صدور الهدهد الأزرق للدكتور غسّان عبد الخالق
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
عمّان - العُمانية: صدر للكاتب الدكتور غسّان عبد الخالق كتاب "الهدهد الأزرق؛ نحو مختبر تطبيقي في الأدب الرقمي" في 250 صفحة، وذلك عن دار فضاءات للنشر والتوزيع.
واشتمل الكتاب على إهداء جاء فيه: "إلى مجلاّت الحائط المنسية في مدارسنا العتيقة"، وإشارة استحضرت قصيدة محمود درويش: "يغتالني النقاد أحيانًا، وأنجو من قراءَتهم، وأشكرهم على سوء التفاهم؛ ثم أبحث عن قصيدتي الجديدة"، ومقدّمة، وتمهيد، وتوقيعات، وملحقَين؛ وخاتمة.
ومما جاء في المقدّمة: "قُيّض لي سابقًا، أن أقارب التأثير الحاسم لوسائل التواصل الاجتماعي، في أبرز أبحاثي (معجم ألفاظ الربيع العربي) الذي صدّرت به كتابي (بلاغة الشارع؛ دراسات تطبيقية في ضوء النقد الثقافي). وها أنا ذا أفي بالوعد الذي قطعته على نفسي أكثر من مرة، وأعني به التصدّي لتوثيق تجربتي في (الفيسبوك)؛ سياقًا ونصًّا".
ويضيف عبد الخالق: "مع أنني أدرك أن الانشغال بهذا الشأن قد يثير استهجان أو استغراب بعض المتزمّتين، فإنني أُقدم عليه بكل اطمئنان، لأنني عوّدت قرّائي ودرّبتهم على التعامل معي بوصفي ناقدًا ثقافيًّا مهجوسًا بخطاب الجمهور في المقام الأول، ومن واجبي –لذلك- أن أشتبك مع كل نسق ثقافي معلن أو مضمر، بلا هوادة ودون مجاملة، ولأنني أَعدُّ النقد الثقافي التزامًا شاملًا، وليس (بريستيجًا) أكاديميًّا أو نقديًّا، أفعّله هنا ولا أفعّله هناك، لغاية في نفسي أو لغاية في نفس غيري".
مثّل التمهيد للكتاب تشخيصًا للأنساق المضمرة في (الفيسبوك)، وخاصة على صعيد نسق الدوافع السياسيّة الذاتيّة أو الجمعيّة، ونقرأ للمؤلف في ذلك: "ليس سرًّا أن كثيرًا من المغامرين السياسيين، قد نقلوا مماحكاتهم ومهاتراتهم وآمالهم وطموحاتهم السياسيّة، من الشارع إلى شاشة الحاسوب المحمول أو الهاتف المحمول، وراحوا يصبّون جام غضبهم وإحباطاتهم وتطلّعاتهم عبر الفيسبوك. وقد أشاع كثير منهم حالة من الابتذال السياسي المكشوف، المصحوب بمظاهر التنمّر والعدمية والعبث والضحك الأسود، وتطبيع ثقافة التخوين والاتهام والتجريح".
وفيما شغلت التوقيعات -التي سبق للمؤلف أن نشرها في صفحته بين عامي 2012 و2020- مئة وخمسًا وستين صفحة؛ فقد ضمّ الملحق الأول أبرز ما أُهدي له من قصائد شعرية فيسبوكية، وضم الملحق الثاني مقالات تابع المؤلف من خلالها تطورات موقفه من وسائل الاتصال الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه حدّد سمات التوقيع بـ: الفكرة، والمفارقة، واللغة الشعرية، والإيجاز، والبساطة.
