"إعلام القومي للمرأة" يناقش صناع الدراما على تناول قضايا النساء بأعمالهم خلال رمضان 2023
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
عقدت لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة اجتماعها الدوري برئاسة الدكتورة سوزان القليني عضوة المجلس ومقررة اللجنة، بحضور أعضاء اللجنة.
وعبرت الدكتورة سوزان القليني عن سعادتها لحرص صناع الدراما والإعلام على تناول قضايا المرأة في أعمالهم خلال شهر رمضان ٢٠٢٣، مؤكدة أهمية تقرير الرصد السنوي الذي تقدمه لجنة الإعلام بالمجلس، على مدار ثمانية أعوام حيث قامت اللجنة منذ عام 2016 برصد ومتابعة وتحليل المحتوى الدرامي والبرامجي والإعلانات ومواقع التواصل الاجتماعي، من حيث تناول قضايا المرأة، ومدى توافق الأعمال مع الكود الإعلامي، واهتمت اللجنة برصد تأثيرات هذا المحتوى على المرأة المصرية من خلال الاستبيان الإلكتروني لاستطلاع آراء النساء عن مدى تعبير الدراما عن المرأة المصرية وقضاياها.
ووجهت الدكتورة سوزان القليني الشكر إلى جميع الإعلاميات والإعلاميين وأساتذة الإعلام بالجامعات المصرية والطلاب المتطوعين من جميع أقسام كليات الإعلام الذين شاركوا في عملية رصد صورة المرأة في المسلسلات والإعلانات ومواقع التواصل الاجتماعي والمنصات والبرامج المقدمة على التليفزيون والراديو خلال شهر رمضان الماضى.
هذا وعقب الاجتماع الدورى للجنة تم تكريم أعضاء لجنة الرصد الإعلامي، وتم توزيع شهادات تقدير على طلاب وطالبات لجنة الرصد.
وتجدر الإشارة إلى أن الرصد قد تم على عدة مستويات، المستوى الأول من ٢٥٠ طالبا وطالبة قاموا برصد صورة المرأة في عدد ٣٨ مسلسل، والمستوى الثاني للرصد تمثل في رصد صورة المرأة في الإعلانات والبرامج التليفزيونية والمواقع الإخبارية والصحف، ومستوى ثالث تمثل في رصد صورة المرأة في الإذاعة المصرية، وكذلك تم رصد اتجاهات المجتمع نحو قضايا المرأة على وسائل التواصل الاجتماعي ثم قياس اتجاهات المرأة نحو صورتها المقدمة في المسلسلات من خلال استبيان علمي تم تصميمه وتطبيق على السيدات في محافظات مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قضايا المرأة
إقرأ أيضاً:
المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي
قد يسمح التهديد لمفهوم التسامح بسيادة الظلم والغبن تجاه المرأة
لقد كان غياب العدالة والمساواة بين الجنسين في المجتمعات المسلمة مدعاة للظلم والجور بحق الأفراد والشعوب، ما تسبّب مع الوقت في حالة من الاحتقان داخل المجتمع ولّد الكراهية والشحناء، وضيّق من معايير التسامح للمرأة على الخصوص، وبات هذا المناخ مجالاً خصباً للتطرّف والتعصّب والانحدار الأخلاقي وانتشار الجرائم. وفي السياق ذاته، لا تعتبر قيم التسامح مجرد واجب ضمن النسق الأخلاقي فقط، إنما أيضاً إلزام تشريعي رباني ومن ثم سياسي وقانوني.لا نغالي إن قلنا إنّ من الخصائص الغنيّة التي تختبئ وراءها بوارق التنمية المستدامة أن تكون القيم المجتمعيّة تكرس الاهتمام بالمرأة والاحترام والتقدير لمكانتها. هناك ثمة تفهم في مكونات المجتمع لقدرات المرأة أفضت إلى قناعة مجتمعية نيرة أضاءت طريقها، تلك الخصوصية الثقافية التي بها لا بغيرها استطعنا أن نحقق ما كان مستحيلاً، أنها الخمائر الأولى لتقدمنا، فليس عبثاً أنّ النجاح الكبير الذى حققته المرأة، ومشاركة الرجل لها العطاء لصالح المجتمع، لأنها أيضاً تستقي أولاً وأخيراً مُثُلَها وأخلاقياتها من هذا الوعي القيمي المنسجم مع الدين الوسطي، ولهذا تحقق التمكين للمرأة الإماراتية في فترة وجيزة، كما نال هذا الإنجاز الاهتمام المحلي والعالمي.
كثيراً ما أعزو انتصار الإمارات وتميزها في تفعيل قيم التسامح إلى نجاحها مع المرأة لكي تتفوق حيث تم الاستثمار في طاقاتها وتوفير نظام تعليمي لها من الطراز الأول والنهوض بإمكانياتها، وتعزيز روح القيادة والريادة. ويمكن قياس ذلك والتعرف عليه سواء من التعليم الجامعي ودراسات عليا وتدريب مهني، لهذا تم إرساء واقع حضاري خلاق يتوافق مع ثقافة الدولة وانفتاحها وتطوّرها.
الإصلاح الذي يُوجبه علينا ديننا يأتي بالأساس من تفعيل القيم داخل الأوطان التي تبدأ في الأساس بإقامة العدل وإرساء مبدأ المساواة بين الجنسين، ومن ثم تأتي السماحة تباعاً، كما يأتي التعويل مبدئًيا على احترام وإكرام المرأة كإنسانة، والإسهام مع نضال المرأة التاريخي في مقاومة الأفكار البالية، والموروثات السلبية والعادات والتقاليد والنظم الاجتماعية التي قللت من شأنها وهمّشت دورها وأخضعتها للتمييز في إطار ثقافة غير عادلة، اعتمدت في قرارتها على الازدواجية والانتقائية في تطبيق القيم الإنسانية الكبرى -المساواة والعدل والتسامح. لذا كان لزاماً تأسيس ثقافة التسامح للمرأة لأننا بهذه الرؤية نستطيع الانسجام من داخل الاختلاف، واحترام التنوع ، والاعتراف بحريات الآخرين.
التسامح ينمي الشعور بالرضا والثقة والسعادة، ويجعل المرأة أكثر إيجابية في التفكير، وأكثر ثقة واعتزازاً بذاتها، وكفاءة بحيث تتصاغر أمامها الصعاب. وقد يسمح التهديد لمفهوم التسامح بسيادة الظلم والغبن تجاه المرأة في أيّ مكان، لأنّ عوائق القهر والظلم للمرأة تبعث الشقاء وتجلب التعاسة، وأنفى للاستقرار بين الأفراد والجماعات. ويصبح التسامح في أرقى صوره وأنضج مستوياته، عندما تستشعر المرأة قيمتها في وطنها، وإستحسان أدوارها، والحاجة إلى التربية على موروث ديني غني بإنسانيته ومعتدل بقيمه، ووطن يحسن العمل على تعزيز خطط واعدة تتلاءم مع متغيرات الحياة، وتأبى للمرأة فيه أن تذل أو تهان أو تتسم بالجهل والجمود.
وهو حتماً نابع من أدبيات وأصالة شعبنا ومبادئه الهامة ذات الخصوصية العريقة، وجذور وميراث قيم مجتمع الإمارات، وهي قيمة احترام المرأة والإمعان في ضمان حقوقها. وازدادت هذه النوعية من الثقافة الصديقة للمرأة نموّاً، ونضج مفهوم التسامح واتسعت رقعته، وترسّخت روح المساواة على أساس الوحدة الإنسانية.