تقود دولة الإمارات المبادرات العالمية لتوحيد الجهود الصحية للتصدي لمرض الانسداد الرئوي المزمن وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الصحية العالمية من خلال المبادرات التي تعزز الوقاية أولاً.

وتسعى الإمارات في اليوم العالمي للانسداد الرئوي المزمن، الذي يصادف 20 نوفمبر "تشرين الثاني" من كل عام إلى تقديم خارطة طريق مبتكرة لمستقبل الصحة العامة، مع التركيز على تعزيز الوعي الصحي وتعليم الأجيال القادمة أهمية حماية صحة الرئتين، حيث تواصل بذلك ترسيخ مكانتها داعماً رئيسياً للمبادرات الصحية العالمية والمساهمة الفاعلة في تحسين الصحة العامة على المستوى الإقليمي والدولي.


والانسداد الرئوي المزمن هو مرض رئوي يؤدي إلى انسداد تدفق الهواء تدريجياً، ما يجعل عملية التنفس أكثر صعوبة مع مرور الوقت حيث ينتج غالباً عن عوامل مثل التدخين، والتلوث البيئي، والعوامل الوراثية، ما يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين ويحد من قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية. بحث وتطوير وتركز الدولة في إطار جهودها المستمرة لمكافحة مرض الانسداد الرئوي المزمن، على تعزيز البحث والتطوير في مجال الأمراض التنفسية من خلال التعاون مع الجامعات ومراكز البحث العالمية بهدف تحسين أساليب التشخيص والعلاج.
وقال البروفيسور أشرف حسن حميدان الزعابي، استشاري أمراض الرئة في مستشفى زايد العسكري بأبوظبي رئيس جمعية الإمارات لطب وجراحة الصدر وأستاذ الطب بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات في تصريح لـ "وام" بهذه المناسبة، إن هناك عوامل إضافية تزيد من مخاطر الإصابة حيث إن الأشخاص المصابين بالربو غير المعالج أو الذين عانوا من التهابات متكررة في الجهاز التنفسي أثناء الطفولة يواجهون احتمالات أعلى للإصابة بالمرض، كما أن الأفراد الذين يعانون من نقص وراثي في بروتين "ألفا-1 أنتيتريبسين" معرضون للمرض، حتى إذا لم يكونوا مدخنين.
وأشار إلى أن التمارين الرياضية المنتظمة تعزز قدرة الرئتين وتقلل من مخاطر المضاعفات التنفسية، حيث يمكن لأنشطة بسيطة مثل المشي لمدة 30 دقيقة يومياً أن تحدث فارقاً كبيراً في الصحة العامة للأفراد. عوامل المرض من جانبه، أوضح البروفيسور بسام محبوب، رئيس قسم الأمراض الصدرية والحساسية في مستشفى راشد نائب رئيس جمعية الإمارات لطب وجراحة الصدر، أن الانسداد الرئوي المزمن يشكل تهديداً كبيراً للحياة، إذ يؤدي إلى تدهور تدريجي في وظائف الرئة.
وأضاف أن التدخين يعتبر السبب الرئيسي للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، لكنه لا يعد العامل الوحيد حيث تشمل العوامل البيئية الأخرى المسببة للمرض التعرض للتدخين السلبي، والمخاطر المهنية الناتجة عن استنشاق الغبار أو المواد الكيميائية، بالإضافة إلى تلوث الهواء. لافتاً إلى أن التعديلات التي يقوم بها الأفراد على نمط الحياة تلعب دوراً محورياً في الوقاية، من خلال تجنب التعرض للملوثات البيئية الداخلية والخارجية، والحفاظ على نظام غذائي متوازن، والمشاركة في النشاط البدني المنتظم.
وتؤكد جمعية الإمارات للأمراض الصدرية على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الطبية المتطورة، مثل تقنيات الكشف المبكر عن أمراض الصدر والرئة، لتوفير حلول علاجية أكثر فعالية وتحقيق تحسينات ملموسة في جودة حياة المرضى، وتعزيز برامج التعليم والوقاية طويلة المدى من خلال التعاون المستمر مع المؤسسات الصحية وصناع القرار والمنظمات الدولية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات الانسداد الرئوی المزمن من خلال