وختم المؤلّف كتابه قائلًا: "حينما عرضت هذا الكتاب على ثلّة من الزملاء والأصدقاء الذين أثق برأيهم؛ بادر الأكاديميون منهم لتأكيد قناعتهم بأنه قد يكون فاتحة لعدد من التجارب التوثيقية الإبداعية والدراسات الثقافية الجادة في حقل الأدب الرقمي. وأضاف بعضهم قائلًا: إذا أُحسن توجيه طلاب الدراسات العليا إلى بعض المدوّنات النوعية في الفضاء الأزرق؛ الأدبية والاجتماعية والسياسية -ومن منظور النقد الثقافي- فإن الحصاد سيكون وفيرًا، وخاصة إذا نظرنا بعين الاعتبار، إلى حقيقة أن وسائل التواصل الاجتماعي الآن، تمثل المنابر الأولى للجمهور، على اختلاف مرجعياته وتوجهاته، وأن هذه الوسائل توفر للباحثين فرصًا ذهبية، لرصد التفاعلات الموثّقة بين المرسل والمستقبل بالسنة والشهر واليوم والساعة".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إبراهيم الهدهد: عقوق الوالدين من أعظم الفساد.. والقرآن حذر منه بشدة
أكد الدكتور فساد وإفساد.. إبراهيم الهدهد يحذر من أكل أموال الناس بالباطل
إبراهيم الهدهد: البعض يسخرون من القرآن والسنة بزعم أنهم مفكرون ومستنيرون
إبراهيم الهدهد يحدد شرطين يتحقق بهما نصر الله للمؤمنين
إبراهيم الهدهد: تكريم اليتيم وإطعام المسكين أساس استقرار المجتمعاتإبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن عقوق الوالدين من أخطر أنواع الفساد في المجتمعات، حيث جعله القرآن الكريم من الكبائر التي تهدد بناء الأسرة والمجتمع، مشيرًا إلى أن الله تعالى قرن بر الوالدين بتوحيده في قوله: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا"، مما يدل على عظم هذا الحق وعلو منزلته.
وأوضح “الهدهد”، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الآية لم تأتِ بصيغة الأمر المباشر للعباد، بل جعلت الإحسان إلى الوالدين حكمًا ثابتًا ومستقرًا، مما يدل على أنه ليس مجرد فضيلة، بل هو من الأسس التي يقوم عليها المجتمع السليم.
وأضاف أن القرآن الكريم شدد على احترام الوالدين، خصوصًا عند كبرهما، فنهى عن أدنى درجات التضجر، حيث قال الله تعالى: "فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا"، مشيرًا إلى أن بعض العلماء يرون أن قول "أف" هو أخف العقوق، بينما يرى آخرون أنه من أعظم العقوق، لأنه يعكس الضجر وعدم الصبر على الوالدين.
واستشهد “الهدهد”، بحديث النبي ﷺ حينما صعد المنبر وقال: "رغم أنف امرئ أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كليهما، فلم يغفر له"، فدعا عليه جبريل عليه السلام وأمَّن النبي ﷺ على الدعاء، مما يدل على خطورة العقوق وحرمان العاق من رحمة الله.
وأكد الدكتور إبراهيم الهدهد، أن حسن معاملة الوالدين ولين القول والتواضع لهما من أسباب رضا الله ورحمته، مشبهًا ذلك برحمة الطير لصغارها، مستدلًا بقول الله تعالى: "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا"، موضحًا أن هذه القاعدة تعكس العدل الإلهي في رد الجميل للوالدين.
وأشار الدكتور إبراهيم الهدهد، إلى أن صحابة رسول الله ﷺ كانوا يقدمون لنا أروع الأمثلة في بر الوالدين، حيث كانوا يستحيون من رفع أصواتهم أمامهم أو تقديم آرائهم عليهم، فكان ذلك سببًا في رفعة شأنهم وسؤددهم في الدنيا والآخرة.
وشدد على أن الالتزام ببر الوالدين هو المفتاح لبناء مجتمع قوي ومترابط، مستشهدًا بقوله تعالى: "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن"، داعيًا الجميع إلى التأمل في هذه القيم العظيمة وتطبيقها في حياتهم اليومية.