"التغيرات المناخية تحديات وآليات التكيف".. ندوة بكلية الزراعة بجامعة الفيوم
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
شهد الدكتورعرفة صبري، نائب رئيس جامعة الفيوم، لشئون الدراسات العليا والبحوث، الندوة التي نظمتها كلية الزراعة بالتعاون مع مركز النيل للإعلام بالفيوم حول التغيرات المناخية -تحديات وآليات التكيف، تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم.
جاء ذلك بحضورالدكتور جمال محمود القائم بأعمال عميد الكلية، ومحمد هاشم مدير مركز النيل للإعلام، وحنان حمدي مدير البرامج والتثقيف بالمركز، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك اليوم الأربعاء 20/112024 بقاعة سعد نصار.
وخلال الندوة قام الدكتور عرفة صبري بإلقاء محاضرة حول قضية التغيرات المناخية بوصفها ظاهرة عالمية تنذر بمخاطر كبيرة على العالم أجمع ما يتطلب بشكل عاجل تضافر الجهود للحد من تفاقم تأثيراتها التي تطول الإنسان والبيئة المحيطة به وما يعيش عليها من كائنات حية.
وأوضح المفهوم العلمي التغيرات المناخية باعتبارها اختلالًا في التوازن البيئي وارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح وغزارة الأمطار أو نقصانها وارتفاع الرطوبة وتغير خصائص الكرة الأرضية نتيجة زيادة نسبة ثاني أوكسيد الكربون.
وأشار لأبرز أسباب التغيرات المناخية فهناك أسباب طبيعية كالبراكين والبقع الشمسية والعواصف الترابية والأشعة الكونية، وأسباب أخرى بشرية كقطع الأشجار ومخلفات المصانع التي تستخدم الوقود الأحفوري والتلوث البيئي.
وعرض لمخاطر التغيرات المناخية التي تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق وذوبان الجليد وانتشار المستنقعات الملوثة، بالإضافة للتأثير السلبي على الثروة الحيوانية والسمكية وإنتاجية المحاصيل ما يسبب أزمة عالمية في نقص الغذاء، وشدد على أهمية قياس البصمة الكربونية للأفراد ومعرفة مدى تاثيرهم السلبي على البيئة.
وأكد جهد الدولة المصرية في الحد من تلك الظاهرة من خلال عقد مؤتمر المناخ Cop27 بشرم الشيخ وخرجت منه توصيات عديدة منها إنشاء صندوق الخسائر والأضرار الناجمة عن الممارسات البيئية الخاطئة، ودعا المؤتمر لضرورة تحمل الدول الكبرى التي تسبب نسبة كبيرة من الانبعاثات الحرارية الملوثة للبيئة مسؤوليتها تجاه الدول النامية، والتأكيد على ضرورة التحول نحو الطاقة الخضراء والنظيفة مستقبلا، وتعزيز الأمن الغذائي العالمي والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.
وحول كيفية التكيف من تلك التغيرات المناخية شدد سيادته على إنشاء محطات رصد جوي بيئي، واستخدام طرق ري حديثة وإعادة استخدام وتدوير مياه الصرف والتوسع في الطاقة المتجددة.
من جانبه قال الدكتور جمال محمود إن كلية الزراعة معنية بإجراء البحوث التطبيقية والبينية للوقوف على الطرق العلمية السليمة لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية وتأثيرها على إنتاجية الحاصلات الزراعية لا سميا المحاصيل الضرورية كالقمح وكذلك الثروة الحيوانية مشيرًا إلى أهمية وعي طلاب الجامعة بهذه القضية وتوعية زملائهم وأسرهم بمخاطرها وضرورة الالتزام بالسلوكيات السليمة تجاه البيئة، مشيدًا بجهود الدولة المصرية في هذا الشأن.
وأوضح محمد هاشم دور مراكز النيل للإعلام في عقد العديد من الندوات وورش العمل بالتعاون مع الجامعة والمؤسسات الحكومية والأهلية لنشر الوعي بين مختلف فئات المجتمع، مؤكدًا أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لمواجهة تلك الظاهرة الخطيرة.