إقرأ أيضاً:

الصحة بإسرائيل تُعلن تفشّي غير عادي لمرض نادر وخطير

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن تفشي غير عادي لمتلازمة تعرف بالمتلازمة الانحلالية، التي تسبب تدمير خلايا الدم، واضطرابات في التخثر وفشل كلاوي، مشيرة إلى إصابة 26 شخصا بهذا المرض النادر والخطير خلال العام 2024.

ووفق الصحة الإسرائيلية، فإن العدوى يشتبه بأنها ناتجة عن بكتيريا الأمعاء إيكولي التي تفرز سماً خطيرا. وتشير التقديرات إلى أن العدوى انتقلت بسبب سوء النظافة أو استهلاك أغذية ملوثة خاصة اللحوم التي لم يتم طهيا جيدا أو الفواكه والخضروات غير المغسولة. وتظهر هذه المتلازمة غالبا بعض مرض إسهال حاد.

وعادة ما تكون الإصابة ناتجة عن سلالة معينة من البكتيريا إيكولي. وقال الدكتور إيلي سوميخ، الاختصاصي في الأمراض المعدية من مستشفى "فولفسون": إن هذه البكتيريا تسبب مرضا معويا يتمثل بالإسهال. وفي كثير من الأحيان يكون دمويا إضافة إلى ألام في البطن.

"وفي نسبة صغيرة من الحالات نلاحظ مضاعفات سواء كانت موضعية مثل التهاب ينتشر في البطن. ومن بين المضاعفات التي نخشاها بشكل خاص هي المضاعفات المتأخرة التي تظهر بعد الشفاء الظاهري". وفق قناة كان العبرية

يُذكر ان العلاج يتطلب دخول المستشفى الفوري وفي حالات خطيرة قد يحتاج المرضى إلى غسيل كلوي أو استبدال بلازمة لمواجهة الأضرار.

ودعت وزارة الصحة الإسرائيلية الجمهور الى اتخاذ احتياطات وقائية تشمل غسل اليدين جيدا بالماء والصابون بعد استخدام الحمام أو ملامسة الحيوانات وغسل الخضروات والفواكه قبل تناولها وتجنب استهلاك الحليب غير المبسطر واللحوم غير المطهية جيدا.

كما طلبت الوزارة من الأطباء الإبلاغ عن أي حالات مشابهة لتسريع التعامل معها. كما أكدت أنها مستمرة في التحقيق الوبائي لتحديد مصادر العدوى والحد من انتشارها.

المصدر : مكان

مقالات مشابهة

  • خريس: قاتلنا من اجل منع التقسيم والاحتلال لوطننا وسنبقى ندافع بكل قوة
  • دورة تدريبية متخصصة في الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي بوزارة الرياضة
  • مؤسسة رواحل بالحديدة تنظم حفلا تكريما للمتطوعين بمناسبة اليوم العالمي للتطوع
  • الوادي الجديد: 1250 حالة مرضية استفادت من خدمات المبادرات الرئاسية الصحية
  • قائد الثورة: الشعب الفلسطيني يمتلك الحق الشرعي والقانوني للتصدي للعدو
  • روبوت واعد لعلاج الخصوبة.. يزيل انسداد قناة فالوب بدقة وفعالية
  • «دبي الإنسانية» تقود حوار الاستدامة والابتكار
  • حسام بدراوي: لا بد أن يتحد الشعب للتصدي لجميع مصادر الفتنة (فيديو)
  • حسام بدراوي: يجب على المصريين الاتحاد للتصدي لمخططات الفتنة.. فيديو
  • الصحة بإسرائيل تُعلن تفشّي غير عادي لمرض نادر وخطير