نوفمبر 20, 2024آخر تحديث: نوفمبر 20, 2024

المستقلة/- وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته في محاولة لقطع الطريق الساحلي جنوب لبنان عند نقطة البياضة، وعزل منطقة الناقورة ومحيطها، على مسافة 9 كيلومتر في أقصى الساحل الجنوبي من الداخل اللبناني، بالتوازي مع محاولات التقدم على جبهة الخيام، والحشد في القطاع الأوسط تمهيداً للتوغل داخل مدينة بنت جبيل.

وفي التفاصيل، شن جيش الاحتلال هجوما بريا جديدا من بلدتي طيرحرفا وشمع الواقعتين جنوب مدينة صور غربا، في محاولة للوصول إلى شاطئ البحر عند نقطة البياضة بمسار 5 كيلومتر.

وأشارت مصادر لبنانية متابعّة للعمليات العسكرية في الجنوب، أن “الهجوم لم ينجح في الوصول إلى التلة المطلة على الطريق الساحلي المعروف بطريق صور – الناقورة”، مضيفة أن “القوات الإسرائيلية تعرضت لوابل من الصواريخ المضادة للدبابات، ما أدى إلى احتراق 3 دبابات إحداها في محيط موقع الكتيبة الإيطالية التابعة لليونيفيل في بلدة شمع”.

وقالت المصادر: “إن الوصول إلى النقطة البحرية سيعني أن الجيش الإسرائيلي سيضيق الخناق على مقاتلي الحزب الذين ما زالوا في الأحراج الداخلية شرق الناقورة بين حامول واللبونة”، وأشارت المصادر إلى أن “الجيش الإسرائيلي يقوم بتمشيط الجبهة من الجانبين انطلاقا من مواقعه المتقدمة”، في إشارة إلى الجانب الجنوبي الواقع في الحامول والأودية الممتدة حتى الحدود، والثاني من اتجاه زبقين والقليلة، ووصولاً شرقاً نحو غابات ياطر.

ولفتت مصادر لـ”جيروزالم بوست” أن، “المدفعية الإسرائيلية لم تتوقف عن قصف الداخل اللبناني بالقذائف الحارقة، واستهدفت جبال بطم ومجدل زون وزبقين وصولا إلى البازورية”، وقد شهدت أطراف زبقين والقليلة ومجدل زون لقصف بالفوسفور، في محاولة للتقدم نحو البياضة.

من جهته، أعلن حزب الله أن مقاتليه قصفوا تجمعاً لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأطراف الجنوبية لبلدة شمع بقذائف المدفعية، كما أعلن عن تعرض تجمع آخر على الأطراف الجنوبية لبلدة البياضة لقصف صاروخي.

وفي القطاع الشرقي، جددت قوات الاحتلال محاولات اختراق بلدة الخيام الحدودية من الجانبين الشرقي والجنوبي، وأفادت قناة “المنار” عن “تكثيف الغارات الجوية واستمرار القصف المدفعي على وسط وأطراف الأطراف الجنوبية والشرقية لمدينة الخيام”، مشيرة إلى أن “أصوات الرشاشات في الجنوب تتصاعد”، وتؤكد “عدم تحقيق أي اختراق في المركز المستهدف منذ 72 ساعة”، مضيفة أن “المقاتلين يواجهون محاولات توغل داخل المدينة، إضافة إلى هجمات صاروخية من خارج المدينة على تحركات دعم وتعزيزات إسرائيلية قادمة من الوزاني وعين عرب ومزرعة سرده”.

وبينما تعرضت الخيام لقصف مدفعي وغارات جوية بالفوسفور، أعلن حزب الله أنه استهدف تجمعات إسرائيلية في باب العمرة في الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام وفي أطرافها الشرقية بوابل من الصواريخ.

وبعد السيطرة على الشريط الحدودي على قرى الحفة، ظهر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في جولة إعلامية جنوبا، والتقط صورا لنفسه في بلدتي العديسة وكفركلا جنوبي لبنان.

في الوقت نفسه، أعلن حزب الله أنه استهدف تجمعات لجنود الجيش الإسرائيلي في الأطراف الجنوبية والشمالية لبلدة مارون الراس، ثلاث مرات يوم أمس الثلاثاء.

بالإضافة إلى ذلك، استمرت الغارات الإسرائيلية في العمق اللبناني، وواصل حزب الله إطلاق الصواريخ باتجاه الداخل الإسرائيلي.

وأشار الحزب إلى أن مقاتليه شنوا “هجوما جويا بسرب من الطائرات الانتحارية المسيرة على قاعدة رمات دافيد (قاعدة جوية رئيسية في الشمال تضم أسرابا قتالية) على بعد 50 كيلومترا من الحدود اللبنانية جنوب شرق مدينة حيفا”، كما وشنوا مقاتليها “هجوما جويا بسرب من الطائرات الانتحارية المسيرة على قاعدة بيت اللد (قاعدة عسكرية تضم معسكرات تدريب لكتيبة ناحال والمظليين) على بعد 90 كيلومترا من الحدود اللبنانية شرق مدينة نتانيا”.

