بينما يحتفل أطفال العالم بعيد الطفولة، ويطلقون العنان لأحلامهم وأمنياتهم، يعانى أطفال غزة من ويلات الحرب، لا يستطيعون تصور مستقبلهم، ولا الكتابة عن مشاعرهم، فقرّرت «خديجة» التعبير عن امتنانها وحبها وتعلقها بأطفال قطاع غزة من خلال الشعر.

كلمات عن قصيدة خديجة 

«الدم بينزف فى كل مكان، والأطفال بتخاف تنام، طفل كان ماسك إيد أمه، فجأة تلاقى سيل دمه»، بعض كلمات قصيدة عبّرت بها «خديجة عمر»، 13 عاماً، عن أوجاع أطفال قطاع غزة، ضمن 3 قصائد كتبتها دعماً للصغار: «كتبت قصائد بتحكى عن أوجاع أطفال غزة، اللى بينضرب بيهم المثل فى القوة والصمود»، وفقاً لما ذكرته فى حديثها لـ«الوطن».

بدأت الطفلة «خديجة» فى كتابة القصائد بعد بدء حرب الإبادة الجماعية: «أطفال غزة دول أبطال، لأنهم صامدين لغاية دلوقتى، إحنا كأطفال لو فيه صوت عالى أو مشاجرة بالقرب منا بنتخض، إنما همّا متحملين وعايشين فى وسط الضرب والنار، علمونا الصبر وحب الوطن، وإزاى الواحد يفضل متمسك بوطنه مهما حصل فيه، وإزاى نتعايش مع الأمور الصعبة».

دعم القضية الفلسطينية 

لم تكن «خديجة» فقط التى دعمت القضية الفلسطينية من خلال كتابة الشعر، إنما شاركتها النهج نفسه شقيقتها الصغرى «مريم» بإلقاء الشعر، فبعد أن تقوم «خديجة» بكتابته، تلقيه الصغرى بصوتها الرائع والجميل: «فلسطين بقت بلدنا التانية من كتر حبنا ليها، وبابا وماما عرّفونا أحداث القضية وتاريخها، بدأت إمتى ووصلت لإيه»، مشيرة إلى أنها شاركت فى حفلات المدرسة بقصائدها عن فلسطين، واستطاعت أن تخطف قلوب الجميع بكلماتها المؤثرة.

رسالة مؤثرة وجّهتها «خديجة» إلى أطفال غزة بمناسبة عيد الطفولة: «صاحب الحق عينه قوية، وأنتم أقوياء»، مشيرة إلى أنها تتابع أحداث القضية يومياً، واكتسبت معلومات عدة عن فلسطين والقدس: «أهلى زرعوا فيّا حب القضية زى أجدادنا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليوم العالمي للطفولة أطفال غزة القضية الفلسطينية غزة أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

محمد خزعل يكتب: تهويد القضية الفلسطينية

تعاني القضية الفلسطينية منذ عقود من محاولات التهويد والتغيير الديموغرافي الممنهج، حيث تسعى إسرائيل إلى طمس الهوية الفلسطينية، وإعادة تشكيل التركيبة السكانية في الأراضى المحتلة لصالح المستوطنين اليهود.. ومن أبرز الأدوات التي تستخدمها إسرائيل لتحقيق ذلك، سياسة التهجير القسري للفلسطينيين إلى دول الجوار، خاصة مصر والأردن، بهدف تقليل الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة.. بل إنها تسعى لتهويد القضية، من خلال عدة وسائل، أهمها:

الاستيطان: حيث تواصل بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بهدف تغيير الطابع الديموغرافي والجغرافي للمناطق الفلسطينية.

التهجير: بالضغط على الفلسطينيين لمغادرة أراضيهم عبر سياسات التهجير القسرى، مثل القصف المتواصل على أراضيهم وخصوصا غزة، وهدم منازلهم في الضفة الغربية، وسحب الإقامات من المقدسيين.

