلى 2.3 مليار نسمة، أي ما يزيد على 25% من سكان العالم. وفي أسوأ سيناريوهات تغير المناخ، قد يرتفع هذا العدد إلى 5 مليارات نسمة بحلول عام 2100.
ويشمل التحول نحو الجفاف أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك غرب الولايات المتحدة، البرازيل، معظم أوروبا، آسيا، وسط أفريقيا. وإذا استمرت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مسارها الحالي، فستصبح نسبة 3% إضافية من المناطق الرطبة في العالم أراضي جافة بحلول عام 2100.
ومن المرجح أن تتوسع الأراضي الجافة أيضا في الغرب الأوسط الأميركي، ووسط المكسيك، وأجزاء من فنزويلا والبرازيل والأرجنتين، ومنطقة البحر المتوسط بأكملها، وساحل البحر الأسود، وكذلك جنوب أفريقيا وجنوب أستراليا. ولا يُتوقع أن تنتقل أي منطقة في العالم من الجفاف إلى مناخ أكثر رطوبة في المستقبل حسب الدراسة.
إعلانوتشير التقديرات إلى أن ما بين 25 و35% من الأراضي الجافة تعاني بالفعل من التصحر، ويقوم الجفاف على فترات مؤقتة من قلة الأمطار والتساقطات، أما التصحر فهو تحول دائم لا تعود فيه الأرض إلى حالتها السابقة.
ويحدث التصحر غالبا عندما يصبح مناخ منطقة ما أكثر جفافا، وتصبح الأراضي الخصبة قاحلة نتيجة عوامل ناجمة عن الأنشطة البشرية، لا سيما تغير المناخ وسوء استخدام الأراضي.
وعلميا عندما لا تحصل التربة على رطوبة كافية لاستدامة حياة النباتات التي تموت ومعها ميكروبات التربة اللازمة للحفاظ على دورات حياتها، يؤدي ذلك في النهاية إلى ظروف أشبه بالصحراء. وإذا تدهورت التربة نتيجة سوء الإدارة فقد تصبح هذه الظروف دائمة.
ويمكن للممارسات غير المستدامة -كالرعي الجائر- أن تسبب التعرية وتدهور الأراضي. ففي كل عام، يُفقد عمليا 24 مليار طن من التربة الخصبة بسبب التعرية. كما أن الأساليب الزراعية، كالحراثة واستخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية الكيميائية، التي تقتل البكتيريا النافعة وتزيل العناصر الغذائية المهمة، قد تُؤدي إلى جفاف الأرض.
كما تساهم إزالة الغابات في التصحر، مما يقلل من إنتاجية الزراعة والثروة الحيوانية، فلا تستطيع التربة بدون الأشجار الاحتفاظ برطوبتها. وتشير التقديرات إلى أن 50% من الغابات الاستوائية بأميركا الجنوبية وأفريقيا وجنوب شرق آسيا قد أزيلت بالفعل لأغراض تربية الماشية أو إنشاء مزارع فول الصويا وزيت النخيل.
ويمكن أن يؤدي الإفراط في استخراج المياه من طبقات المياه الجوفية، عادة لأغراض الري، إلى التصحر. ومن الأمثلة البارزة على ذلك أن الإفراط في ري القطن أدى إلى سحب كميات كبيرة من المياه من بحر آرال في آسيا الوسطى، الذي كان في السابق رابع أكبر بحيرة في العالم، مما أدى إلى انكماش البحيرة إلى عُشر حجمها.
إعلانويساهم النمو السكاني والتوسع العمراني أيضا في التصحر، إذ يزيدان الضغط على موارد الأرض والنظم البيئية وطبقات المياه الجوفية والمراعي، والحقول الزراعية القريبة من المدن. كما يؤدي التصحر بدوره إلى تفاقم التوسع العمراني العشوائي غالبا، إذ يفر الناس إلى المدن عندما تصبح أراضيهم غير منتجة.
وتحذر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر من أنه إذا استمرت اتجاهات تدهور الأراضي الحالية في العالم، فقد تنخفض المحاصيل الزراعية بنسبة 50% بحلول عام 2050.
ويؤدي التصحر إلى خفض كمية الأخشاب المتاحة للوقود أو البناء. هذه الآثار تُفاقم الفقر والجوع لأن الفقراء هم الأكثر اعتمادا على الموارد الطبيعية والزراعة للبقاء على قيد الحياة.
وفي المناطق الجافة، تتدهور أو تُستنزف العديد من طبقات المياه الجوفية بسبب استنزاف كميات كبيرة من المياه للزراعة، مما يسبب ندرة في المياه. وعندما يُلحق التصحر الضرر بالنظم البيئية، قد تتعرض النباتات والحيوانات لخطر الانقراض. كما يؤثر فقدان التنوع البيولوجي على سبل العيش.
ويزيد التصحر أيضا من وتيرة العواصف الترابية التي قد تحمل جسيمات دقيقة ومسببات أمراض أو مسببات حساسية ضارة بصحة الإنسان. وفي منطقة الصحراء الكبرى والشرق الأوسط وجنوب وشرق آسيا، ساهمت العواصف الترابية في 15% إلى 50% من جميع وفيات أمراض القلب والرئة، حسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
كما تُهدد الرمال المتحركة استقرار البنية التحتية والأراضي الزراعية، وعلاوة على أنه عندما تموت الأشجار بالمناطق الجافة، تاركةً وراءها كميات كبيرة من الخشب الجاف للحرق، يمكن أن تتزايد وتيرة حرائق الغابات.
وينتج عن التصحر ما يعرف بالهجرة المناخية، إذ تصبح الأراضي غير صالحة للسكن، ويضطر الناس إلى الهجرة إلى أماكن أخرى للبقاء على قيد الحياة. وهو ما قد يُؤدي إلى صراعات اجتماعية وسياسية في مناطق أو دول أخرى، نتيجة التنافس على الموارد ومواطن الشغل، لا سيما المناطق التي تعاني من ندرة الموارد أصلا.
إعلانكما يؤدي التصحر أيضا إلى إطلاق الكربون المخزن في التربة، ولأن عدد النباتات المتبقية لامتصاص الكربون من الغلاف الجوي قليل فإن التصحر يساهم في تغير المناخ.
ووفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، يُعتبر التصحر حالةً دائمة لكن عكس مساره ممكنٌ باتخاذ حلول وتدابير استثنائية.
ومن بين هذه الحلول: إنشاء الغابات الصغيرة، تكثيف زراعة الأشجار والنباتات الأخرى بالأماكن غير المأهولة بما فيها الأشجار الصحراوية مثل أشجار الأكاسيا والعرعر دائمة الخضرة والنباتات التي تكيفت مع التربة الصحراوية ذات الملوحة العالية وقلة العناصر الغذائية، الحفاظ على المياه واستعادة مواردها من خلال زراعة الأراضي المتدرجة، جمع مياه الأمطار، أنظمة الري بالتنقيط، إزالة النباتات الغازية، إعادة زراعة النباتات الأصلية.
ومن شأن هذه التدابير -حسب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر- أن تقاوم توسع الجفاف والتصحر، وتحافظ على الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي مما تُعزِز امتصاص الكربون ومكافحة تغيّر المناخ، ويحفظ الأمن الغذائي العالمي.