أوصى المشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني "تمكين المجتمع من رفض العنف ومواجهة التطرف الذي يؤدي إلى الإرهاب"، الذي نظمته جمعية "واجب" التطوعية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، واختتمت فعالياته، اليوم الأربعاء، في أبوظبي، بإشراك المجتمع المدني في تقديم الدعم لإعادة تأهيل المتطرفين، وبالاعتراف بالتهديدات المتزايدة في شبه الجزيرة العربية، خاصةً المرتبطة بـ"داعش" و"القاعدة".

وأكدوا ضرورة منع العنف ومواجهته مجتمعياً وألّا يقتصر ذلك على مؤسسات إنفاذ القانون، ورفع الوعي المجتمعي بشكل دوري ومحوري بمسببات العنف، وباحترام حقوق الإنسان في سياق التطرف العنيف للإرهاب، وكذلك زيادة الأبحاث العلمية والدراسات الأكاديمية المتعلقة بمضامين العنف بما يسهم في احتوائها. تجربة إماراتية وأجمع المؤتمرون على أهمية تجربة الإمارات المعنية بتوحيد الخطاب الديني المعتدل، وعلى تعزيز التسامح بين أطياف المجتمع، وتأهيل النزلاء المتطرفين، مؤكدين أهمية وضع برامج مجتمعية متكاملة لحماية الأطفال من العنف، وتمكين المجتمعات من مكافحته.
وأشادوا بالأمم المتحدة وآلياتها التشريعية والفنية المتنوعة في التنسيقات المجتمعية، وأثنوا على مبادرات وزارة الداخلية في دولة الإمارات، ودورها المهم في مواجهة العنف.
كما أشادوا بالجهود المجتمعية البارزة لدولة الإمارات في دعم الملفات الدولية للتصدّي للجريمة بشكلٍ عام، والتطرّف والإرهاب بشكلٍ خاص، وفق تشريعاتها واستراتيجياتها وسياساتها ومبادراتها الهادفة التي تلقى حضوراً دولياً مستداماً.
وأكدوا أهمية انعقاد هذا الحدث الدولي المهم للمرة الثانية في الإمارات، في إطار تفعيل المسؤولية المجتمعية التي تحرص جمعية واجب التطوعية على ترسيخها، ما يسهم في توحيد الجهود الدولية للتوعية بمخاطر هذا النوع من الجرائم، والدعوة إلى قيمتي التعايش والسلام اللتين تنتهجهما الإمارات وقيادتها الرشيدة. شهادة شكر وفي ختام المؤتمر تسلّم الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية "واجب" التطوعية، شهادة شكر، تقديراً وامتناناً لشراكة الجمعية الرئيسية مع الأمم المتحدة، في مجال المشاركة الاجتماعية في نبذ العنف والتطرف.
وفي هذا الإطار، أعلن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، رسمياً، أن جمعية واجب التطوعية، تعدّ ذراعاً مجتمعياً لأنشطتها وفعالياتها ومبادراتها المجتمعية.
وأكد الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، أن هذه الشراكة تعدّ خطوة تحول استراتيجية لأهداف الجمعية، وتعكس الطموحات والآمال الريادية في توسيع نِطاق العمل المؤسسي، والاستثمار بروّاد التطوع في مراحل متقدمة، ما يضمن استدامة مخرجات العمل التطوعي الذي يُسهم في بناء المسيرة الوطنية، وإحداث الأثر الإيجابي المنشود لدى المجتمع.
وأشاد خلال منحه شهادة التكريم من قِبل القاضي الدكتور حاتم علي، ممثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، بجهود الأمم المتحدة الساعية في تمكين مؤسسات المجتمع المدني عبر تعزيز الشراكات الحقيقية والمؤثرة، لمواجهة تحديات الغد، الإسهام في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة 2030.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات التسامح الإمارات التسامح الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي ضد الأطفال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي ضد الأطفال والتشافي منها في مثل هذا اليوم الموافق ١٨ نوفمبر من كل عام حيث يمثل العنف الجنسي ضد الأطفال أحد أخطر الانتهاكات لحقوق الإنسان، حيث يعاني الأطفال، وبالأخص الفتيات، من ممارسات الاستغلال والانتهاك الجنسي في العديد من السياقات الاجتماعية والإنسانية، ويتفاقم هذا التحدي في أوقات الأزمات مثل النزاعات المسلحة، الكوارث الطبيعية، وحالات الطوارئ الإنسانية، حيث تصبح النساء والأطفال أكثر عرضة لهذه الجرائم.

اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي ضد الأطفال هو دعوة عالمية للتحرك نحو حماية الأطفال وتعزيز حقوقهم، ويتطلب الأمر تعاونًا بين الحكومات، المؤسسات، المجتمعات، والأفراد لضمان بيئة آمنة تحمي الأطفال من العنف وتعزز تعافيهم من الصدمات.
 

أسباب تفاقم المشكلة:

السياقات الطارئة: النزاعات والكوارث الطبيعية تزيد من المخاطر وتضعف الحماية.

الأسباب الجذرية: غياب المساواة، تفاقم الفقر، والتمييز الهيكلي يزيد من هشاشة الأطفال ويعرضهم للاستغلال.

انتشار الظاهرة: لا تقتصر الانتهاكات على منطقة أو طبقة اجتماعية محددة بل تمتد إلى جميع المجتمعات والدول.

 

آثار العنف الجنسي على الأطفال:

1. الصحة النفسية والجسدية: يعاني الضحايا من صدمات نفسية وآثار جسدية طويلة الأمد قد تؤثر على نموهم وصحتهم.

2. الوصمة الاجتماعية: تمنع الوصمة العديد من الضحايا من طلب المساعدة أو العدالة، مما يعمّق معاناتهم.

3. تأثير طويل الأمد: قد تلازم آثار هذه الانتهاكات الضحايا مدى الحياة، مؤثرة على رفاههم وصحتهم العقلية والجسدية.

 

الجهود الدولية لمكافحة الاستغلال والانتهاك:

خطة التنمية المستدامة لعام 2030: وضعت حماية الأطفال وكرامتهم ضمن أولوياتها، حيث تهدف إلى:

• القضاء على العنف بجميع أشكاله ضد الأطفال.

• إنهاء الممارسات الضارة مثل زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

• تعزيز المساواة وتمكين الأطفال من العيش في بيئة آمنة.

تعزيز العدالة وإعادة التأهيل: تسعى الجهود الدولية إلى توفير الدعم النفسي وإعادة التأهيل للضحايا، بالإضافة إلى تحسين آليات الوصول إلى العدالة.

 

دور مقدمي الرعاية الصحية:

يتمتع العاملون في المجال الصحي بدور حيوي في التعامل مع ضحايا العنف الجنسي من الأطفال والمراهقين. يشمل دورهم:

1. تقديم استجابة متعاطفة: لتخفيف أثر الصدمة النفسية على الضحايا.

2. الدعم النفسي: مساعدة الضحايا على تجاوز الألم النفسي واستعادة توازنهم.

3. التأهيل الصحي: تقديم العلاج اللازم للتعامل مع الآثار الجسدية للعنف.

 

الرسائل الرئيسية لهذا اليوم:

منع العنف: ضرورة تعزيز الوعي بخطورة العنف الجنسي واتخاذ خطوات فعّالة للوقاية منه.

حماية الأطفال: تمكين الأطفال من الحصول على الحماية والدعم في جميع الظروف.

تعزيز العدالة: توفير آليات قانونية وصحية لدعم الضحايا ومحاسبة الجناة.

التعافي وإعادة الاندماج: العمل على إعادة دمج الناجين في المجتمع ومساعدتهم على استعادة حقوقهم وحياتهم.

مقالات مشابهة

  • "الدولي لرفض العنف" يوصي بإشراك المجتمع المدني في إعادة تأهيل المتطرفين
  • جناح الإمارات في COP29 يبحث عن حلول لاستدامة الغذاء ومواجهة ندرة المياه
  • خليفة بن محمد: المجتمع المتماسك أفضل ظاهرة إنسانية لنبذ العنف والإرهاب
  • COP29.. جناح الإمارات يبحث حلولاً لاستدامة الغذاء ومواجهة ندرة المياه
  • وزارة الرياضة: يجب تمكين الشباب ليكونوا جزءا فاعلا في مواجهة التحديات المناخية
  • العنف ضد المرأة وتأثيره على الحياة المجتمعية.. ندوة بمركز إعلام قنا
  • خليفة بن محمد: المجتمع المتماسك أفضل وسيلة لنبذ العنف
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي ضد الأطفال
  • ندوة بطنجة تدعو الى نموذج إعلام جهوي جديد يساير التحولات المجتمعية والتكنولوجية + فيديو +