خليفة بن طحنون بن محمد يتفقد أجنحة مهرجان العين للكتاب
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
زار الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، اليوم الأربعاء، جانباً من فعاليات "مهرجان العين للكتاب"، الذي يقام تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة، ويستمر لغاية 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، تحت شعار "العين أوسع لك من الدار".
وتفقدّ الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، عدداً من الأجنحة ودور النشر المشاركة في المهرجان، واطلّع على أحدث إصداراتها ومبادراتها في مختلف المجالات الأدبية والعلمية والثقافية والنقدية التي ستُسهم في إثراء المشهد الثقافي الأدبي للإمارة، مشيداً بدور هذا الحدث الثقافي في تعزيز اللغة العربية ونشر ثقافة القراءة في المجتمع، ودعم المشهد الثقافي المحلي والارتقاء به.
واطلع على برنامج المهرجان الحافل بالفعاليات والأنشطة وورش العمل والجلسات التفاعلية الذي كرّس مكانة المهرجان كحدث سنوي رئيسي في المشهد الثقافي الوطني.
ورافق الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، خلال هذه الزيارة، محمد المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وسعود الحوسني وكيل الدائرة، والدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعيد الطنيجي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية.
وقال محمد المبارك: "تعد اللغة العربية الوعاء الجامع الذي يعزز الهوية الوطنية للدولة ويحافظ على خصوصيتها الثقافية والحضارية والمجتمعية، ويعكس مهرجان العين للكتاب جهودنا الرامية إلى إبراز ودعم المبدعين والكتاب الإماراتيين في مختلف المجالات الأدبية، وترسيخ مكانة أبوظبي كمركز ثقافي ديناميكي. كما ويُسهم المهرجان في غرس وتعزيز حب القراءة في الأجيال الجديدة".
ويشارك في المهرجان، الذي يستقطب سنوياً 140 ألف زائر، 200 عارض يقدمون 100 ألف كتاب في مختلف المجالات، بما ينسجم مع أهداف المهرجان المتمثلة في الاحتفاء بالمؤلفين الإماراتيين وأعمالهم المتميزة، بالإضافة إلى برنامج مصمم خصيصاً لبث روح الإبداع وحب القراءة بين جميع أفراد المجتمع، وفي مقدمتهم الشباب والناشئة وتحفيزهم على التواصل مع التراث الثقافي الإماراتي، والتعرف إلى مخزونه العريق.
ويسلّط برنامج "ليالي الشعر- الكلمة المغنّاة"، الذي يعد إحدى أهم مبادرات المهرجان، الضوء على تجربة الإمارات الرائدة في الحفاظ على الموروث الشعري الشعبي، من خلال ثلاث فقرات: تحمل الأولى عنوان "الغائب الحاضر"، والتي يتم خلالها الاحتفاء بمسيرة كبار الشعراء الذين غادروا إلى دار البقاء خلال العام الجاري وتركوا بصمات خالدة في الساحة الشعرية، والفقرة الثانية بعنوان "بدايات ومآلات"، وتناقش دور وسائل الإعلام والمبادرات الحكومية والخاصة في تدوين الشعر وتوثيقه، أما الفقرة الثالثة "مجالس الشعراء" فتحاكي في أجوائها المجالس الشعرية التي كانت تبثها المحطات التلفزيونية في ثمانينيات القرن الماضي. كما يحتفي المهرجان عبر "ليالي الشعر" في دورته الحالية، بمسيرة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، وتجربته الثرية في دعم الأدب والشعر، واهتمامه الكبير بتعزيز الثقافة لدى الأجيال ورعاية الأدباء.
ويستضيف المعرض جلسة حصرية حول إطلاق كتاب "التثقيف زمن التأفيف"، بحضور مؤلفة الكتاب الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، وستدير الحوار الأستاذة الجامعية والكاتبة الدكتورة فاطمة المزروعي.
يذكر أن فعاليات المهرجان تقام في مواقع تراثية وحضارية عدة، وأبرزها العين سكوير في استاد هزاع بن زايد، وقلعة الجاهلي، وجامعة الإمارات، و3 مراكز تجارية، إلى جانب مكتبة زايد المركزية، التي تحتضن حفل تكريم الفائزين في الدورة الثالثة من جائزة "كنز الجيل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات طحنون بن محمد آل نهیان خلیفة بن طحنون بن محمد
إقرأ أيضاً:
خليفة بن طحنون بن محمد يكرم الفائزين بجائزة "كنز الجيل"
تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، كرّم الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، الفائزين بالنسخة الثالثة من جائزة "كنز الجيل"، خلال حفل رسمي أقيم ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب في مكتبة زايد المركزية، تقديراً للأعمال الشعرية النبطية، والدراسات والبحوث التراثية التي تتناول موروث الشعر النبطي وقيمه الأصيلة.
وحضر حفل التكريم محمد المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، والدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وعبدالله ماجد آل علي رئيس اللجنة العليا للجائزة المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وعدد من كبار المسؤولين.