وصرحت حنان حمدي أن الندوة تأتي في إطار سلسلة ندوات أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات في مختلف المحافظات لرفع وتثقيف الإنسان المصري بهذه القضية، وتبادل الأفكار والآراء والنقاشات حولها للعمل على الحد منها.
جامعة الفيوم: ورشة عمل حول الخطة المستقبلية للجامعة وشرح قرار وزير المالية رقم (464) لسنة 2019 24bf31f3-88c1-44d9-9be8-d037c0c83396 22290ccf-2f63-4581-8eab-4ad9b7bee00f bd83a22d-efd6-49c9-b3ad-add76ae141e2 c3d18872-1d52-47b7-a3ad-57faf9f2bf48 eac4a4c9-655c-4dd2-867f-59a1ffde9ca3 0e475a69-f9d5-42c4-9659-5d659e44400f 05af2a34-897d-40b0-b1fe-7aca1d23b564 477b2082-ea3e-4716-b1b8-17e433d46bcf c79486fe-dc7b-47db-aa2c-9f86ad881120 d4b255be-f52e-4569-aab0-1b351e838f2b
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم التغيرات المناخية ندوة كلية الزراعة جامعة الفيوم التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الإسكندرية يشهد ختام ورشة عمل " التدفق والاستشراف" لمناقشة التغيرات المناخية بمكتبة الإسكندرية
شهد الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، اليوم الجمعة اختتام ورشة عمل بعنوان التدفق والاستشراف، التي نظمتها كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية بالتعاون مع جامعة طولون الفرنسية ومركز برشلونة للحوسبة المتقدمة. تأتي هذه الورشة في إطار مشروع فاروس، الممول من حكومة إقليم جنوب فرنسا، والذي يهدف إلى مناقشة التغيرات المناخية والعمليات الهيدروديناميكية لتعزيز القدرة على التكيف مع المخاطر البحرية ومخاطر الفيضانات. استمرت الفعاليات على مدار يومين في كلية الهندسة ومكتبة الإسكندرية والمعهد الثقافي الفرنسي.
وجاء ذلك بحضور المهندسة أميرة صلاح، نائب محافظ الإسكندرية، و لينا بلان، قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، والدكتور وليد عبد العظيم، عميد كلية الهندسة، والدكتورة مروة الوكيل، رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، والدكتور سامح رياض، وكيل وزارة البيئة، والدكتور محمد غطاس، رئيس الهيئة العامة لحماية الشواطئ، بالإضافة إلى ممثلين عن جامعة جيبوتي، و جهاز شئون البيئة، والمعهد القومي لحماية الشواطئ، وجهاز حماية الشواطئ، والمعهد القومي لعلوم البحار، وجمعية رجال أعمال الإسكندرية.
أثنى الدكتور قنصوة، خلال كلمته، على التعاون الأكاديمي والبحثي القائم بين الجامعات المصرية والفرنسية، وكذلك الاتفاقات المشتركة بين جامعة الإسكندرية ونظيراتها الفرنسية في مجالي التعليم والبحث العلمي. وقد أشار إلى العلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا، مبرزًا كيف أن هذا التعاون قد تطور ليشكل شراكة استراتيجية. وأكد أن هذه الشراكة تُسهم في تبادل الخبرات وتعزيز القدرات البحثية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، فضلاً عن تعزيز الانفتاح على الجامعات العالمية.
أكد رئيس الجامعة على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول المطلة على البحر المتوسط لمواجهة التأثيرات السلبية الناتجة عن الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، وذلك لحماية الشعوب والبيئة والبنية التحتية على ضفتي البحر. كما أشار إلى مشاركة الجامعة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP27، حيث تم تقديم عدة برامج ومشاريع بحثية تهدف إلى تحويل المشروعات الصناعية إلى مشروعات صديقة للبيئة وتقليل انبعاثاتها الحرارية.
