الاستهداف في أي لحظة.. خبير عراقي: الكيان لا يمكنه ضرب العراق دون ضوء أمريكي - عاجل
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اكد الخبير في الشؤون الأمنية احمد التميمي، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، أن الكيان الصهيوني لا يمكنه ضرب العمق العراقي دون ضوء اخضر امريكي.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تسريبات الاعلام الغربي والصهيوني عن توجيه بوصلة عمليات الاستهداف الى فصائل المقاومة في العراق ما هي الا رسائل لما يعد له الكيان"، مؤكدا بان "الاستهداف قد يأتي في اي لحظة ولكن واشنطن تدرك حساسية هكذا خيارات على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة".
وأضاف، أنه "لا يمكن لتل ابيب ضرب العمق العراقي دون ضوء اخضر امريكي وبيان ماهي ردود الأفعال خاصة في ظل وجود قواعد عسكرية ومصالح اقتصادية وشركات بالإضافة الى ان الاتفاقية الاستراتيجية تحتم على واشنطن دعم بغداد في مواجهة أي عدوان خارجي وبالتالي فأن اي موقف داعم للكيان ضد العراق سيكون له ثمن".
وأشار التميمي الى، أن "اجتماع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الأمني يوم امس يدلل على قلق حكومي من تعرض بغداد الى عمليات استهداف مباشرة تدفع الى المزيد من التوتر وقد تقود الى ردود أفعال تزيد من الصراع في الشرق الأوسط، لافتا الى أن شرارة الحرب لن تنتهِ في المنطقة ما دامت ماكنة الموت مستمرة في قتل الأبرياء في فلسطين ولبنان وواشنطن تدرك الامر جيدا".
وبين الخبير الأمني، أن "أي عمليات استهداف قد تحصل ربما تنحصر في اغتيالات ولن تمس الأهداف الاقتصادية المهمة لان اي توجه بهذا المسار سيعني انفجار كبير، مؤكدا" ان أمريكا هي المعنية الآن بمنع الصراع من الانتقال الى مستوى مختلف اذا ما اعطت للكيان الصهيوني باستهداف العراق لان قواعدها ستؤمن تحليق الطائرات وتقديم كل المعطيات الفنية كما حدث في استهداف طهران قبل أسابيع اي ستكون شريكة في العدوان.
وردّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم أمس الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، على تقديم إسرائيل رسالةً إلى مجلس الأمن الدولي لوضع إجراءات فورية للهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة، بالقول إن ذلك يمثل "ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق"، وفيما أكد رفض "هذه التهديدات والدخول في الحرب"، شدد على أن "قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية".
وقال السوداني في إطار ترؤسه الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن "الرسالة التي أرسلها الكيان الصهيوني الى مجلس الأمن الدولي، تمثل ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، وتحقيقاً لمساعي الكيان المستمرة نحو توسعة الحرب في المنطقة".
وشدد على أن "العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق"، لافتاً إلى "رفض العراق الدخول في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مصير الحشد بين القانون والسيادة.. إطاري يكشف المستور - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
في الوقت الذي يواجه فيه العراق تحديات أمنية وسياسية متواصلة، يبرز دور الحشد الشعبي كأحد الركائز الأساسية في استقرار البلاد.
ومع تصاعد النقاشات حول مصير هذه القوة في ظل الضغوطات الإقليمية والدولية، أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، اليوم الجمعة (28 آذار 2025)، أن الحشد الشعبي سيبقى جزءًا أساسيًا من المنظومة الأمنية العراقية، مبينًا أن هذه المؤسسة قدمت أنهارًا من الدماء وكانت عاملًا حاسمًا في تحرير المدن.
وفي هذا السياق جاءت تصريحات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لتؤكد عدم وجود أي ضغوط أمريكية لحل الحشد، مما يعكس موقفًا ثابتًا للحكومة في الحفاظ على سيادة العراق وأمنه الوطني.
وقال شاكر لـ"بغداد اليوم"، إن "ما قاله رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، في تصريح متلفز يوم أمس بشأن عدم وجود ضغوط أمريكية لحل الحشد الشعبي، هو حقيقة يدركها قادة الحشد وقادة الإطار التنسيقي"، مؤكدًا أنه "لا يمكن السماح لأمريكا أو غيرها من الدول بالتدخل في ملف أمني مهم يرتبط بمؤسسة رسمية تخضع للقيادة العامة للقوات المسلحة".
وأشار إلى أن "حديث بعض القوى والشخصيات عن وجود ضغوط أمريكية لحل الحشد الشعبي غير صحيح"، مبينًا أن "هذه المؤسسة قدمت أنهارًا من الدماء، وكانت عاملًا حاسمًا في تحرير المدن والقرى والقصبات بعد أحداث حزيران 2014".
وأضاف أن "الحشد الشعبي سيبقى قوة نظامية داعمة لأمن واستقرار العراق، ويتم التعامل معها وفق سياقات قانونية"، لافتًا إلى أن "هناك قانونًا مهمًا مطروحًا في مجلس النواب حاليًا لتنظيم الهياكل الإدارية والتنظيمية للحشد الشعبي".
وتابع أن "علاقة بغداد مع واشنطن تسير وفق مصالح استراتيجية ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي"، مشددًا على أنه "لا يمكن السماح بفرض أي إملاءات تتعلق بركائز الأمن والاستقرار في العراق، في إشارة إلى الحشد الشعبي".
وكشفت صحيفة "ذا اندبندنت" البريطانية، الأربعاء (26 آذار 2025)، عن اصدار الخارجية الامريكية ما وصفته بــ "تحذير مرفق بتهديد" للحكومة العراقية حول وجود الحشد الشعبي ومستقبل المؤسسة، مؤكدة أن الإدارة الامريكية ترى بوجود الحشد "صداع مستمر".
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن الخارجية الامريكية "استهدفت" برسالة شديدة اللهجة الحكومة العراقية حول موضوع الحشد، مؤكدة "ان الحكومة الامريكية محبطة من استمرار فشل حكومة العراق بالسيطرة على الحشد الشعبي منذ سنوات، حيث ما تزال تتحدى السلطة المركزية للدولة وتزعزع الامن والاستقرار في العراق وسوريا"، وفقا للصحيفة.
وتابعت: "مسؤولة الإعلام في وزارة الخارجية الامريكية تامي بروس، اخبرت الصحفيين خلال مؤتمر صحفي، أن بقاء الأمور على ما هي عليه فيما يتعلق بسيطرة الحكومة العراقية على القوات داخل أراضيها امر غير مقبول"، مضيفة، أنه "لتقوية السيادة في العراق، على الحكومة العراقية ان تضع كافة القوات المسلحة داخل أراضيها تحت سيطرتها بما فيها قوات الحشد الشعبي".
وأشارت الصحيفة، الى ان الرسالة التي بعثت بها الخارجية الامريكية للحكومة العراقية وصفت الحشد بانه "صداع مستمر" للإدارة في واشنطن، حاثة الحكومة العراقية على التصرف ازائه، حيث ذكرت الاندبندنت أن الضغط الأمريكي الحالي يهدف الى "نزع سلاح وحل الحشد" من خلال فرض عقوبات على بغداد خلال المستقبل القريب.