وقال محمد المبارك: "تُجسد جائزة كنز الجيل التزام أبوظبي بالإبداع والابتكار الثقافي والعلم والثقافة، فإلى جانب تكريمها للأعمال الشعرية إنها تشجع الأجيال الجديدة على استلهام التقاليد الإبداعية لأجدادهم وأسلافهم، ويُعد النجاح الذي حققته الجائزة على مدى الدورات السابقة ثمرة من ثمار الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة لقطاع الثقافة والتراث ورعاية الإبداع والمبدعين".
وفي كلمته خلال الحفل، هنأ الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الفائزين بالجائزة، مشيداً بمستوى تنافسية الأعمال المقدّمة، وقدرتها على ترسيخ القيم الجمالية، والإنسانية لشعر وقصائد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضاف الدكتور علي بن تميم "توجتم جائزة كنز الجيل لأنكم حققتم معاييرها الفنية العالية، وقدمتم نماذج لما مثَّله الأبُ المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، ببلاغة تجربته الشعرية الفريدة؛ فأضفتم من إبداعاتكم إلى مسيرة الشعر النبطي الخالدة، والصناعات الإبداعية المتعلقة به، درراً استحقت التقدير، نرجو أن يستمر هذا الجهد خدمة لتراثنا الأصيل، ونثق أنكم على قدر هذه المسؤولية، وستواصلون المسيرة على منوالها".
وقال: "خلال دوراتها الثلاثة، واصلت جائزة كنز الجيل ترسيخ حضورها بين مبدعي هذا الفن العربي الأصيل، والمهتمين به من باحثين، ومترجمين، وفنانين تشكيليين، حتى تصير منارة تحث الأجيال الجديدة على الاعتناء بذخائر هذا الموروث، واقتفاء أثر جمالياته، بلغة جديدة وبأدوات العصر".
وكرم الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، الفائزة عن فرع الفنون، الفنانة مهسا دواجي من إيران عن لوحتها "دولة الإمارات العربية المتحدة"، التي استطاعت ببراعة أن تتقن موضوع اللوحة التي حملت عنوان "UAE"، وأن تراعي شروط الانضباط على صعيد التكوين، والتوزيع اللوني، ما جعلها تحقق النسبة الذهبية بشكل متميز.
كما كُرم الشاعر السعودي فيصل العتيبي، الفائز عن فرع المجاراة الشعرية عن قصيدته، "الشيخ ناض"، لما حملته القصيدة من قيم التشجيع، والتحفيز للشباب، والتي دعتهم إلى التمسك بالدين، والعادات والتقاليد، والاعتزاز بهويتهم الوطنية، والتسلّح بالعِلم لخدمة الوطن، وكان أسلوب الشاعر متفرّداً، ودلّ على قدرة كبيرة في المجاراة.
وسلّم الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، جائزة فرع "الإصدارات الشعرية" للشاعر عتيق خلفان الكعبي، من الإمارات، عن ديوانه "تواقيع"، الذي قدّم قصائد متجدّدة، مفعمة بأسلوب حيوي عكس تجارب إنسانية عميقة، وتأمّلات فلسفية حديثة، مع تمسّكه بالأشكال التقليدية.
وتوّج الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، الفنان والخطاط الياباني فؤاد هوندا، بجائزة "الشخصية الإبداعية"، تكريماً لتاريخه الطويل، والمتميّز في مجال رسم الخطّ العربي، وتدوينه، والتحليق في فضاءات جمالياته، حيث أسهم الفنان، من خلال مشاركته في عدد كبير من المعارض حول العالم، بتعريف الشعوب، والحضارات المختلفة على مكانة هذا النوع من الفنون، ونال التميّز الذي يستحقّه، نظراً لما تحظى به لوحاته من جماليات استثنائية، ولما لشغفه تجاه الحضارة العربية من صدق في التعبير الفني.
وتعد الجائزة إحدى مبادرات مركز أبوظبي للغة العربية، التي تسعى لتحقيق استراتيجيته في صون مقدرات اللغة العربية، وجماليات المبدعين في حقولها، خاصة الشعر النبطي الذي يعدُّ حالة ثقافية استثنائية ليس على صعيد الإمارات فحسب بل المنطقة بأسرها، إذ أن الشعر النبطيّ هوية، وذاكرة حضارية، لمجتمع لسانهُ وفكره، يحملان من الجزالة أجملها، ومن الفصاحة أكثرها، ما يجعله يجود بقصائد خالدة.
وشهدت هذه الدورة من جائزة كنز الجيل، التي تستلهم مسمّاها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نمواً كبيراً في عدد المشاركات، بنسبة بلغت 128% مقارنة بعدد المشاركات في الدورة السابقة، بواقع 600 مشاركة من 24 دولة، منها 19 عربية، ما يرسخ المسار الرائد للجائزة، والمكانة المرموقة التي وصلت إليها منذ انطلاقتها في 2021.