قال يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع إنه لا يعترف بسلطة مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، وذلك ردا على مبادرة وصفت بالمفاجئة طرحتها الحكومة، في خطاب ألقاه عقار أمس الثلاثاء لوقف إطلاق النار تمهيدا لحوار شامل ومرحلة انتقالية.

وقال المستشار السياسي -في مقابلة مع الجزيرة- إن قوات الدعم لا تعترف بسلطة عقار، وأكد التزام “الدعم السريع” بمنبر جدة والمبادرة الأميركية السعودية.

وكان عقار أعلن -في خطاب له أمس- عن خريطة طريق تقوم على وقف فوري للقتال وتدشين حوار شامل يؤسس لمرحلة انتقالية، وتشرف السلطة التنفيذية على تنفيذ خريطة طريق لإنهاء الأزمة الحالية.

وأضاف أن خريطة الطريق هي الخطوة الأولى التي ستؤدي إلى إجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد، مشيرا إلى أن عملية سياسية شاملة ستعقب إنجاز خريطة الطريق وتضم جميع القوى السياسية المدنية المهتمة بتأسيس الدولة السودانية.

ودعا عقار “الدعم السريع” إلى النظر بعين المسؤولية إلى التطورات الحاصلة، وقال إن أسباب القتال التي أعلنتها هذه القوات طغت عليها سلسلة من الجرائم والانتهاكات -حسب تعبيره- مشددا على أن “الدعم السريع” يجب أن يعي أنه لا وجود لجيشين في دولة واحدة.

وأعلن عقار اعتذاره للشعب السوداني عن “الإخفاق في تأسيس الدولة” مؤكدًا التزامه ببذل كل الجهود لإيقاف الحرب، وقال إن قوات الدعم السريع يجب أن تعي أنه لا وجودَ لجيشين في دولة واحدة.

وقال إن أولويات الفترة القادمة تبدأ بتنفيذ خريطة الطريق، لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات لأنحاء البلاد كافة، والتواصل مع جميع الأطراف، ومنع انتشار الحرب لباقي أطراف السودان.

وأضاف أن الوضع “يحتم علينا تشكيل حكومة لتسيير شؤون الدولة” وأن الفترة التأسيسية التي تعقب الحرب ستخصص لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات.

وأكد أنه لا يمكن استمرار منهج المنافسة الحزبية وثقافة إقصاء الآخر، ودعا الإسلاميين إلى مراجعة تجربتهم خلال الـ 30 عاما الماضية، واصفا تلك التجربة بـ “البضاعة المنتهية الصلاحية”.

الجزيرة نت

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

معارك بين الجيش السوداني والدعم السريع بشمال الخرطوم

تواصلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة الجَيلي شمالي الخرطوم، في حين أفادت تقارير بأن الجيش عزز سيطرته على مواقع وسط العاصمة.

وتشير تقارير إلى أن الجيش السوداني عزز سيطرته على مواقع وسط العاصمة الخرطوم، مع تجدد الاشتباكات بين قواته والدعم السريع منذ فجر أمس السبت 28 سبتمبر/أيلول.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية -للجزيرة نت- إن الجيش السوداني واصل تقدمه وسط العاصمة الخرطوم مع تعزيزات عسكرية للجيش عبر جسر النيل الأبيض.

وتسيطر قوات من الجيش السوداني على منطقة المقرن السياحية مع تقدمها شرقًا باتجاه قاعة الصداقة، وجنوبًا باتجاه المناطق الإستراتيجية الواقعة جنوب شرقي نفق الإستاد وسط العاصمة.

كذلك شن الجيش السوداني غارات جوية كثيفة على مواقع للدعم السريع جنوبي الخرطوم.

معركة الخرطوم

وفجر الخميس 26 سبتمبر/أيلول الجاري، شن الجيش السوداني هجوما واسعا للسيطرة على العاصمة الخرطوم.

وأجمع مراقبون في السودان على أن الهجوم توفرت له عوامل نجاح تم التخطيط لها باقتدار -بحسب خبراء- بهدف السيطرة على العاصمة بمدنها الثلاث.

وقد تمركزت قوات الجيش في المواقع التي حُددت لها، في حين أخفقت محاولات الدعم السريع في صدّها إلى خلف الجسور الثلاثة في أم درمان، وتعرضت لخسائر بشرية ومادية كبيرة.

وقال مراسل الجزيرة إن الجيش السوداني نجح في قطع الدعم عن قوات الدعم السريع عبر التحليق الكثيف لطيرانه في أجواء المدن الثلاث للعاصمة، فجعل أي مغامرة للإمداد -عبر ما يسمى بقوات الفزع- شبه مستحيلة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية السودانية تقدم توضيحات جديدة بالصور عن إستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم وتفاصيل تصفية مواطن على يد الدعم السريع
  • وزير العدل يعلن عن فقدان بيانات الدولة منذ 1902 بيد “الدعم السريع” ويلعن استعادة 80% منها
  • كيف تحصل الدعم السريع على الإمداد العسكري من الخارج؟
  • وسط الخرطوم وشمال الجيلي محاور الصراع الحاسمة في معارك العاصمة السودانية
  • شاهد بالفيديو.. ناشطة سودانية تتحدث عن واقعة خلع سيدة “دعامية” لملابسها الداخلية ووضعها في متحرك للدعم السريع ورفض ارتدائها من جديد حتى يسيطر “الدعامة” على الفاشر
  • اردول: الخال “بشير” تهجمت عليه مليشيا الدعم السريع في منزله بالحاج يوسف
  • عقار يناقش أداء الحكومة واستعدادات امتحانات الشهادة السودانية
  • لجان مقاومة: الدعم السريع ينهب ويروع المدنيين في حجر العسل
  • معارك بين الجيش السوداني والدعم السريع بشمال الخرطوم
  • «فيسبوك» يصنف الدعم السريع «منظمة خطرة»