اجتماع البنك المركزي المصري المقبل غدا الخميس الموافق 21 نوفمبر 2024 يأتي في سياق اقتصادي يشير إلى استقرار نسبي في المؤشرات الرئيسية، مع استمرار نهج تثبيت أسعار الفائدة في الاجتماعات السابقة لهذا العام. حتى الآن، لم تتخذ لجنة السياسة النقدية أي قرارات لرفع أو خفض أسعار الفائدة منذ مارس 2024، حيث تم رفعها حينها بمقدار 600 نقطة أساس.

من المتوقع أن يواصل البنك المركزي المصري سياسته الحذرة ويُبقي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية في اجتماع نوفمبر 2024، مع تأجيل أي تخفيضات حتى يتم التأكد من استقرار التضخم واستمرار تحسن المؤشرات الاقتصادية.

التوقعات لقرار الاجتماع المقبلالتثبيت المحتمل لأسعار الفائدة:مع تحسن المؤشرات الاقتصادية، مثل استقرار التضخم عند مستويات أقل من التوقعات الأخيرة (26.5% في أكتوبر)، وارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي، يبدو أن البنك المركزي قد يستمر في تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية.هذا التوجه يتماشى مع خطط الحكومة المصرية المعلنة لتقليل أسعار الفائدة تدريجيًا إلى 15% بحلول نهاية 2025، ولكن عبر مراحل تتطلب تخفيضًا مدروسًا يتزامن مع السيطرة على التضخم.أسباب تثبيت أسعار الفائدة

استقرار التضخم:
على الرغم من الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود، لم يشهد التضخم ارتفاعًا كبيرًا، مما يعطي مساحة للاستقرار النقدي.

تحسن في السيولة النقدية:
تدفق الاستثمارات الأجنبية، وارتفاع صافي احتياطيات النقد الأجنبي إلى 46.94 مليار دولار، يشيران إلى تحسن الوضع المالي الخارجي.

التزام بجدول تخفيض الفائدة:
الحكومة والبنك المركزي يعملان على تخفيض تدريجي للفائدة ضمن خطة طويلة الأجل لتقليل تكلفة التمويل وتحفيز النمو الاقتصادي.

تجنب تأثير سلبي على الجنيه:
الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة يدعم استقرار الجنيه المصري ويجذب المستثمرين الأجانب للاستثمار في أدوات الدين.

 

نظرة على القرارات السابقة في 2024:مارس: رفع الفائدة بـ600 نقطة أساس لمواجهة الضغوط التضخمية.مايو، يوليو، سبتمبر، وأكتوبر: تثبيت الفائدة عند مستويات 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض.

وفي مذكرة بحثية حديثة توقعت إدارة البحوث المالية بشركة "أتش سي" للأوراق المالية والاستثمار تثبيت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري أسعار الفائدة في اجتماعها المقرر عقده الخميس المقبل.

وقالت محلل الاقتصاد الكلي بالشركة هبة منير إن مصر شهدت استقرارًا في موقفها الخارجي، بل وتحسنًا في بعض المؤشرات، منها ارتفاع صافي احتياط النقد الأجنبي بنحو 205 مليون دولار على أساس شهري في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 46.94 مليار دولار من 46.73 مليار دولار في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وصعد مركز صافي أصول القطاع المصرفي المصري من العملة الأجنبية 6.0 في المئة على أساس شهري إلى 10.3 مليار دولار في سبتمبر، مقارنة بمركز صافي التزامات للقطاع المصرفي من العملة الأجنبية يبلغ 26.8 مليار دولار في الشهر نفسه من العام السابق.