أشار رئيس الجامعة إلى الدور الهام الذي يلعبه مركز جامعة الإسكندرية للاقتصاد الأزرق المستدام، والذي تم تأسيسه بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية واتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط (الاسكامى). يضم هذا المركز 31 غرفة تجارة وصناعة تمثل دول البحر الأبيض المتوسط، ويعتبر نموذجًا يمكن أن يسهم في تحقيق قصص نجاح في مواجهة التحديات المتعددة. إذ يُعد حوض البحر الأبيض المتوسط واحدًا من أهم مراكز التنوع البيولوجي البحري والموارد الحيوية للأنشطة الاقتصادية.
و شدد على أهمية التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، الذي يعد عنصراً أساسياً لمستقبل الطاقة عالميًا. كما يتطلع إلى صياغة ورقة عمل تتضمن توصيات وخارطة طريق تهدف إلى استكمال المسار البحثي والتطبيقي للتصدي لتأثيرات التغيرات المناخية.
و من جانبها أشارت المهندسة أميرة صلاح إلى أهمية توقيت ورشة العمل في ضوء التغيرات المناخية المتسارعة والزيادة في الانبعاثات الكربونية، وتأثيرها السلبى على مدينة الإسكندرية وبنيتها التحتية. كما أكدت على تبني محافظة الإسكندرية لعدة مبادرات في مجالي المشروعات الخضراء الذكية والطاقة النظيفة، بالإضافة إلى تعزيز النقل المستدام وإعادة تدوير المخلفات.
و سياق ذاته عبّرت لينا بلان عن تقديرها الكبير لدور جامعة الإسكندرية في خدمة البيئة على المستويين المحلي والدولي، مشيرةً إلى التعاون الأكاديمي القائم بينها وبين الجامعات الفرنسية، والذي يعكس العلاقة الاستراتيجية المتينة بين مصر وفرنسا. وأكدت على أهمية تنظيم المزيد من الفعاليات المشتركة لتجميع أفكار العلماء والباحثين وصياغتها في سياسات تنفيذية فعالة في هذا المجال.
أكد الدكتور زياد الصياد، مساعد الهندسة المعمارية بكلية الهندسة، على أهمية التعاون الأكاديمي المباشر بين العلماء من مختلف التخصصات بهدف تحقيق فهم أعمق لتأثيرات تغير المناخ على المناطق الساحلية مضيفا على أهمية مشروع فاروس الممول من حكومة إقليم جنوب فرنسا، والذي يتم بالتعاون بين جامعة الإسكندرية وجامعة تولون الفرنسية ومركز الحوسبة الفائقة في برشلونة. يهدف المشروع إلى مناقشة الجوانب المختلفة لتغير المناخ وتأثيراته على سواحل البحار والمحيطات، مع التركيز على سواحل البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، سواء من الناحية العمرانية أو في ما يتعلق بحماية الشواطئ أو الحياة البحرية. وستعرض التوصيات النهائية للمشروع، بالتعاون مع إقليم جنوب فرنسا، خلال مؤتمر قمة البحار والمحيطات الذي سيعقد في فرنسا في يونيو 2025.
وأكدت الدكتورة مروة الوكيل حرص مكتبة الإسكندرية على استضافة الفعاليات الثقافية والعلمية التى تجمع الكوادر القادرة على تقديم الحلول لمشكلات المجتمع مشيدة بالجهود المبذولة في التعاون بين جامعة الإسكندرية والجهات الأكاديمية بدول حوض البحر المتوسط بشكل عام وفرنسا بشكل خاص لمناقشة التحديات الخاصة بالتغيرات المناخية و قد شهدت الجلسة عرض تقديمي قدمه الدكاترة چاك بيازولا و مهمت إرسوى وميشيل ديمو الأساتذة بجامعة طولون عن مشروع فاروس وتأثير التغيرات المناخية وادارة المخاطر للسيناريوهات المتوقعة فى سياق زيادة عدد السكان حول البحر المتوسط.