دراسة ترجح أننا لسنا في الكون الملائم للعثور على كائنات فضائية
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
طرحت دراسة حديثة منظورا مختلفا فيما يتعلق بمسألة العثور على كائنات فضائية وحضارات ذكية أخرى في الكون، مشيرة إلى أننا ربما نعيش في كون غير ملائم لاكتشاف هذه الكائنات.
وتبنى هذه الفرضية على صيغة شهيرة تُعرف بمعادلة دريك، التي صاغها عالم الفيزياء الفلكية الأميركي فرانك دريك عام 1961، وهي معادلة رياضية معنية بتقدير احتمالية العثور على حياة ذكية في مجرة درب التبانة.
تُعد معادلة دريك أداة رياضية تأخذ بعين الاعتبار عدد النجوم والكواكب المناسبة للحياة، لكنها لم تتناول سابقا احتمالية الأكوان المتعددة، وتشير الدراسة الجديدة، المنشورة في دورية "مونثلي نوتيسس أوف ذا رويال أسترونومي سوسايتي"، إلى أن اختلاف كثافة الطاقة المظلمة في الأكوان المتعددة قد يؤثر بشكل كبير على عدد النجوم المتشكلة في كل كون، وهو عامل رئيس في ظهور الحياة الذكية.
ما دور الطاقة المظلمة؟الطاقة المظلمة هي قوة غامضة يعتقد معظم الفلكيين بأنها المسؤولة عن توسع الكون وتمدده بتسارع متزايد، ووفقا للنموذج الجديد في الدراسة، فإن كثافة هذه الطاقة تؤثر على معدل تشكل النجوم.
وفي الكون الذي نعيش فيه، يتحول 23% فقط من المادة غير المظلمة إلى نجوم، لكن في أكوان أخرى ذات كثافة طاقة مظلمة مختلفة، قد تصل النسبة إلى 27%.
وزيادة هذه النسبة تعني وجود عدد أكبر من النجوم، وبالتالي فرص أكبر لظهور الكائنات الحية، وعلى النقيض، إذا كانت كثافة الطاقة المظلمة أقل أو أعلى من الحد المثالي، فإن معدلات تشكل النجوم تنخفض بشكل كبير. على سبيل المثال، في الأكوان ذات الطاقة المظلمة المنخفضة، قد يؤدي التوسع البطيء إلى انهيار هياكل المادة الكبيرة مما يمنع تشكل النجوم، أما الأكوان ذات الطاقة العالية جدا، فالتوسع بسرعة عالية تجعل المادة متناثرة لدرجة يصعب معها تجمع النجوم وتشكلها.
هل نحن وحدنا في الكون؟وبينما تبقى فرضية الأكوان المتعددة غير مثبتة حتى اللحظة، فإنها تفتح أبوابا جديدة لفهم أعمق لمفهوم الحياة، ويشير عالم الكونيات في جامعة جنيف وأحد مؤلفي الدراسة، لوكاس لومبريسر، في بيان صحفي رسمي من الجمعية الملكية الفلكية أنه سيكون من المثير استخدام هذا النموذج لاستكشاف كيفية نشوء الحياة في أكوان مختلفة، وإجابة العديد من الأسئلة الأساسية المتعلقة بكوننا.
ووفقا لهذا المنظور الجديد، قد تكون الأكوان الأخرى التي تتمتع بظروف أكثر ملاءمة تحتضن كائنات ذكية تمتلك فرصا أكبر للتواصل فيما بينها مقارنة بنا، وتلقي هذه النتائج الضوء على تفسير محتمل للصمت المطبق الذي يحيط بنا منذ بدء محاولة التواصل مع العوالم الذكية الأخرى في الكون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الطاقة المظلمة فی الکون
إقرأ أيضاً:
أسباب جديدة وراء كثافة حريق لوس أنجلوس.. فشل في التخطيط
خسائر فادحة تكبدتها الولايات المتحدة بسبب حرائق لوس أنجلوس الأكثر تأثيرًا في تاريخ البلاد والتي أدت إلى تدمير ما لا يقل عن 12 ألف مبنى سواء كليًا أو جزئيًا، ولا زالت محاولات الوصول إلى الأسباب التي أدت إلى كونه الحريق الأضخم مستمرة، كان آخرها تحقيق نشرته صحيفة «نويورك تايمز» الأمريكية، أوضحت فيه أسباب زيادة حدة النيران وكثافة الحريق.
مع استمرار اندلاع الحرائق بعد أسبوعين تقريبًا، بدأت تظهر صورة أكثر وضوحًا للخطوات الخاطئة والفرص الضائعة التي ساهمت في حرائق لوس أنجلوس، واعتمدت الصحيفة الأمريكية على عشرات المقابلات وفحصت مئات مقاطع الفيديو والصور لشهود العيان، وتسجيلات الإرسال في حالات الطوارئ، وجداول زمنية للإخلاء، وصور الأقمار الصناعية، وبيانات التنبيه في حالات الطوارئ، ورسائل إدارة الإطفاء الداخلية لتتبع مسار الحريق وما فعله عمال الطوارئ لإبطائه.
الفشل في التخطيط والإخلاء المتأخروأظهرت سلسلة من حالات الفشل في التخطيط، والإخلاء المتأخر، والعجز الكبير في موارد مكافحة الحرائق التي أعاقت الجهود الرامية إلى الحد من انتشارها.
وتشير عمليات إرسال الحرائق إلى أن رجال الإطفاء لم يصلوا إلى مكان الحادث حتى بعد حوالي 20 دقيقة من المكالمة الأولى لرقم الطوارئ في باسيفيك باليساديس، وهي فرصة ضائعة محتملة لإخماد الحريق بينما كان لا يزال صغيرًا.
وعلى بعد حوالي 40 ميلًا شرقًا في إيتون كانيون، حيث انتشر حريق ثانٍ عبر مجتمع ألتادينا، مما أسفر عن مقتل 17 شخصًا، أبلغ السكان عن أول علامة على الحريق، لكن أمر الإخلاء لم يصدر إلا بعد نحو ساعة و20 دقيقة من الإبلاغ، واضطر السكان في المغادرة بمفردهم.
أحد أهم أوجه التقصير أيضًا، كانت مطالبة رجال الإطفاء مرارًا وتكرارًا بتعزيزات، لكن كان يتم إخبارهم أنه «لا يوجد تعزيزات متاحة»، فقد جفت صنابير المياه، واضطر أحد رجال الإطفاء إلى ملء سلة المهملات بالمياه من بركة.
تحديات واجهت رجال الإطفاءوكان التحدي الذي واجهه رجال الإطفاء في مواجهة الحرائق هو الطقس الذي نادرًا ما واجهوه خلال عقود من حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا، التقاء مميت بين الرياح والجفاف والذي ربما كان يقضي على أي محاولة استجابة.