استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لإجهاض مشروع قرار مقدم من الأعضاء العشرة المنتخبين في المجلس، يطالب بوقف فوري وغير مشروط، ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب تأكيد الإفراج عن جميع الرهائن بشكل عاجل وغير مشروط. 

 

تضمن مشروع القرار دعوة صريحة للأطراف المتصارعة إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، مع التركيز على تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، وطالب المشروع بتمكين المدنيين الفلسطينيين من الوصول إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة، مشددًا على ضرورة السماح بدخول المساعدات بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى جميع المناطق داخل القطاع، خاصة شمال غزة، الذي يعاني من كارثة إنسانية حادة.

 

 

كما رفض مشروع القرار أي أعمال تهدف إلى تجويع المدنيين الفلسطينيين، داعيًا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، بما يشمل حماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال والأشخاص العاجزين عن القتال، وحماية المنشآت المدنية. 

 

استخدام الفيتو الأمريكي أثار موجة من الانتقادات من الدول الأعضاء في المجلس ومنظمات حقوق الإنسان، التي ترى في المشروع خطوة ضرورية لتهدئة الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، واعتبرت بعض الدول أن الفيتو الأمريكي يعكس انحيازًا واضحًا، ويعطل الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء التصعيد وضمان حماية المدنيين. 

 

يأتي هذا التطور في وقت تتفاقم فيه الأوضاع في غزة بشكل غير مسبوق، مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين وانهيار الخدمات الأساسية نتيجة الحصار والقصف المستمر، الأمم المتحدة حذرت من أن المدنيين، خصوصًا في شمال القطاع، يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والماء والخدمات الطبية، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية إنسانية ملحة. 

 

المجتمع الدولي يترقب خطوات لاحقة من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة للبحث عن حلول بديلة تنقذ المدنيين في غزة من الكارثة التي يعيشونها.

 

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة بعد استشهاد 4 فلسطينيين في حي الرمال 

 

افادت وسائل اعلام عربية عن استشهد أربعة فلسطينيين، اليوم، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الرمال وسط مدينة غزة، وفق ما أفادت به مصادر محلية، القصف أدى إلى تدمير كامل للمنزل وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني المجاورة، فيما واصلت فرق الإسعاف عمليات البحث عن ناجين بين الأنقاض. 

 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي إلى 43,985 شهيدًا و104,092 مصابًا، في حصيلة تُظهر حجم الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع المحاصر. 

 

وأشارت وزارة الصحة إلى وقوع مجازر جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين في مناطق متفرقة من القطاع، أسفرتا عن سقوط 13 شهيدًا و84 مصابًا، بينهم أطفال ونساء. 

 

تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة يثير مخاوف متزايدة من انهيار الوضع الإنساني بشكل أكبر، مع تزايد أعداد الضحايا يومًا بعد يوم واستمرار استهداف المناطق السكنية والمرافق الحيوية. 

 

في المقابل، دعا المجتمع الدولي إلى التهدئة وتوفير الحماية للمدنيين، إلا أن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة، ما يزيد من معاناة سكان غزة الذين يواجهون وضعًا مأساويًا في ظل الحصار المستمر. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الفيتو مجلس الأمن الدولي بوقف فوري ودائم لإطلاق النار قطاع غزة تأكيد الإفراج جميع الرهائن قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: نتنياهو يرفض رؤية شاملة لوقف إطلاق النار في غزة

قالت حركة حماس ، مساء اليوم الجمعة 2 مايو 2025، إنها قدمت رؤية تقوم على اتفاق شامل ومتزامن لوقف إطلاق النار يمتد لخمس سنوات، بضمانات إقليمية ودولية، قابلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرفض.

وقال القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد : "قدمنا بتاريخ 17 أبريل/ نيسان الماضي، وفي إطار جهود الوسطاء، رؤية واضحة ومسؤولة، تقوم على اتفاق شامل ومتزامن، يتضمن وقفًا دائمًا للعدوان، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من غزة ، ورفع الحصار، ودخول المساعدات والإغاثة، وإعادة الإعمار".