طمس الهوية الثقافية والدينية: بالسعى إلى السيطرة على الأماكن المقدسة «الإسلامية والمسيحية»، وتغيير المناهج التعليمية، ومحاولة فرض الطابع اليهودي على القدس.

فرض الحصار والعقوبات الاقتصادية: بهدف إجبار الفلسطينيين على البحث عن حياة أفضل في الخارج، ما يسهل تهجيرهم بشكل غير مباشر.

وتعتمد إسرائيل على عدة استراتيجيات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة وطنهم، وتعد مصر والأردن من أبرز الوجهات المحتملة لهذا التهجير، لعدة أسباب:

بالنسبة لمصر: لقرب قطاع غزة من حدودها، ومعاناة الفلسطينيين من الحصار، تُطرح سيناريوهات تهجير سكان غزة إلى سيناء، وهو ما ترفضه مصر بشدة.

بالنسبة للأردن: تستقبل المملكة بالفعل أعدادا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين منذ نكبة 1948، وتحاول إسرائيل الدفع بمزيد من الفلسطينيين إلى الأردن لجعلها «الوطن البديل»، وهو ما ترفضه الحكومة الأردنية رفضا قاطعا.

وكان لمصر على مدار عقود أدوار بارزة تجاه القضية الفلسطينية، ودائما ما تكون الرسالة الواضحة لقيادتها السياسية بالتأكيد على أنّ الحل العادل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وليس عبر تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها، وتأكد الموقف المصري من تهجير الفلسطينيين، حيث اتخذت القاهرة موقفا حاسما تجاه هذه المسألة، فأكدت القيادة السياسية مرارا رفضها القاطع لأي مخططات تهدف إلى التهجير القسري للأشقاء من غزة، حيث تؤكد مصر أنّ تهجير الفلسطينيين سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإعطاء الشرعية للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة توسعه.

كما تعمل مصر دوما على القيام بدورها المسؤول، وتقديم الدعم السياسي والدبلوماسي للفلسطينيين في المحافل الدولية، لمنع تنفيذ أي مخططات إسرائيلية تستهدف تهجيرهم، وتصفية قضيتهم.

وكما هو الحال مع مصر، يرفض الأردن رفضا قاطعا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى أراضيه، حيث يعتبر ذلك تهديدا لاستقراره وأمنه الوطني، حيث أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أيضا أن «الأردن ليس الوطن البديل»، مشددا على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفقا للشرعية الدولية.

إن تهويد القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار يشكلان خطرا وجوديا على الشعب الفلسطيني، وهو ما يواجه برفض عربي ودولي.

وبجانب دور مصر والأردن في منع تهجير الفلسطينيين والتأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية، يبقى التحدي الأكبر هو مواجهة السياسات الإسرائيلية الساعية إلى فرض واقع جديد على الأرض، عبر المقاومة الدبلوماسية والسياسية، وتعزيز صمود الفلسطينيين على أراضيهم.

مقالات مشابهة

  • قصائد موشحة بالدلالات في بيت الشعر
  • خطاب حميدتي الأخير بارد باهت خالي حتى من الوجع والغبينة
  • سامح عاشور: الموقف المصري ثابت في دعم فلسطين ورفض تصفية القضية
  • من مركز إيواء.. عائلة الضيف تحكي للجزيرة عن قائد طوفان الأقصى
  • كاتب صحفي: صمود مصر في القضية الفلسطينية «أسطوري»
  • الشاعر الماليزي رجا أحمد أمين الله يلقي أربع قصائد في معرض الكتاب
  • وزير الخارجية الإيراني: عملية طوفان الأقصى أحيت القضية الفلسطينية
  • سياسة.. فن.. رياضة القضية الفلسطينية
  • محمد خزعل يكتب: تهويد القضية الفلسطينية
  • شاهد | بلدة الخيام أسطورة الصمود أمام الكيان الصهيوني