وأوضح الحزب أن “مقاتليه استهدفوا قاعدة “غليلوت” (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) على بعد 110 كلم من الحدود اللبنانية، على مشارف تل أبيب، بوابل من الصواريخ عالية الجودة. وأعلن استهداف 5 تجمعات حدودية في الشمال، وإسقاط طائرة استطلاع من طراز “هيرميس 450″ وطائرة أخرى”.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه “قضى على قائد المنظومة الصاروخية متوسطة المدى التابعة لمنظمة حزب الله”.

وذكر في بيان أن “طيران سلاح الجو نفذ، يوم الاثنين، هجوما في كفرجوز بجنوب لبنان، بتوجيهات من المخابرات العسكرية وقيادة المنطقة الشمالية، وقضى على قائد المنظومة الصاروخية المتوسطة المدى التابعة لحزب الله علي توفيق الدويك.”

وأضاف البيان أنَّ “الدويك كان مسؤولا عن المنظومة الصاروخية متوسطة المدى منذ أيلول 2024، خلفا للقائد السابق للمنظومة الذي تمت إقالته، وكان مسؤولا عن إطلاق أكثر من 300 صاروخ باتجاه أراضي دولة إسرائيل، بما في ذلك منطقة حيفا ومركز البلاد”.

 

المصدر: ليبانون ديبايت

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الأطراف الجنوبیة جیش الاحتلال حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"  

 

 

بيروت - اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الإثنين 28ابريل2025، أن الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد هي عبارة عن "اعتداء سياسي" ومن دون "مبرر"، مطالبا الدولة اللبنانية بممارسة مزيد من "الضغط" لوقف هذه الغارات.

وجاء موقف قاسم غداة غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق، الولايات المتحدة وفرنسا، "إجبار" الدولة العبرية على وقف هجماتها.

وقالت إسرائيل إن الموقع الذي استهدفته الأحد هو مخزن أسلحة للحزب المدعوم من إيران، يحوي "صواريخ دقيقة".

وقال قاسم في كلمة بثّت على قناة المنار التابعة لحزب الله "بالأمس حصل اعتداء على الضاحية الجنوبية من بيروت، وهذا الاعتداء فاقد لأيّ مُبرّر حتى ولو كان وهميا".

وأضاف "هذا اعتداء سياسي، هذا اعتداء لتغيير القواعد، هذا اعتداء لتثبيت قواعد معينة، يعتقدون أنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون".

ولاحظ أن الغارة على الضاحية حصلت "بإذن من أميركا، لأن إسرائيل قالت إنها أبلغت أميركا".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل مواجهة مفتوحة في أيلول/سبتمبر 2024.

لكن الدولة العبرية واصلت شنّ ضربات في لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح للحزب الذي تكبّد خسائر كبيرة خلال الحرب، إعادة بناء قدراته.

ورأى قاسم في كلمته أن "الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين، أميركا وفرنسا، وكذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية" لوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان.

وأضاف "على الدولة أن تضغط، والضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن هو ضغط ناعم وبسيط، لا يرقى إلى أكثر من بعض التحركات وبعض التصريحات. هذا أمر غير مقبول"، مؤكدا في الوقت نفسه أن حزبه التزم تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وطالب الدولة اللبنانية بأن "تتحرك بشكل أكبر وبشكل يومي وبشكل متفاعل"، مضيفا "استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، ارفعوا شكاوى الى مجلس الأمن، استدعوا السفيرة الأميركية دائما لأنها لا تعمل بشكل صحيح وتنحاز لاسرائيل ولا تقوم بدورها في الرعاية".

وقال "تحركوا بطريقة دبلوماسية بشكل أوسع وأكبر".

وتابع "اضغطوا على أميركا، أفهموها بأنّ لبنان لا ينهض من دون وقف العدوان".

وتتولى لجنة خماسية تضم لبنان وإسرائيل، إضافة الى الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، مراقبة اتفاق وقف النار. 

ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارهما قرب الحدود مع اسرائيل.

ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.

ويؤكد لبنان التزامه بالبنود، محمّلا إسرائيل مسؤولية عدم احترامها.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع: سيطرة الجيش الإسرائيلي على بعض المواقع يعوق انتشار الجيش في جنوب الليطاني
  • الجيش الإسرائيلي يستدعي عشرات آلاف عناصر الاحتياط بهدف توسيع الحرب
  • الرئيس اللبناني: الجيش يقوم بمهامه كاملة في منطقة جنوب الليطاني
  • حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"  
  • الجيش اللبناني يداهم 500 موقع لحزب الله جنوب وشمال الليطاني والضاحية
  • الجيش داهم أكثر من 500 موقع لـ الحزب.. في هذه المناطق
  • في عمليات منفصلة.. الجيش الإسرائيلي يُعلن اغتيال 3 مقاومين فلسطينيين
  • استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيامًا للنازحين جنوب قطاع غزة
  • قائد الجيش في الجنوب وعون يفعّل قنوات التواصل والحوار مع الحزب
  • نتنياهو وكاتس: الضاحية الجنوبية لن تكون ملاذا لحزب الله