وأضاف: "كما تتضمن الرؤية صفقة تبادل شاملة تفضي إلى الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة، مقابل عدد متفق عليه من أسرانا، إلى جانب وقف إطلاق نار طويل يمتد لخمس سنوات، بضمانات إقليمية ودولية، وتشكيل لجنة مستقلة لإدارة قطاع غزة".

وتابع شديد: "اللجنة المقترحة لإدارة غزة تتكوّن من مستقلين تكنوقراط بكافة الصلاحيات والمهام، وفق المقترح المصري للجنة الإسناد المجتمعي، بما يضمن تسيير شؤون القطاع بعيدًا عن التدخلات السياسية المباشرة، وبما يحقق الأمن والخدمات لشعبنا في ظل المرحلة الحرجة".

ولفت إلى أن "حكومة نتنياهو المتطرفة قابلت رؤية الحركة بالرفض، وأصرت على تجزئة الملفات، ورفضت الالتزام بإنهاء الحرب، متمسكة بسياسات القتل والتجويع والدمار، حتى لو كان ذلك على حساب حياة أسرى جيشها المحتجزين في غزة".

وأوضح شديد، أن "هذا الموقف يؤكد أن نتنياهو لا يعير حياة جنوده أي أهمية، بل يوظف معاناتهم لخدمة أجنداته السياسية، في استخفاف صارخ بالقيم الإنسانية وبمشاعر عائلاتهم، رغم إدراكه التام أن استمرار الحرب يفاقم الخسائر على كل المستويات العسكرية والإنسانية".

وأشار إلى أن حماس، "أكدت للوسطاء أنها تتعامل بكل مسؤولية وإيجابية مع أي أفكار أو مقترحات تضمن، في نهاية المطاف، الوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل حقيقية وعادلة".

وحمّل شديد، الولايات المتحدة والدول الداعمة لتل أبيب مسؤولية "جرائم المجازر وحرب الإبادة والتجويع".

وبشأن المجاعة في القطاع، قال القيادي في حماس: "غزة تواجه إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، مع تفاقم سوء التغذية بشكل حاد، خاصة بين الأطفال والرضع، بسبب الحصار الذي يمنع إدخال الغذاء، الدواء، والمساعدات الإنسانية".

وأضاف: "حوّل الاحتلال غزة إلى سجن كبير يموت فيه الحياة جوعا ومرضا، في جريمة إبادة بطيئة تنفذ بدم بارد، وسط غياب الضمير العالمي".

وتابع شديد: "الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح حرب لكسر شعبنا، في انتهاك لاتفاقيات الدولية، بينما تكتفي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ببيانات الإدانة لا تُسمن ولا تُغني من جوع".

وذكر أن "أكثر من مليون طفل في غزة يعانون من الجوع، فيما وصل أكثر من 65 ألف حالة سوء تغذية حادة للمستشفيات، في ظل انهيار النظام الصحي وإغلاق المعابر ومنع دخول الإغاثة والوقود".

وقال شديد: "المستشفيات مدمرة، والأمراض متفشية، والمساعدات تستخدم أداة للابتزاز السياسي، فيما يقتل الأطفال بنفاد الحليب لا بالقذائف فقط، في جريمة مركبة تهدف إلى إنهاء الحياة في غزة".

وأضاف: "رغم المناشدات الدولية، يواصل الاحتلال منع دخول شاحنات الغذاء والدواء والمساعدات الإغاثية العاجلة، المتوقفة منذ أسابيع عند معبر رفح ، في تجسيد لأقصى أشكال القتل البطيء المتعمد لشعب بأكمله".

وتابع شديد: "تواصل حكومة الاحتلال انقلابها الدموي على اتفاق وقف إطلاق النار، وتمعن في عدوانها بالقصف والتجويع والتعطيش، تحت إشراف نتنياهو وغطاء أمريكي".

وقال شديد، بشأن ضربات الفصائل الفلسطينية: "المقاومة حولت الميدان إلى ساحة استنزاف طويلة الأمد، بينما تتماسك جبهتها الداخلية وتُبقي زمام المبادرة بيدها، مؤكدة أن غزة ليست لقمة سائغة، بل معادلة ردع وكرامة في وجه الاحتلال وأعوانه".

وفيما يخص الضفة الغربية و القدس قال: "يواصل الاحتلال عدوانه، عبر الاجتياحات اليومية للمخيمات والمدن، وتدمير المنازل والمنشآت، وتهجير مئات العائلات قسرًا، كما يحدث في مخيم نور شمس، وجنين، وطولكرم".

وأضاف: "تسجل قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين تصعيدا ممنهجا في جرائم القتل والاعتقال والاعتداء على المدنيين، بدعم من حكومة فاشية تمارس سياسة الأرض المحروقة، في محاولة يائسة لكسر إرادة شعبنا".

وتابع: "يتعرض المسجد الأقصى لهجمة تهويدية، عبر اقتحامات جماعية للمستوطنين تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، ومحاولات لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا".

ووجه شديد، نداء إلى الحكومات العربية والإسلامية التي أشار إلى أنها "لم تقم بالواجب الذي يُنتظر منها" في وقف المجزرة المستمرة والمجاعة المفروضة على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، رغم امتلاكها أوراق ضغط فعالة وقادرة على التأثير.

وطالب "بتفعيل قرارات القمم وفرض فتح المعابر للإغاثة والدواء، ووقف التطبيع مع الاحتلال، وقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية وطرد سفرائه".

ودعا شديد، الحكومات بـ"التلويح باستخدام العلاقات الاقتصادية والتجارية كورقة ضغط على الدول التي تسلح الاحتلال وتوفر له الغطاء السياسي والدولي لمواصلة الإبادة الجماعية بحق شعبنا".

وناشد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ومحكمة العدل الدولية، بـ"التحرك الفوري لإجبار الاحتلال على فتح المعابر دون قيد أو شرط، وإدخال الغذاء والماء والدواء لإنقاذ المدنيين، وإدخال شاحنات المساعدات المتكدسة عبر معبر رفح".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين اليونيسيف: أطفال غزة يواجهون خطر الجوع والمرض والموت ايرلندا تدعو إسرائيل لرفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات 8 شهداء إثر قصف الاحتلال منزلا في جباليا شمال قطاع غزة الأكثر قراءة صورة: الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 3 مناطق بغزة بالإخلاء الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه الغذائي في غزة ترامب يقول إنه ضغط على نتنياهو لإدخال الغذاء والدواء إلى غزة صورة: مصانع العودة تصدر توضيحا بشأن سعر ويفر العودة بغزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • حماس: نتنياهو يرفض رؤية شاملة لوقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تواصل العرقلة .. ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • الخارجية الكويتية تدين غارة الاحتلال الإسرائيلي على دمشق وتدعو المجتمع الدولي لوقف الجرائم الإسرائيلية
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ46 على التوالي
  • تجويع المدنيين وتدمير مصادر الغذاء في قطاع غزة .. الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الغذاء كسلاح حرب في تنفيذ جريمة إبادة جماعية
  • الهلال الأحمر: الأوضاع في غزة كارثية.. ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل
  • فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 45: الاسعاف تنتظر المصابين الفلسطينيين
  • مسؤول أممي: الوضع في غزة يشبه أهوال يوم القيامة
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ44 على التوالي
  • مصدر أمني بدمشق لـ سانا: بشكل متواز، قامت مجموعات أخرى في نفس الوقت بالانتشار بين الأراضي الزراعية وإطلاق النار على آليات المدنيين وآليات إدارة الأمن العام على الطرق، ما أدى لاستشهاد 6 أشخاص وجرح آخرين