تداعيات زيادة أسعار الوقود

وفي سياق المؤشرات الإيجابية انخفض مؤشر قيمة مبادلة أخطار الائتمان في مصر مدة عام واحد إلى 349 نقطة أساس حاليًا، من 857 نقطة أساس في الأول من يناير (كانون الثاني). وأشارت "أتش سي" إلى أنه على صعيد النشاط الاقتصادي ارتفع مؤشر مديري المشتريات في مصر بشكل طفيف إلى 49.0 في أكتوبر، بعدما سجل 48.8 في سبتمبر، ليظل دون مستوى الـ50.0، مما يشير إلى استمرار حال عدم نمو القطاع غير النفطي في مصر. ومع ذلك، أظهرت المكونات الفرعية لحساب مؤشر مديري المشتريات مؤشرات مختلطة، إذ كان مكونا الإنتاج والطلبات الجديدة فقط السبب في بقاء قيمة المؤشر دون مستوى الـ 50.0 نقطة. وذكرت أن معدل التضخم انخفاض في أكتوبر إلى 26.5 في المئة، أي أقل من التوقعات البالغة 28.5 في المئة، على رغم زيادة أسعار البنزين بنسبة بين 11 و13 في المئة والسولار بنسبة 17 في المئة منتصف أكتوبر الماضي، لكن من المتوقع استمرار الضغوط التضخمية، إذ من المرجح أن يشهد نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري التأثير الكامل لزيادة أسعار الطاقة، علاوة على أن حجم التدفقات المستفيدة من فروق السعار في مصر لا تزال جذابة نظرًا إلى عدم وجود توقعات بتراجع كبير في قيمة الجنيه المصري حتى نهاية العام الحالي وفي عام 2025.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البنك المركزي أبرز قرارات البنك المركزي المصري أخبار البنك المركزي 2024

إقرأ أيضاً:

أسباب خفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثالثة في 2024.. ما علاقة ترامب؟

قال الدكتور مصطفي بدرة، الخبير الاقتصادي، إن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ربع نقطة مئوية، اليوم الأربعاء، لتتراوح عند نطاق يتراوح ما بين 4.25 و4.5%، كان متوقعا لعدد من الأسباب.

البنك الفيدرالي الأمريكي 

وأوضح بدرة في تصريحات لـ«الوطن»، أن التشدد النقدي يدل على أن التضخم لم يتم السيطرة عليه، كما أن الفيدرالي يتحوط من السياسات التي قد يتخذها دونالد ترامب بعد توليه للرئاسة، والخاصة بإجراءات السياسة الجمركية والسياسة الضريبية، مما قد يؤثر على زيادة التضخم.

تراجع أسعار الفائدة

وتوقع بدرة أن تخفض جميع البنوك العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، بينما قد تخفض البنوك الأوروبية الفائدة بشكل طفيف، وقد يرتفع الذهب العالمي الفترة المقبلة، باعتباره الملاذ الأمن، لتصل لأكثر من 3 آلاف دولار خلال العام المقبل.

البنك الفيدرالي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة

- بدأ البنك الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة في سبتمبر الماضي للمرة الأولى منذ 2020، بواقع 50 نقطة أساس إلى ما بين 4.75 و5%.

- ثم خفض البنك الفيدرالي الأمريكي الفائدة بواقع 25 نقطة في الاجتماع التالي في نوفمبر الماضي لتصل إلى نطاق بين 4.50% و4.75%.

- وفي آخر اجتماعاته هذا العام خفض البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عند نطاق يتراوح بين بين 4.25 و4.5%.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي المصري يجتمع الخميس المقبل لتحديد أسعار الفائدة في مصر
  • البنك المركزي الأردني يخفض أسعار الفائدة بـ25 نقطة أساس
  • 25 نقطة أساس.. البنك المركزي في هونج كونج يخفض سعر الفائدة الأساسي
  • عاجل – البنك المركزي الأردني يخفض أسعار الفائدة بـ25 نقطة أساس
  • البنك المركزي السعودي يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس
  • عاجل - أسباب خفض البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الثالثة في 2024.. ما علاقة ترامب؟
  • عاجل - المركزي القطري يخفض الفائدة بعد قرار الفيدرالي الأمريكي
  • أسباب خفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثالثة في 2024.. ما علاقة ترامب؟
  • عاجل - الفيدرالي الأميركي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 4.25% إلى 4.5%
  • البنك المركزي السعودي يعلن خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس